العشر الأواخر من رمضان 2024.. فضلها وكيفية تحري ليلة القدر فيها
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
ماذا نفعل في العشر الأواخر من رمضان 2024 ؟، سؤال يتبادر إلى الأذهان، حيث تبدأ مع غروب شمس اليوم الجمعة، العشر الأواخر من رمضان، ويتسابق المسلمون لنيل أجر ليلة القدر، فـ ماذا نفعل في العشر الأواخر من رمضان؟
العشر الأواخر من رمضان 2024ونحن على مشارف العشر الأواخر من رمضان، وهي عشر خيرٍ ويمنٍ وبركةٍ، ويكفي أن فيها ليلة هي خيرٌ من ألف شهرٍ، وهي ليلة القدر، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى: "إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلفِ شَهْرٍ" (القدر:1-3)، ويقول سبحانه :"إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ، أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ" (الدخان: 3-5).
ويقول نبينا (صلّى الله عليه وسلم): "تحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ في العشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضانَ" (متفق عليه)، ولأهمية هذه العشر كان نبينا (صلى الله عليه وسلم) كما أخبرت السيدة عائشة (رضي الله عنها): "إذا دَخَلَ العَشْرُ الأَوَاخِرُ مِنْ رمَضَانَ، أَحْيا اللَّيْلَ، وَأَيْقَظَ أَهْلَه، وجَدَّ وَشَدَّ المِئزرَ" (متفق عليه).
ومن أفضل أعمال العشر الأواخر من رمضان قيام الليل، فهو سبيل المتقين إلى رضا رب العالمين، حيث يقول الحق سبحانه: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * آخِذِينَ مَا أَتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ * كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ، وهو من أخص صفات المؤمنين، حيث يقول سبحانه: {إِنَّمَا (۲) يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبِّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ * تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } .
ويقول تعالى: { أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي | الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُوا الأَلْبَابِ)، ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (عليكم بقيام الليلِ، فَإِنَّهُ دَأْبُ الصَّالِحِينَ قبلكم، وقربة إلى الله تعالى ومنهاةً عن الإثم، وتكفير للسيئات، ومطردة للداء عن الجسد)، ويقول صلى الله عليه وسلم): (أَيُّهَا النَّاسُ : أَفْشُوا السَّلامَ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَصَلُّوا بِاللَّيْلِ والنَّاسُ نِيَامٌ، تَدْخُلُوا الجَنَّةَ بِسَلام).
ومنها: الاجتهاد في الدعاء، لا سيما أن ليلة القدر درة هذه العشر، وهي ليلة الدعاء والتضرع إلى الله (عز وجل)، حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (تَحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ في الوثر مِنَ العَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ)، وقالت السيدة عائشة رضي الله عنها: يا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ عَلِمْتُ أَيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةَ الْقَدْرِ مَا أَقُولُ فِيهَا؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم): (قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَلَى).
ومن أفضل القربات في العشر الأواخر من رمضان 2024 التكافل والتراحم والبذل والعطاء وقضاء الحوائج والإنفاق في سبيل الله، حيث تتجسد معاني الرحمة والرأفة والإنسانية في هذه الأوقات الفاضلة، حيث يقول الحق سبحانه: {وَسَارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ من رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): (أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وَأَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنَا، أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا) ويقول صلى الله عليه وسلم): (مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ الْعِبَادُ فِيهِ إِلَّا وَمَلَكَانِ يَنْزِلَانِ ، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا : اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا ، وَيَقُولُ الآخَرُ : اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا).
وفي سر تسميتها بليلة القدر قال أهل العلم: سميت بليلة القدر من القدر وهو الشرف، لأنها ليلة ذات قدر عظيم، وقيل: إنه يُقدّر فيها مقادير العباد وأمورهم، كما قال تعالى: "فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ" (الدخان:4).
وفي بيان كيف نغتنم ليلة القدر، يقول: العاقل من يغتنم، والغافل من يضيع، وإذا كان أكثر من نصف رمضان قد مضى، فإن القادم أسرع مما مضى، وإذا لم يغتنم الإنسان هذه الأيام على ما فيها من الرحمة والمغفرة، ليالي الشهر الفضيل التي كلها رحمة، كلها خير، كلها فضل، كلها جود، كلها كرم، كلها مغفرة، كلها عتق من النار، فمتى يغتنم الوقت؟
لكن كل هذا الفضل لمن؟ لا شك أنه لمن نالته يد الفضل، و نعمة الهداية والتوفيق، فَهُدِي إلى صراط مستقيم، لمن أكرمه الله (عز وجل) بالصيام فصام حق الصيام، والقيام فأسهر ليله وعمر بيته بالصلاة وذكر الله (عز وجل) وقراءة القرآن، والصلاة والسلام على خير الأنام (صلى الله عليه وسلم).
هذا الفضل كله لمن أراد لا من أبى، ولربما سأل سائل: وهل هناك من يأبى؟ نقول: من أطاع الله ورسوله وشمر عن ساعد الجد فقد أراد، ومن أدبر وعصى، وقصر وضيع، كذب أو نم أو اغتاب، أو أكل السحت فقد أبى.
وشدد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة: هذه أيام مباركات ينادي فيها المنادي: يا باغي الخير أقبل، يا باغي الشر أقصر، باب الرحمة مفتوح فلا تغلقه بالمعاصي، إذا فتح لك باب من الخير فاغتنمه، فما بالك وأبواب الخير كلها مشرعة، فإن لم تبادر الآن فمتى تبادر ؟، هذا أوان الصيام فصم، وتلك ليالي القيام فقم، وهذا شهر القرآن فحيعل، وهو شهر الجود فأنفق ينفق عليك، وشهر الإتقان فأتقن، وها هي المساجد تزينت للراكعين و الساجدين والمتهجدين والمعتكفين ، فيا سعادة من اغتنم فأقبل، وَ يَا لخسارة من ضيع أو قصر، فرمضان أقبل مسرعًا، وسيدبر أسرع مما أقبل، فما حال رمضان إلا كحال الدنيا التي هي كسوق اجتمع ثم انفض ربح فيه من ربح وخسر فيه من خسر، فيا باغي الخير أقبل وَ يَا باغي الشر أقصر.
الليالي الوترية لشهر رمضان 2024كشفت دار الإفتاء عن الليالي الوترية لشهر رمضان 2024، والتي يتحرى فيها ليلة القدر وهي:
1. ليلة الحادي والعشرين من رمضان: وتبدأ من مغرب يوم السبت الموافق 30 مارس الميلادي و20 رمضان وتنتهي في فجر الأحد 31 مارس الجاري ميلاديا و21 من رمضان الهجري.
2. ليلة الثالث والعشرين من رمضان : وتبدأ من مغرب يوم الإثنين الموافق 1 إبريل الميلادي و22 من رمضان ، وتنتهي في فجر الثلاثاء الموافق 2 إبريل ميلاديًا و23 رمضان الهجري.
3. ليلة الخامس والعشرين من رمضان: وتبدأ من مغرب يوم الأربعاء الموافق 3 إبريل الميلادي و24 رمضان، وتنتهي في فجر الخميس الموافق 4 إبريل ميلاديًا و25 رمضان.
4. ليلة السابع والعشرين من رمضان: تبدأ من مغرب يوم الجمعة الموافق 5 إبريل ميلاديًا و26 من رمضان ، وتنتهي فجر السبت 6 إبريل الميلادي ويوم 27 رمضان بالهجري.
5. ليلة التاسع والعشرين من رمضان: تبدأ من مغرب يوم الأحد الموافق 7 إبريل الميلادي و28 رمضان ، وتنتهي في فجر الإثنين الموافق 8 إبريل لعام 2024 م، و29 رمضان لعام 1445هـ
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العشر الأواخر من رمضان العشر الأواخر من رمضان 2024 ليلة القدر فضل العشر الأواخر من رمضان ليلة القدر العشر الأواخر من رمضان أعمال العشر الأواخر من رمضان العشر الأواخر من رمضان 2024 صلى الله علیه وسلم والعشرین من رمضان ى الله علیه وسلم من مغرب یوم یقول نبینا لیلة القدر حیث یقول ال ق د ر ا باغی
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة: خفض معدلات المواليد والوفيات خلال السنوات العشر الماضية
أعلن الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الصحة والسكان، بيانات الإحصاءات الحيوية لـ(المواليد، والوفيات) خلال الفترة من (2014 إلى 2024)، مؤكدا أن هذه الإحصاءات تعكس نجاح جهود وزارة الصحة والسكان والمجلس القومي للسكان، وكافة شركاء التنمية في تحسين الخدمات الصحية وتعزيز التوعية بتنمية الأسرة، مما أسهم بشكل مباشر في خفض معدلات المواليد والوفيات خلال العقد الماضي، تحقيقًا لرؤية «مصر 2030».
وكشف نائب رئيس مجلس الوزراء، عن انخفاض أعداد المواليد إلى 18.5 لكل ألف نسمة عام 2024، مقارنة بـ30.7 لكل ألف نسمة عام 2014، حيث انخفض معدل المواليد الكلي من 2.720 مليون نسمة عام 2014، إلى 1.968 مليون نسمة عام 2024، لافتًا إلى انخفاض معدل الإنجاب الكلي من 3.5 طفل لكل سيدة عام 2014، إلى 2.41 طفل لكل سيدة عام 2024، نتيجة الجهود المكثفة التي تبذلها الدولة في مجالات التوعية الصحية، مما أسهم في تحقيق معدلات إنجاب أكثر توازنًا مع مستهدفات التنمية المستدامة.
انخفاض معدل الوفياتوأشار نائب رئيس مجلس الوزراء، إلى انخفاض معدل الوفيات من 6 حالات وفاة لكل ألف نسمة عام 2014، إلى 5.7 حالة وفاة لكل ألف نسمة عام 2024، بالإضافة إلى انخفاض معدل الزيادة الطبيعية من 24.7 لكل ألف نسمة عام 2014، مقارنة بـ 12.8 لكل ألف نسمة عام 2024، وانخفاض نسبة الزيادة الطبيعية في مصر، من 2.52 % عام 2014 لتصبح 1.3 % عام 2024، موضحا أن هذا الانخفاض يعكس تحسن الخدمات الصحية وتوسع برامج الرعاية الطبية، إلى جانب الجهود المبذولة في مجالات التوعية الصحية، والذي ساهم في تعزيز جودة الحياة.
وأكد الدكتور خالد عبدالغفار، استمرار جهود الدولة في تنفيذ استراتيجياتها القائمة على العلم والتخطيط الدقيق، لضمان بناء مجتمع أكثر وعيًا وصحة واستدامة، من خلال تعزيز الخدمات الصحية، وتكثيف برامج التوعية، ودعم مبادرات تنمية الأسرة، بما يسهم في تحقيق التوازن السكاني وتحسين جودة الحياة، منوهًا إلى أن هذه الإنجازات تمثل حجر زاوية في مسيرة الدولة نحو تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، بما يضمن مستقبلًا أكثر ازدهارًا واستقرارًا للجميع.