قال المستشار رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، إن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي بوفد مجلس النواب الأمريكي، يؤكد إيمان وثقة المؤسسات الأمريكية وجهاتها المختلفة في دور مصر المحوري لحل النزاعات التي تشهدها المنطقة، وعلى رأسها في العدوان على غزة من جانب الإحتلال الإسرائيلي وغيرها من المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة إقليميا.

 

وأضاف "صقر" - في تصريحات صحفية اليوم - أن اللقاء كان فرصة لتأكيد موقف مصر  الثابت من القضية الفلسطينية، وما يرتبط بها من ملفات خاصة فيما يتعلق بمخطط التهجير، الذي يكثف الاحتلال الإسرائيلي مساعيه من أجل تنفيذه، وهو ما لن تسمح به مصر، مشيرًا إلى أن مصر ترسل إلى المجتمع الدولي من خلال تلك اللقاء رسائل حول الوضع الكارثي الذي يشهده قطاع غزة.

 

ونوه رئيس حزب الاتحاد بأن مصر تحشد دوليا لمواجهة الطغيان الذي يقوم بها الاحتلال في غزة، حيث يمارس كافة الجرائم في القطاع، والتي أبسطها سياسة التجويع، فضلا عن جرائم القتل والقصف المتعمد لكل ما هو مدني، لافتا إلى أن تلك اللقاء فرصة للضغط الدولي على إسرائيل، والذي كان أحد نتائجه توصل مجلس الأمن الدولي لقرار بوقف إطلاق النار، والذي يجب أن تلتزم به إسرائيل.

ولفت المستشار رضا صقر رئيس حزب الاتحاد إلى أن الدبلوماسية المصرية تواصل جهودها الدولية لحماية حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، ومواجهة المخططات والمؤامرات التي يحيها الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن مصر لن تفرط لا في حقها ولا في حقوق الأشقاء، وهي رسالة أدركتها القيادة الأمريكية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رضا صقر رئيس حزب الاتحاد عبد الفتاح السيسي حزب الاتحاد

إقرأ أيضاً:

أمريكا تعترف بحماس بعد اعتراف الجيش الإسرائيلي بالهزيمة

 

 

لا يمكن الفصل بين لقاء الموفد الأمريكي لمفاوضات وقف إطلاق النار مع وفد حركة حماس، وبين اعتراف الجيش الإسرائيلي بالهزيمة في السابع من أكتوبر، ففي عالم السياسة تصير الوقائع الميدانية هي صاحبة القرار، وهي التي تفرض الحقائق السياسية، فجاء القرار الأمريكي بلقاء قادة حركة حماس في الدوحة تتويجاً لمرحلة طويلة من المواجهات الميدانية، وحروب الإبادة التي أسفرت عن معطيات ميدانية تؤكد استحالة القضاء على المقاومة الفلسطينية، واستحالة التخلص من الفكرة التي قامت عليها حركة حماس، وغيرها من حركات المقاومة.
لقاء المبعوث الأمريكي بوفد حركة حماس استسلام أمريكي لواقع غزة التي ترفض الهزيمة، وترفض التهجير، وترفض الموت على فراش المذلة والانكسار، إنه الخضوع الأمريكي للواقع، ولإرادة الشعوب الحرة، وهذا ليس بالجديد على السياسة الأمريكية الواقعية، والتي ترى مصالحها الاستراتيجية من خلال المعطيات الميدانية، وهي كالأفعى تؤمن بنظرية الدوران 180 درجة سياسية بغرض اللدغ، وتحقيق الهدف، وهدف أمريكا في هذه المرحلة، ولاسيما بعد العناد الذي أبدته قيادة حركة حماس، وبعد الصمود الذي أظهره الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، هدف أمريكا هو التهدئة في المنطقة العربية المتفجرة، من خلال تهدئة الأوضاع في قطاع غزة، وهذه السياسة الواقعية تتعارض مع مجمل تهديدات الرئيس الأمريكي بصب الجحيم على رأس أهل غزة، وتهجيرهم من بلادهم، والتي تكشف زيفها، وبانت كتهديدات عرضية، الهدف منها الضغط على الأنظمة العربية، وابتزاز المفاوض الفلسطيني.
هذه السياسة الأمريكية الواقعية نجحت قبل عشرات السنين مع قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، التي كانت تمثل الإرهاب من وجهة نظر أمريكا وإسرائيل، وكانت منبوذة دولياً، وكانت محاربة من أمريكا قبل أن تحاربها إسرائيل، حتى إذا جاءت انتفاضة الحجارة 1978م، وركبت قيادة منظمة التحرير على ظهرها، وأوصلت قناعتها إلى السياسة الأمريكية والإسرائيلية، بأن قيادة المنظمة التحرير الفلسطينية هي الوحيدة القادرة على ضبط الشارع الفلسطيني، وهي الممثل القادر على التساوق مع السياسة الأمريكية، والقادر على تمرير الاتفاقيات التي تستجيب للشروط الإسرائيلية.
وتم التوقيع على اتفاقية أوسلو 1993م في ساحة البيت الأبيض، وصار اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بدولة إسرائيل على حدود 1948م، مقابل الاعتراف الإسرائيلي والأمريكي بمنظمة التحرير ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب الفلسطيني، وعلى هذا الأساس جاء قادة منظمة التحرير ومن رضوا عنه إلى الأراضي المحتلة، جاءوا حكاماً وأسياداً ومسيطرين ومنتفعين من مميزات الحكم، حتى وصل بهم الأمر، وبعد أكثر من ثلاثين سنة على اتفاقية أوسلو أن ارتضوا بمهمة المحلل الشرعي للاحتلال، والوكيل الحصري لأمن المستوطنين، وهذا ما يتوجب على حركات المقاومة الفلسطينية أن تنتبه إليه، وأن تأخذه بعين الحذر والانتباه، فأمريكا لا تعطي لقاءات مع حركة تحرر مجاناً، ولا تعترف بمنظمة تصفها بالإرهاب قبل أن تجبي منها الثمن، وأمريكا هي راعية التدجين والترويض في المنطقة، ولا تمد أمريكا بساطها الأخضر مجاناً.

كاتب ومحلل سياسي فلسطيني

مقالات مشابهة

  • أمريكا تعترف بحماس بعد اعتراف الجيش الإسرائيلي بالهزيمة
  • أمريكا تندد بالمجازر التي حدثت في الساحل السوري
  • هل يدفع العالم ثمنَ غطرسة أمريكا والكيان الإسرائيلي؟ بابُ المندب خطُّ نار عالمي
  • سموتريتش: نعمل مع أمريكا لتحديد البلدان التي سيهاجر إليها سكان غزة
  • ماذا نعرف عن المساعدات العسكرية التي قدمتها أمريكا لأوكرانيا قبل قرار ترامب بإيقافها؟
  • مخاوف حول تنظيم كأس العالم 2026.. ما الصعوبات التي ستواجهها أمريكا؟
  • تركيا في النظام الإقليمي بين أمريكا و”إسرائيل”
  • رئيس حزب الاتحاد: مواقف السيسي تؤكد أن مصر صمام أمان للمنطقة
  • قمة العملات المشفرة غدا في أمريكا ما الذي نترقبه؟.. محلل اقتصادي يوضح
  • فريدمان: أمريكا أصبحت عظيمة بسبب الأشياء التي يكرهها ترامب