جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تنظم النسخة الثالثة من مبادرة الراحمون يرحمهم الرحمن
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
نظَّمت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي وجمعية الإمارات للتوحُّد، النسخة الثالثة من المبادرة الخيرية المجتمعية «الراحمون يرحمهم الرحمن» لصالح الأطفال الأيتام، في مقر الجامعة في أبوظبي، تزامناً مع يوم زايد للعمل الإنساني الذي يصادف 19 رمضان من كلِّ عام.
وتضمَّنت المبادرة مجموعة من الفعاليات، منها توزيع صناديق «فرحة العيد»، التي شملت كسوة العيد والهدايا، على 50 طفلاً يتيماً، وتكريم الداعمين للمبادرة، والمساندين لمبادرات الجامعة المجتمعية الأخرى، وفقرات مسرحية وترفيهية وفنية لصالح الأطفال الأيتام، وإفطاراً جماعياً ضمَّ الأطفال الأيتام وأُسرهم والمنتسبين إلى الجامعة.
وقال الدكتور خليفة مبارك الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانيَّة: «إنَّ يوم زايد للعمل الإنساني، مناسبة وطنية نحتفي فيها بسيرة (زايد الخير)، ونسترشد بتجربته الرائدة، مجدِّدين فيها عهد الوفاء لدولتنا وقيادتنا الرشيدة، بالحفاظ على إرثها العريق بالعمل الإنساني».
أخبار ذات صلةوأوضح الدكتور خليفة أنَّ مبادرة «الراحمون يرحمهم الرحمن» تندرج في إطار أنشطة الجامعة في يوم زايد للعمل الإنساني، إحياءً لذكرى الوالد المؤسِّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، وترسيخاً للقيم النبيلة التي أرساها في مجال العمل الإنساني، وسيراً على نهجه في دعم أواصر الصلات مع الشرائح الأكثر حاجة في المجتمع. وجاءت المبادرة تعزيزاً للدور الحيوي الذي تضطلع به الجامعة مع مؤسَّسات المجتمع المحلي.
وأضاف الظاهري: «تهدف المبادرة إلى تشجيع العمل الخيري، وترسيخ قيمة العطاء والتراحم، ومدِّ يد العون والمساعدة للمنتسبين للجامعة، وتعزيز مجالات المسؤولية المجتمعية تجاه هذه الشرائح المهمّة في المجتمع، وإدخال الفرحة على قلوب الأطفال الأيتام مع اقتراب أيام العيد المبارك، بمشاركة الطلاب وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية بالجامعة».
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية الهلال الأحمر الإماراتي الأطفال الأیتام
إقرأ أيضاً:
"فك كربة".. نافذة أمل في شهر الرحمة
◄ النجاح الذي حققته المبادرة في كل عام يعتمد بلا شك على آلية شفافة وفعّالة لدراسة الحالات المستحقة بعناية
د. خالد بن علي الخوالدي
أتابعُ بين الفينة والأخرى الرسائل التي تُرسل في منصات التواصل الاجتماعي عن مُعيل أو مُعيلة أسرة قد وقع أسيرًا للديون وربما كان في السجن بسبب مبلغ مالي قد لا يكون كبيرًا، ولكنه لا يملك حيلة للسداد، وهذه الحالات تتكرر كثيرًا سلَّمنا الله وإياكم من الدَيْن الذي هو هَمٌّ بالليل ومذلة بالنهار.
وخلال الشهر الفضيل تتصدر القيم الإنسانية النبيلة وتتجلى أسمى معاني التكافل الاجتماعي والتراحم الإنساني، ومن بين المبادرات التي ترسخ هذه القيم النبيلة، تبرز مبادرة "فك كربة" كمنارة أمل للمتعثرين وأصحاب القضايا المالية البسيطة، الذين يجدون أنفسهم خلف القضبان بسبب ديون لا يستطيعون سدادها.
وتتواصل المبادرة منذ عدة سنوات كبوابة واقعية لفك كربات العديد من المُعسِرِين، ومع كل عام يهل فيه شهر رمضان، تتجدد قصص العفو والإفراج عن مئات المحتاجين لمثل هذه المبادرات، الذين ينتظرون بفارغ الصبر لحظة الخلاص والعودة إلى أحضان عائلاتهم. هذه المبادرة ليست مجرد مبادرة خيرية؛ بل إنها تجسيد حي لروح التسامح والعطاء التي يتميز بها المجتمع العُماني.
والنجاح الذي حققته المبادرة في كل عام يعتمد بلا شك على آلية شفافة وفعّالة لدراسة الحالات المستحقة بعناية والتأكد من استيفائها للشروط والمعايير المحددة، وهناك تعاون ملموس وفعال من قبل العديد من المؤسسات الحكومية في التفاعل والتناغم مع المبادرة، من حيث تسهيل الإجراءات اللازمة وتوفير المعلومات المطلوبة وغيرها من الخدمات التي تسهل على القائمين حصر العدد والمبالغ المطلوبة ليتم بعدها جمع التبرعات من المحسنين وأهل الخير، لسداد ديون المعسرين والإفراج عنهم.
ولا يقتصر أثر مبادرة "فك كربة" على المستفيدين المباشرين؛ بل يمتد ليشمل المجتمع بأكمله، فهو يُعزِّز قيم التكافل والتراحم، ويُسهم في بناء مجتمع متماسك ومتعاون، كما إنه يبعث رسالة أمل وتفاؤل، ويؤكد أن المجتمع العُماني لا يترك أبناءه في محنتهم.
وفي هذا الشهر الفضيل يتضاعف الأجر والثواب، لذا ندعو الجميع إلى المساهمة في المبادرة، والتبرع بسخاء لتفريج كرب إخواننا المحتاجين، فكل مساهمة مهما كانت صغيرة، تساهم في رسم البسمة على وجوه المعسرين وإعادة الأمل إلى قلوبهم.
وفي هذا المقام لا يسعنا إلّا أن نتقدم بالشكر والتقدير لكل من ساهم في إنجاح مبادرة "فك كربة" وعلى رأسهم جمعية المحامين العُمانية، والمتبرعين والمتطوعين والداعمين، فبفضل جهودهم الخيرة، تتمكن المبادرة من تحقيق أهدافها النبيلة، وإحداث تغيير إيجابي في حياة الكثيرين. وتبقى هذه المبادرة مثالًا يُحتذى به في العمل الخيري والإنساني، ورمزًا للتلاحم والتكاتف بين أفراد المجتمع العُماني.
وفي شهر رمضان، شهر الرحمة والغفران، تتضاعف أهمية هذه المبادرة، وتزداد الحاجة إلى دعمها ومساندتها، لتبقى نافذة أمل تضيء دروب المُعسِرِين، وتُعيد إليهم الأمل في غدٍ أفضل.
ودامت عُمان بخيرٍ.
رابط مختصر