تظاهر مئات الفلسطينيين بعد صلاة فجر اليوم الجمعة في ساحات المسجد الأقصى المبارك، للتضامن مع قطاع غزة ولتأكيد دعمهم للمقاومة الفلسطينية.

وردد المتظاهرون هتافات "لن تركع أمة قائدها محمد" و"يا غزتنا الأبية" و"بالروح بالدم نفديك يا أقصى".

ورغم قيود وتضييقات الاحتلال الإسرائيلي، أدى عشرات الآلاف من المصلين صلاة الفجر في الجمعة الثالثة من شهر رمضان برحاب المسجد الأقصى المبارك.

وبعد المظاهرة هاجمت قوات الاحتلال بأعداد كبيرة المصلين والمعتكيف وقامت بالاعتداء عليهم بالضرب وطردتهم من ساحات المسجد الأقصى.

ومن المرتقب أن يشارك عشرات الآلاف من المصلين في أداء صلاة الجمعة من أبناء القدس والفلسطينيين داخل الخط الأخضر ومن يملكون تصاريح ويفوق عمرهم ٥٥ عاماً للرجال و٥٠ عاماً للنساء من أبناء الضفة الغربية، وسط اجراءات أمنية مشددة تفرضها قوات الاحتلال في القدس المحتلة والبلدة القديمة.

مئات الشبان يهتفون من داخل ساحات الأقصى نصرة للأقصى ولغزة وللمقاومة، بعد صلاة فجر اليوم الجمعة#القدس_البوصلة pic.twitter.com/hWQYN8wtDj

— القدس البوصلة (@alqudsalbawsala) March 29, 2024

مظاهرات مرتقبة

ومن المتوقع أن تخرج مظاهرات في عدد من الدول العربية والأجنبية تضامنا مع قطاع غزة مع حلول ثالث جمعة من شهر رمضان، والتي تأتي قبل يوم واحد من الذكرى الـ48 ليوم الأرض، الذي يحييه الفلسطينيون في جميع أماكن وجودهم في 30 مارس/آذار من كل عام.

ففي تونس سينظم حزب التحرير مسيرة مناصرة لغزة والقدس تنطلق من جامع الفتح إلى شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس، عند الساعة الواحدة ظهرا بالتوقيت المحلي.

وفي الأردن، من المتوقع أن يتظاهر آلاف الأردنيين، الجمعة قرب سفارة إسرائيل بالعاصمة عمان؛ تضامنا مع قطاع غزة، وذلك لليوم السادس على التوالي.

وفي المغرب تنظم الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة (غير حكومية)، مظاهرات في عدة مدن مغربية، دعما لغزة التي تعاني من حرب إسرائيلية شرسة منذ شهور.

كما دعت مجموعة العمل من أجل فلسطين (غير حكومية) إلى مسيرة بالعاصمة الرباط للمطالبة بوقف الحرب على غزة، وذلك في إطار فعاليات الذكرى 48 ليوم الأرض الفلسطيني، الذي يوافق يوم 30 مارس.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات

إقرأ أيضاً:

صلاة الجمعة اليوم .. بليلة: هذا العمل أفضل ما تستأنف به البر بعد رمضان

قال الشيخ الدكتور بندر بليلة، إمام وخطيب المسجد الحرام ، إن من أفضل الطاعات بعد شهر رمضان المداومة على الطاعة والاستمرار في العبادة، مما حث عليه الإسلام.

أفضل أعمال البر بعد رمضان

واستشهد“ بليلة” خلال خطبة الجمعة الأولى من شهر شوال اليوم من المسجد الحرام،  بما قال الله سبحانه وتعالى: (الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ ) الآية 23 من سورة المعارج، منوهًا بأن أأفضَل ما يستأنِفُ بهِ الإنسانُ أعمالَ البِرِّ بعدَ رمضانَ، صيامُ السِّتِ مِن شوَّالٍ، مُتتالِيَةً أو مُفرَّقةً علَى الأيَّامِ.

ودلل بما ورد فِي صَحيحِ مُسلمٍ مِن حَديثِ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (مَنْ صَامَ رَمَضَانَ، ثُمَّ أَتْبَعَهُ ‌سِتًّا ‌مِنْ ‌شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ)، منوهًا بأن الله تعالى إذَا أرادَ اللهُ بعبدِهِ خيرًا، ثبَّتَهُ علَى طريقِ الطَّاعةِ.

وأردف: وألزمَهُ غرْسَ الاستقامَةِ، وفتَحَ لَهُ أبوابَ الخيْرِ، ويسَّرَ لَهُ سُبُلَ العبادَةِ، فهنيئًا لمن جعل من ⁧‫رمضان ‬⁩ مسيرةً إلى الرحمن، واتخذ من أيامه وسيلةً للتقرب إلى الجنان،  فقال الإمامُ ابنُ القَيِّم -رحمه اللهُ-: (وَفِي هَذِهِ الفَتَرَاتِ الَّتِي تَعْرِضُ لِلسَّالِكِينَ: يَتَبَيَّنُ الصَّادِقُ مِنَ الكَاذِبِ؛ فَالكَاذِبُ: يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ، وَيَعُودُ إِلَى طَبِيعَتِهِ وَهَوَاهُ! وَالصَّادِقُ: يَنْتَظِرُ الفَرَجَ، وَلَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ، وَيُلْقِي نَفْسَهُ بِالبابِ طَرِيحًا ذَلِيلًا: كَالإِنَاءِ الفَارِغِ؛ فَإِذَا رَأَيتَ اللهَ أَقَامَكَ في هذا المَقَامِ، فَاعْلَمْ أَنَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَرْحَمَكَ وَيَمْلَأَ إِنَاءَكَ! ) .

ونبه إلى أن المداومة على العمل اليسير تحفظ العبد من الانقطاع عن الطاعات بعد انقضاء الشهر الفضيل، مشيرًا إلى أنَّ مواسمَ الخيرِ لَا تنقَضِي، وأزمِنَةَ القُرَبِ لا تنتهِي، وإِن كُنَّا قدْ ودَّعْنا قبلَ أيَّامٍ قلائِلَ ضَيفًا مِن أكرَمِ الضِّيفانِ، وشهْرًا هو أَجوَدُ أشهُرِ العامِ.

وتابع:  غيرَ أنَّ الفُرَصَ تَتَتابَعُ، والسَّوانِحَ تَتَوالَى، وأعمالُ البرِّ لا تنقطِعُ،  فرمضان محطة لتزود ومدرسة للتغير وبوابة للانطلاق وميادين الخير مشرعة وجميع العبادات التي كانت مضمارًا للسباق في رمضان باقية للتنافس في غيره من الأزمان، فميادِينُ الخيْرِ مُشْرَعَةٌ.

الاستمرار في العبادة 

وأضاف أن جميعُ العباداتِ الَّتِي كانَت مِضمارًا للسِّباقِ فِي رمضانَ، باقِيَةٌ لِلتَّنافُسِ فِي غيرِهِ مِنَ الأزمانِ، وأنَّ المداومَةَ علَى الطاعةِ، والاستمرارَ في العبادَةِ، مِمَّا حثَّ عليهِ الإسلامُ، وأشارَ إليهِ القرآنُ، والتزمَهُ خيرُ الأنامِ.

واستند لما ورد فِي الصَّحيحينِ مِن حَديثِ عائشةَ أنَّها سُئلت: (يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، كَيْفَ كَانَ عَمَلُ رَسُولِ اللهِ؟ هَلْ كَانَ يَخُصُّ شَيْئًا مِنَ الْأَيَّامِ؟ قَالَتْ: لَا، كَانَ ‌عَمَلُهُ ‌دِيمَةً، وَأَيُّكُمْ يَسْتَطِيعُ مَا كَانَ رَسُولُ اللهِ يَسْتَطِيعُ).

ولفت إلى أنَّ مِن أعظَمِ مَا يُعينُ العبدَ علَى ذلِكَ استعانَتَهُ بِدُعاءِ اللهِ جلَّ وعلَا، فقدْ وعدَ سبحانَهُ عبادَهُ بِالاستجابَةِ، وَممَّا كانَ يدعُو بِه النبيُّ الثباتُ علَى الدِّينِ، فِي مسندِ الإمامِ أحمدَ وجامِعِ التِرمذِيِّ وحسَّنَهُ عَن أَنَسٍ قالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: (يَا ‌مُقَلِّبَ ‌القُلُوبِ ‌ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكْ)، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ الله، آمَنَّا بِكَ وَبِمَا جِئْتَ بِهِ فَهَلْ تَخَافُ عَلَيْنَا؟ قَالَ: (نَعَمْ، إِنَّ القُلُوبَ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللهِ يُقَلِّبُهَا كَيْفَ يَشَاءُ).

مقالات مشابهة

  • مستوطنون إسرائيليون يقتحمون المسجد الأقصى
  • نائب رئيس حزب المؤتمر: ذبح القرابين بالأقصي استفزاز فج وتجاوز لكل الأعراف الدولية
  • حزب المؤتمر: ذبح القرابين بالأقصي استفزاز فج وتجاوز لكل الأعراف الدولية
  • «حزب المؤتمر»: ذبح القرابين بالأقصى استفزاز فج وتجاوز لكل الأعراف الدولية
  • حماس تدعو للنفير لمنع ذبح قرابين بالأقصى من قبل المستوطنين
  • عشرات آلاف الفلسطينيين يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • صلاة الجمعة اليوم .. بليلة: هذا العمل أفضل ما تستأنف به البر بعد رمضان
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف
  • خطبتي الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
  • بث مباشر.. خطبة الجمعة الأولى من شوال بالحرمين الشريفين