ترأس الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اجتماع مجلس إدارة مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية.

وجاء ذلك بحضور الدكتور ياسر رفعت نائب الوزير لشئون البحث العلمي، والدكتورة منى محمود عبداللطيف مدير المدينة، والدكتورة جينا الفقي القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والدكتور وليد الزواوي أمين عام مجلس المراكز والمعاهد والهيئات البحثية، والدكتورة ولاء شتا الرئيس التنفيذي لهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وأعضاء المجلس، وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرانس.

وفي بداية الاجتماع، أكد الدكتور أيمن عاشور على أهمية التكامل والتعاون بين الجامعات المصرية والمراكز والمعاهد والهيئات البحثية التابعة للوزارة، وذلك في ضوء الخطة المستقبلية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والتي ترتكز محاورها على 7 مبادئ رئيسية وهي: (التكامل، التخصصات المُتداخلة، التواصل، المشاركة الفعالة، الاستدامة، المرجعية الدولية، الابتكار وريادة الأعمال)؛ بما يخدم تحقيق تنمية شاملة في الأقاليم الجغرافية التي تنتمي إليها المراكز البحثية والجامعات وتحقيق استفادة مُشتركة بين الجانبين.

وأوضح الوزير أهمية دور مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية، في العمل على دعم جهود تطوير منظومة البحث العلمي، من خلال الارتقاء بالأداء البحثي ومُخرجات الابتكار والتأثير المُجتمعي، فضلًا عن توفير خدمات التدريب والاستشارات ونقل التكنولوجيا لجهات الإنتاج والخدمات في مصر، بالإضافة إلى تنفيذ المشروعات التطبيقية لتطوير الأداء في مجالات عدة لخدمة الاقتصاد الوطني، وكذا التعاون المُستمر مع المؤسسات القومية والدولية في مجال تنمية ونقل وتوطين التكنولوجيا.

وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى أهمية ربط المُنتج البحثي بالصناعة، وتوجيه الأبحاث العلمية لخدمة المُجتمع، ومواجهة التحديات التي تواجه النمو الاقتصادي، مؤكدًا على أهمية الدور المُجتمعي والخدمي لتلك المراكز والمعاهد خاصة في مجالات الصناعة والزراعة والصحة وتوطين التكنولوجيا، وغيرها من المجالات ذات الأولوية لخدمة أهداف التنمية المُستدامة، ودورها في دعم الصناعة وتحويل الأفكار البحثية إلى منتجات ذات مردود اقتصادي على المُجتمع، موضحًا أن البحث العلمي التطبيقي هو أساس الصناعة.

وأكد الوزير أهمية العمل على زيادة الصناعات المحلية، والتعاون بين المراكز والمعاهد والهيئات البحثية من خلال التحالفات الإقليمية التي تم توقيعها بين مؤسسات التعليم العالي والمؤسسات الإنتاجية والصناعية على مستوى أقاليم الجمهورية؛ بهدف تحقيق طفرة تنموية في الأقاليم الجُغرافية المُختلفة، وتعزيز التعاون العلمي والبحثي بين الجامعات ومجتمع الصناعة والأعمال والمُؤسسات الإنتاجية، وتوظيف إمكانات المُؤسسات الأكاديمية والعلمية؛ لخدمة كافة الاحتياجات التنموية التي تواجه المناطق الجغرافية، مع تطوير برامج ومشروعات مُشتركة تُسهم في تعزيز الابتكار والتطوير التكنولوجي والنمو الاقتصادي.

ومن جانبه، أكد د. ياسر رفعت نائب الوزير لشئون البحث العلمي، أن من ضمن أهداف إنشاء المدينة استخدام كافة وحداتها البحثية ومرافقها العلمية والخدمية في تطوير ونشر التكنولوجيا في مُختلف أنشطة الانتاج العلمي والخدمي للمجتمع العلمي في مصر، في إطار سعي مدينة الأبحاث لتحقيق محاور الإستراتيجية القومية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار 2030، وخاصةً محور البحث العلمي وصناعة التعليم والثقافة العلمية، لتحقيق محاور الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.

ومن جهتها، أكدت د. منى محمود عبداللطيف مديرة المدينة أن مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية تسعى لتحقيق زيادة في معدلات النشر العلمي الدولي، مُشيرة إلى أن الأبحاث العلمية المنشورة دوليًا، من خلال المدينة في المجلات العلمية المُدرجة ضمن الدوريات العلمية العالمية المُصنفة وذات معامل تأثير مُرتفع، حظيت باهتمام كبير من حيث الاطلاع عليها والاستشهاد بها، فضلًا عن مُساهمتها في تحسين ترتيب المدينة في كافة التصنيفات الدولية، مُنوها إلى أنه في عام 2023 تم نشر 494 بحثًا علميًا دوليًا (129 بحثًا في محور الزراعة والغذاء بنسبة 26.11 %، و158 بحثًا في محور الصحة والسكان بنسبة 31.98%، و73 بحثًا في محور التطبيقات التكنولوجية والعلوم المستقبلية بنسبة 14.77%، و26 بحثًا في محور المياه بنسبة 5.26%، و46 بحثًا في محور الطاقة بنسبة 9.31%، و40 بحثًا في محور البيئة وحماية الموارد الطبيعية بنسبة 8.1%، و22 بحثًا في محور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والفضاء بنسبة 4.45%)، وذلك في ضوء الخُطة الإستراتيجية التي تم وضعها لمُضاعفة النشر العلمي البحثي التطبيقي للارتقاء بمنظومة البحث العلمي تدريجيًا بما يُساهم في تحسين المؤشرات الدولية بالتصنيفات العالمية للجامعات والمراكز البحثية.

وأشارت إلى حصول المدينة على المركز الثالث بمؤشر براءات الاختراع على مستوى المعاهد والهيئات والمراكز البحثية كأفضل مركز وهيئة بحثية في جمهورية مصر العربية، من حيث عدد براءات الاختراع لعام 2023 وذلك خلال فعاليات معرض القاهرة الدولي السابع للابتكار 2023، مشيرة إلى أن المدينة فازت بالمركز الثالث فى مسابقة MOSAIC لأفضل الجامعات والمراكز البحثية المصرية في الابتكار والتعاون مع قطاع الصناعة لعام 2023.

وشهد الاجتماع استعراض أنشطة وانجازات مدينة الأبحاث لعام 2023، كما ناقش المجلس عددًا من الموضوعات الخاصة بشئون أعضاء هيئة التدريس بالأقسام المختلفة بالمدينة، إضافة إلى استعراض عدة مشروعات من إنتاج المدينة لعام 2023 من ضمنها: تصنيع وتسويق أول منتج بحثي يخرج من المدينة (منتج مطور يعمل كسماد حيوي عالي الكفاءة للمحاصيل الزراعية وصديق للبيئة ويدعم الزراعة المستدامة والزراعة العضوية في مصر)، وكذا تصنيع وتسويق سماد الكمبوست الحيوي من المواد الطبيعية المستخلصة من تحويل المخلفات العضوية إلى مُحسنات صديقة للبيئة، فضلاً عن مشروع إنتاج الكولاجين البحري لاستخدامه كمُكمل غذائي ومُستحضر تجميل من مُخلفات الأسماك، إضافة إلى مناقشة عدة موضوعات أخرى ذات صلة بعمل المدينة.

كما شهد الاجتماع حضور د. محمد رشاد عبدالفتاح نائب مدير مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية للشئون العلمية والبحثية، والمستشار محمد فوزي حامد المستشار القانوني للمدينة، ود. هاني نور الدين المنشاوى رئيس اتحاد الصناعات الصغيرة بالإسكندرية، ود. حسين درويش مصطفى القائم بأعمال رئيس المركز القومي للبحوث، والمستشار شريف مجدي المستشار القانوني للوزير لشئون البحث العلمي ومجلس المراكز والمعاهد والهيئات البحثية، وعمداء المعاهد البحثية بالمدينة.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا الجامعات المصري الصناعة والزراعة العلوم والتكنولوجيا المراکز والمعاهد والهیئات البحثیة المراکز البحثیة التعلیم العالی البحث العلمی لعام 2023

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي: قفزات نوعية في مشروعات البنية التحتية

قال الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن التعاون بين مصر والصين يشمل مجموعة واسعة من المجالات الحيوية التي تسهم بشكل مباشر في تحقيق التنمية المستدامة لشعبي البلدين. 

وأوضح وزير التعليم العالي أن هذا التعاون قد أسفر عن العديد من الإنجازات المهمة، التي تمثل قفزات نوعية في مشروعات البنية التحتية والنقل، ومن أبرز هذه الإنجازات التعاون مع الشركات الصينية العاملة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بالإضافة إلى تطوير شبكات النقل، مثل: السكك الحديدية عالية السرعة، والموانئ الحديثة، وهذه المشروعات تعزز من مكانة مصر كمحور إقليمي للتجارة والنقل، وتسهم في ربطها بالأسواق العالمية.

جاء ذلك خلال مشاركته نيابة عن رئيس مجلس الوزراء، في فعاليات حفل "ختام عام الشراكة المصرية الصينية" والذي نظمته سفارة الصين الشعبية، بحضور الوزير المفوض تشانغ تاو القائم بالأعمال لسفارة الصين بالقاهرة، ود.أيمن فريد مساعد وزير التعليم العالي للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، والقائم بعمل رئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات، ود.عمرو القاضي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للتنشيط السياحي، ود.هاني عياد المدير التنفيذي لصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ ومسؤولي السفارة الصينية بالقاهرة، وعدد من الشخصيات العامة، وذلك بدار الأوبرا المصرية بالقاهرة.
 

ونقل وزير التعليم العالي للحضور تحيات د.مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وتمنياته بنجاح هذا الحدث المهم الذي يعد تجسيدًا لعلاقات التعاون والصداقة بين مصر والصين، معربًا عن فخره العميق بالشراكة المتميزة بين البلدين، وحرصه الدائم على تعزيز هذا التعاون بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين، كما تقدم الوزير بأطيب التمنيات للشعب الصيني بعام جديد مليء بالخير والسعادة، مع احتفالات مبهجة بعيد الربيع.
 

وأكد وزير التعليم العالي العلاقات المتميزة التي تعكس الروابط العميقة للصداقة والاحترام المتبادل بين البلدين، مشيرًا إلى أن مصر والصين يحملان إرثًا حضاريًّا عظيمًا، ويتشاركان في رؤية مشتركة تقوم على بناء مستقبل مزدهر ومستدام لشعبيهما، وقد تجسد هذا الالتزام المشترك في إطار مبادرة "الحزام والطريق" التي تمثل رؤية طموحة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي بين دول العالم، ومن خلال هذه المبادرة، أصبحت شراكتنا نموذجًا يحتذى به في التعاون الدولي لتحقيق التنمية والسلام.

وزير التعليم العالي يؤكد تطور العلاقات مع الصين

وأكد د.أيمن عاشور أن التعاون مع الصين في مجال الطاقة والتنمية المستدامة شهد تطورًا ملحوظًا، حيث تم تنفيذ مشاريع كبيرة للطاقة المتجددة، مثل: محطات الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح؛ مما يعكس التزام البلدين بالانتقال نحو مستقبل أكثر استدامة، وفيما يتعلق بمجال التعليم والابتكار، أشار الوزير إلى إنشاء شراكات بين الجامعات المصرية والصينية، وإطلاق برامج تدريبية ومراكز للابتكار والبحث العلمي؛ مما أسهم في تطوير التعليم الفني والتقني، وتأهيل شباب مصر ليصبحوا قادة المستقبل في مختلف القطاعات.

و أضاف وزير التعليم العالي أن التعاون مع الصين في مجال الصناعة والتجارة أثمر عن إنشاء مناطق صناعية متطورة، مثل: المنطقة الصناعية الصينية في العين السخنة، التي أصبحت مركزًا للصناعات الموجهة للتصدير، مشيرًا إلى أنه فيما يخص التواصل الثقافي، فهناك برامج تبادل الطلاب، والمهرجانات الثقافية، والتعاون الفني، والتي أسهمت في تعزيز الروابط الثقافية بين الشعبين المصري والصيني؛ مما يعزز التفاهم المتبادل والتقارب بين ثقافاتنا.

وأكد د.أيمن عاشور أن مصر حققت خلال السنوات الماضية عددًا من الإنجازات لتحقيق التنمية في مختلف المجالات، مشيرًا إلى أن مصر حرصت على تنمية رأس المال البشري من خلال الاستثمار في التعليم وبناء الإنسان المصري؛ مما أدى إلى تأهيل كوادر وطنية ذات مهارات عالية لدعم المشروعات التنموية، وفي مجال التكنولوجيا والابتكار، شجعت مصر نقل التكنولوجيا والابتكار داخل مناطقها الاقتصادية من خلال الشراكات مع المستثمرين الدوليين،؛ مما أسهم  في زيادة الإنتاجية وتطوير الصناعات، كما شهدت مصر تنوعًا تدريجيًا في مجال الصناعة، حيث انتقلت من الصناعات كثيفة العمالة إلى قطاعات التكنولوجيا الفائقة، مما يعزز القدرة التنافسية للصادرات المصرية، كما قدمت الحكومة المصرية حوافز مرنة ودعمت تطوير البنية التحتية داخل المناطق الاقتصادية؛ مما ساعد في جذب الاستثمارات الصينية والعالمية

وأكد الوزير أن طريق الحرير الذي بدأ منذ آلاف السنين كرمز للتبادل التجاري والثقافي الذي ربط الصين بدول آسيا وإفريقيا وأوروبا، لا يزال اليوم مصدر إلهام لتعزيز التعاون بين الشعوب، مشيرًا إلى أن مبادرة الحزام والطريق تعد أكثر من مجرد مشروع اقتصادي، فهي رؤية طموحة لتحقيق التكامل الإقليمي والعالمي، وتعزيز التفاهم بين الأمم، مؤكدًا تطلع مصر في المستقبل إلى استكشاف آفاق جديدة للشراكة مع الصين في مجالات التكنولوجيا الخضراء والابتكار، والاقتصاد الرقمي، فضلاً عن تعزيز التعاون في مجال التنمية البشرية؛ بهدف تحقيق التنمية المستدامة والشاملة لشعوبنا.

وفي ختام كلمته، عبر الوزير عن خالص الشكر والامتنان لجمهورية الصين الشعبية حكومةً وشعبًا، على التزامهم الراسخ بتطوير شراكتهم مع مصر، مؤكدًا أن شراكتنا القائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، تعد نموذجًا ملهمًا للتعاون البناء بين الدول، كما دعا إلى مواصلة هذا المسار المشترك من أجل بناء مستقبل أكثر إشراقًا للأجيال القادمة، وتعزيز السلام والتنمية في منطقتنا والعالم.
 

وخلال الحفل، تم تقديم مجموعة من العروض الفنية والموسيقية التي تعكس ثقافة كل من مصر والصين.

مقالات مشابهة

  • وزير الشباب والرياضة يرأس اجتماعاً لمجلس إدارة صندوق رعاية النشء والشباب
  • وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تدشن امتحانات المفاضلة لمنح التبادل الثقافي للعام الجامعي 2026 - 2025م بجامعة إقليم سبأ
  •  اجتماع برئاسة وزير الاقتصاد يقر موازنة مؤسسة الأسمنت لعام 2025
  • السيد ذي يزن يفتتح الدورة الرياضية الخليجية لمؤسسات التعليم العالي
  • «التعليم العالي» تشارك في الملتقى الخليجي للأمن السيبراني
  • وزير التعليم العالي: شراكة مصر والصين أصبحت نموذجًا في التعاون الدولي من أجل التنمية
  • وزير التعليم العالي: قفزات نوعية في مشروعات البنية التحتية
  • محافظ المنيا يرأس اجتماع مجلس أمناء مكتبة مصر العامة
  • وزير التعليم العالي يعلن عن تدشين المؤتمر الطلابي العلمي الأول في عدن
  • السجن المشدد 5 سنوات عقوبة استخدام الأطفال في الأبحاث والتجارب العلمية