تمكنت وحدات القوات المشتركة، فجر الجمعة 29 مارس /آذار 2024، من صد هجوم شنته المليشيات الحوثية (المصنفة على قائمة الإرهاب)، في قطاع الثوخب شمالي غربي جبهة الضالع، بعد ساعات من صد هجوم آخر في جبهة مريس.

وذكرت مصادر عسكرية ميدانية، بأن المليشيات الحوثية شنت الهجوم باتجاه مواقع شعب أحمد وحبيل ناجي وحبيل الحيدري والساحلة، عززته بتغطية نارية مكثفة من أسلحة ثقيلة ومتوسطة.

وأضافت المصادر، أن وحدات من القوات المشتركة المرابطة في الجبهة تصدت للهجوم بشجاعة، وأجبرت المليشيات على التراجع وكبدتها خسائر كبيرة في صفوف عناصرها المهاجمة خلال مواجهات استمرت نحو ساعة.

يُذكر أن المليشيات الحوثية كانت قد شنت هجومًا مماثلًا قبل ساعات في قطاع مريس؛ إلا أنها تلقت ردًا فوريًا من القوات المشتركة أجبرها على الإنكسار والتراجع، وسط تكبدها مزيدًا من الخسائر في عتادها وبين صفوفها.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

المراكز الصيفية الحوثية... قنابل فكرية موقوتة تهدد الهوية اليمنية وتغذي الإرهاب الطائفي

في ظل صمت دولي مقلق، تُواصل ميليشيا الحوثي الإرهابية استغلال المراكز الصيفية التي تُقيمها سنوياً في المناطق الخاضعة لسيطرتها، لتحويلها إلى أدوات طائفية خطيرة تستهدف الهوية الوطنية والعقيدة الإسلامية الوسطية، عبر حملات ممنهجة لغسل أدمغة الأطفال واليافعين، وتحويلهم إلى أدوات طيعة في مشروعها الكهنوتي السلالي المتطرف.

 

فبدلاً من أن تكون هذه المراكز بيئة تربوية وتثقيفية تزرع قيم السلام والانتماء للوطن، تحوّلت إلى منصات تعبئة فكرية متطرفة، تُلقّن النشء أفكاراً مأخوذة من ملازم الهالك حسين بدر الدين الحوثي، وخُطب عبدالملك الحوثي، المليئة بأيديولوجيات الكراهية، وثقافة التحريض على العنف، وتكفير الآخر.

 

تجنيد وتكفير باسم الدين

 

تشجع المراكز الحوثية – وفقاً لشهادات مواطنين ومراقبين – على ثقافة الموت، وتُقدّم الحرب باعتبارها واجباً دينياً، وتُكفّر كل من يرفض مشروع الجماعة، حتى وإن كان من أبناء المذهب نفسه. وبذلك، تُنشئ هذه المراكز أجيالاً مشبعة بالعنف، مستعدة للقتال بلا وعي، في صفوف جماعة لا تؤمن بالسلام أو التعدد.

 

وتُعد هذه الممارسات انتهاكاً صارخاً للطفولة، وخرقاً فاضحاً للمواثيق الدولية التي تُجرّم تجنيد الأطفال، وتستغل حاجات المجتمع في ظل تدهور الوضع الاقتصادي، لتقديم هذه المراكز كبديل "ترفيهي وتعليمي"، فيما تُخفي أهدافاً عميقة أخطر من الرصاص.

 

ميزانيات ضخمة وتبرعات مشبوهة

 

رغم الأزمة الاقتصادية التي يعيشها اليمن، تُخصص جماعة الحوثي موازنات مالية ضخمة لتمويل هذه المراكز، حيث تشير تقديرات إلى أن ميزانية العام الجاري تجاوزت مليون دولار أميركي، تُصرف على البرامج التعبوية، والطباعة، والمحفزات، وكسب الولاءات.

 

وتلجأ المليشيا إلى جمع التبرعات قسرياً من المواطنين والتجار والمساجد، وتستغل منظمات المجتمع المدني التابعة لها، وبعض الجمعيات الخيرية، لتلميع الصورة وتسويق هذه الأنشطة إعلامياً تحت عناوين "صيفية تعليمية".

نداء وطني عاجل

 

في ضوء هذه التحركات الخطيرة، نُوجّه نداءً عاجلاً لأولياء الأمور في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بعدم إرسال أبنائهم إلى هذه المعسكرات الطائفية، والعمل على حمايتهم من خطر الاستلاب الفكري والتجنيد العقائدي.

 

كما نُطالب الحكومة اليمنية الشرعية ووزارات التربية والتعليم، الأوقاف، الشباب، والثقافة، بتعزيز جهودها في دعم البدائل الوطنية من المراكز الصيفية التربوية، وتوفير بيئة آمنة لأطفال اليمن، تحصّنهم من هذا التغلغل الطائفي، وتعيد إليهم الثقة بالهوية اليمنية الجامعة القائمة على التسامح والتنوع والاعتدال.

 

خطر لا يُستهان به

إن ما تقوم به ميليشيا الحوثي من خلال هذه المراكز ليس مجرد تعليم ديني، بل هو مشروع تدمير ممنهج للهوية اليمنية الجامعة، ومحاولة لإعادة تشكيل الوعي الجمعي للأجيال القادمة على أسس طائفية دخيلة، تُمهد لتفكيك المجتمع وإعادة بنائه وفق معايير الجماعة العنصرية.

 

ويُشكل استمرار هذه المراكز تهديداً وجودياً لمستقبل اليمن، ويتطلب استنفاراً وطنياً شاملاً، وموقفاً عربياً وإسلامياً صريحاً، لوقف هذه الانتهاكات التربوية، ومساءلة المسؤولين عنها محلياً ودولياً.

مقالات مشابهة

  • مقتل وجرح 25 شخصا بغارة أمريكية استهدفت منزل قيادي حوثي بمديرية شعوب
  • بقيمة أكثر من 8 ملايين دولار.. القوات المشتركة تصادر شحنة مخدرات في بحر العرب
  • قوات صنعاء تكشف تفاصيل ساعات من الاشتباك مع حاملة الطائرات “ترومان”
  • المراكز الصيفية الحوثية... قنابل فكرية موقوتة تهدد الهوية اليمنية وتغذي الإرهاب الطائفي
  • سريع: الاشتباك لساعات مع ترومان واستهداف سفينة امداد واحباط هجوم علي بلدنا
  • بن دردف: إعادة بناء الثقة في القضاء تتطلب كسر سطوة المليشيات
  • لملوم: المليشيات تشغل الناس لإبعادهم عن مطلب إخلاء المقرات والمعسكرات
  • جبريل في محور الصحراء يتفقد القوات المشتركة
  • هجوم روسي جديد على أوكرانيا وزيارة فرنسية بريطانية لدعم كييف
  • ترامب ينشر فيديو يوثق القضاء على تجمع حوثي كان يخطط لهجوم بحري جديد