#سواليف

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في ديسمبر الماضي، بفيديو صادم لشاحنة عسكرية إسرائيلية يجلس في صندوقها الخلفي العشرات من #الفلسطينيين الذين اعتقلهم #جيش_الاحتلال الصهيوني وهم شبه عراة ومعصوبو الأعين ومقيدو اليدين إلى الخلف.

ووقتها ظهر ضمن المعتقلين في #الشاحنة #امرأة وقد وضع على عينيها عصابة بيضاء اللون في مشهد صادم، هذه المرأة تبين أن اسمها “ #هديل_الدحدوح ” من #غزة وتم إبعادها عن طفلها الرضيع وعوملت معاملة وحشية خلال 54 يوماً من #الاعتقال و #الاستجواب والتعذيب الإسرائيلي الذي لا يفرق بين رجل أو طفل أو امرأة.

التعرض للضرب والدفن حياً والتفتيش عارياً على يد الارهابيين الإسرائيليين .

هديل الدحدوح، من غزة، تصف كيف تم إبعادها عن أبنائها الصغار وسوء معاملتهم خلال 54 يومًا من الاعتقال والاستجواب والتعذيب الإسرائيلي . pic.twitter.com/tOgWv9M38o

مقالات ذات صلة عسكري إسرائيلي يحذر: إسرائيل ستنهار .. نحتاج 10 آلاف جندي جديد فورا. 2024/03/29 — Tamer | تامر (@tamerqdh) March 28, 2024

وأخبرت هديل موقع “ميدل إيست آي” أنها تعرضت لتعذيب مروع وألقيت في شاحنة مليئة برجال فلسطينيين شبه عراة في 8 ديسمبر 2023.

وأفاد التقرير الذي كتبته الصحفية “مها الحسيني” أن الفيديو الذي أثار الصدمة والغضب وثق اعتقال جيش الاحتلال للعشرات من الرجال الفلسطينيين وهم مقيدو الأيدي ومعصوبي الأعين ومجردين من ملابسهم الداخلية، محشورون في شاحنة إسرائيلية مكشوفة في قطاع غزة المحاصر.
وبدا عليهم البرد والجوع والصدمة وسط طقس الشتاء البارد والممطر في شهر ديسمبر/كانون الأول.

ولكن على يمين وسط المشهد، برزت امرأة “هديل الدحدوح”، وهي أم لطفلين، هي المرأة الوحيدة التي اختطفها جنود إسرائيليون عندما اقتحموا حي الزيتون في مدينة غزة أواخر العام الماضي.


تم حقنهم بمواد مجهولة

وفي حديثها إلى موقع “ميدل إيست آي” في رفح بعد احتجازها المطول، قالت هديل الدحدوح إنها وزوجها وأصهارها وجيرانها، تم حقنهم بمواد مجهولة وتعرضوا لاستجوابات مطولة وعنيفة وحتى ترهيبهم بعمليات إعدام وهمية أثناء وجودهم في المعتقلات الإسرائيلية.

وبدت هديل الدحدوح، التي كادت تختنق بالدموع، وهي لا تزال ترتدي نفس “ثوب الصلاة” الذي كانت ترتديه عندما اعتقلت لأول مرة، ويغلب عليها الحزن وهي تروي الإهانة التي تعرضت لها.

ويبدو أن شهادتها، المستمدة من احتجازها في أجزاء من غزة المحتلة وإسرائيل، تتفق مع شهادة معتقلين سابقين آخرين اختطفتهم القوات الإسرائيلية في أعقاب هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول.
هديل الدحدوح اعتقلت بعد استدعاء

وروت الدحدوح للمصدر أن محنتها المروعة بدأت عندما حاصرت القوات الإسرائيلية منطقتها بالدبابات والمركبات المدرعة الأخرى، مما أجبر أسرتها – المكونة من زوجها وأطفالها وأصهارها واثنين من أفراد عائلة المغربي – على البحث عن المأوى في منزلهم الصغير.

وقالت: “كنا نحتمي في الطابق السفلي عندما قصف الجنود الإسرائيليون أحد الجدران ودخلوا. أخذونا جميعاً إلى الخارج وفصلوا الرجال عن النساء”.

وروت أن أحد الضباط اتصل بها وقال: تعال إلى هنا، سنقوم بإجراء اختبار لك. وعندما سألته عن نوع الاختبار – أخبرها أنه سيكون اختبارا صغيرًا على يدي وأنها ستعود إلى أطفالها.

وقالت هديل الدحدوح إنها قبل أن تغادر قبو منزلها، سلمت ابنها محمد البالغ من العمر أربع سنوات وابنها زين البالغ من العمر تسعة أشهر إلى حماتها لأنها كانت تخشى الأسوأ.

وقالت: “أخذنا الجنود الإسرائيليون بعد ذلك إلى منزل آخر تم إخلاؤه في حي الزيتون. وبمجرد دخولنا المنزل، بدأوا على الفور بضربنا وتعذيبنا”.

????:قبل 54 يوم وتحديداً شهر 12 عام 2023 ظهرت صوره لامراة بين مجموعة رجال فلسطينيين احتجزهم الاحىًلال…

الامراة هذي اسمها هديل يوسف الدحدوح، وهنا في مقطع اليوم تم نشره توصف كيف تم إبعادها عن أبنائها الصغار وسوء معاملتهم خلال 54 يوم من الاعتقال والاستجواب والتعذيب الغير اخلاقي،… pic.twitter.com/B2VWluDSEc

— MOATH | معاذ (@M0ATH) March 28, 2024 مخدر هلوسة

وقالت “لقد أبقونا هناك لبعض الوقت قبل أن يأتي جندي ويعطي الرجال حقنة مهدئة نوعًا ما في أسفل ظهورهم. وبعد فترة وجيزة، بدأوا بالهلوسة ولم يكونوا واعين تمامًا. ولم يخبرنا الجنود بما أعطوه لهم”. ولكن أظن أنه كان مسكنًا لأنني خضعت سابقًا لعملية قيصرية وتم إعطائي حقنة مهدئة أصابتني بالهلوسة أيضا.”

وضعية مجهدة

ثم أجبر أحد الجنود هديل الدحدوح على اتخاذ وضعية مجهدة ووضع رأسها على الأرض وذراعيها مقيدتين خلف ركبتيها، وقالت إن ظهرها كان مكشوفاً وتم حقنها بمادة قريبة من الحبل الشوكي.

ولأكثر من ساعة، أُجبرت هديل على الجلوس بهذه الطريقة ولم يُسمح لي بالتحرك. وإذا تحركت، كانوا يضربونها بشدة متهمين إياها بأنها عميلة لحماس.

وقالت: “كنت أبكي وأتوسل وأقول: “أقسم بالله أنني لست كذلك، أنا مجرد مواطنة عادية مثل أي شخص آخر”.وأضافت: “لا أعرف ما الذي حقنوني به، كما أخذوا شيئًا من جسدي، مثل عينة دم”.

وقالت الدحدوح إن الجنود الإسرائيليين قاموا بعد ذلك باستجوابها هي والرجال الآخرين بشأن هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، وسألوهم عما كانوا يفعلون عندما اقتحم مقاتلو حماس السياج العازل وهاجموا جنوب إسرائيل.

قيد بلاستيكي

وتابعت: “كان أحد الجنود الإسرائيليين يسألني ويضربني بقوة على ظهري وساقي. وكان القيد البلاستيكي على يدي ضيقاً للغاية وكان يؤلمني كثيراً، فقلت له: من فضلك قم بفكه قليلاً”. بدلا من ذلك، قام بتشديده أكثر.

ومضت المعتقلة الناجية من الموت بالقول أن جنود الاحتلال احتجزوها ومن معها في منزل لليلة واحدة. وفي الصباح أخذوهم إلى مكان آخر قالوا إنه المحكمة، كان هناك أكثر من مائة معتقل. ووضعوها بين الرجال وبدأوا في ضربها .
“سأدفنك حيا”

وفي اليوم الثالث، قالت هديل الدحدوح إن القوات الإسرائيلية حفرت ما بدا أنها حفرة وألقت بها مع عشرات الرجال الآخرين فيها. “بدأت بالبكاء والصراخ وقلت: ماذا تفعل؟. ثم قال لي أحد الضباط: “سأدفنك حياً”. قلت له: أطلقوا النار علينا مباشرة، هذا أفضل من تعذيبنا بهذه الطريقة”.

وتقول إن الضابط المجرم بدأ يضربها وسبها، ثم نزع حجابها، كنت أبكي وأشعر أنني أسقط. كان شعوري لا يوصف.

ومضت هديل واصفة هويل ما عاينته وشاهدته في ذلك اليوم عندما كانت معصوبة العينين، ولكنها كانت تستطيع أن ترى قليلاً من خلال الضمادة التي كانت على عينيها وتقول إن جنود الإحتلال أخذوا زوجها ووضعوه على الأرض بالقرب من دبابة وتظاهروا بأنهم سيدهسونه. ثم سمعت طلقتين ناريتين. ثم قال لي جندي: لقد قتلت زوجك”، وقالت هديل الدحدوح إنها اعتقدت بعد ذلك أن زوجها مات.

دفن في الرمال

وعلى مدار الـ 54 يومًا التالية، قالت إنها اعتقدت أنها أرملة. ولم تدرك إلا بعد إطلاق سراحها أن زوجها لا يزال على قيد الحياة وأن الجندي نفذ عملية إعدام وهمية لترهيبهم.

وقالت الدحدوح إن الجنود قاموا بعد ذلك بدفنها مع بعض الرجال تحت غطاء من الرمال. وقد أبقوهما في الحفرة لبعض الوقت قبل أن يقوما بإخراجهما ونقلهما إلى مركز احتجاز.

وقالت إنها بعد ذلك بوقت قصير، أُجبرت على ركوب شاحنة عسكرية إسرائيلية في الصورة التي انتشرت منذ ذلك الحين. وقالت: “كنت المرأة الوحيدة بين عشرات الرجال”.

وتم أخذهم إلى المنطقة الحدودية حيث رأت ثلاث نساء أخريات من عائلة أبو زور. ولمدة ثلاثة أيام، تُركوا دون أي نوع من الطعام وتقول الدحدوح إنها نُقلت بعد ذلك إلى مركز احتجاز آخر في القدس، حيث تم تفتيشها بشكل تجريدي ومصادرة متعلقاتها.

وقالت: “لقد أخذوا كل أموالي والذهب الذي كنت أحتفظ به في جواربي بالإضافة إلى هويتي وهاتفي المحمول”. “ثم استجوبوني مرة أخرى بشأن أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول، وسألوني عن مكان وجود زعيم حماس يحيى السنوار.

وتضيف بنبرة مؤثرة : “كنت أبكي وأطلب من الضابط إعادتي إلى المنزل لأطفالي لأنني لم أكن أعرف شيئًا عما كان يقوله. فقال لي: لن أعيدك إلى المنزل إلا عندما يعود أبناؤنا في غزة إلى المنزل”.

وتقول دحدوح إن القوات الإسرائيلية نقلتها بعد ذلك إلى مركز احتجاز آخر في بئر السبع، حيث تعرضت للضرب والتعذيب والركل مباشرة على جرحها القيصري.

وبعد إصابتها أثناء الضرب، قالت هديل الدحدوح إنها كانت تتوقع أن يعيدها الجيش الإسرائيلي إلى غزة. وبدلاً من ذلك، تقول، تم نقلها إلى سجن الدامون في إسرائيل، حيث تعرضت للتعذيب لمدة ستة أيام، قبل نقلها إلى معبر كرم أبو سالم على طول السياج الفاصل مع غزة.

وقالت هديل الدحدوح: “لقد تركونا هناك وأمروا بالتوجه نحو غزة دون أن ندير رؤوسنا إلى الوراء”.

وتابعت:”وصلت إلى منشأة تابعة للأمم المتحدة في رفح – جنوب قطاع غزة-“، حيث علمت أن زوجها لا يزال على قيد الحياة وأنه تم إطلاق سراحه قبل بضعة أيام. لكن أطفالها كانوا لا يزالون في مدينة غزة – وكان أحدهم مع والدتها ، والآخر كان مع حماتها.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الفلسطينيين جيش الاحتلال الشاحنة امرأة غزة الاعتقال الاستجواب القوات الإسرائیلیة بعد ذلک

إقرأ أيضاً:

شقيقات الرجال أسيرات ومناضلات أيضا

عبدالله علي صبري

في إطار صفقة التبادل والهدنة الجارية في غزة، أفرجت سلطات الاحتلال عن عشرات الأسيرات الفلسطينيات، كان من بينهن مناضلتان كبيرتان في العطاء، قويتان في الصبر على مكاره الحياة ومدرستان ملهمتان للأجيال.
خالدة جرار وعبلة سعدات، الأولى عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والثانية زوج أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الأسير أحمد سعدات. وقد اعتقلت جرار للمرة الأولى في عام 2015 حين داهمت قوات الاحتلال بيتها في رام الله والزج بها في المعتقل، والحكم عليها بالحبس الإداري 6 أشهر. وفي عام 2017 جرى اعتقال خالدة جرار للمرة الثانية، واستمرت في السجن 20 شهرا، ثم اعتقلت للمرة الثالثة في 2019 وقضت في السجن 24 شهرا.
المرة الرابعة كانت بالتزامن مع العدوان الهمجي على غزة، فقد جرى اعتقالها في 26 ديسمبر 2023، وقضت خلف القضبان نحو 13 شهرا في سجن الدامون جنوب حيفا، قبل أن تعانق الحرية مجددا في أول أيام وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال.
واعتقلت قوات العدو عبلة سعدات فجر 17 سبتمبر 2024 بعدما داهمت منزلها في مدينة البيرة بالضفة الغربية، وجاء الإفراج عنها بعد أكثر من 4 أشهر رهن الاعتقال، تعرضت خلالها لظروف وصفتها بأنها الأسوأ والأقسى في حياتها.
لم يتوقف عطاء المرأة الفلسطينية نضالا وجهادا ومقاومة، فقد كن شقيقات الرجال حقا تضحية وإيمانا وإيثارا، فهذه دلال خصيب شقيقة الشيخ الشهيد صالح العاروري تواجه الأسر بثبات واحتساب بعد اعتقالها في 14 يناير 2024، وتعرضت للتعذيب والضرب كما هو حال كل الأسيرات، وشاء الله أن تعانق الحرية بمعية جرار وسعدات.
بشرى الطويل، صحفية وناشطة اجتماعية.. اسم آخر في سلسلة النساء الماجدات، تعرضت للاعتقال أكثر من مرة، وقالت إن جيش الاحتلال نزع حجابها لمدة 14 ساعة، في موقف كان الأصعب عليها طوال حياتها.
روز خويص أصغر أسيرة فلسطينية ( 17 عاما ) اعتقلت في مايو 2024 من البلدة القديمة بالقدس الشريف، ولبثت 16 شهرا قبل الإفراج عنها ضمن الدفعة الأولى من صفقة تبادل الأسرى.
أمل الشجاعية وهي طالبة جامعية تنفست هواء الحرية بعد 7 شهور قاسية قضتها خلف القضبان، وقالت في شهادتها لوسائل الإعلام أن “الأسيرات يعشن أوضاعا إنسانية صعبة للغاية حيث البرد القارس ينهش أجسادهن، وسط نقص الغذاء والدواء”.
وأفرجت سلطات الاحتلال أيضا عن الأسيرات رشا حجاوي، براءة فقهاء، حنان معلواني، وغيرهن.
كانت معركة طوفان الأقصى قد شهدت كذلك هدنة مؤقتة بعد شهر من هجمات الإبادة التي ارتكبتها قوات العدو الصهيوني بحق المدنيين في غزة. وفي ثاني أيام الهدنة أفرج الاحتلال عن الأسيرة إسراء جعابيص، المعتقلة منذ أكتوبر 2015. وقد روت جعابيص قصّتها ومعاناتها من خلال كتابها “موجوعة”.
وتعد ميسون الجبالي أقدم الأسيرات في السجون الإسرائيلية، قبل الإفراج عنها في نوفمبر 2023، حيث اعتقلت في يونيو 2015 وحكم عليها بالسجن 15 عاما. وفي نهاية عام 2021 لقبت ميسون بعميدة الأسيرات، إذ أصبحت أقدم الأسيرات الفلسطينيات حينها.
حنان البرغوثي كانت أيضا ضمن المفرج عنهم وفقا للهدنة المؤقتة بعد أن أمضت 9 شهور رهن الاعتقال الإداري، وحنان هي زوجة الأسير محمد البرغوثي، وشقيقة الأسير نائل البرغوثي، ووالدة الأسيرين إسلام وعبدالله البرغوثي.
وإذ لا يتسع الحيز للمزيد، فلا شك أن النماذج أعلاه لسن إلا غيضا من فيض، وسيكتب التاريخ في صفحاته الناصعة أن الأسيرات المحررات كُنً رموزا خالدة في سفر الثورة الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • 4 جثث لإسرائيليين محتجزين في غزة تكشف وحشة الاحتلال.. تفاصيل صفقة تبادل الأسرى خلال ساعات.. عاجل 
  • شقيقات الرجال أسيرات ومناضلات أيضا
  • شهادات إسرائيلية تكشف جرائم مروعة بحق فلسطينيين في قطاع غزة
  • المقاومة تكشف أسماء أسرى الاحتلال المقرر تسليم رفاتهم الخميس
  • الرئيس اللبناني: ضرورة الإسراع في إعادة الأسرى اللبنانيين المعتقلين في إسرائيل
  • الكشف عن تفاصيل جريمة وحشية بحق أسير فلسطيني في سجن “سدي تيمان”
  • أسرار مروعة من داخل شقق الموت.. تفاصيل صادمة عن محام تحول إلى سفاح في الإسكندرية
  • نادي الأسير: جرائم الاحتلال بحق المعتقلين تصاعدت في بعض السجون
  • صورة تكشف حجم الأضرار في حاملة طائرات أمريكية اصطدمت بسفينة قرب مصر
  • بعد اصطدامها بمدخل قناة السويس.. صور جديدة تظهر الأضرار التي لحقت بحاملة الطائرات الأمريكية