قال المستشار رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، إن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي بوفد مجلس النواب الأمريكي، يؤكد إيمان وثقة المؤسسات الأمريكية وجهاتها المختلفة في دور مصر المحوري لحل النزاعات التي تشهدها المنطقة، وعلى رأسها في العدوان على غزة من جانب الإحتلال الإسرائيلي وغيرها من المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة إقليميا.

 

وأضاف "صقر" - في تصريحات صحفية اليوم - أن اللقاء كان فرصة لتأكيد موقف مصر  الثابت من القضية الفلسطينية، وما يرتبط بها من ملفات خاصة فيما يتعلق بمخطط التهجير، الذي يكثف الاحتلال الإسرائيلي مساعيه من أجل تنفيذه، وهو ما لن تسمح به مصر، مشيرًا إلى أن مصر ترسل إلى المجتمع الدولي من خلال تلك اللقاء رسائل حول الوضع الكارثي الذي يشهده قطاع غزة.

 

ونوه رئيس حزب الاتحاد بأن مصر تحشد دوليا لمواجهة الطغيان الذي يقوم بها الاحتلال في غزة، حيث يمارس كافة الجرائم في القطاع، والتي أبسطها سياسة التجويع، فضلا عن جرائم القتل والقصف المتعمد لكل ما هو مدني، لافتا إلى أن تلك اللقاء فرصة للضغط الدولي على إسرائيل، والذي كان أحد نتائجه توصل مجلس الأمن الدولي لقرار بوقف إطلاق النار، والذي يجب أن تلتزم به إسرائيل.

ولفت المستشار رضا صقر رئيس حزب الاتحاد إلى أن الدبلوماسية المصرية تواصل جهودها الدولية لحماية حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، ومواجهة المخططات والمؤامرات التي يحيها الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن مصر لن تفرط لا في حقها ولا في حقوق الأشقاء، وهي رسالة أدركتها القيادة الأمريكية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رضا صقر رئيس حزب الاتحاد عبد الفتاح السيسي حزب الاتحاد

إقرأ أيضاً:

سياسات ترامب المجنونة تنذر بحرب تجارية بين أمريكا ودول العالم

الثورة نت/..

دخلت الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على واردات بلاده من الصلب والألومنيوم بنسبة 25 بالمئة حيّز التنفيذ اليوم الأربعاء 12 مارس 2025، مشكلة شرارة حرب تجارية مع دول العالم لا سيما منها الدول الأوروبية.

وقرر ترامب في العاشر فبراير الماضي رسومًا جمركية بنسبة 25% على واردات بلاده من الصلب والألومنيوم من كل الدول بما فيها الاتحاد الأوروبي، وذلك “دون استثناءات أو إعفاءات”.

أوروبا ترد

وأعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيفرض “رسومًا جمركية قوية لكن متناسبة على حزمة من الواردات الأميركية اعتبارًا من الأول من أبريل القادم، من خلال إعادة فرض رسوم جمركية على المنتجات الأميركية، بما في ذلك الويسكي والدراجات النارية والقوارب، وذلك ردًا على الرسوم الجمركية الأميركية على واردات الصلب والألومنيوم.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في بيان: “يجب على الاتحاد الأوروبي أن يتحرك لحماية المستهلكين والشركات الأوروبية”، مضيفة ان “الإجراءات المضادة التي نتخذها اليوم قوية ولكنها متناسبة”.

وأشارت رئيسة المفوضية إلى أن الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة ستؤثر على صادرات الاتحاد الأوروبي بقيمة 26 مليار يورو (28.3 مليار دولار)، أي حوالي 5 بالمئة من إجمالي صادرات الاتحاد الأوروبي من السلع إلى الولايات المتحدة، مما “سيؤدي إلى اضطرار المستوردين الأميركيين إلى دفع ما يصل إلى 6 مليارات يورو في رسوم جمركية إضافية”.

أما بالنسبة لأوروبا، ستكون الرسوم الجمركية الجديدة تقريبًا 4 أضعاف حجم الرسوم المماثلة التي فُرضت خلال فترة ولاية ترامب الأولى، عندما استهدفت الولايات المتحدة ما يقرب من 7 مليارات دولار من صادرات الاتحاد الأوروبي من الصلب، مستشهدة بمخاوف تتعلق بالأمن القومي.

ومن المرجّح أن تؤدّي هذه الرسوم الجمركية الباهظة على هذين المعدنين إلى زيادة تكلفة إنتاج كل شيء تقريبًا في الولايات المتحدة، بدءًا من الأجهزة المنزلية وصولًا إلى السيارات وعلب المشروبات، ممّا يهدّد برفع أسعار المستهلكين في المستقبل.

وقال كلارك باكارد، الباحث في معهد كاتو، لوكالة الصحافة الفرنسية: “لن أتفاجأ إذا رأيت الرسوم الجمركية تظهر بسرعة في الأسعار”، وأضاف إنّ قطاعي صناعة السيارات والبناء ــ بما في ذلك المباني السكنية والتجارية ــ هما من بين أكبر مستخدمي الصلب في البلاد وبالتالي فإنّ ارتفاع الأسعار فيهما سيكون جليًّا.

حملة مقاطعة أمريكا تجاريًّا

إلى ذلك نُظّمت حملة دولية مُتنامية، من الدول الإسكندنافية إلى كندا والمملكة المتحدة وغيرها، لمقاطعة الولايات المتحدة الأميركية، إضافة إلى تحوّل المستهلكين عن البضائع الأميركية، وذلك بعد أن أثارت الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على كندا ردود أفعال عديدة، عدا عن تهديداته بأن تصبح كندا الولاية الـ51 من ولايات أميركا. وفي حين كانت كندا والمكسيك في طليعة حرب ترامب التجارية، فإنّ حركة المقاطعة توسّع نطاقها إلى أبعد بكثير من الدول التي استُهدفت حركتها الاقتصادية.

وبحسب صحيفة “الغارديان” البريطانية، الحدث الأبرز في هذا السياق حتى الآن، هو رفض مشتري السيارات الأوروبيين سيارات “تسلا”، والتي ينتجها إيلون ماسك، بصفته رئيساً لـ”دائرة كفاءة الحكومة” في إدارة ترامب. وقد وُثّق انخفاض مبيعات “تسلا” في أوروبا بشكل كبير، وكذلك مقاطعة المستهلكين الكنديين، إلّا أنّ الأسبوع الماضي شهد تقارير يومية عن مقاطعات ثقافية وغيرها من أشكال المقاطعة وسحب الاستثمارات.

ووفقًا لهيئة الإحصاء الكندية، أشارت الأرقام الصادرة هذا الأسبوع، إلى أنّ عدد الكنديين الذين يقومون برحلات برية إلى الولايات المتحدة، وهم غالبية الكنديين الذين يزورونها عادةً، قد انخفض بنسبة 23% مقارنةً بشهر فبراير الماضي.

كما أُطلقت في كندا صيحات استهجان، في أثناء عزف النشيد الوطني الأميركي خلال مباريات الهوكي مع الفرق الأميركية، وظهرت مجموعة من التطبيقات بأسماء مثل “buy beaver” و”maple scan” و”is this Canadian”، للسماح للمتسوّقين بمسح رموز الاستجابة السريعة ورفض المنتجات الأميركية.

وفي السويد، اشترك نحو 40 ألف مستخدم في مجموعة على تطبيق “فيسبوك”، تدعو إلى مقاطعة الشركات الأميركية، وتعرض بدائل المنتجات الاستهلاكية الأميركية، حيث كتب أحد أعضاء المجموعة: “سأستبدل أكبر عدد ممكن من السلع الأميركية، وإذا فعل الكثيرون ذلك، فسيؤثر ذلك بوضوح في العرض في المتاجر”.

وفي الدنمارك، انتشر غضب واسع إزاء تهديد ترامب بوضع إقليم غرينلاند المتمتع بالحكم الذاتي تحت السيطرة الأميركية، حيث أعلنت مجموعة “سالينج”، وهي أكبر شركة بقالة في الدنمارك، أنّها ستضع علامة نجمة سوداء على السلع الأوروبية الصنع، للسماح للمستهلكين باختيارها بدلاً من المنتجات المصنوعة في الولايات المتحدة.

كما قرّرت عدة شركات قطع علاقاتها مع الولايات المتحدة، كان أبرزها شركة “هالتباك”، وهي أكبر شركة لتزويد السفن بالنفط في النرويج، والمملوكة للقطاع الخاص، والتي بدورها أعلنت عن مقاطعة عملياتها العرضية لتزويد سفن البحرية الأميركية بالوقود.

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء كندا: لن نكون جزءاً من أمريكا قطعاً
  • الاتحاد الآسيوي يضع خارطة طريق توضح المعايير التي ينبغي الالتزام بها
  • رئيس الجمهورية يبحث مع وزير الخارجية السوري التطورات الجارية في المنطقة
  • روبيو: أمريكا تعارض فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على روسيا
  • أمريكا والإرهاب في الشرق الأوسط.. اليمن نموذج لمقاومة الهيمنة والفوضى
  • الخارجية الروسية: موسكو وسعت قائمة عقوباتها ردا على حزمة العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي
  • آثار الدمار في المبنى السكني الذي استهدفته طائرات الاحتلال الإسرائيلي في مشروع دمر بدمشق
  • ‏رئيس الأركان الإسرائيلي: سنجري تغييرا في توزيع المساعدات بغزة
  • سياسات ترامب المجنونة تنذر بحرب تجارية بين أمريكا ودول العالم
  • ما هي الأسباب التي دفعت قسد والقيادة السورية لتوحيد الرؤى في إطار اتفاق تاريخي؟