معبد قصر الصاغة احد المواقع الاثرية الهامة فى محافظة الفيوم ، ولا يسمع الكثيرون عن هذا المعبد حتى من أبناء المحافظة أنفسهم, و لا يعرفون موقعه، ويتفرد ذلك المعبد بطرازه المعماري ويقع على مسافة  8 كيلو مترات شمال بحيرة قارون، وعلى بعد حوالي 30 كيلو مترًا الى الغرب من منطقة كوم أوشيم عند مدخل محافظة الفيوم.


يقول سيد عوض محمد شعيب كبير مفتشى اثار الفيوم  ان  المعبد عبارة عن مبنى مستطيل مبنى من الحجر الجيرى المحلى  مساحته 21 X  8.5 متر باجمالى مساحة  حوالي 180 مترًمربع  و تم تخصيصة لعبادة "سوبك" المعبود المحلى للفيوم .وعثر بالمنطقة على تمثالً لإمنحات الثالث من الجرانيت الأسود، وبرديات، وعملات برونزية، وتماثيل فخارية.
و تصميم المعبد فهو عبارة عن بناء مستطيل يقع مدخله في الناحية الجنوبية ويؤدي المدخل إلى فناء طويل (أو صالة القرابين) ويوجد في جدارها الخلفي سبع مقاصير كانت مغلقة بأبواب لا تزال فتحات  اعقابه ظاهرة و كان مخصص للمعبود سوبك المعبود الرئيسي في الفيوم فقد عثر على حجر من البازلت يحوي نقشا يثبت ذلك. ويعتبرأول من كتب عن  قصر الصاغة هو العالم الالمانى جون شوين فورت ،ومسجل ذلك على جدران المعبد عام 1884  .

مستوطنات عصور ماقبل التاريخ

و قصر الصاغة مشيدًا على مدرج طبيعي متسع على جانب المنحدر الشمالي، ويقع أسفله بقايا بعض القرى "المستوطنات" التي ترجع إلى عصورما قبل التاريخ والتي كانت موجودة بالقرب من المنطقة، وترجح بعض المراجع أنه نظرًا لتشابه تصميمه بمعابد الدولة الوسطى أنه شيد في الدولة الوسطى ولكن بعض الباحثين يؤكدون  أنه شيد في أيام الدولة القديمة بسبب اسلوب البناء والهياكل الحجرية الموجودة به .

ويشير "شعيب" إلي أن معبد قصر الصاغة مبني من كتل من الحجر الجيري المحلى التي تم تركيبها مع بعضها البعض عن طريق القطع الدقيق للزوايا والجوانب على غرار معبد الوادى فى الجيزة والاوزيرون فى ابيدوس فى سوهاج. 

وعن سبب تسمية المعبد ب" قصر الصاغة"  فيرجع ذلك لان العرب عندما دخلوا مصر كانوا يطلقون على اى بناء ضخم من الحجر قصر ومثال ذلك الاقصر بسبب كثرة المعابد بها والصاغة ربما ترجع الى لون سلاسل الجبال الصفراء التى تشبه الذهب عندما تنعكس عليها الشمس  والتى يقع فيها هذا المعبد او الى الجبانة التى تقع الى الغرب من المعبد والتى عثر بها لصوص الاثار القدامى على مقتنيات ذهبية .

555 666 777

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: معبد محافظة الفيوم بحيرة قارون الحجر الجيري

إقرأ أيضاً:

بعد انطلاق مشروع ترميمه.. كل ما تريد معرفته عن معبد الرامسيوم

في إطار  الحفاظ على آثار مصر وتراثها الثقافي بدأت وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار في أعمال مشروع ترميم وإعادة تأهيل معيد الرامسيوم،  بالتعاون مع جامعة كوريا الوطنية للتراث الثقافي.

مشروع ترميم وإعادة تأهيل معيد الرامسيوم

ويهدف مشروع ترميم وإعادة تأهيل معيد الرامسيوم، إلى فك وترميم وإعادة تركيب أحجار الصرح الأول بمعبد الرامسيوم من خلال التوثيق العلمي لمنطقة الصرح عن طريق المسح والرفع المعماري والتصوير الفوتوغرافي، وأعمال الحفائر حول الصرح في محاولة للكشف على الكتل الحجرية التي كانت جزءاً من الصرح، فضلاً عن التوثيق والتسجيل العلمي للكتل الحجرية مع عمل قاعدة بيانات للمشروع.

كل ما تريد عن معيد الرامسيوم

جاء تشيد معبد الرامسيوم بأمر من الملك رمسيس الثاني لعبادة الإله آمون رع، وأطلق عليه المصريين القدماء اسم المتحد مع واست بمعني المتحد مع طيبة، ولكن أطلق عليه شامبوليون اسمه الحالي الرامسيوم.

ونتيجة الزلزال الذي ضرب مصر في العام 27 قبل الميلاد، يعد المعبد مهدم الآن إلى حد كبير  إلا أن أطلاله تدل على أنه كان معبداً عظيماً يظهر عظمة ومكانة رمسيس الثاني بين الملوك.

و يحيط بالمعبد سور ضخم من الطوب اللبن وطول المعبد يصل إلى 180 متر وعرضه 66 متر، حيث يضم المعبد مناظر لبعض القلاع ومجموعة من الأسرى الاسيويين ومناظر لأحد أهم المعارك التي قادها الملك رمسيس الثاني وهي معركة قادش.

أهم المعابد القديمة

يعد معيد الرامسيوم أحد أهم المعابد المصرية القديمة بالإضافة إلى رونقها بعد مضي أكثر من ألفي عام من الهدم، كما يحتوي المعبد على أطلال أكبر وأضخم تمثال للملك رمسيس الثاني على الإطلاق.

كانت تزين واجهته 4 ساريات للأعلام وقد نقش بالنص والصورة على واجهته الداخلية مناظر موقعة قادش الشهيرة و يوجد علي جانبى مدخل الصرح من الداخل بقايا لمناظر رمسيس الثانى فى علاقاته المختلفة مع كل من مين وامون وحورس وحتحور وبتاح وسشات وماعت وآلهه أخرى

يوجد في البرج الجنوبي، منظر للملك فى عربته الحربية وفوقه عربات الحيثيين وهو يحاول مهاجمتهم ومنظر يمثل مدينة قادش داخل اسوارها المتينة، ومشهد الملك وهو يمسك أعدائه ويقوم بضربهم.

كان يوجد بالمعبد وسط الأساطين، قاعة العرش، العديد من الحجرات الجانبية ويوجد خلف القصر أربعة بيوت للسيدات، ويعتبر الصرح الثانى أصغر قليل من الصرح الاول وتضم واجهته الداخلية سلسة أخرى من مناظر معركة قادش

و توجد على الجدار الغربى المقابل نقوش للإلهه جحوتى يسجل اسم الملك على اوراق الشجرة المقدسة، ثم مناظر الملك وهو جالس امام الشجرة المقدسة ومجموعة من الآلهة.

من جانبه قال شريف فتحي وزير السياحة والآثار يعمل هذا المشروع على إحياء والحفاظ على أحد أهم المعابد المصرية، وفتح أماكن جذب سياحي جديدة في محافظة الأقصر مما يعمل على إثراء التجربة السياحية للزائرين من المصريين والأجانب لاسيما محبي منتج السياحة الثقافية.

فيما أوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن المشروع يهدف إلى فك وترميم وإعادة تركيب أحجار الصرح الأول بمعبد الرامسيوم من خلال التوثيق العلمي لمنطقة الصرح عن طريق المسح والرفع المعماري والتصوير الفوتوغرافي، وأعمال الحفائر حول الصرح في محاولة للكشف على الكتل الحجرية التي كانت جزءاً من الصرح، فضلا عن التوثيق والتسجيل العلمي للكتل الحجرية  مع عمل قاعدة بيانات للمشروع.

مقالات مشابهة

  • محافظ الفيوم يؤكد على تكثيف عمل اللجان وتسريع وتيرة العمل للانتهاء من كافة طلبات التصالح والتقنين
  • محافظ الفيوم يؤكد أهمية تكثيف الجهود لإنهاء ملفات التصالح وتقنين أراضي الدولة
  • محافظ الفيوم يتابع معدلات الآداء بملفي التصالح وتقنين أراضي الدولة
  • محافظ الفيوم يوجه بتسريع وتيرة العمل للانتهاء من ملفي التصالح والتقنين
  • تدشين معبد هندوسي ضخم في جنوب أفريقيا
  • في معبد حتشبسوت .. الاهلي يجهز لاستقبال كأس العالم بالأقصر
  • الأشموني: المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" أحد أضخم المبادرات في تاريخ الدولة المصرية
  • أزمة غاز خانقة في عدن و تعز ولحج
  • آل زلفة: تاريخ الدولة الحديثة موثق بالوثائق وليس كما يظن البعض .. فيديو
  • بعد انطلاق مشروع ترميمه.. كل ما تريد معرفته عن معبد الرامسيوم