جدل في إسرائيل بعد قرار يسمح بتجنيد 63 ألفا من الحريديم بحلول أبريل
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
أمرت المحكمة العليا الإسرائيلية، الخميس، بتجميد أموال المدارس الدينية التي ترفض إرسال طلابها إلى الخدمة العسكرية، في قرار جاء رغم طلب رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، من المحكمة تأجيلا جديدا لردها بشأن تجنيد اليهود المتشددين (الحريديم).
ومن المقرر أن ينتهي قرار الحكومة بإعفاء طلاب تلك المدارس من التجنيد الإجباري بحلول الأول من أبريل المقبل، في مشكلة تهز أركان حكومة نتانياهو.
وكانت المحكمة العليا قد منحت الحكومة حتى الأربعاء، لصياغة اقتراح مفصل لمشروع قانون، بعد أن تلقت العديد من الالتماسات المطالبة بالتجنيد الفوري لليهود المتشددين، تماشيا مع القوانين التي تساوي بين المواطنين.
وطلب نتانياهو في رسالة وجهها، الخميس، إلى المحكمة العليا، تأجيلاً لمدة 30 يوماً، مشيراً إلى "ظروف تتعلق بجهود الحرب"، وفقاً لبيان صادر عن مكتبه.
وقال إن "مسألة الواجبات المتساوية لها أهمية قصوى بالنسبة إلى المجتمع الإسرائيلي"، مضيفاً أن الأمر يحتاج "إلى وقت أطول قليلاً للتوصل إلى اتفاق" بشأن هذه القضية.
من جانبها، قالت المدعية العامة، غالي بهراف ميارا، التي يتمثل دورها في تقديم المشورة للحكومة بشأن القضايا القانونية وتمثيلها أمام المحاكم، الخميس، إنه في غياب قانون يسمح بتأجيل التجنيد "ابتداءً من الأول من أبريل" لن يكون من الممكن أن "يستمر طلاب المدارس التلمودية في تجنب إجراءات" أداء الخدمة العسكرية، وفق فرانس برس.
مأزق قانون التجنيد في إسرائيل.. هل يُجبر "الحريديم" على الانضمام إلى الجيش؟ تزايدت الخلافات داخل ائتلاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال الأيام القليلة الماضية، مع استعداد الحكومة لمناقشة مشروع قانون التجنيد الإجباري هذا الأسبوع، حيث يرفض العسكريون استمرار إعفاء اليهود المتدينين "الحريديم" من الانضمام إلى الخدمة العسكرية.وتسبب القرار في غضب كبير بين أعضاء الائتلاف الحكومي المتشددين، حيث نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن بعض الأعضاء البارزين "اتهموا نتانياهو، الأربعاء، بأنه لا يسعى لطلب التمديد بجدية، مما يسمح بانتهاء صلاحية قرار الحكومة المتعلق بالإعفاء".
ووصف رئيس حزب "شاس"، آري درعي، قرار المحكمة العليا بأنه "إساءة غير مسبوقة لطلاب التوراة في الدولة اليهودية. من بين كل الأيام التي يحتاج فيها شعب إسرائيل رحمة الرب في الشمال والجنوب، تقود المحكمة العليا نهجا عدوانيا ضد طلاب التوراة".
وتفرض إسرائيل الخدمة العسكرية الإلزامية، لكن اليهود المتشددين (الحريديم) يمكنهم تجنب التجنيد لو كرسوا وقتهم لدراسة الشريعة والتوراة، وهو إعفاء اعتُمد منذ إعلان قيام إسرائيل عام 1948، ولم تتم مجابهته من قبل.
وبدورها، نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن الأحزاب المتشددة انتقدت قرار المحكمة بشدة. وقال وزير الإسكان، يتسحاق غولدكنوف، إن القرار يسبب "ضررا شديدا للمجتهدين في دراسة التوراة" ويعتبر "وصمة عار".
"دون تسوية".. نتانياهو يجتمع بزعماء أحزاب "الحريديم" بشأن التجنيد انتهت، مساء الثلاثاء، اجتماعات أجراها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، ووزير القضاء، ياريف ليفين، مع زعماء الأحزاب "الحريدية" دون التوصل إلى تسوية حول مشروع قانون التجنيد، حسبما نقل مراسل الحرة في تل أبيب.ويهدد قرار المحكمة تمويل المدارس الدينية التي لا ترسل طلابها إلى الخدمة العسكرية، حيث توجد 1257 مدرسة دينية تتلقى تمويلا حاليا لحوالي 49485 طالبا مسجلا، كان يتم تأجيل خدمتهم العسكرية، وذلك وفق أرقام رسمية من مكتب المدعي العام للدولة وصلت إلى المحكمة العليا الأسبوع الماضي.
وأشارت "تايمز أوف إسرائيل" إلى أن خفض التمويل "سيختلف من مدرسة لأخرى"، حيث تشير بيانات مكتب المدعي العام إلى أنه "سيتم خفض تمويل نحو 371 مدرسة دينية تضم حوالي 36 ألف طالب مسجل، وذلك بنسبة من 30 إلى 70 بالمئة، وتزداد النسبة في 31 مدرسة منهم".
وكشف مكتب المدعي العام للدولة، أن هناك حوالي 63 ألف طالب في المدارس الدينية من المقرر خضوعهم للتجنيد الإجباري قانونيا في الأول من أبريل.
وتتلقى حوالي 1500 مدرسة دينية حريدية حاليا تمويلا يستفيد منه نحو 56500 طالبًا.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الخدمة العسکریة المحکمة العلیا
إقرأ أيضاً:
المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرات اعتقال بحق نتانياهو وغالانت
أصدرت المحكمة الجنائية الدولية، الخميس، أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، والقيادي بحركة حماس محمد الضيف (الذي أعلنت إسرائيل مقتله)، وذلك بخصوص "ارتكاب جرائم حرب".
وأوضحت المحكمة في بيان، أنها أصدرت مذكرتي الاعتقال بحق نتانياهو وغالانت بعدما "وجدت أسبابا معقولة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب منذ 8 أكتوبر 2023 على الأقل حتى 20 مايو 2024"، من بينها "استخدام التجويع سلاح حرب والقتل والاضطهاد".
كما أوضحت المحكمة في بيان منفصل، أنها أصدرت مذكرة اعتقال بحق الضيف، بعدما "وجدت أسبابا معقولة بأنه ارتكب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في أراضي دولة إسرائيل ودولة فلسطين على الأقل منذ 7 أكتوبر 2023".
وسبق أن أعلنت إسرائيل مقتل الضيف خلال عملياتها في قطاع غزة، لكن حماس لم تؤكد أو تنف هذا الأمر.