ماكي سال يستقبل الرئيس السنغالي المنتخب والاتحاد الأفريقي يهنئه
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
استقبل الرئيس السنغالي المنتهية ولايته ماكي سال في القصر الرئاسي، المرشح الفائز في الانتخابات الرئاسية باسيرو ديوماي فاي الذي هنأه الاتحاد الأفريقي "بحرارة" مرحبا بقبول الجميع بالنتائج.
وجاء الاجتماع بين سال وفاي بعد أسابيع من الأزمة التي أحاطت بالانتخابات الرئاسية السنغالية، ويشي بتسليم سريع وسلمي للسلطة في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا، والتي تفاخر باستقرارها وديمقراطيتها في منطقة تشهد انقلابات بشكل مستمر.
وأفرج عن فاي البالغ (44 عاما) من السجن قبل 10 أيام من الانتخابات مع ملهمه عثمان سونكو الذي مُنع من الترشح بسبب إدانة جنائية بحقه يقول إنها ذات دوافع سياسية.
واستقبل سال الرجلين فيما وصفه مكتبه بأنه "اجتماع اتسم بالهدوء نوقشت فيه بشكل مطول القضايا الرئيسية للدولة، فضلا عن حفل التنصيب".
وقد هنأ الاتحاد الأفريقي "بحرارة" المعارض باسيرو ديوماي فاي على فوزه في الانتخابات الرئاسية في السنغال مرحّبا في بيان بـ"قبول الجميع بالنتائج".
وجاء في البيان أن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد "يهنئ بحرارة الرئيس باسيرو ديوماي فاي بمناسبة الإعلان الرسمي عن انتخابه في الدورة الأولى"، متمنيا له "كامل النجاح في مهمته النبيلة والكبيرة".
كما رحّب الاتحاد الأفريقي أيضا "بقبول كل الطبقة السياسية السنغالية بالنتائج (…) مما يثبت تجذرا عميقا في التقاليد الديمقراطية في هذا البلد الذي يمثل منارة في الديمقراطية الأفريقية".
ووفقا للنتائج الأولية، فاز فاي بالجولة الأولى من الانتخابات بنسبة 54.3%، متفوقا بفارق كبير على رئيس الوزراء السابق أمادو با، المرشح الذي اختاره سال وحل في المركز الثاني بنسبة 35.8% من الأصوات.
ويُتوقع أن تعلن المحكمة الدستورية السنغالية فوز فاي رسميا قبل عطلة نهاية الأسبوع، مما يجعل تسليم السلطة ممكنا قبل الثاني من أبريل/نيسان المقبل، موعد نهاية ولاية سال بشكل رسمي.
وأثار سال أزمة سياسية في فبراير/شباط الماضي عندما علّق الانتخابات الرئاسية، وأدى ذلك إلى احتجاجات واشتباكات خلفت 4 قتلى، قبل أن تأمر المحكمة الدستورية بتحديد موعد 24 مارس/آذار الجاري لإجراء الانتخابات.
ومن المقرر أن يصبح فاي الذي لم يشغل أي منصب منتخب من قبل، الرئيس الخامس للدولة الواقعة في غرب أفريقيا، التي يبلغ عدد سكانها نحو 18 مليون نسمة، وقد وعد باستعادة "السيادة" الوطنية وتنفيذ برنامج وحدة أفريقية "يسارية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات الانتخابات الرئاسیة الاتحاد الأفریقی
إقرأ أيضاً:
القيادات الجديدة لمفوضية الاتحاد الأفريقي تتولى مهام عملها رسميا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تولى رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي المنتخب حديثًا محمود علي يوسف، ونائبته سلمى مليكة حدادي، إلى جانب المفوضين الجدد، مهامهم رسميًا اليوم، بعد مراسم التسليم والتسلم التي شهدت انتقال القيادة من الفريق السابق إلى الفريق الجديد.
وكان محمود علي يوسف وحدادي قد تم انتخابهما وأديا اليمين الدستورية خلال الدورة العادية الثامنة والثلاثين لمؤتمر رؤساء الدول والحكومات في 15 فبراير 2025، بحسب بيان للمفوضية الافريقية.
كما أدى أربعة من المفوضين الستة اليمين الدستورية اليوم بعد انتخابهم وتعيينهم خلال الدورة العادية السادسة والأربعين للمجلس التنفيذي في 12 فبراير 2025، وهم السفير بانكولي أديوي، مفوض الشئون السياسية والسلام والأمن، وموسى فيلاكاني، مفوض الزراعة والتنمية الريفية والاقتصاد الأزرق والبيئة المستدامة، والسيدة ليراتو ماتابوجي، مفوضة البنية التحتية والطاقة، والسفيرة أما توم-أموواه، مفوضة الصحة والشؤون الإنسانية والتنمية الاجتماعية.
ومن المقرر أن تجرى انتخابات المنصبين المتبقيين، وهما مفوض التنمية الاقتصادية والسياحة والتجارة والصناعة والتعدين، ومفوض التعليم والعلوم والتكنولوجيا والابتكار، خلال الدورة الاستثنائية الرابعة والعشرين المقبلة للمجلس التنفيذي.
وقام رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، محمود علي يوسف أيضا بتعيين محمد الأمين صويف رئيسًا جديدًا لديوان الرئيس، كما عين السفير موسى محمد عمر نائبًا جديدًا لرئيس الديوان في مكتب رئيس المفوضية.
وفي كلمته، أكد رئيس المفوضية الجديد التزامه بمواجهة التحديات المؤسسية وتعزيز مكانة إفريقيا على الساحة العالمية، حيث صرّح قائلًا: “يجب أن تأخذ إفريقيا مصيرها بيدها، لقد حان الوقت لكي نثبت أنفسنا كقارة مصممة، قادرة على التأثير في القرارات العالمية الكبرى واقتراح الحلول للأزمات التي تؤثر علينا، أتعهد اليوم بالعمل بكل حزم لرفع مستوى اتحادنا إلى تطلعات شعوبنا، يجب أن نمنح منظمتنا روحًا جديدة، ونعزز وحدتنا، ونرسخ مكانة إفريقيا بين الأمم “.
كما شدد على الأولويات الاستراتيجية، بما في ذلك تسريع تنفيذ الخطة العشرية الثانية لأجندة 2063 لتلبية تطلعات الشعوب الأفريقية، والعمل على تحقيق الاستقلال المالي للاتحاد الأفريقي من خلال آليات تمويل مبتكرة لتقليل الاعتماد على التمويل الخارجي، وتعزيز التعاون بين مؤسسات الاتحاد الأفريقي، وتسريع تنفيذ الإصلاحات المؤسسية لمعالجة العوائق الإدارية والهيكلية، واستكمال عملية تقييم المهارات والكفاءات داخل المفوضية.
وأضاف قائلًا: “يجب أن نكون لاعبًا مرنًا، قادرًا على الاستجابة للطوارئ واستشراف التحديات المستقبلية”.