عجمان-الوطن:
عقد مكتب الاستراتيجية وإدارة المشاريع في دائرة المالية في عجمان جلسة “التفكير الاستراتيجي” بحضور سعادة مروان آل علي، مدير عام الدائرة، بهدف بناء استراتيجية جديدة طموحة للدائرة تتواءم مع توجُّهات رؤية عجمان 2030 التي تم إطلاقها مؤخراً، وذلك عبر تحديد التحديات والاحتياجات المستقبلية، وتحليل الاتجاهات التي يمكن أن تؤثر على مستقبل المشاريع المالية الحكومية، بُغية رسم أهداف وأولويات بعيدة المدى، ووضع خطة عمل تضمن تحقيق الابتكار والتفرُّد في الأداء المالي وتقديم الخدمات.

تأتي هذه الجلسة، التي شارك فيها مدراء الإدارات والمكاتب والأقسام إلى جانب موظفي الدائرة، في إطار نهج الابتكار والتفكير المتجدّد الذي تتبنّاه الدائرة من أجل تخطيط الخطوات المستقبلية بشكل مسبق واتخاذ القرارات المهمة ذات التأثير الشامل الذي يُفضي إلى التحسين النوعي لأساليب العمل وتحقيق نتائج إيجابية متميّزة ومستدامة على مستوى الخدمات.
تناولت الجلسة مجموعة من المحاور الاستراتيجية، أهمها تحديد التحدّيات التي تتعلق بالممكّنات والقدرات أو البنية التحتية التي يمكن أن تحول دون تحقيق الطموح المنشود، والاطلاع على التوجهات والمخاطر العالمية والإقليمية والمحلية، ودراسة المفاهيم والأسس التي يمكن عبرها تحقيق كفاءة الإنفاق الحكومي.

كما ركّزت الجلسة على الأساليب المتاحة التي يمكن من خلالها إجراء التحوُّل الرقمي في التعاملات المالية، وتحديد الاحتياجات التي يتطلع إليها المتعامل وكيفية تأمينها مستقبلاً بطرق مبتكرة تسهم في تطوير قيمة مضافة للمتعامل والمجتمع وتكون مختلفة، وإعداد نموذج العمل الأنسب لدائرة المالية الذي يمكن من خلاله الوصول إلى النجاح والتفرُّد، وما يترتب على ذلك من تحديث للأنشطة والهيكل التنظيمي لتحقيق هذا الاختلاف والتميُّز.

وباستخدام نموذج الأعمال الشامل Canvas Model، والتحليل الرباعي الاستراتيجي وفقاً لمحاور الأداء المتوازن وتحليل وتوليد الاستراتيجيات واختيار الأنسب منها وفقاً لمصفوفة «توس» TOWS، سعت الجلسة إلى تطوير الخيارات الاستراتيجية التي يمكن تبنّيها أو اقتراحها لتعزيز الاستدامة المالية في الإمارة.

وأشار سعادة مروان آل علي إلى أن الدائرة تولي أهمية كبيرة لعقد مثل هذه الجلسات، وذلك انطلاقاً من حرصها على تطوير العمل الحكومي ورفع كفاء الأداء المالي في الإمارة وتعزيز تنافسيتها؛ إذ تمثّل جلسة التفكير الاستراتيجي فرصةً لتنسيق جهود الوحدات التنظيمية من الإدارات والمكاتب والأقسام لوضع الخطة الاستراتيجية الجديدة للدائرة، والارتقاء بالخطط والبرامج التطويرية التي تدعم عمليات التحسين المستمر في القطاع الحكومي وتحقيق الأهداف الاستراتيجية للإمارة، فضلاً عن دورها في تعزيز البيئة التعاونية داخل الدائرة لإيجاد حلول أكثر فاعلية ورسم الأهداف المشتركة، ووضع خارطة طريق واضحة لتنفيذها.
وقال: “نحن نبحث دوماً عن الابتكار وتخيّل مستقبل جديد، ونسعى في المرحلة المقبلة لأن تكون الحلول التي نقدّمها استباقية ومرنة ومختلفة ومتفرّدة بما يتماشى مع توجُّهات وتطلعات رؤية عجمان 2030 ويواكب طموحاتها. ويُعَدُّ التفكير الاستراتيجي أداةً مهمة لتحقيق ذلك، إذ يساعد على استشراف المتغيّرات والتحدّيات المستقبلية وتحليلها؛ لتعزيز مرونة الدائرة في الاستجابة لها بطرق إبداعية، ودعم صنع القرارات الاستراتيجية المناسبة، فضلاً عن كونه وسيلة فعّالة لعمل دراسة شاملة للموارد المتاحة وكيفية الاستفادة منها بكفاءة، وفهم احتياجات المتعاملين وتلبيتها بما يفوق تطلُّعاتهم”.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: التفکیر الاستراتیجی التی یمکن

إقرأ أيضاً:

ولي عهد أبوظبي يشهد الجلسة الرمضانية الأولى لمجلس محمد بن زايد بعنوان مستقبل الأنظمة المالية في عصر التقنيات الذكية

شهد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، الجلسة الرمضانية الأولى التي نظمها مجلس محمد بن زايد في موسمه الحالي تحت عنوان "مستقبل الأنظمة المالية في عصر التقنيات الذكية".
تحدث في الجلسة ـ التي عقدت في مقر المجلس في جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي ــ جيم ماروس مؤسس التقرير المصرفي الرقمي وخبير في الدراسات المستقبلية ومعالجة الاضطرابات في القطاع المالي.
وتناول المتحدث تأثير الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل القطاع المصرفي، مما يخلق فرصاً وتحديات تشمل تطور توقعات المستهلكين، الذين أصبحوا يريدون المشاركة والحوار وتفهم المؤسسات المالية احتياجاتهم وليس مجرد "تجربة جيدة".
كما تطرق إلى بعض التحديات التي تواجه المؤسسات للاستثمار في التكنولوجيا، والمتمثلة في عدم وجود أشخاص يتمتعون ببعد نظر وعلى استعداد لمواكبة التطور وتبني مستقبل الذكاء الاصطناعي والرؤية والتحول حتى وإن توافرت أفضل التقنيات. 
وقدم الخبير المالي شرحاً بشأن ما يجب على المؤسسات المالية أن تقوم به لكسب مستوى مرتفع من الثقة لدى المستهلكين، لتحويل الطريقة التي يتعاملون بها مع المؤسسات، مشيراً إلى أن أنظمة المكاتب التقليدية "التي لا تتعامل مباشرة مع العملاء"، يجب أن تواكب ذلك من أجل دعم التحول الجاري.
ويرى أهمية "إتاحة الوصول إلى البيانات"، وقال إن المستهلكين أصبحوا يتوقعون الحصول على تجربة مخصصة لمتطلباتهم، مشيرا إلى أن الابتكار واسع النطاق يحدث بسرعة مدفوعاً بالبيانات والتحليلات والتكنولوجيا.
ودعا إلى أهمية تبني أنظمة الذكاء الاصطناعي وطرح الأسئلة عليها باستمرار، كون مهارات طرح الأسئلة بشأن أنظمة الذكاء الاصطناعي هي أدوات المستقبل.
وشهدت الجلسة مناقشة جماعية حول الموضوع، شارك فيها هناء الرستماني الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي الأول، وعبد الله المنصوري الشريك الإداري في I3H للاستثمار، وفراس جلبوط المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة بركة.. فيما أدارت الجلسة شذى الشامسي مستشارة الاستراتيجية في شركة "إي واي بارثينون".
وستبث جلسة "مستقبل الأنظمة المالية في عصر التقنيات الذكية" يوم غد السبت 8 مارس في الساعة الخامسة مساءً على تلفزيون أبوظبي وقناة مجلس محمد بن زايد على اليوتيوب.

أخبار ذات صلة ولي عهد أبوظبي يهنئ رئيس الدولة ونائبيه وحكام الإمارات بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك ولي عهد أبوظبي يختتم زيارة رسمية إلى باكستان المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • أميركا وروسيا تطلبان جلسة طارئة لمجلس الأمن بشأن سوريا
  • هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية تعقد جلسة استماع حول مسودة معيار الحوكمة
  • رئيس جامعة بنها: حريصون علي تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030
  • يوم المرأة العالمي: إعادة التفكير في الحرية التي لم تكتمل
  • مجلس محمد بن حمد الشرقي ينظم جلسة “عادات الآباء في شهر الخير” لغرس القيم الإسلامية
  • «سياحة عجمان» تطلق مكتباً تمثيلياً لها في السوق الأوروبية
  • لتحقيق رؤية 2030.. المملكة تؤكد الدعم الكامل لاستدامة جهود تمكين المرأة
  • خالد بن محمد بن زايد يشهد الجلسة الرمضانية «مستقبل الأنظمة المالية في عصر التقنيات الذكية»
  • ولي عهد أبوظبي يشهد الجلسة الرمضانية الأولى لمجلس محمد بن زايد بعنوان مستقبل الأنظمة المالية في عصر التقنيات الذكية
  • عاجل | يسرائيل هيوم: رئيس جهاز الشاباك رونين بار قاد رؤية لاغتيال قادة حماس منذ بداية ولايته