تتوالي دعوات التحريض من حركة حماس في الداخل الأردني في ظل تقارير أميركية تتحدث عن دور تنظيم الإخوان في التحريض.   

وفي خطابه عبر تقنية الفيديو، خلال فعالية نسائية في العاصمة الأردنية عمان، دعا رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل إلى نزول الملايين للشارع بشكل وصفه بالمستدام.

وهو ما يحيل إلى تساؤلات بشأن الشارع الأردني في حسابات حماس، كما اعتبر محللون خطاب مشعل دعوة صريحة أخرى من الحركة إلى توسيع نطاق الفوضى في المنطقة.

وقال مشعل إنه "على جموع الأمة الانخراط في معركة طوفان الأقصى"، وأن "تختلط دماء هذه الأمة مع دماء أهل فلسطين حتى تنال الشرف، وتحسم هذا الصراع لصالحنا بإذن الله تعالى".

ووصف معركة طوفان الأقصى بأنها "تاريخية وفاصلة"، وأن "المقاومة بخير رغم شراسة المعركة، ورغم "الألم القاسي" لما يجري في غزة، فإن "هذا يحفّزنا أكثر للانخراط في المعركة".

فخطاب مشعل أعقب زيارة وفد لحماس إلى طهران، كما أعادت حسابات تابعة للإعلام العسكري لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، الأربعاء، مقطعا صوتيا لقائد الكتائب، محمد ضيف، يدعو فيه الشعوب المسلمة إلى الزحف نحو فلسطين، قائلا: "ولا تجعلوا حدودا ولا أنظمة ولا قيودا تحرمكم شرف الجهاد والمشاركة في تحرير المسجد الأقصى".

وخصّ بالذكر شعوب دول، كان من بينها الأردن ومصر والجزائر والمغرب.

رسائل التحشيد والتحريض

رغم مآسي غزة تريد حماس فوضى أكبر في الجوار، حيث تتجلى السياقات بعد أن بدا تصعيد حماس من رسائل التحشيد والتحريض لتوسيع نطاق الفوضى، فكل خطاب يحتوي على رسائل مدروسة.

ويظهر جليا أن ميزان القوى العسكرية ليس لصالح حماس، كونها كانت تعلم علم اليقين، أن مغامرة السابع من أكتوبر ستقود إلى مواجهة مع جيش نظامي يصنف من بين أقوى جيوش المنطقة والعالم، وفقا لمحللين.

من جانبها، تصر حماس على أن هجوم السابع من أكتوبر كان مغامرة مدروسة، لكن النتيجة كانت مقتل أكثر من 32 ألف فلسطيني ودك أحياء بأكملها في قطاع غزة.

ويتساءل مراقبون، هل كانت الحركة تتوقع، أن يحاصر الموت جوعا كل من في غزة؟

فإذا كانت كل هذه المآسي متوقعة سلفا عند حماس، فذاك يعني منطقا أنها غامرت بالفلسطينيين.

تظاهرات الأردن

ولليوم الثالث على التوالي، واصل آلاف المتظاهرين الأردنيين احتجاجاتهم في محيط السفارة الإسرائيلية بالعاصمة الأردنية عمّان تنديدا بالحرب الإسرائيلية على غزة، ورددوا هتافات مؤيدة لحركة حماس.

من جانبها، منعت قوات الأمن الأردنية المتظاهرين من الوصول إلى السفارة الإسرائيلية عبر فرض طوق أمني مكثف عند المداخل والمخارج المؤدية إلى السفارة.

في المقابل، تقول السلطات في الأردن إن الاحتجاجات السلمية مسموح بها، "لكنها لن تتسامح مع أي محاولة ممن يسعون إلى استغلال الغضب ضد إسرائيل لإحداث الفوضى أو محاولة الوصول إلى منطقة حدودية مع الضفة الغربية المحتلة أو إسرائيل".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات عمان حركة حماس خالد مشعل الشارع الأردني فلسطين معركة طوفان الأقصى طهران تصعيد حماس حماس حركة حماس الحكومة الأردنية الفوضى نشر الفوضى عمان حركة حماس خالد مشعل الشارع الأردني فلسطين معركة طوفان الأقصى طهران تصعيد حماس

إقرأ أيضاً:

لماذا قررت القسام تسليم هشام السيد دون مراسم في مدينة غزة؟

سلمت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم السبت، الأسير الإسرائيلي هشام السيد دون مراسم رسمية، بخلاف الأسرى الخمسة الباقين، وأفادت بعض المصادر في القسام، أن الكتائب قررت عدم إقامة مراسم تسليم لهذا الأسير، في رسالة واضحة إلى الداخل الفلسطيني برفض التحاق وتجنيد أبنائه في جيش الاحتلال الإسرائيلي، والتي وصفتها بـ الحالات الشاذة والمرفوضة من قوى والمقاومة كافة.

وأكدت المصادر، أن الاحتلال الإسرائيلي تخلَّى عن هشام السيد طوال فترة أسره التي امتدت 10 سنوات، رغم أنه كان يخدم في صفوف الجيش، ولم يعر أي اهتمام لمطالبات عائلته بإطلاق سراحه، في موقف يكشف سياسة التمييز الإسرائيلي العنصري تجاه الأسرى غير اليهود.

كتائب القسام

وأشارت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أن هذا قرار يتماشى مع موقفها المعلن خلال هبة الكرامة عام 2021، والذي شدد على أن الوطن لأصحابه الفلسطينيين، وأن المستوطنين هم من يجب أن يرحلوا، وهو الشعار الذي رفعته حماس خلال المواجهات الأخيرة.

من هو هشام السيد؟

هشام السيد، هو الأسير الإسرائيلي السادس تم تسليمه اليوم، إضافة إلى 3 أسرى آخرين تم تسليمهم من مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وأسيرين تم تسليمهم من رفح جنوبي القطاع، في إطار الدفعة السابعة لتبادل الأسرى من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 19 يناير الماضي.

ومن ناحية أحرى، ينتظر أن يتم اليوم الإفراج عن 602 من الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال، من بينهم 50 أسيرا محكوما عليهم بالسجن المؤبد، و60 من ذوي الأحكام العالية، إضافة إلى 47 من محرري صفقة وفاء الأحرار الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم.

وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت الموافق 22 فبراير 2025، أن لجنة الصليب الأحمر تسلمت المحتجز هشام السيد في مدينة غزة، وفقًا لقناة «القاهرة الإخبارية».

وكانت طواقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تسلمت 3 أسرى إسرائيليين من عناصر القسام، الجناح العسكري لـ حركة حماس، في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وذلك ضمن الدفعة السابعة من المرحلة الأولى لـ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بين طرفي النزاع «حماس - إسرائيل».

كتائب القسام

وأفرجت حماس، عن محتجزين إسرائيليين آخرين في مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، ضمن الدفعة السابعة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار، والتي تنص على الإفراج عن 6 محتجزين إسرائيليين مقابل 602 من الأسرى الفلسطينيين، حيث يتم تسليم أسيرين إسرائيليين في مدينة رفح، وثلاثة آخرين في مخيم النصيرات، والأسير هشام السيد في مدينة غزة، فيما يتم الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين من سجني عوفر وكتسيعوت.

وأعلنت وسائل إعلام فلسطينية، أن المحتجزين الستة المفرج عنهم اليوم هم: «إيليا ميمون، اسحق كوهن، عمر شيم توف، عومر فنكرت، تال شوهام، أفيرا منغستو، هشام السيد».

اقرأ أيضاًتحدٍّ وإصرار.. مقاتل فلسطيني مبتور اليد والقدم يشارك في مراسم تسليم الأسرى برفح

عاجل.. وصول سيارات الصليب الأحمر إلى موقع تسليم الأسرى الإسرائيليين في رفح (فيديو)

«حماس»: إطلاق كل الأسرى الإسرائيليين المتبقّين دفعة واحدة بهذا الشرط

مقالات مشابهة

  • ليفي: خطاب نتنياهو العنيف يزرع بذور جرائم الحرب في المستقبل
  • حماس تفي بوعدها وإسرائيل تتنصل.. لماذا عطل الاحتلال الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين؟.. عاجل
  • الديهي: هذا ما أرادت حماس إيصاله بتنكيس السلاح الإسرائيلى
  • أحرجت إسرائيل.. رسائل حماس خلال تسليم الدفعة السابعة من المحتجزين
  • رسائل حماس في تسليم الدفعة السابعة.. انتشار وسيطرة وتنظيم
  • لماذا قررت القسام تسليم هشام السيد دون مراسم في مدينة غزة؟
  • لماذا قبّل أسير صهيوني رأس جندي من كتائب القسام؟
  • انطلاق الجولة «السابعة» من عملية تسليم «الأسرى».. رسائل فلسطينية جديدة إلى إسرائيل
  • رسائل جديدة للمقاومة على مسرح تسليم ستة أسرى إسرائيليين للاحتلال (شاهد)
  • بيت شعر شهير لـ«أحمد شوقي» يتصدر رسائل الفصائل خلال تسليم الدفعة الـ7 من المحتجزين الإسرائيليين| عاجل