لافروف: روسيا ستوافق على ضمانات أمنية متبادلة حال التوصل لتسوية سلمية في أوكرانيا
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
موسكو-سانا
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده ستوافق على ضمانات أمنية متبادلة حال التوصل لتسوية سلمية في أوكرانيا.
وأشار لافروف في مقابلة مع صحيفة إزفيستيا الروسية إلى الوثيقة الصينية التي تضمنت تحليل أسباب ما يحدث في أوكرانيا وضرورة إزالة هذه الأسباب، أي جاءت مبنية على منطق يتدرج من العام إلى الخاص، فهي تنص على أن هناك اضطراباً بالوضع الأمني في أوروبا والعالم وسببه عدم الوفاء بميثاق الأمم المتحدة وهذا موقف روسيا أيضاً.
كما أن الوثيقة الصينية وفق لافروف تنص على أن العقوبات أحادية الجانب التي بدأ الغرب باللجوء إليها بشكل مكثف مصدر إزعاج يجب إزالته وعلى هذا الأساس يجب أن نتفق على ضمان الأمن بالتساوي لجميع المشاركين في عملية التسوية، ولا يمكن وضع هذه المبادئ موضع التنفيذ من دون الجلوس على طاولة مفاوضات تكون على أساس التحليل الجدي للمشاكل الأمنية القائمة والاعتراف بالتهديدات الأمنية والحقائق على الأرض، وضمان المصالح الأمنية المشروعة لروسيا، مؤكداً “استعداد بلاده لضمان المصالح المشروعة للمشاركين الآخرين في العملية وسلامتهم”.
وكانت وزارة الخارجية الصينية نشرت في شباط من العام الماضي بياناً من 12 نقطة بشأن تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية، ومن بين النقاط الرئيسية ضرورة احترام سيادة وسلامة أراضي جميع الدول، واستئناف الحوار المباشر بين موسكو وكييف، والدعوة لمنع المزيد من التصعيد.
وحول هجوم كروكوس الإرهابي قال لافروف: إن الغرب يحاول إقناع روسيا بأن لا علاقة لأوكرانيا بالعملية الإرهابية، لكن موسكو لا يسعها استبعاد ذلك قبل إتمام التحقيق، وخاصة أن الأشخاص الذين ارتكبوا الهجوم كانوا يحاولون الهروب باتجاه أوكرانيا عندما تم إلقاء القبض عليهم.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
تفاصيل رفض زيلينسكي تهميش أوكرانيا في مفاوضات السلام مع روسيا
في ظل تصاعد الحديث عن مفاوضات سلام محتملة بين روسيا والولايات المتحدة لإنهاء الحرب الأوكرانية المستمرة منذ عام 2022، يعبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن مخاوف بلاده من استبعادها من أي مفاوضات قد تؤدي إلى تسوية الصراع، وبينما تشير إشارات من موسكو وواشنطن إلى احتمالية الحوار، يؤكد زيلينسكي أن أي اتفاق سلام لا يشمل كييف قد يكون مجرد وثيقة عديمة الجدوى، محذرًا من العواقب الاستراتيجية لهذا السيناريو.
تحذير زيلينسكي
حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم من أن أي منصة تفاوضية لا تشمل أوكرانيا ستفشل في تحقيق "سلام عادل ودائم"، مطالبًا الحلفاء بوضع إطار واضح ومكتوب قبل أي محادثات محتملة مع روسيا.
وجاءت تصريحات زيلينسكي خلال اجتماعه مع نظيرته المولدافية مايا ساندو في العاصمة كييف، حيث شدد على أهمية إدماج بلاده في صياغة أي حلول للصراع.
وقال زيلينسكي: "يستحيل استبعاد أوكرانيا من أي مفاوضات سلام، فمثل هذه الجهود لن تؤدي إلى نتائج ملموسة"، مشيرًا إلى أن على الدول الداعمة لأوكرانيا التركيز على صيغة مكتوبة تضمن عدالة الاتفاق المرتقب.
المخاوف الأوكرانية من التفاهم الروسي الأمريكي
تأتي هذه المخاوف بعد تكهنات بأن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي أعلن مؤخرًا عن استعداده للحوار مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد يسعى لعقد اتفاق سلام دون موافقة أوكرانيا.
وقد وصف ترامب الحرب في أوكرانيا بأنها "سخيفة"، مشيرًا إلى استعداده للضغط على موسكو لإنهاء النزاع فورًا.
على الجانب الآخر، رحب بوتين بفكرة الحوار مع واشنطن، مؤكدًا استعداده للعمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة إذا كانت "براغماتية وذكية".
وأعرب الكرملين عن تطلعه إلى "إشارات إيجابية" من الولايات المتحدة لبدء محادثات حول الأزمة الأوكرانية.
رد كييف على المبادرات الدولية
وفي السياق نفسه، أكد رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك أن أوكرانيا ترفض رفضًا قاطعًا أي مباحثات سلام بين موسكو وواشنطن تستثني كييف، مشددًا على أن أي محاولة لإقصاء بلاده تمثل انتهاكًا لسيادتها.
وأضاف يرماك: "بوتين يسعى للتفاوض على مستقبل أوروبا دون إشراك أوروبا ذاتها".
إطار السلام ومستقبل الأزمة
بينما يقترب النزاع من إكمال عامه الثالث، يبقى الحديث عن السلام محاطًا بعدة تعقيدات، أبرزها ضمان مشاركة جميع الأطراف المعنية لضمان حل شامل ومستدام.
ويرى مراقبون أن تجاهل كييف قد يؤدي إلى اتفاق غير مستقر، ما يطيل أمد الأزمة أو يعيد إشعالها مستقبلًا.
وفي الوقت الحالي، يبدو أن زيلينسكي مصمم على ضمان مكان لأوكرانيا في أي مفاوضات سلام مستقبلية، حتى لا تصبح بلاده ضحية تسويات أحادية الجانب تُعقد على حساب أمنها وسيادتها.