السويد تتحضّر لاستضافة يوروفيجن وسط إجراءات مشددة على خلفية حرب غزة
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
تستعد مالمو، ثالث كبرى مدن السويد، لاستضافة مسابقة "يوروفيجن" في مطلع أيار/مايو المقبل، في ظل مناخ متوتر أمنياً، إذ يُتوقع أن يترافق الحدث مع احتجاجات، لكنّ السلطات تتخذ ما يلزم لمنع حصول أي اضطرابات داخل قاعة المسابقة وخارجها.
في المدينة الواقعة في جنوب البلاد والتي تضم أكثر من 362 ألف نسمة من 186 جنسية مختلفة، تتكثف الأعمال لضمان تلبية وسائل النقل العام للاحتياجات خلال الحدث الذي يقام في ثلاثة مواعيد بين 5 أيار/مايو و11 منه، فيما باتت شعارات هذه النسخة الثامنة والستين من الحدث تظهر بخجل في الشوارع.
غير أن تحضيرات كثيرة تحصل في الكواليس، بسبب تزايد التهديدات.
ويقول المسؤول عن الأمن في المدينة أولف نيلسون لوكالة فرانس برس "ثمة الصراع بين إسرائيل وحماس، والحرب في أوكرانيا التي تؤثر على السويد، وتنامي مخاطر حصول عمليات للتأثير" على المسابقة و"هجمات سيبرانية".
وبمواجهة الضغوط، وفيما رفعت السويد الصيف الماضي مستوى الإنذار في البلاد بعد أعمال تدنيس للقرآن، تؤكد الشرطة جاهزيتها للحدث الموسيقي.
ويقول الناطق باسم الشرطة نيلس نورلينغ "ليس من غير المعلوم لدينا أن النزاعات حول العالم يمكن أن تؤثر على عملنا والحياة اليومية لسكان مالمو".
وفي المدينة التي تضم جزءاً كبيراً من السويديين المتحدرين من أصل فلسطيني، حتّمت الحرب اعتماد إجراءات إضافية في التحضيرات لاستضافة "يوروفيجن".
ويؤكد نورلينغ "لا يمكننا القول إن ذلك يتسبب لنا بمشاكل أكثر، لكننا أمام متغيرات جديدة علينا أخذها في الاعتبار خلال تأدية مهامنا".
ويضيف "قبل بضعة أشهر من الحدث، لدينا طلبات ترخيص لإقامة تجمعات مختلفة، سواء لتأييد مشاركة إسرائيل أو للاحتجاج عليها".
ومن ناحية القناة السويدية العامة "اس في تي" المنظمة للحدث مع الاتحاد الأوروبي للبث الإذاعي والتلفزيوني، السيناريوهات كلها واردة.
وتوضح المنتجة المنفذة إيبا أديلسون "نحن مستعدون تماماً لحصول تظاهرات خارج القاعة، لذا فإننا نتحضّر لذلك، ولكن أيضاً (تجري تحضيرات لاحتجاجات) في داخل" الصالة.
عريضة ومقاطعة
وقد جمعت عريضة بعنوان "لا يوروفيجن في مالمو بمشاركة إسرائيل" أكثر من 800 توقيع ومن المقرر مناقشتها في المجلس البلدي في نيسان/أبريل.
وتبقى هذه الخطوة رمزية لأن الجهة المنظمة للمسابقة صادقت على مشاركة إسرائيل.
في عام 2013، عندما نظمت مالمو النسخة الثامنة والخمسين من مسابقة الأغنية الأوروبية، احتج سكان ضد المشاركة الإسرائيلية.لكن "هذه المرة الأولى منذ حرب غزة التي تشارك فيها إسرائيل في حدث دولي، لذا فهي أول مرة تتاح فيها لحركة BDS (مقاطعة وسحب استثمارات وفرض عقوبات ضد إسرائيل) فرصة للاحتجاج ضد إسرائيل على المستوى العالمي".
وفق ما يشير عالم السياسة أندرس بيرسون من جامعة لينيوس.ويصحّ ذلك خصوصاً لكون مدينة مالمو، التي تقع في أقصى جنوب السويد، يسهل الوصول إليها للناشطين من جميع أنحاء العالم.
لكنّ مديرة الفعاليات في مجلس بلدية مالمو كارين كارلسون لا تخشى التجاوزات. وتقول "إنها السويد ونحن في مالمو. نريد أن نُظهر أنه بالإمكان أن تكون لدينا آراء مختلفة، لكن التعبير عنها يحصل بطريقة سلمية".
وترفض الشرطة، التي تقول إنها متأهبة على نطاق واسع، تقديم أي معلومات بشأن وصول تعزيزات محتملة لضمان سلامة حوالى 100 ألف سائح سيأتون من 80 دولة مختلفة لحضور هذه المناسبة.وتقول كارلسون "يتمتع هذا الحدث بقوة جذب متزايدة"، كما أن "يوروفيجن 2024 يُعتبر أكثر أهمية بكثير مما كان عليه في عام 2013، إنه حدث أخذ حجماً أكبر بكلّيته".
وترى هذه الأستاذة الجامعية أن الاختيار ما كان ليقع على مالمو لاستضافة "يوروفيجن" لو حصل ذلك بعد بداية الحرب.
وقرر بعض محبي المسابقة مقاطعتها بسبب مشاركة إسرائيل.
تقول منية عيساوي، وهي معلمة تبلغ 41 عاما، "إن مسابقة الأغنية الأوروبية جزء من هويتي.
لقد نشأت معها".لكن هذا العام، ستقاطع عيساوي الحدث، "فبالنظر إلى موقفهم الحازم تجاه روسيا في الماضي، كان عليهم أن يتبنوا الموقف نفسه تجاه إسرائيل أكثر من أي وقت مضى".
مشاركة إسرائيلية "معدلة"
وكشفت إسرائيل النقاب عن نسخة معدلة من أغنية تسعى للمشاركة بها في مسابقة "يوروفيجن"، بعد أن اعترض منظمو المسابقة على بعض كلمات الأغنية الأصلية التي أشارت إلى هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر .
ووافقت إسرائيل على تغيير كلمات الأغنية الأصلية التي كانت تحمل اسم (أكتوبر رين) "مطر أكتوبر" بعدما هدد المنظمون باستبعاد المتسابقين نظرا لانطوائها على إشارة سياسية وهو ما يتنافى مع قواعد المسابقة.
وكانت كلمات الأغنية الأصلية تتضمن عبارات مثل "لم يعد هناك هواء للتنفس" و"كانوا جميعهم أطفالا طيبين، كل واحد منهم".
وحملت الأغنية المنقحة التي قدمتها المغنية إدين جولان اليوم الأحد اسم "إعصار" ويبدو أنها تحتوي على عبارات تميل إلى المشاعر الشخصية، مثل "كل يوم أفقد عقلي" و"ما زلت منهارة بسبب هذا الإعصار".
وقالت جولان لهيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) قبل العرض مباشرة "أعتقد أن الرسالة واضحة... تدور كلمات الأغنية حول امرأة تمر بأزمة شخصية - إعصار".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية السويد يوروفيجن إسرائيل غزة إسرائيل احتلال السويد غزة يوروفيجن المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مشارکة إسرائیل کلمات الأغنیة
إقرأ أيضاً:
عاجل - الأونروا تتصدر التريند.. معلومات عن هيئة الأمم المتحدة التي تحاربها إسرائيل
الأونروا تتصدر التريند اليوم الأربعاء، بسبب محاربتها من قبل الاحتلال الإسرائيلي، بناءً على معلومات عن هيئة الأمم المتحدة التي تحاربها إسرائيل، بعدما أقر البرلمان الإسرائيلي "الكنيست"، يوم الاثنين الماضي، قانونا بحظر عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" على أن يدخل حيز التنفيذ في غضون 90 يوما.
وأثار الحظر موجة من التنديد الدولي وتساؤلات حول شرعية القانون الإسرائيلي.
حظر أنشطة الأونرواقال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم الأربعاء، إن القانونين الإسرائيليين اللذين جرى تمريرهما مؤخرا، واللذين يحظران فعليا أنشطة الوكالة في إسرائيل، سيتركان فراغا من شأنه أن يكلف مزيدا من الأرواح، ومزيدا من عدم الاستقرار في غزة والضفة الغربية.
وقال المفوض فيليب لازاريني في تصريحات لوكالة أسوشيتد برس للأنباء، في مقابلة حصرية – وهي المقابلة الأولى له منذ تمرير الكنيست الإسرائيلي للقانونين - إن التشريع "في نهاية المطاف، ضد الفلسطينيين أنفسهم"، ويحرمهم فعليا من جهة فعالة تقدم الخدمات المنقذة للحياة، وخدمات التعليم والرعاية الصحية.
جدير بالذكر أن الأونروا كانت الوكالة الرئيسية التي تقوم بشراء المساعدات وتوزيعها في قطاع غزة، حيث يعتمد، تقريبا، جميع سكان القطاع البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، على الوكالة من أجل البقاء على قيد الحياة، في ظل الحرب التي تخوضها إسرائيل مع حركة حماس منذ ما يقرب من 13 شهرا.
ماهو أهمية عمل الأونروا؟وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) هي وكالة أممية تأسست عام 1949 لتقديم المساعدة والحماية والدعم للاجئين الفلسطينيين في الأردن، لبنان، سوريا، الضفة الغربية، وقطاع غزة. تشمل خدماتها التعليم، الرعاية الصحية، الإغاثة، البنية التحتية، تحسين المخيمات، الدعم المجتمعي، والإقراض الصغير.
وفي 30 أكتوبر 2024، حذر المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، من التداعيات الكارثية المحتملة لانهيار الوكالة، مشيرًا إلى العواقب الوخيمة على السلام والأمن الدوليين.
تُمول الأونروا بشكل أساسي من خلال التبرعات الطوعية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة. في عام 2024، واجهت الوكالة تحديات مالية كبيرة، بما في ذلك تعليق بعض الدول المانحة تمويلها، مما أثر على قدرتها على تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين.
تستمر الأونروا في تقديم خدماتها الحيوية، رغم التحديات المالية والضغوط السياسية، لضمان تلبية احتياجات اللاجئين الفلسطينيين والحفاظ على استقرار المنطقة.