تدرس الولايات المتحدة إمكانية تغيير تصنيف البطاطا التي تتربع على قائمة أشهر الخضار حول العالم وسط معدلات استهلاك كبيرةحول العالم بعد القمح والأرز.

وتبحث اللجنة وضع البطاطا في قائمة "الحبوب" بدلا من "الخضار".

أين المشكلة؟

‏◼‏ يرى داعمو تغيير تصنيف البطاطا من خضر إلى حبوب أنّ من شأن تقليل استهلاكها لحل مشاكل تتعلق بالصحة العامة في البلاد، إذ يعاني 40% من الأمريكيين البالغين من البدانة.



‏◼‏ ويتخوف معارضو الخطوة من التأثيرات التي سيفرضها تغيير التصنيف على برامج التغذية الفيدرالية في البلاد، وبرامج الغذاء المدرسية.

مؤخرا

تكشف آخر الأرقام المتوفرة أنه بلغ استهلاك الفرد من البطاطس 48.7 كجم عام 2021 في الولايات المتحدة الأمريكية، بحسب فاوستات. وهذا أقل بنسبة 5.84٪ عن العام السابق.



تاريخياً، وصل نصيب الفرد من استهلاك البطاطس في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أعلى مستوى له على الإطلاق حيث بلغ 66.1 كجم في عام 2003 وأدنى مستوى له على الإطلاق وهو 47.1 كجم في عام 1962، بحسب بيانات منصة "مكتبة هيلجي" للمصادر المفتوحة.

ماذا قالوا؟

◼ قال أعضاء في مجلس الشيوخ (يمثلون الولايات الرئيسية لزراعة البطاطا ‏) في رسالة رفعوها إلى وزيري الزراعة "إن أي تغيير في التصنيف سيُربك المستهلكين وأصحاب المطاعم والمنتجين".

◼ يقول خبراء التغذية في الولايات المتحدة الأمريكية أن عشر البالغين فقط يتناولون ما يكفي من الخضار ضمن وجباتهم.

◼ يرى الخبراء أن نقل البطاطا من قائمة الخضار إلى الحبوب مبرر لأنها تحتوي نسبة عالية من الكربوهيدرات التي ترفع مستوى السكر في الدم.

‏◼‏ ‏يرى أعضاء مجلس الشيوخ المعارضون لمشروع القرار أن البطاطا بالمقابل "غنية بالبوتاسيوم والكالسيوم والفيتامين سي".

‏◼‏ وصف الرئيس التنفيذي للمجلس الوطني للبطاطا، كام كوارلز، جهود الحد من تناول البطاطا في برامج التغذية الفيدرالية ‏بأنها "مسيسة وتتعارض مع العلم".‏



محاولات سابقة

‏◼‏ في عام 2006، أيدت الأكاديمية الوطنية للطب التأكيد على أن البطاطا البيضاء لا ينبغي أن تكون جزءًا من برنامج ‏WIC  (برنامج حكومي لدعم الحوامل والأطفال المحتاجين لتغذية تكميلية) لكن أعضاء الكونغرس اعترضوا على القرار‏.

‏◼‏ سبق في عام 2011 اقترحت وزارة الزراعة الأمريكية وضع حد أقصى لحصتين من استهلاك الخضروات النشوية في الأسبوع، لكن أعضاء مجلس الشيوخ في الولايات التي تزرع البطاطا عارضوا المقترح، ومنعوا الوزارة من فرض حدود قصوى على الاستهلاك.

‏◼‏ كما حاولت إدارة الرئيس رونالد ريغن تصنيف الكاتشب نوعا من الخضر في الوجبات الموزعة في المدارس الأمريكية، لكنّ تم التراجع سريعاً عن هذا المشروع بعد رفضه على نطاق واسع.

ماذا ننتظر؟

لا يبدو أن البطاطا ستختفي عن قائمة الخضار قريبا، فكما تم إحباط محاولات سابقة، يمكن لصناع الأغذية، والمزارعين الكبار في الولايات المتحدة، إحباط ذلك لأنهم يتمتعون بنفوذ سياسي كبير، ولديهم نواب عن ولاياتهم في مجلس النواب ومجلس الشيوخ.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي الكونغرس صحة طب حول العالم تغذية من هنا وهناك المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الولایات المتحدة مجلس الشیوخ فی عام

إقرأ أيضاً:

تحريض إسرائيلي على طلبة الجامعات الأمريكية المناصرين للفلسطينيين

تواصل الدعاية الاسرائيلية تحريضها على الجامعات الأمريكية والكتل الطلابية فيها، التي خرجت للتضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة، وإدانة الحرب الاسرائيلية عليها، حتى وصل الأمر بالمؤسسات الرسمية الإسرائيلية لأن تعقد مؤتمرات وحلقات نقاش لبحث مخاطر هذه الظاهرة.

وتدعي أوساط الاحتلال أن هذه الظاهرة تسببت بزيادة كبيرة في حالات معاداة السامية في جامعات الولايات المتحدة منذ هجوم السابع من أكتوبر، واندلاع الحرب على غزة، والادعاء الإسرائيلي عن تورط الأطراف الخارجية التي تضخ الأموال للكتل الطلابية في هذه الجامعات.

روبرت ماي باحث شئون الشرق الأوسط بجامعة بن غوريون، كشف أن "الجامعة عقدت مؤتمرا Camera on Campus بالتعاون مع برنامج DIPLOCAT، المخصص للطلاب الدوليين، بحضور الصحفي الكبير مايكل ستار من صحيفة جيروزاليم بوست، وأور يساكر مدير معهد أبحاث "الحركة الأمنيّة"، لتثبيت فرضية مفادها أن زيادة المظاهرات المعادية لدولة الاحتلال التي تنكر حقها في الوجود، مع استمرار حرب غزة، تجعل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس اليهود أقلّ أمانًا بكثير، أمام ارتفاع عدد الحوادث المعادية للسامية في الولايات المتحدة بنسبة 103.5% مقارنة بعام 2022، من 3,697 حادثة إلى 7,523 حادثة".

وأضاف في مقال نشره موقع زمن إسرائيل، وترجمته "عربي21" أنه "بالتوازي مع زيادة الحوادث المعادية للاحتلال، أصبحت المظاهرات العنيفة في الجامعات الأمريكية ظاهرة شائعة ومثيرة للقلق، فقبل بضعة أسابيع في 11 يونيو جرت مظاهرة عنيفة بجامعة كاليفورنيا (UCLA) أقام فيها 100 شخص مخيمًا تسبب في أضرار جسيمة للممتلكات، ورددوا هتافات معادية للسامية، ورفعوا راية تحمل اسم الشهيد باسل الأعرج الذي اغتاله الاحتلال في الضفة الغربية قبل أعوام، فيما زعمت منظمة ADL، أن معظم قادة الاحتجاجات ضد الاحتلال يطالبون الجامعات بتبني سياسات من شأنها الإضرار بشكل مباشر بالطلاب وأعضاء هيئة التدريس المؤيدين للاحتلال، وطردهم منها".



وأوضح أن "منظمة (طلاب من أجل العدالة في فلسطين) Students For Justise In Palestine- SJP هي الأكثر حضورا في هذه الفعاليات، ونشرت منشورًا على إنستغرام تدعو فيه للانضمام للنضال في الجامعة ضد الاحتلال ومؤيديه، واتهامه بتنفيذ جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة، ونشرت على وسائل التواصل رموز "عاشت المقاومة، القوة لمقاتلينا من أجل الحرية، وإكراما لشهدائنا"، مستعينا باقتباسات من الأسير الفلسطيني الشهيد وليد دقة، حتى وصلت المظاهرات لجامعة كولومبيا رائدة المظاهرات المناهضة للاحتلال، وفي 4 مايو، أقامت المنظمة خيامًا في الحرم الجامعي لجامعة ميتشيغان، احتجاجًا على الهجوم الإسرائيلي على مخيمات اللاجئين في غزة، وطالب إدارة الجامعة بالتوقف عن المشاركة بتمويل الاستثمارات المتعلقة بالاحتلال، ورسم كتابات على جدرانها تحمل عبارة "الانتفاضة".

وبيّن أن "SJP لا تتصرف من تلقاء نفسها، بل يوجد لديها فروع في جميع أنحاء الولايات المتحدة تحت مسمى National Students For Justice in Palestine- NSJP (طلاب وطنيون من أجل العدالة في فلسطين)، تأسس عام 2010 بهدف تنسيق وتنظيم أنشطة SJP في الجامعات منذ إنشائها، ودعت العديد من منفذي العمليات المسلحة ضد الاحتلال لإلقاء محاضرات حيّة، ونقل عن معهد دراسة معاداة السامية العالمية والسياسة ISGAP، أن  SJPمدعومة من لجنة المقاطعة الدولية BNC، وهي تحالف تدعمه المنظمات الفلسطينية، والآن تتم محاكمتها بزعم الدعوة من أجل الكفاح المسلح ضد الصهاينة".

جوناثان شانزر، نائب رئيس معهد أبحاث الدفاع عن الديمقراطيات، زعم أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي في 2016 أن "هذه المنظمة الطلابية تستفيد من دعم الموارد المالية التي تحصل عليها منظمة "المسلمون الأمريكيون من أجل فلسطين" (AMP)، التي انخرط كبار مسؤوليها سابقًا في منظمات مرتبطة بتمويل المقاومة، بما فيها حماس، خاصة صندوق إنقاذ الأرض المقدسة (HLF) المصنفة ضمن المنظمات "الإرهابية" منذ 2001 بسبب تحويل الأموال إلى حماس تحت ستار التبرعات الخيرية، ويشغل ثلاثة من كبار مسؤوليها مناصب إدارية في AMP".

يكشف هذا التحريض الإسرائيلي عن قلق الاحتلال من دور هذه المظاهرات الطلابية في الجامعات الأمريكية في تعزيز حركة مقاطعة الاحتلال حول العالم، ونشر الرسائل المناهضة له في الجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، دون إخفاء دوافعها الحقيقية المؤيدة للفلسطينيين، وحقهم الأخلاقي في قتال الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • بعد فوز بزشكيان.. حديث أمريكي عن المفاوضات النووية مع إيران
  • إسطنبول.. مظاهرة أمام القنصلية الأمريكية منددة بدعم واشنطن لإسرائيل
  • الجيش الأمريكي يعلن تدمير 4 طائرات مسيرة لجماعة الحوثي خلال 24 ساعة
  • القوات الأمريكية تنسحب من القاعدة الجوية 101 في النيجر
  • مظاهرة أمام القنصلية الأمريكية في إسطنبول منددة بدعم واشنطن "لإسرائيل"
  • "نيويورك تايمز": حلف الناتو مهمته الأساسية تتمثل في مساعدة الأوروبيين عسكريًا
  • نيويورك تايمز: أوكرانيا تحاول البقاء على الحياد في الصراع السياسي الأمريكي الحالي
  • تحذير من "عاصفة مدارية" قوية في بورت لافاكا الأمريكية.. غدا
  • أزمة كبرى تضرب ريال مدريد قبل بداية الموسم
  • تحريض إسرائيلي على طلبة الجامعات الأمريكية المناصرين للفلسطينيين