طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من المحكمة العليا في إسرائيل أمس الخميس تمديد المهلة المتاحة للحكومة، والتي تنتهي في 31 مارس/آذار الجاري، لوضع خطة جديدة للتجنيد الإلزامي من شأنها معالجة الغضب السائد إزاء الإعفاءات الممنوحة لليهود المتدينين (الحريديم).

وصار الجدل القائم منذ عقود مسألة حساسة بشكل خاص في الوقت الذي تواصل فيه القوات الإسرائيلية، التي تتكون في معظمها من مجندين شباب ومدنيين يتم تعبئتهم في قوات الاحتياط، حربا عدوانية منذ 6 أشهر تقريبا في غزة لمحاولة القضاء على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

ولم ترد المحكمة العليا بعد على طلب نتنياهو، لكنها قضت بشكل منفصل بتعليق الدعم الحكومي لليهود المتدينين في سن التجنيد الذين يدرسون في المعاهد الدينية بدلا من أداء الخدمة العسكرية اعتبارا من أول أبريل/نيسان المقبل.

وندد الحزبان المتشددان في الائتلاف القومي الديني الذي يتزعمه نتنياهو، وهما حزب "يهودية التوراة المتحدة" و"شاس" بقرار تعليق الدعم، وتعهدا بالنضال من أجل ما اعتبروه "حق" ناخبيهم في البقاء في المعاهد الدينية، لكنهم لم يصلوا إلى حد التهديد بالانسحاب من الحكومة.

وفي تكثيف للضغوط، كتبت المدعية العامة غالي باهراف ميارا في مذكرة قدمتها إلى المحكمة أنها لا ترى أي أساس قانوني لتأجيل فرض التجنيد الإلزامي لليهود المتدينين لأكثر من ذلك.

متظاهرون جلبوا بعض الدواب قرب مكتب نتنياهو في القدس المحتلة للمطالبة بسن قانون يلزم اليهود الحريديم بالخدمة في الجيش (رويترز) البحث عن توافق

ويتمتع اليهود المتدينون، وهم الأقلية الدينية الأسرع نموا في إسرائيل، بإعفاء من التجنيد الإلزامي بهدف توجيه أبناء الأقلية إلى المعاهد الدينية. لكن المحكمة العليا ألغت هذا الإعفاء في عام 2018 لتحقيق مبدأ المساواة، وفشل البرلمان في التوصل إلى ترتيب جديد.

ومن بين من يفضلون مراجعة الإعفاء وزير الدفاع يوآف غالانت وأعضاء آخرون في حكومة نتنياهو معنيون بإدارة الحرب. ويتوقع هؤلاء أن تستمر الحرب في غزة على مدى أشهر، وهو أمر من شأنه أن يرهق القوى البشرية ويذكي مطالب شعبية باستدعاءات على أسس العدل والمساواة.

لكن الأحزاب اليهودية المتشددة في الائتلاف الحاكم، والتي طالما بحث نتنياهو المحافظ عن دعمها، تريد الإبقاء على الإعفاءات باعتبارها وسيلة للحفاظ على نمط الحياة الديني لناخبيها.

وفي رسالة إلى المحكمة العليا نشرها مكتب نتنياهو، قال رئيس الوزراء إنه "أحرز تقدما ملحوظا بشأن مسودة الخطة" لكنه طلب تمديدا لمدة 30 يوما "من أجل صياغة اتفاقات"، قائلا إن الحرب ضد حماس سيطرت على اهتمام الحكومة وهي الآن في مرحلة حاسمة.

ويشكل اليهود المتدينون 13% من سكان إسرائيل البالغ عددهم 10 ملايين نسمة، ومن المتوقع أن تصل النسبة إلى 19% بحلول عام 2035، بسبب ارتفاع معدلات المواليد لديهم.

ويقول خبراء اقتصاد إسرائيليون إن الإعفاء يبقي البعض من دون داع في المعاهد الدينية بعيدا عن القوى العاملة، مما يؤدي إلى تزايد أعباء الضمان الاجتماعي على دافعي الضرائب من الطبقة المتوسطة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات المحکمة العلیا

إقرأ أيضاً:

ملف عقود 7000.. ماذا وراء الفيديوهات المثيرة للجدل في ديالى؟ - عاجل

بغداد اليوم - بغداد

أعلن النائب مضر الكروي ،اليوم الإثنين (7 نيسان 2025)، عن تقديم أول طلب رسمي للتحقيق في ملف عقود 7000 في ديالى، بعد انتشار فيديوهات على منصات التواصل الاجتماعي تحدثت عن خروقات في هذا الملف.

وقال الكروي لـ"بغداد اليوم"، إنه تقدم بطلب رسمي إلى هيئة النزاهة للتحقيق في هذه الفيديوهات التي تكشف عن تورط بعض الشخصيات في الحصول على درجات وظيفية دون وجه حق". 

وأضاف، أن "الفيديوهات تستدعي مراجعة من قبل هيئة النزاهة والكشف عن نتائج التحقيق للرأي العام، خاصة وأن ملف العقود أثار جدلاً واسعًا ولم يُحسم إلا بعد مرور أكثر من 500 يوم".

وأكد أن "الطلب بالتحقيق يأتي استجابة لمناشدات أكثر من 150,000 متقدم لم يحالفهم الحظ في الحصول على عقود 7000"، مشددًا على أهمية التحقيق وكشف نتائجه لضمان معرفة حقيقة ما تم نشره، وهل المعلومات الواردة في الفيديوهات صحيحة أم أنها مجرد شائعات.

وأشار الكروي إلى أن "هذا الطلب هو الأول حول عقود 7000، داعيًا هيئة النزاهة إلى حسم الأمر خلال الأيام المقبلة". 

ونظم العشرات من خريجي الكليات والمعاهد، الأحد (6 نيسان 2025)، وقفة احتجاجية أمام مبنى الحكومة المحلية في محافظة ديالى وسط بعقوبة، للمطالبة بثلاثة مطالب رئيسية.

وقال عضو تنسيقية الوقفة الاحتجاجية محمد كريم، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "العشرات من خريجي الكليات والمعاهد نظموا وقفة احتجاجية أمام مبنى الحكومة المحلية في ديالى، ورفعوا لافتات تتضمن ثلاثة مطالب مشروعة، أبرزها الاستجابة للشكاوى المتعلقة بعقود الـ7000، وبيان الغموض الذي رافق إعلان أسماء المرشحين قبل عطلة عيد الفطر المبارك".

وأضاف، أن "المطلب الثاني يتمثل باستخدام المحافظ صلاحياته في إبرام العقود مع الخريجين، وفق القرارات الحكومية النافذة، أما المطلب الثالث فهو ضرورة المضي بعملية الحذف والاستحداث، لما لها من دور في توفير المزيد من فرص العمل للخريجين".

وأشار إلى أن "الوقفة تهدف إلى تسليط الضوء على ملفين في غاية الأهمية يتعلقان بجيش الخريجين العاطلين عن العمل، والذين يسعون للحصول على فرص حقيقية داخل مؤسسات الدولة"، مؤكداً أن "المطالب التي تم طرحها تمثل تطلعات آلاف الخريجين من مختلف الاختصاصات في عموم ديالى".

وتشهد محافظة ديالى بين الحين والآخر خروج تظاهرات للطلبة الخريجين للمطالبة بتوفير درجات وظيفية لهم في القطاع العام، من بينهم خريجو كليات الهندسة والتربية والمجموعة الطبية، إضافة إلى تظاهرات الطلبة الأوائل وحملة الشهادات العليا.


مقالات مشابهة

  • المحكمة العليا تبقي رئيس الشاباك بمنصبه مؤقتا وحلفاء نتنياهو غاضبون
  • ضربة لـ نتنياهو .. المحكمة العليا الإسرائيلية تصدر قرارها بشأن إقالة رئيس الشاباك
  • “لا يمكن تعيين بديل له”.. المحكمة الإسرائيلية العليا تقرر تجميد إجراءات عزل رئيس “الشاباك”
  • المحكمة العليا الإسرائيلية تجمد إقالة رئيس الشاباك وتمنع تعيين بديل له
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: حكومة نتنياهو تحاول إثارة الفوضى والشغب في المحكمة العليا
  • مناوشات تعطل جلسة المحكمة العليا الإسرائيلية للنظر في إقالة رئيس الشاباك
  • المحكمة العليا الإسرائيلية تعلق جلسة البت بالطعون ضد عزل رئيس الشاباك
  • المحكمة العليا الإسرائيلية تنظر في قانونية إقالة رئيس الشاباك
  • ملف عقود 7000.. ماذا وراء الفيديوهات المثيرة للجدل في ديالى؟
  • ملف عقود 7000.. ماذا وراء الفيديوهات المثيرة للجدل في ديالى؟ - عاجل