حل غموض ظاهرة الدوران التفاضلي في الشمس.. ما علاقتها بالكسوف؟
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
توصل الباحثون إلى اكتشاف مهم يكشف عن العلاقة بين التذبذب الصوتي والدوران التفاضلي في الشمس. وفقًا للدراسة الحديثة، تتسبب ملايين أنماط التذبذب الصوتي في الطبقة السطحية المرئية للشمس، المعروفة باسم الغلاف الضوئي.
غموض الدوران الشمس
ووفقا لمجلة “ساينس أليرت” العلمية، قاد فريق من العلماء الفيزيائي الشمسي يوتو بيكي من معهد ماكس بلانك لأبحاث النظام الشمسي (MPS) قد توصلوا إلى حل للغموض المحيط بظاهرة الدوران التفاضلي في الشمس.
ظاهرة الدوران التفاضلي تشير إلى أن سطح الشمس يدور بسرعة مختلفة على طول خطوط العرض المختلفة. فعلى سبيل المثال، يستغرق الأمر حوالي 24 يومًا للنقطة الموجودة على خط استواء الشمس لإجراء دورة كاملة، بينما يستغرق الأمر حوالي 34 يومًا على القطبين. وكانت هذه الظاهرة تثير حيرة العلماء لفترة طويلة.
الزلازل لفهم طاقة الشمس
تمكن الفريق البحثي بقيادة بيكي من استخدام بيانات الزلازل الشمسية لفهم تلك الظاهرة بشكل أفضل. واكتشفوا أن التذبذبات الصوتية طويلة الأمد، والتي يمكن اكتشافها على السطح كحركات دوامية حول القطبين، تؤثر على الدوران التفاضلي في الشمس.
وفقًا لتفسير الفريق البحثي، عندما تنشأ تلك التذبذبات الصوتية، تتداخل مع تيارات المادة الموجودة في منطقة الحمل الحراري، وتؤثر على حركة الشمس. وهذا التأثير يسبب تباطؤًا في الدوران التفاضلي ويكبحه.
تعليقًا على هذا الاكتشاف، صرح يوتو بيكي قائلاً: "إن فهم الدوران التفاضلي في الشمس هو تحدي هام في علم الفلك الشمسي. من خلال تحليل البيانات والتوصل إلى تفسير محتمل لهذه الظاهرة، نحن نساهم في الكشف عن أسرار الشمس وكيفية عملها.
طنين الشمسأظهرت دراسة حديثة أن الشمس تطن باستمرار نتيجة لملايين أنماط التذبذب الصوتي التي تحدث في الطبقة السطحية المرئية المعروفة باسم الغلاف الضوئي. يتميز هذا التذبذب بارتفاع وانخفاض الطاقة في فترات قصيرة تبلغ حوالي خمس دقائق.
في السنوات الأخيرة، اكتشف فريق من الباحثين توجيهًا جديدًا للتذبذب الصوتي في الشمس. قاد مدير معهد ماكس بلانك لأبحاث النظام الشمسي، لوران جيزون، هذا الاكتشاف الهام. باستخدام بيانات رصد الطاقة الشمسية لعدة سنوات، تم اكتشاف وضع تذبذب عالمي يمتاز بفترة أطول تبلغ 27 يومًا.
وهناك ارتباط ملحوظ بين هذه الموجات الصوتية العملاقة التي تنتشر في الشمس وبين الدوران التفاضلي للشمس بطريقة ما.
وفي البداية، اعتقد الباحثون أن أنماط التذبذب طويلة المدى تعتمد على الدوران التفاضلي. ولكن بعد تحليل متأنٍ، توصل يوتو بيكي وفريقه إلى استنتاج مختلف. فقد وجدوا أن العلاقة تسير في الاتجاهين، حيث يتم تقليص الدوران التفاضلي بواسطة الموجات الصوتية العملاقة.
للتأكد من وجود هذا الارتباط، أجروا الباحثون تجارب محاكاة ثلاثية الأبعاد باستخدام الحواسيب لاستكشاف تأثير التذبذبات على الشمس. واكتشفوا أن الأوضاع الموجودة عند خطوط العرض العليا، والتي تدور حول القطبين، لها تأثير كبير على تصرف الشمس. وتعمل هذه الأوضاع على نقل الحرارة من القطبين إلى المنطقة الاستوائية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الباحثون الزلازل الفريق البحثي
إقرأ أيضاً:
كشف غموض اختفاء طالبة إعدادية بالفيوم.. لعبة إلكترونية قادتها للهروب
تمكنت أجهزة الأمن بالفيوم، من كشف غموض واقعة غياب ميار عادل طالبة الإعدادية بدائرة قسم أول الفيوم، والتي أثارت الذعر لرواد التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، حيث تبين أن الفتاة قررت الهروب لصديقها بمحافظة القاهرة، بعد متابعتها بوسائل التقنيات الحديثة.
ونجحت أجهزة الأمن بمديرية أمن الفيوم، بالتعاون مع مديرية أمن القاهرة من استعادتها وضبط الشاب التي كانت بصحبته بشقته فى حلوان، وتحرر المحضر اللازم عن الواقعة وجار عرضهما على النيابة.
وكانت محافظة الفيوم شهدت حالة من الجدل حول اختفاء طالبة إعدادية أثارت جدلا واسعا واتخذتها وسائل التواصل الاجتماعي مادة لنشر الاستغاثات والتحذيرات من تعرض الفتيات للخطف والمخاطر، مطالبين أجهزة الأمن والبحث الجنائي بسرعة الكشف عن مصائرهم.
وفي المقابل تبذل أجهزة الأمن جهودا جبارة لحل ألغاز الاختفاء المتكررة والتي دائما ما تكون ورائها شائعات أو خلافات أسرية أو علاقات عاطفية وتركهن منازلهن بمحض إرادتهن، مما يسبب تكدير للسلم والأمن العام وإثارة الزعر بين المواطنين دون التروي من حقيقة الأمر وانتظار الجهات المعنية بما أسفرت عنه حقيقة الإختفاء.
البداية كانت بمنشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي "فيس بوك" مصحوبا بصورة ورسالة استغاثة من أسرة الفتاة المختفية حول تغيبها عن المنزل لساعات طويلة، وهو مشهد متكرر في الآونة الأخيرة والذي يصل حد الزعر في قلب المواطنين وإثارة الشائعات التي تهدد السلم والأمن العام للمواطنين، آخرها اختفاء "طالبة الإعدادية ميار" بمحافظة الفيوم والتي كشفت أجهزة الأمن غموضها مؤخرا بأن وراء اختفائها علاقة بشاب تعرفت عليه عبر تطبيق لإحدى الألعاب المعروفة بين الشباب فهربت إلى ذلك الشاب صديقها بمنطقة حلوان، تاركة منزل أسرتها بعد خلاف مع والدتها قبل الواقعة بيوم.
تلقى مدير أمن الفيوم، إخطارا من مأمور قسم أول الفيوم، بورود بلاغ بغياب "ملك. ع.ع .ز" 14 عاما، طالبة بالصف الثاني الإعدادي، مقيمة بدائرة القسم، حيث خرجت من منزلها بتاريخ 15 مارس الجاري بعد الإفطار مدعية تصوير أوراق خاصة بالمواد الدراسية، ولم تعد مرة أخرى للمنزل ولم يشتبه في غيابها جنائياً حيث تبين من الفحص المبدئي خروج الفتاة بصلاة العشاء مستغلة انشغال والديها بصلاة التراويح.
تشكل فريق بحث برئاسة الرائد أحمد السوهاجي رئيس مباحث قسم أول وبإشراف مدير إدارة البحث الجنائي بالفيوم ورئيس مباحث المديرية ومفتش مباحث القسم وبمتابعة مساعد مدير الأمن للأمن العام وبالفحص وجمع المعلومات عن الواقعة وبسؤال والدتها ووالدها، تبين نشوب خلاف بينها وبين والدتها قبل تغيبها بيوم بشأن المذاكرة وسحب هاتفها المحمول الخاص بها، وتواصلها هاتفيا من هاتف شقيقتها الكبرى أثناء تلقى وجبة الإفطار قبل الواقعة بيوم وعليها قام رجال المباحث بفحص الرقم عبر التقنيات الحديثة.
وكشفت التحريات التي قادها رئيس المباحث وما توصلت إليه التقنيات الحديثة بمتابعة رقم الهاتف التي تواصلت معه بوجود فتاة الإعدادية بشقة في حلوان رفقة شخص يدعى "محمد ي. و"، 19 سنة ومقيم بحلوان ـ القاهرة والذي تعرفت عليه من تطبيق ألعاب إلكترونية وتعتبره صديقها، ومع اختلافها مع والدتها بشأن المذاكرة، ما دفعها لترك المنزل لإعتقادها بأنها أسرتها تشكل وسيلة ضغط نفسي عليها، على الرغم من شهادة الجميع بتفوقها الدراسي وحسن خلقها وإلتزامها بدروسها، والتوجه لسالف الذكر والإقامة لديه هربا من الضغط النفسي وكوسيلة عقاب لأسرتها حسب تفكيرها المحدود لصغر سنها.
وتم استهداف مكان تواجد المتغيبة واصطحابها والمذكور لديوان قسم أول الفيوم وبسؤالهما رددا مضمون ما أسفر عنه الفحص، وتحرر عن واقعة الغياب المحضر رقم 1787 إدارى لسنة 2025، وعن الضبط تحررالرقم 46 أحوال لسنة 2025 ارفاقا لمحضر الغياب وجار عرضهما على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
مشاركة