القصر الإسلامية" بالوادى الجديد.. متحف تاريخى مفتوح يجمع بين الماضي والحاضر
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
تعتبر قرية القصر الإسلامية التابعة لمركز الداخلة بالوادي الجديد إحدى أعرق القري الإسلامية الأثرية منذ مئات السنين، والتى كانت طريقا رئيسيا للحجاج والقوافل القادمة من بلاد المغرب فى طريقهم للأراضي الحجازية، وتقع على بعد 32 كم شمال مدينة موط عاصمة مركز الداخلة، وسميت بهذا الإسم لوجود بقايا قصر رومانى قديم تحت أطلال هذه القرية، والتى يحدها من الشمال تل مرتفع ومن الشرق بئر العين الحامية، ومن الجنوب مسجد نصر الدين، ومن الغرب مقام الشيخ حمام، وفى طرفه الشمالى ضريح الشيخ أبو بكر.
يقول الاثري محمود انور إن قرية القصر تعتبر متحف تاريخي مفتوح يجمع بين الماضي والحاضر وتعتبر أول قرية استقبلت القبائل الإسلامية بالواحات عام 50 هجرية وبها بقايا مسجد من القرن الأول الهجرى وازدهرت فى العصر الأيوبي، وكانت عاصمة الواحات وبها قصر الحاكم وهى أصل التسمية أحد مداخل القصر الإسلامية القديمة المسماة (بالحصن) وتعتبر بمثابة متحف تاريخى مفتوح لعدة عصور كالفرعونية والرومانية واليونانية والقبطية والإسلامية.
وأضاف أنور أن القرية يظهر بها ملامح التاريخ الرومانى من خلال وجود أحجار القصر الرومانى التى استخدمت فى بناء واجهات المنازل القديمة، حيث يرجع تاريخ بناء القصر إلى القرن العاشر الهجرى" السادس عشر الميلادى"، وامتد العمران بها حتى العصر العثمانى، وللمدينة تخطيط هندسى رائع حيث تم تقسيمها إلى دروب وأحياء وحارات يغلق كل حارة باب كبير وللقرية عشر بوابات تغلق على عشر حارات ليلا خوفا من غارات القبائل المعادية.
وأوضح ان ملامح العمارة القديمة باقية فى القرية حتي الان وهى عبارة عن حارات كانت تغلق ليلا ولكل حارة بابين احدهما للدخول والآخر للخروج لا يفتحهما بعد ذلك إلا شيخ الحارة فى الصباح الباكر، واشتهرت القرية فى ذلك الوقت بالعديد من الحرف سميت على اسمها بعض الحارات والدروب كحارة النجارين والحدادين ولا تزال بعض تلك الحرف باقية حتى الآن وأهمها صناعة الأوانى الفخارية بمنطقة الفاخورة.
ولفت إلى أن منازل قرية القصر القديمة التى بنيت من الطوب اللبن أثناء العصرين الأيوبى والعثمانى بالدقة والنظام والارتفاع والتصميم المعمارى الفريد الذى يؤدى إلى انخفاض درجات الحرارة داخل القصر إلى 12 درجة مئوية مقارنة بمن حولها من قرى، لوجود نظام هندسى للتهوية يسمح بدخول الهواء الرطب إلى البيوت ويطرد الهواء الساخن، حيث إن الشوارع والممرات ضيقة تحدث تبريدا طبيعيا فى الصيف.
وأشار إلى أن آثار القرية تتضمن أقدم معصرة لزيت الزيتون بالمحافظة، وهى عمرها حوالى 6 قرون ومدرسة العلوم الشرعية أنشئت فى عهد المماليك منذ حوالى 500 عام فى مدينة القصر الإسلامية بمحافظة الوادى الجديد، وحولها الأتراك بعد ذلك إلى محكمة وسجن، وظلت على حالها حتى تم ضمها للمعالم الأثرية الإسلامية وأصبحت مزارًا هامًا لكل رواد وزائرى المحافظة .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: استخدمت أراضي اسلامية استصلاح الإسلامي الاثرية التسمية الصباح الباكر القوافل القصر الإسلامیة
إقرأ أيضاً:
تقدم الأعمال بمشروع «ڤيل 11» في مدينة مصدر
أبوظبي (الاتحاد)
كشفت شركة برتڤيل للتطوير العقاري «Burtville Developments» عن تقدم الأعمال بمشروع «ڤيل 11» بمدينة مصدر، مع تحقيق نسبة إنجاز تجاوزت 62%، وذلك وفقًا للبيانات الصادرة عن منصة «داري» التابعة لدائرة البلديات والنقل في أبوظبي.
وأكدت «برتڤيل» حرصها على الالتزام بتنفيذ المشروع قبل الجدول الزمني المحدد، تمهيداً لإنجاز وتسليم الوحدات للمشترين في الموعد المقرر، ما يعزز ثقة المستثمرين والمشترين في مشاريع الشركة، وفي السوق العقاري بالإمارات.
ويمتد مشروع «Ville 11» على مساحة أرض تتجاوز 57 ألف قدم مربع، فيما تصل مساحة البناء إلى 212 ألف قدم مربع، ويتميز المشروع بموقعه الاستراتيجي عند مدخل مدينة مصدر.
وفي إطار خططها التوسعية، تستعد شركة برتڤيل للتطوير العقاري لإطلاق عدد من المشاريع الجديدة قريبًا في منطقة الراحة في أبوظبي، بما يعزز مساهمتها في دعم التنمية العمرانية المستدامة بالإمارة.
وكانت «برتڤيل» قد كشفت مؤخرا عن إطلاق مشروع «باب القصر ريزورت ريزيدنس 18 و19»، بمدينة مصدر في أبوظبي، والذي يعد أول مشروع سكني بعلامة فندقية فاخرة على الطراز الإماراتي يتم تطويره في مدينة مصدر.
كما تضم محفظة مشاريع الشركة في أبوظبي أيضا مشاريع «ڤيل 12» في مدينة مصدر،، و«باب القصر ريزيدنس 25»، و«باب القصر ريزيدنس 31» في ياس باي بجزيرة ياس.