الإسراف المبالغ في رمضان ضمن نقاشات قصور الثقافة بالأقصر
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
تنظم ثقافة الأقصر عددا من الفعاليات والأنشطة الفنية والثقافية ذات البعد الإنسانى والفنى، وفق خطة لنشر الوعى عبر الفن والحوار فى المناطق المختلفة.
عقد قصر ثقافة الطفل محاضرة بعنوان "النهوض بالصناعة المصرية" ألقتها أسماء محمد موضحة نشأة الصناعة في مصر وأهم لحظات النهضة الصناعية في القرن العشرين، وتعريف الصناعة وأهميتها وأنواعها، ومقومات الصناعة وتحديات ومشاكل الصناعة في مصر، ومقترحات النهوض بها، بجانب ذلك عقد قصر ثقافة أرمنت محاضرة بعنوان "صورة الجنوب" ألقاها الشاعر سيد صدقي متحدثا عن ملامح شعراء الجنوب في ميدان القصيدة الشعرية، وأهم شعراء الجنوب بداية من أمل دنقل والابنودي وغيرهم من شعراء، وسمات القصيدة الجنوبية.
عقدت مكتبة الطفل والشباب بالديمقراط الثقافية محاضرة بعنوان "حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة" ألقاها محمد حنفي موضحا ذوي الهمم في القانون والدستور، وقانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، واليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة يوم ٣ ديسمبر من كل عام، وعقدت مكتبة النمسا الثقافية محاضرة بعنوان "ثقافة ترشيد الغذاء في رمضان" ألقاها محمد أمام موضحا الغذاء واهميته في بناء جسم الإنسان، ودور ربة الأسرة في ترشيد الغذاء في رمضان، والقرآن الكريم وحثه على عدم الإسراف والبذخ، والسنة النبوية خير دليل في ترشيد الغذاء.
قدم قصر ثقافة الطارف محاضرة بعنوان "الإسراف المبالغ في رمضان" ألقاها العادلي حسان متحدثا عن إقبال الناس لشراء حاجاتهم وتخزينها قبل مجئ رمضان، والتبذير والإسراف من المعاصي والذنوب التى زمها الله تعالي، والصوم عباده فيها تدريب النفس على الصبر والعمل، بجانب ذلك أعدت أمسية شعرية للشاعر سيد صدقي بعنوان" ضحكة القلب اللي كانت"، وأعد قصر ثقافة حوض الرمال عرض إنشاد ديني للمنشد محمود بهيج بعنوان "رمضان شهر كريم".
بجانب استمرار ورشة فن الخيامية نفذتها سميرة أحمد بقصر ثقافة الطود، ونفذ قصر ثقافة حاجر العديسات ورشة رسم حر نفذتها شيرين محمد، كما نفذ بيت ثقافة الأقالتة ورشة فنية بمناسبة عيد الأم نفذتها فاطمة عبد الكريم، وكذلك نفذ قصر ثقافة بهاء طاهر ورشة فنية مظاهر الإحتفال شهر رمضان نفذتها جيهان محمد.
تأتى الفعاليات ضمن الأنشطة التى تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، والمعد برعاية وزارة الثقافة، بإشراف أقليم جنوب الصعيد الثقافي برئاسة عماد فتحى من خلال فرع ثقافة الأقصر برئاسة حسين النوبي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأقصر الأنشطة الفنية والثقافية الثقافية العامة لقصور الثقافة بيت ثقافة ثقافة الطفل ثقافة الاقصر ثقافة بهاء طاهر ثقافة الطارف محاضرة بعنوان قصر ثقافة فی رمضان
إقرأ أيضاً:
بكائية في وداع محمد بنعيسى- عاشق إفريقيا ورائد الدبلوماسية والثقافة
بقلوب يملؤها الحزن والأسى، أودع اليوم صديقًا عزيزًا لم تسعفني الظروف للقائه رغم دعواته المتكررة لي لحضور موسم أصيلة الثقافي، ذلك الحدث الذي أرسى دعائمه ليكون منارة للحوار والتلاقح الفكري. كان التواصل بيننا يتم عبر الأديبة والشاعرة المغربية فتيحة النوحو، التي كانت صلة الوصل بيني وبين هذا الرجل الذي حمل هم الثقافة كما حمل همّ الدبلوماسية.
محمد بنعيسى لم يكن مجرد دبلوماسي بارع أو وزير خارجية مرموق، بل كان جسرًا حيًا بين المغرب والعالم، رجلًا عشق إفريقيا بعمق، وساهم في ترسيخ حضورها في المشهد الدولي. عمل بلا كلل لتعزيز الدبلوماسية المغربية، وصاغ بحنكته علاقات بلاده مع شركائها الاستراتيجيين، واضعًا بصمته في محافل السياسة العالمية.
لكن محمد بنعيسى لم يكن أسير السياسة وحدها، فقد كان مثقفًا شغوفًا، حمل على عاتقه مسؤولية النهوض بالمشهد الثقافي المغربي. أسس "موسم أصيلة الثقافي"، الذي غدا فضاءً عالميًا يلتقي فيه المفكرون والأدباء والفنانون، مجسدًا بذلك قناعته الراسخة بأن الثقافة هي الوجه الآخر للقوة الناعمة والدبلوماسية الفاعلة.
من أصيلة، مدينته التي أحبها وكرّس عمره لخدمتها، إلى أروقة الأمم المتحدة، ومن وزارة الثقافة إلى وزارة الخارجية، ظل محمد بنعيسى حاضرًا في المشهد المغربي والدولي، مكرسًا حياته لخدمة بلده وقارته التي لم تغب عن وجدانه.
وبرحيله، يفقد المغرب قامة استثنائية، جمعت بين حنكة الدبلوماسي ورؤية المثقف، بين دهاء السياسي ورهافة الأديب. لكنه سيبقى خالدًا في ذاكرة الوطن، رمزًا للالتزام والإبداع والتفاني.
وداعًا محمد بنعيسى... نم قرير العين، فقد تركت أثرًا لا يُمحى.
رثاء محمد بنعيسى
خَزيتُ، وما زالَ في القلبِ وَجْدُ
وفي العينِ دمعٌ بحزنٍ يُعَدُّ
رحَلتَ، ولم نلتقِ يا صَديقًا
دعاني مرارًا، ولكنْ تَبدَّدُ
تُنادينِي أصِيلةُ في اللَّيالِي
وفيها صدى الحلم ما زالَ يُرَدَّدُ
تُنادينِي الذكرى، وشوقُ اللِّقاء
يئنُّ كطفلٍ بليلٍ مُبَدَّدُ
رَحَلتَ، وأنتَ الذي كُنتَ بابًا
لعزِّ البِلادِ ومَجْدٍ يُخَلَّدُ
وزيرًا، سفيرًا، وروحَ الثقافةِ
تُنِيرُ الدروبَ، وتُحيي المُبدِّدُ
أقَمتَ لموسمِ أصِيلةَ مَجْدًا
وفيه التلاقي، وفيه المُسَدَّدُ
جمعتَ القلوبَ، وغذَّيتَ فكرًا
وكانَ الحوارُ صدى لا يُبَدَّدُ
وإن غابَ جِسمُكَ، فالروحُ بَاقٍ
وذكراكَ طيبٌ بنا يَتَجَدَّدُ
سلامٌ عليكَ وأنتَ الرحيلُ
ونجمُكَ في الأفق لا يَتَبَدَّدُ
زهير عثمان حمد
zuhair.osman@aol.com