السعودية تترأس لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة والإعلام الغربي يتنقد القرار
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
انتخبت لجنة وضع المرأة التابعة للأمم المتحدة بالإجماع السعودية لرئاسة الدورة الـ69 في عام 2025، وانتخب سفير السعودية لدى الأمم المتحدة عبد العزيز الواصل رئيسا للجنة.
وقبيل صدور القرار، انتقدت نائب مدير برنامج المناصرة في "منظمة العفو الدولية"، شيرين تادرس، المملكة بسبب "معاملتها السيئة للنساء"، مشيرة إلى أنه "لدى لجنة وضع المرأة ولاية واضحة لتعزيز حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين، ومن الضروري أن يدعم رئيس اللجنة ذلك".
وأضافت أن "سجل المملكة العربية السعودية السيئ عندما يتعلق الأمر بحماية وتعزيز حقوق المرأة يسلط الضوء على الهوة الشاسعة بين الواقع الذي تعيشه النساء والفتيات في المملكة العربية السعودية وتطلعات اللجنة".
The United Nations Commission on the Status of Women #CSW has unanimously appointed Saudi Arabia to chair the sixty-ninth session in 2025. pic.twitter.com/4KHOECKuzb
— Saudi Arabia Mission to the UN ???????? (@ksamissionun) March 27, 2024كما حذرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" من قرار الأمم المتحدة قائلة إن "المملكة العربية السعودية تميز بشكل منهجي ضد المرأة وتضطهد الناشطات في مجال حقوق المرأة".
وفي السياق، كتبت صحيفة "نيويورك تايمز" إن "المملكة العربية السعودية، المتخلفة في مجال حقوق المرأة، ستقود منتدى المرأة التابع للأمم المتحدة".
أما صحيفة "الغارديان" البريطانية فقالت: "تم اختيار المملكة العربية السعودية لرئاسة لجنة الأمم المتحدة التي من المفترض أن تعزز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في جميع أنحاء العالم، رغم سجل المملكة السيئ في مجال حقوق المرأة".
وأشارت وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية في بيان إلى أن بريطانيا ليست عضوا في لجنة وضع المرأة، وبالتالي ليس لها أي دور في اختيار من يرأس اللجنة، مؤكدة "أننا نواصل العمل بشكل وثيق مع السلطات السعودية بشأن قضايا حقوق المرأة".
لكن السعودية أكدت أنها حريصة على مساعدة النساء من خلال العمل مع لجنة وضع المرأة كجزء من رؤيتها الجديدة للمملكة.
وقالت وكالة الأنباء السعودية: "يأتي ترؤس المملكة للجنة، تأكيدا على اهتمامها بالتعاون في إطار المجتمع الدولي في كل ما من شأنه تعزيز حقوق المرأة وتمكينها، كما يتماشى مع الإنجازات النوعية التي حققتها المملكة في هذا المجال، حيث حظيت المرأة السعودية باهتمام ورعاية القيادة ومنحتها سبل التمكين، وأصبحت شريكا فاعلا في رفعة الوطن ونمائه، وحققت نجاحات نوعية في العديد من المجالات".
وتابعت أن "رؤية المملكة 2030 اختصت بأولويات ومستهدفات ركزت على مشاركة المرأة الكاملة على الصعد كافة واستثمار طاقاتها بما يتلاءم مع قدراتها الهائلة".
ويقول موقع الحكومة السعودية إن "رؤية السعودية 2030" تهدف إلى أن تكون "المملكة العربية السعودية قوية ومزدهرة ومستقرة توفر الفرص للجميع".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار السعودية الأمم المتحدة الرياض حقوق المرأة منظمة العفو الدولية هيومن رايتس ووتش المملکة العربیة السعودیة لجنة وضع المرأة الأمم المتحدة حقوق المرأة
إقرأ أيضاً:
العراق يوجه دعوة رسمية لأحمد الشرع للمشاركة في القمة العربية
تسلّم الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، دعوة رسمية من العراق للمشاركة في القمة العربية المرتقبة، والتي ستستضيفها بغداد الشهر المقبل، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وجاء ذلك خلال لقائه بالمبعوث الخاص لرئيس الوزراء العراقي، وزير الثقافة والسياحة والآثار أحمد فكاك البدراني. ويأتي هذا التطور وسط اعتراضات من سياسيين عراقيين بارزين موالين لطهران وأنصارهم، الذين أبدوا رفضهم لاحتمال مشاركة الشرع.
وكان الشرع قد شارك في القمة العربية الطارئة بالقاهرة، التي خُصصت لبحث الوضع في غزة مطلع مارس، في أول ظهور عربي له منذ توليه السلطة. جاءت مشاركته عقب قرار لجنة تابعة لمجلس الأمن الدولي بالموافقة على إعفائه من حظر السفر المفروض عليه نتيجة العقوبات الدولية السابقة.
وأوضحت "سانا" أن الدعوة التي حملها البدراني جاءت بعد يومين من تسلّم الشرع رسالة سابقة نقلها وفد برئاسة رئيس جهاز المخابرات الوطني العراقي حميد الشطري، أكدت دعوته لحضور القمة المزمع عقدها في 17 مايو المقبل.
منذ سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، والذي كان حليفًا وثيقًا لطهران، تبنت بغداد موقفًا حذرًا في التعامل مع القيادة الجديدة في دمشق. في المقابل، تسعى الحكومة السورية الانتقالية إلى بناء علاقات أوثق مع جارتها العراق.
وشهدت الفترة الأخيرة زيارات دبلوماسية متبادلة، أبرزها زيارة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى بغداد في منتصف مارس، ولقاء غير معلن مسبقًا بين رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني والشرع في قطر الأسبوع الماضي.
وتشير مصادر أمنية عراقية إلى وجود مذكرة توقيف قديمة بحق الشرع، تعود إلى فترة سابقة كان خلالها مقاتلًا في صفوف تنظيم القاعدة ضد القوات الأمريكية وحلفائها في العراق، وقد سُجن لسنوات نتيجة ذلك، مما يضيف تعقيدات قانونية وسياسية محتملة على مشاركته في القمة المقبلة.