الإمارات وكينيا تعززان التعاون الاستثماري في “البنية الرقمية والذكاء الاصطناعي”
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
وقعت وزارة الاستثمار في دولة الإمارات ووزارة الإعلام والاتصالات والاقتصاد الرقمي في جمهورية كينيا، مذكرة لإرساء وتعزيز أسس التعاون الاستثماري الثنائي في قطاع البنية التحتية الرقمية والاقتصاد الرقمي والتكنولوجيا.
وتهدف مذكرة الاستثمار إلى استكشاف الفرص الاستثمارية في البنية التحتية الرقمية وخدمات الذكاء الاصطناعي في جمهورية كينيا، كما يشمل التعاون البحث والتطوير في مشاريع مراكز البيانات بسعة إجمالية تصل إلى 1,000 ميجاوات، وفي مجال الذكاء الاصطناعي، حيث سيتم تقييم الإمكانات التقنية والاستثمارية لتطوير النماذج اللغوية الكبيرة.
وقع مذكرة الاستثمار معالي محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار في دولة الإمارات، ومعالي إليود أووالو أمين مجلس الوزراء، وزارة الإعلام والاتصالات والاقتصاد الرقمي في كينيا.
وشهدت جمهورية كينيا نمواً ملحوظاً في اقتصادها الرقمي، بفضل قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الذي حقق أداء قوياً مقارنة بكافة القطاعات الأخرى، وتوسع بشكل سنوي بنسبة 23% خلال العقد الماضي، وباعتبارها من أكبر الاقتصادات في منطقة شرق إفريقيا، تتحول كينيا بشكل ملحوظ إلى وجهة استثمارية رائدة لمزودي مراكز البيانات، في ظل تنامي الطلب على خدمات الحوسبة السحابية، نظراً لتحسن ظروف العمل ودخول لاعبين جدد إلى السوق، فضلاً عن تحول العديد من الشركات إلى الحلول الرقمية. ويوجد حالياً العديد من المراكز التشغيلية للبيانات في جمهورية كينيا، ومن المتوقع أن يشهد سوق مراكز البيانات المحلية معدل نمو سنوي إجمالي يبلغ 11.22% بين العام 2023 والعام 2028.
وتؤسس مذكرة الاستثمار لمرحلة جديدة من التعاون الراسخ والفعّال بين المؤسسات الحكومية والخاصة في البلدين في مشاريع البنية التحتية الرقمية، مع تقديم حوافز لدعم المبادرات والمشاريع الاستثمارية في هذا الإطار.
ويعد مفهوم “الممر الرقمي” جزءاً لا يتجزأ من مذكرة الاستثمار حيث يمثل بنية تحتية لشبكة مترابطة تتيح تبادل البيانات وتخزينها ومعالجتها ونقلها بشكل آمن بين دولة الإمارات وجمهورية كينيا.
وبهذه المناسبة، قال معالي محمد السويدي: “إن الشراكة القوية بين دولة الإمارات وجمهورية كينيا توفر فرصاً استثمارية فريدة في العديد من المجالات التي تساهم في الارتقاء باقتصاداتنا وتقدمها ونموها، ومن خلال الاستثمارات في البنية التحتية الرقمية والذكاء الاصطناعي، نعمل معاً على تسريع عملية تطوير قطاع البنية التحتية والاقتصاد الرقمي الذي يمتلك الإمكانات والقدرة كي يصبح محركاً رئيسياً للنمو في كافة الصناعات الأخرى، ما يشكل ويحدد رؤية واضحة للمستقبل أساسها الرخاء والتقدم”.
من جانبه، قال معالي إليود أووالو: “إن التعاون بين جمهورية كينيا ودولة الإمارات يحمل طموحات كبيرة ويتجاوز البعد الاستراتيجي، ومن خلال هذه المذكرة نسعى إلى تعزيز الروابط القوية بين بلدينا، والمساهمة في دعم القطاع الرقمي في إفريقيا، وتسريع الابتكار التكنولوجي، واستشراف مستقبل مستدام لصناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وهذه المذكرة ستمهد الطريق لعالم رقمي أكثر شمولاً وترابطاً وتكاملاً”.
ويأتي توقيع مذكرة الاستثمار، عقب الإعلان عن توصل دولة الإمارات وجمهورية كينيا إلى اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة، ما يجسد علامة فارقة كأول اتفاقية شراكة اقتصادية وشراكة شاملة بين البلدين، ويرسخ العلاقات الاستثمارية، ويعزز التجارة الثنائية غير النفطية، التي وصلت إلى 3.1 مليار دولار في العام 2023، مسجلة نمواً بنسبة 26.4% مقارنة بالعام 2022.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: البنیة التحتیة الرقمیة والاقتصاد الرقمی مذکرة الاستثمار جمهوریة کینیا دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
سلطنة عُمان ورواندا توقّعان مذكرة تفاهم في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات
العُمانية: وقّعت سلطنة عُمان مذكرة تفاهم مع جمهورية رواندا تتعلق بتعزيز التعاون في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات وتنمية الاقتصاد الرقمي، وذلك في إطار مشاركة سلطنة عُمان في أعمال ملتقى القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في إفريقيا تحت شعار "الذكاء الاصطناعي والعائد الديموغرافي لإفريقيا: إعادة تصور الفرص الاقتصادية للقوى العاملة في إفريقيا" الذي يُعقَد في العاصمة الرواندية كيجالي. وقّع مذكرة التفاهم من الجانب العُماني سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، فيما وقّعها من الجانب الرواندي إيف إرادوكوندا الأمين الدائم لوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات والابتكار الرواندية.
شملت مذكرة التفاهم تعزيز مجالات التعاون وتبادل الخبرات والمعرفة في مجال رقمنة الخدمات الحكومية والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، وتوسيع مشاركة القطاع الخاص وتكامل الأنظمة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات والابتكار، إلى جانب المبادرات البحثية المشتركة من خلال تعزيز البحث في التقنيات الناشئة مثل: الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين وإنترنت الأشياء، كما تضمنت مذكرة التفاهم التعاون في تطوير صناعة الأمن السيبراني وصناعة تقنية المعلومات، والتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة، إضافة إلى تبادل الخبرات والمعرفة في تأهيل وتطوير شركات التقنية الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة، وتطوير كفاءات موظفي حماية البيانات، إلى جانب تبادل الخبرات والمعرفة في مجال حماية البيانات الشخصية والاقتصاد الرقمي.