المملكة تسجل أكبر فائض تاريخي في ميزان المدفوعات لقطاع السفر خلال 2023
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
المناطق _ متابعات
سجلت السياحة السعودية أرقاما قياسية مع استمرار الجهود المبذولة لتطوير القطاع وتنويع مصادر الدخل، فيما ارتفع الإنفاق من السياحة الوافدة على وجه التحديد بمعدلات قوية.
ووفقا لوحدة التحليل المالي في صحيفة “الاقتصادية”، سجل بند السفر في ميزان المدفوعات السعودي خلال العام الماضي أكبر فائض تاريخي عند 48 مليار ريال، مدفوعا بالنمو الكبير للسياح القادمين من الخارج، وفق العربية.
13 مليار دولار جذبتها السعودية من الاستثمار في السياحة
وخلال العام الماضي، بلغ إنفاق السياح القادمين من الخارج نحو 135 مليار ريال، بنمو 42.8% مقارنة بعام 2022.
وبحسب التحليل الذي استند إلى بيانات البنك المركزي السعودي “ساما، فسجل بند السفر في ميزان المدفوعات فائضا للعام الثاني على التوالي، وذلك لأول مرة، حيث جرى تسجيل أول فائض في هذا البند عام 2019 وذلك بحسب الأرقام المتوفرة منذ عام 2006، فيما نما فائض 2023 بنحو 38%.
وخلال أول 9 أشهر من عام 2023، تصدرت السعودية دول مجموعة العشرين في نسبة نمو عدد السياح الوافدين، كما جاءت المملكة في المركز الثاني ضمن أسرع الوجهات السياحية نموا في العالم.
منذ عام 2016 (بداية رؤية 2030)، وصل إجمالي إنفاق السياح القاديمين من الخارج نحو 459 مليار ريال، متجاوزا بشكل كبير إجمالي الإنفاق في السنوات العشر السابقة (2006-2015) البالغة 267 مليار ريال.
في وقت سابق، دشنت وزارة الخارجية المنصة الوطنية الموحدة للتأشيرات KSA VISA، وتعنى بربط أكثر من 30 وزارة وهيئة وقطاعا خاصا لتسهيل إجراءات الحصول على التأشيرات، بهدف تحقيق مستهدفات المملكة الوطنية، ومنها تأشيرة الحج وتأشيرة الزيارة بغرض العمرة، وتأشيرة الزيارة بغرض الأعمال، وتأشيرات الزيارة بغرض السياحة، وتأشيرات العمل.
في المقابل، سجل إنفاق المسافرين من السعودية إلى الخارج خلال العام الماضي نحو 87 مليار ريال، بنمو سنوي بلغ 46%، مسجلا بذلك أعلى إنفاق منذ عام 2014.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: السفر والسياحة ملیار ریال
إقرأ أيضاً:
ناشيونال إنترست: اليمن أفشل الردع الأمريكي رغم إنفاق 4.86 مليار دولار
يمانيون../
أكدت صحيفة ناشيونال إنترست الأمريكية أن الحملة العسكرية التي تقودها واشنطن ضد قوات صنعاء في البحر الأحمر تواجه فشلًا واضحًا في تحقيق أهدافها، رغم الإنفاق العسكري الهائل الذي بلغ 4.86 مليار دولار، وفقدان معدات متطورة، دون أن تتمكن من استعادة الردع المفقود.
وفي مقال تحليلي للكاتب تشاد كونكل، أوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة استخدمت ذخائر باهظة الثمن وذات مخزون محدود، في وقت لا تزال فيه نتائج العمليات محدودة، بينما يتمكن اليمنيون من تنفيذ عمليات فعّالة باستخدام صواريخ وطائرات مسيرة منخفضة التكلفة.
وأشار المقال إلى أن واشنطن تُخاطر بخسارة مزيد من الطائرات المسيّرة من طراز MQ-9 Reaper، التي تبلغ قيمة الواحدة منها نحو 30 مليون دولار، في مواجهة أسلحة يمنية أكثر بساطة من حيث التكلفة ولكنها فعّالة على أرض الواقع. وأكد أن صنعاء أثبتت قدرتها على الصمود في مواجهة الحملات الجوية الممتدة، مما يعقّد الموقف العسكري الأمريكي.
وذكرت الصحيفة أن استمرار واشنطن في تكرار الأخطاء السابقة، دون مراجعة استراتيجية واضحة أو معالجة للقصور، سيؤدي إلى نتائج مشابهة قد تُفاقم من تآكل صورة الولايات المتحدة ومصداقيتها، خاصة في ظل قيادة وزارة الدفاع من قبل إدارة ترامب الحالية.
وأضافت أن حتى في حال نجاح الحملة في وقف الهجمات اليمنية على السفن الأمريكية، فإن ذلك قد لا يكون مستدامًا، في ظل التزام صنعاء بدعم فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، وهو التزام يتجلى بوضوح في تنسيق العمليات العسكرية.
ونبّهت الصحيفة إلى أن العبء العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط بات يفوق طاقتها، داعية واشنطن إلى تحفيز حلفائها الأوروبيين على تحمل مسؤولية أكبر، كما حدث إبان أزمة السويس عام 1956.
وختمت الصحيفة المقال بالتحذير من أن مواصلة هذا النمط من التدخل العسكري في منطقة لم تعد أولوية استراتيجية لواشنطن، سيُضعف قدرتها على مواجهة التحديات الكبرى في مناطق أكثر أهمية، مثل المحيطين الهندي والهادئ. ودعت إلى أن يكون “يوم التحرر الحقيقي” للولايات المتحدة، هو اليوم الذي تتوقف فيه عن خوض حروب الاستنزاف، وتدفع حلفاءها لتحمّل أعباء أمنهم بأنفسهم.