بايدن: دول عربية مستعدة «للاعتراف الكامل» بإسرائيل في اتفاق مستقبلي
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إن دولا عربية، من بينها السعودية، “مستعدة للاعتراف الكامل بإسرائيل في اتفاق مستقبلي”، وذلك ردا على انتقادات لسياساته في الشرق الأوسط خلال فعالية انتخابية، الخميس، في نيويورك.
وحضر الرئيسان السابقان بيل كلينتون وباراك أوباما، الفعالية الانتخابية، وعبّرا عن دعمهما لبايدن في الانتخابات المرتقبة في نوفمبر المقبل، والتي على الأرجح ستشهد جولة جديدة من المنافسة مع الرئيس السابق دونالد ترامب.
وأوضح بايدن، وفق وكالة “بلومبرغ” الأميركية، ردا على مقاطعات بعض الحضور وانتقاداتهم لسياسته في الشرق الأوسط المتعلقة بحرب غزة: “لقد عملت مع السعوديين ومع جميع الدول العربية الأخرى، ومن بينهم مصر والأردن وقطر.. إنهم مستعدون للاعتراف الكامل بإسرائيل”.
وتابع حديثه بالقول إنه “يجب أن تكون هناك خطة لما بعد حرب غزة” بجانب السعي نحو حل الدولتين، مؤكدا أن “هذا لا يجب أن يحدث اليوم.. يجب أن يكون هناك تقدم وأعتقد أن لدينا القدرة على القيام بذلك”.
وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قد أكد خلال زيارة إلى السعودية في فبراير الماضي، أن المملكة “لا تزال مصممة” على مواصلة الجهود نحو التطبيع مع إسرائيل، مؤكدا أن ذلك سيتطلب تهدئة الأوضاع في غزة والدفع نحو حل الدولتين.
ولا تعترف السعودية بإسرائيل ولم تنضم إلى الاتفاقات الإبراهيمية التي طبّعت بموجبها الإمارات والبحرين والمغرب علاقاتها مع إسرائيل. وبذلت إدارة بايدن جهودا حثيثة لإقناع السعودية بتطبيع العلاقات.
يأتي ذلك في وقت يواجه فيه بايدن ضغوطا داخلية من جانب الأميركيين المسلمين والعرب، الذين يريدون من الإدارة القيام بالمزيد لكبح جماح العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.
يذكر أن قضاة محكمة العدل الدولية، أمروا بالإجماع، الخميس، إسرائيل باتخاذ كل الإجراءات الضرورية والفاعلة لضمان دخول الإمدادات الغذائية الأساسية للسكان الفلسطينيين في قطاع غزة، ووقف انتشار المجاعة.
وقال قضاة في المحكمة، إن الفلسطينيين في غزة يواجهون أوضاعا متفاقمة، وأن “المحكمة تلاحظ أن الفلسطينيين في غزة لم يعودوا يواجهون فقط خطر المجاعة… بل إن هذه المجاعة ظهرت بالفعل”، وفق وكالة رويترز.
وطالب مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، في تصويت على مشروع قرار، بوقف فوري لإطلاق النار والإفراج على الفور وبغير شروط عن جميع الرهائن. وامتنعت الولايات المتحدة عن التصويت، لكنها لم تستخدم حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار.
من جانبها، قالت إسرائيل إنها تبذل جهودا لتعزيز وصول المنظمات الإنسانية إلى غزة برا، ومن خلال عمليات إنزال جوي للمساعدات، وبطريق البحر من خلال سفن إلى ساحل القطاع على البحر المتوسط.
آخر تحديث: 29 مارس 2024 - 11:07المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
قمة القاهرة الطارئة.. مواجهة عربية حاسمة ضد مخطط تهجير الفلسطينيين
جاء مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير سكان غزة وإعادة توطينهم في دول أخرى تحت ذريعة إعادة الإعمار، ليفتح باب الجدل مجددًا حول تقويض حل الدولتين والسعي نحو تصفية القضية الفلسطينية لصالح الاحتلال الإسرائيلي، الذي يهدف إلى الاستيلاء على كامل الأراضي الفلسطينية وتنفيذ مخططاته التوسعية.
قلق دولي وعربي يدفع مصر لعقد قمة طارئةأثار المخطط الأمريكي ردود فعل غاضبة على المستويين الدولي والعربي، ما دفع مصر إلى الدعوة لعقد قمة طارئة في القاهرة يوم 4 مارس، لمناقشة تطورات القضية الفلسطينية، خاصة بعد العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة منذ 15 شهرًا، والذي أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات الآلاف من الفلسطينيين وتدمير البنية التحتية للقطاع.
رفض عربي قاطع لمخططات التهجير القسريتركز القمة العربية على رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مع التأكيد على أهمية إعادة إعمار غزة دون المساس بحقوق سكانها. كما تسعى القمة إلى توحيد الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية، وإيجاد آليات عملية للتصدي للمخططات الأمريكية والإسرائيلية.
مصر تقود جهود التصدي لتصفية القضية الفلسطينيةأكد مراقبون أن انعقاد القمة في القاهرة يعكس الدور التاريخي لمصر في حماية القضية الفلسطينية، مشيرين إلى الجهود الدبلوماسية الكبيرة التي بذلتها القيادة المصرية لوقف العدوان الإسرائيلي ومنع تنفيذ مخطط التهجير القسري بحق الفلسطينيين.
السيسي يتخذ موقفًا صارمًا يدفع ترامب للتراجعشدد المراقبون على أن الرئيس عبد الفتاح السيسي اتخذ موقفًا حازمًا ضد أي محاولات لتهجير سكان غزة، الأمر الذي أجبر ترامب على التراجع عن موقفه، مشيرين إلى أن القرارات المرتقبة للقمة العربية ستشكل ضربة قوية لكل محاولات تصفية القضية الفلسطينية.
الشعب الفلسطيني يواجه العدوان ويتمسك بأرضهرغم حرب الإبادة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة وتدميره للبنية التحتية بالكامل، لا يزال الشعب الفلسطيني صامدًا في وجه الاحتلال، متمسكًا بأرضه ورافضًا أي مخطط للتهجير القسري، وهو ما أفشل المخططات الإسرائيلية للاستيلاء على القطاع.
القمة تدعم صمود الفلسطينيين وتعزز النضال ضد الاحتلالمن المتوقع أن تخرج القمة العربية بقرارات داعمة لصمود الفلسطينيين، مع التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية وضرورة التصدي لمحاولات تصفيتها، فضلًا عن دعم حقوق الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال ومخططاته التوسعية.
اقرأ أيضاًوصول وزير خارجية الجزائر إلى القاهرة للمشاركة في القمة العربية الطارئة
أبرز الملفات على طاولة القمة العربية الطارئة.. اليوم
تسارع الوفود.. القادة العرب يتوافدون على القاهرة لحضور «القمة العربية الطارئة»