مسلمو روسيا يقيمون الصلاة أمام مجمع "كروكوس" على أرواح ضحايا الهجوم الإرهابي
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
أقامت الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الصلاة على أرواح ضحايا الهجوم الإرهابي أمام مجمع "كروكوس" المنكوب في ضواحي موسكو.
وقال نائب رئيس الإدارة روشان أبياسوف: "اليوم قبل صلاة الجمعة أقام جمع من رجال الدين الصلاة في ساحة مجمع "كروكوس" على أرواح ضحايا الهجوم الإرهابي. نطلب من الله سبحانه وتعالى الرحمة لأرواح الضحايا والشفاء العاجل للمصابين".
وأضاف أنه تم افتتاح مراكز للدعم النفسي للمتضررين وذوي الضحايا في المراكز الإسلامية بموسكو.
وقال: "المسلمون كغيرهم من أبناء البلاد يتبرعون بالدم للجرحى، والتحق الكثير من المتطوعين المسلمين بأعمال الإغاثة في مكان الحادث".
وأشار إلى أن الإرهابيين الذين نفذوا هذا الهجوم ليس لهم جنسية ولا دين، وسينالون عقابهم.
وختم بقوله: من قتل نفسا فكأنما قتل الناس جميعا.
ويتوافد المواطنون الروس والأجانب على موقع هجوم "كروكوس" الإرهابي لوضع الزهور أمام المبنى المنكوب والصلاة على أرواح الضحايا.
الهجوم الإرهابي بكروكوس سيتي في روسيا
وكان مسلحين دخلوا المركز التجاري "كروكوس سيتي" بضواحي موسكو مساء الجمعة 22 مارس الجاري، وأطلقوا النار على الموجودين هناك وأضرموا النار في المبنى، وأسفر الهجوم عن مقتل حوالي 143 شخصا وإصابة نحو 180 آخرين.
روسيا تتهم الغرب بالتستر على أوكرانياواتهمت روسيا أوكرانيا بأن لها يد في هذا العمل الإرهابي، ولكن حاولت بعض الدول الغربية إنكار ذلك، وخرج بعدها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وقال بأن دول الغرب تحاول إقناع روسيا بأن لا علاقة لأوكرانيا بالعملية الإرهابية في المركز التجاري "كروكوس سيتي"، لكن موسكو لا يسعها استبعاد ذلك.
وقال لافروف في تصريح لصحيفة "إزفيستيا" الروسية، إن "الغرب يحاول بنشاط مثير للشبهات إقناعنا بأنه لا ينبغي الاشتباه بضلوع أوكرانيا، وذلك ليس فقط علنيا، بل أيضا في اتصالات عبر قنوات بعثاتنا الدبلوماسية، وهو لا يفسر لنا السبب، ولكن من وجهة نظر المنطق السليم، عندما نطرح السؤال: من المستفيد من ذلك، وهذا السؤال يطرح دائما عندما ترتكب جرائم يجب التحقيق فيها، لا يمكننا استبعاد أوكرانيا".
وأضاف لافروف: "لقد قلنا أكثر من مرة إننا لا نخرج بأي استنتاجات نهائية قبل إتمام التحقيق بالكامل، والتحقيق ما زال مستمرا، حيث يجري اكتشاف ملابسات جديدة، ولكن لا يحق لنا أن نستبعد فرضيات بديهية، علما أن الأشخاص الذين ارتكبوا هذه العملية الإرهابية كانوا يحاولون الهروب باتجاه أوكرانيا عندما تم القاء القبض عليهم".
وأشار إلى أن الغرب "يحاول إقناع الجميع بأن هذا العمل نفذته جماعة "داعش" الإرهابية ولا ينبغي الاشتباه بأي طرف آخر، وخصوصا بأوكرانيا".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مسلمو روسيا الصلاة مجمع كروكوس أرواح ضحايا الهجوم الإدارة الدينية لمسلمي روسيا ضحايا الهجوم الإرهابي موسكو الهجوم الإرهابی على أرواح
إقرأ أيضاً:
"الجارديان" تبرز تحذير ماكرون من استسلام أوكرانيا لشروط روسيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على تحذير الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من استسلام أوكرانيا لشروط روسيا؛ من أجل التوصل لاتفاق سلام من لإنهاء الحرب المشتعلة بين الطرفين منذ ثلاثة أعوام.
وأشارت الصحيفة - في مقال للكاتب دافيد سميث - إلى أن تلك التصريحات تأتي في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استعداد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لقبول "صفقة لصنع السلام" مع أوكرانيا تشمل نشر "قوات حفظ سلام أوروبية"، لافتة إلى أن ماكرون أعلن موقفه هذا خلال لقاء مع الرئيس الأمريكي في (واشنطن) أمس الاثنين.
وأشار المقال إلى أن ماكرون يعد أول رئيس لدولة أوروبية يزور البيت الأبيض منذ تولي ترامب منصبه الشهر الماضي، موضحا أن اللقاء بين الجانبين أظهر اختلاف وجهات النظر بشأن المساعدات العسكرية التي تقدمها الدول الغربية لأوكرانيا من أجل التوصل لاتفاق يضمن تحقيق سلام دائم في أوكرانيا.. مضيفا أن الخلاف بين الشركاء عبر الأطلنطي حول حرب أوكرانيا كان أوضح ما يكون خلال لقاء أمس الاثنين بين ماكرون وترامب بعد اختلاف الطرفين حول الدعم المقدم لأوكرانيا على الرغم من أن أجواء اللقاء كانت ودية للغاية.
ونوه إلى أنه مما زاد من هوة الخلاف بين الجانبين الفرنسي والأمريكي، أن اجتماع الأمس، أتى في أعقاب اعتراض الولايات المتحدة على مشروع قرار داخل الأمم المتحدة تقدمت به أوكرانيا والاتحاد الأوروبي يدين "الغزو الروسي" على أوكرانيا.
وأعاد المقال إلى الأذهان تصريحات ترامب الأسبوع الماضي من المكتب البيضاوي التي اتهم فيها الرئيس الأوكراني فلودومير زيلنيسكي بأنه "ديكتاتور" كما اتهم أوكرانيا بأنها هي التي أشعلت فتيل الحرب مع روسيا، في الوقت الذي أشاد فيه باستعداد الرئيس الروسي لقبول صفقة لصنع السلام في أوكرانيا تشمل نشر قوات أوروبية لحفظ السلام.
كما أبرز المقال تصريحات الرئيس الفرنسي في أعقاب مباحثاته مع ترامب في البيت الأبيض، أمس، والتي أكد فيها على ضرورة إحلال السلام شريطة ألا يعني هذا السلام استسلام أوكرانيا أو أن يؤدي فقط لوقف إطلاق النار دون الحصول على ضمانات أمنية لأوكرانيا تضمن سيادتها على أراضيها.
وفي سياق متصل.. لفت المقال إلى تصريحات الرئيس الروسي أمس التي أعلن فيها موافقته على اشتراك الدول الأوروبية في مباحثات السلام في المستقبل حول أوكرانيا، موضحا أنه يجب كذلك إشراك دول أخرى غير أوروبية في تلك المحادثات.
كما أشار المقال إلى أنه من المقرر أن يقوم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بزيارة لواشنطن خلال الأسبوع الجاري يلتقي خلالها بالرئيس ترامب وسط قلق بالغ ينتاب أوروبا بشأن مواقف ترامب المتشددة حول أوكرانيا في وقت تقوم فيه واشنطن بمبادرات منفردة تجاه موسكو من أجل وضع نهاية لتلك الحرب.