قال محمد فوزي باحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إنّه رغم قرار مجلس الأمن الدولي بخصوص وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إلا أنه جاء مفتقدا لأي أدوات تنفيذيا على الأرض.

غزة| الأطباء الزائرون "مذهولون" من وضع الأطفال الفلسطينيين الجرحى إدارة بايدن تجري محادثات مبكرة تدرس خيارات تحقيق الاستقرار في غزة بعد الحرب الولايات المتحدة هي الفاعل الأهم الذي يمكنه الضغط على دولة الاحتلال

وأضاف «فوزي»، في مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح»، على قناة «إكسترا نيوز»، أنّ الولايات المتحدة هي الفاعل الأهم الذي يمكنه الضغط على دولة الاحتلال، مشيرًا إلى أن إسرائيل تعيش حالة من العزلة الدولية بسبب استمرار الحرب على قطاع غزة، كما أن المبعوثة الأممية للأراضي الفلسطينية أصدرت تقريرا مهما اتهمت فيه إسرائيل بشكل واضح بممارسة الفصل العنصري والإبادة الجماعية تجاه الشعب الفلسطيني.

وتابع الباحث، أن زيارة الأمين العام للأمم المتحدة الأخيرة إلى مصر شهدت تأكيده بشكل قاطع تحمل إسرائيل مسؤولية الأزمة الإنسانية الكارثية داخل قطاع غزة، مشددًا على أن إسرائيل لم تعر كل هذه الضغوط الدولية أي اهتمام وبدأت في مضاعفة عملياتها الجوية ضد غزة في الساعات الماضية.

حكومة بنيامين نتنياهو أصبحت بين المطرقة والسندان

يذكر أن الدكتور حامد فارس أستاذ العلاقات الدولية، قال أمس إن حكومة بنيامين نتنياهو أصبحت بين المطرقة والسندان، فهناك ضغوط داخلية كبيرة أصبحت تمارس على هذه الحكومة في ظل أن هذه الضغوط لها اعتبارات سواء اقتصادية أو حتى تمادي نتنياهو في استمرار العملية العسكرية على قطاع غزة ومحاولة أن يطيل أمد هذه المعركة لتحقيق مصالحه.

وأضاف أستاذ العلاقات الدولية، اليوم الخميس، خلال مداخلة ببرنامج “ملف اليوم”، المُذاع عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، مع الإعلامية نهى درويش، أن الكثير من المشكلات داخل إسرائيل بدات في الظهور سواء فيما يتعلق بالموزانة العامة وعدم إقرارها، وأيضًا فيما يخص أزمة الحريديم أو المتذمتين الذين لا يرغبون في التجنيد ويمثلوا عبء ثقيل على الموانة العامة في إسرائيل لأنهم لا يعملون بأي شيء، بجانب أزمة المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية.

وأوضح، أنه حتى هذه اللحظة لم يتسطع نتنياهو على الرغم من مرور أكثر من 175 يوما على العملية العسكرية على قطاع غزة إلا أنه لم يتسطع تحرير المحتجزين، وهو ما أدى إلى حالة من الانقسام الحاد، بالإضافة إلى ظهور انهيار في التكتل الائتلافي لحكومة نتنيايو بعد استقالة جدعون ساعر، مؤكدً أن هذا الأمر سيمثل الخطوة الأولى لانهيار هذه الحكومة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة فلسطين الاحتلال بوابة الوفد الوفد قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

“بلومبرغ”: الصراع بشأن الميزانية في حكومة نتنياهو يكشف كيف مزقت الحرب “إسرائيل”

الجديد برس:

تحدثت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية عن “اهتزاز” يشهده ائتلاف رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في وقتٍ تواجه “إسرائيل” واقعاً اقتصادياً صعباً، إذ يتبيّن أن الحرب على غزة “تُمزق إسرائيل”.

وفي التفاصيل، أوضحت “بلومبرغ” أن “إسرائيل تشهد تباطؤاً في النمو وارتفاعاً في معدلات التضخم والبطالة، وانكماشاً في الناتج المحلي الإجمالي”، لذا فإن “التدابير الصارمة على جدول أعمال الحكومة”.

وبيّنت “بلومبرغ” أن نتنياهو “يُضخم الإنفاق العام، في ما يعده كثيرون سياسة مالية توسعية غير مستدامة”، لافتةً إلى أن موازنة الميزانية من خلال الضغط على “الحريديم” هو “بمثابة انتحار سياسي”، إذ إنهم “شركاء محوريون في ائتلافه الحاكم، ليس فقط في دوائره الانتخابية فحسب”.

ولكن، “إذا لم تكن هناك ميزانية بحلول شهر مارس، فإن الحكومة، بموجب القانون، تتوقف عن الوجود”. وعليه، “يعكس الصراع على الميزانية الأزمات المتصاعدة التي تواجهها إسرائيل بشأن الأمن والازدهار والهوية”، بتأكيد الوكالة.

يأتي ذلك في وقتٍ “تستمر الحرب في غزة، فيما تتزايد التهديدات والمعارك من لبنان واليمن وإيران، كما أن الضفة الغربية تغلي”. وتأتي أيضاً في وقتٍ “تدفع الحكومة مئات الآلاف من رواتب جنود الاحتياط، فضلاً عن فواتير الفنادق وإعانات الإسكان لعشرات الآلاف الذين تم إجلاؤهم بالقرب من الحدود الشمالية والجنوبية”، وقد “تتدهور أيضاً العلاقات مع الولايات المتحدة، حيث تلوح الانتخابات الرئاسية في الأفق”.

في هذا السياق، يُقدر بنك “إسرائيل” أن الحرب ستُكلف 250 مليار شيكل حتى نهاية العام المقبل، وقد انطلقت “إسرائيل” بالفعل في جولة اقتراض في الأسواق المحلية والدولية بلغ مجموعها أكثر من 200 مليار شيكل حتى أغسطس الماضي.

وأصبح الاقتراض أكثر تكلفة، لأن المستثمرين طالبوا بأسعار فائدة أعلى منذ بدء الحرب. وتقدر وزارة مالية الاحتلال تكاليف الديون الإضافية بأكثر من 7 مليارات شيكل في العام المقبل، و10 مليارات في عام 2026.

وبحسب مازال معلم، فإن “من المشكوك فيه أن نتنياهو سيتمكن من وضع الميزانية عندما يحين الموعد النهائي”، موضحةً أن “رئيس الحكومة يدرك أن الانهيار الاقتصادي سيمثل نهاية مسيرته السياسية”.

وكان “الكنيست”، قد وافق الخميس، على توسيع الميزانية الإضافية المقرة سابقاً للسنة المالية 2024 لتصل إلى 727.4 مليار شيكل (نحو 192 مليار دولار)، وذلك بسبب استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة.

ومع استمرار الحرب فترة أطول من المتوقع، باتت الميزانية الأصلية غير كافية لتغطية التكاليف المتزايدة. لذلك، تم تحديد حاجة إلى زيادة الإنفاق لمواجهة تداعيات الحرب المستمرة.

وقد نالت هذه الخطوة انتقادات من المسؤولين السياسيين، حيث انتقد زعيم المعارضة، يائير لابيد، هذه الميزانية بشدة، قائلاً: “من أين سيأتي المال؟ الحكومة تقدم هذه الميزانية من دون أن توضح مصادر التمويل”.

وأضاف لابيد أن “الفئة العاملة وطبقة الاحتياطيات ستتحمل العبء المالي الجديد”.

كما انتقد  زعيم حزب “معسكر الدولة”، بيني غانتس، فتح الميزانية مرة ثانية، واصفاً الأمر بالفشل، وقال: “السبب الوحيد لزيادة العجز هو بقاء الحكومة على حساب الإسرائيليين”.

وفي الإطار، ذكر تقرير في صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية أن مناقشة الميزانية في “إسرائيل” تتحول إلى “ميلودراما” بسبب ضغط الإنفاق العسكري على الاقتصاد الإسرائيلي، مشيراً إلى “تقديم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ميزانية 2025، بعد تأخير شهرين”.

وتشكو وسائل إعلام إسرائيلية الوضع الاقتصادي ومؤشرات التضخم وغلاء المعيشة في “إسرائيل”، وسط لا مبالاة الحكومة وإصرارها على عدم اعتبار الأضرار الاقتصادية للحرب عاملاً من العوامل الموجبة لإعادة التفكير في استمرارها أو توقفها.

مقالات مشابهة

  • محللون: إسرائيل تتجه نحو مزيد من التطرف وواشنطن وضعت كل شيء بيد نتنياهو
  • “بلومبرغ”: الصراع بشأن الميزانية في حكومة نتنياهو يكشف كيف مزقت الحرب “إسرائيل”
  • باحث إسرائيلي يكشف عن الرعب الذي تنتظره إسرائيل بسبب صمود حماس .. خياران كلاهما مر أمام نتنياهو
  • «القاهرة الإخبارية»: نتنياهو يستعد لتوسيع الحكومة بسبب الحرب المحتملة في الشمال
  • محلل سياسي: نتنياهو يماطل في قبول صفقة التبادل حتى الانتخابات الأمريكية
  • أستاذ علاقات دولية: نتنياهو يدفع إسرائيل إلى الهاوية
  • هل يستطيع نتنياهو تطبيق «خطة الجنرالات» في قطاع غزة؟ «فيديو»
  • عباس منحها نجمة القدس.. السلطة تشكو إسرائيل للجنائية الدولية بسبب عائشة نور
  • خبير السياسات الدولية ب«المتحدة»: إسرائيل تواصل مجازرها ضد الشعب الفلسطيني
  • أستاذ علاقات دولية: إسرائيل تفتقد الوحدة الداخلية حول قرار حرب لبنان