قائد الجيش الأميركي: إسرائيل لم تحصل على كل ما طلبته من أسلحة
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الجنرال تشارلز كيو براون، الخميس، إن إسرائيل "لم تتسلم كل الأسلحة التي طلبتها"، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن بعضها "قد يؤثر على استعداد الجيش الأميركي"، بالإضافة إلى وجود "قيود على القدرات".
وتقدم واشنطن مساعدات عسكرية سنوية بقيمة 3.8 مليار دولار لإسرائيل، حليفتها منذ أمد طويل.
وقال براون: "على الرغم من أننا ندعمهم بالقدرات، لم يتلقوا كل ما طلبوه".
وأضاف في كلمة خلال حدث استضافته جمعية "ديفنس رايترز غروب" للمؤسسات الصحفية المعنية بالدفاع والأمن: "يرجع بعض ذلك إلى أنهم طلبوا أشياء لا نملك القدرة على تقديمها، أو لا نرغب في تقديمها.. الآن".
وقال متحدث باسم براون في وقت لاحق، الخميس، إن تصريحاته تشير إلى "ممارسة معتادة قبل تقديم المساعدات العسكرية لأي من حلفائنا وشركائنا".
وأضاف الكابتن البحري جريل دورسي، في بيان: "نقيّم المخزونات الأميركية وأي تأثير محتمل على استعدادنا.. لتحديد قدرتنا على تقديم المساعدة المطلوبة".
وتابع: "لا يوجد تغيير في السياسة الأميركية. تواصل الولايات المتحدة تقديم المساعدة الأمنية لحليفتنا إسرائيل خلال دفاعها عن نفسها ضد حماس".
وتخوض إسرائيل حربا منذ السابع من أكتوبر ضد حركة حماس في قطاع غزة، والتي اندلعت عقب هجمات نفذتها الحركة الفلسطينية.
وتقول سلطات الصحة في غزة، إن أكثر من 32 ألف فلسطيني، أغلبهم من النساء والأطفال، قتلوا في القطاع جراء الهجوم الإسرائيلي المدمر.
وأسفر هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، عن مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، واختطاف 253 رهينة.
وأثارت العمليات العسكرية الإسرائيلية معارضة داخل الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه الرئيس جو بايدن، مما دفع الآلاف إلى اختيار "غير ملتزم" في ورقة اقتراع الانتخابات التمهيدية التي أجراها الحزب لاختيار مرشحه للرئاسة في الآونة الأخيرة.
والتقى وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، نظيره الإسرائيلي، يوآف غالانت، في واشنطن خلال وقت سابق من هذا الأسبوع. وقالت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" إنهما ناقشا المساعدة الأمنية لإسرائيل.
وقال براون: "إنه حوار مستمر".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
عشرات الشهداء بالضربات الأميركية على اليمن والحوثيون يتوعدون
رام الله - دنيا الوطن
قالت وسائل إعلام تابعة للحوثيين، اليوم الإثنين، إن "الضربات الأميركية المستمرة على اليمن أسفرت عن مقتل وجرح العشرات، وتوعدت الجماعة بالرد عليها". في حين أفاد مسؤولون أميركيون بأن الهجمات قد تستمر أسابيع بهدف وقف تهديد الملاحة البحرية في المنطقة.
وبدأت الغارات الجوية وإطلاق الصواريخ من بوارج حربية أميركية في البحر الأحمر مساء السبت بأمر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وقال الحوثيون إن الهجمات استهدفت صنعاء ثم توسّعت لتشمل صعدة وذمار ومأرب وتعز، مؤكدين حدوث أكثر من 40 غارة.
وأفادت وسائل إعلام حوثية بأن الغارات تجددت فجر اليوم الأحد، وأسفرت عن مقتل 31 شخصا وإصابة 101 آخرين معظمهم في صنعاء وصعدة.
وبحسب المصادر نفسها، فإن 13 شخصا قتلوا في قصف استهدف حي الجراف شمالي صنعاء، كما قتل 4 أطفال وامرأة إثر استهداف منزلين شمالي صعدة.
وفي حين قال مسؤولون أميركيون إن الضربات استهدفت مواقع عسكرية أكدت جماعة الحوثي أن القصف استهدف مواقع مدنية، وذكرت وسائل إعلام تابعة لهم أن بين المواقع المستهدفة محطة كهرباء في صعدة.
وأفاد مسؤولون أميركيون بأن الضربات نفذت جزئيا بطائرات مقاتلة من حاملة الطائرات هاري ترومان في البحر الأحمر واستهدفت عشرات المواقع، بينها الرادارات والدفاعات الجوية وأنظمة الصواريخ والمسيّرات.
ونشرت القيادة الوسطى الأميركية صورا تظهر إطلاق صواريخ من بارجة حربية باتجاه اليمن.
وتأتي الهجمات الأميركية بعد إعلان الحوثيين أنهم سيستأنفون استهداف السفن الإسرائيلية في الممرات البحرية بالمنطقة ردا على منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر، وبعد أن أعادت إدارة ترامب تصنيفهم "جماعة إرهابية".
بدوره، ندد المكتب السياسي لجماعة الحوثي بالقصف، وقال إن "العدوان الأميركي البريطاني" لن يمر دون رد، وإن قواتهم على أتم الجاهزية لمواجهة التصعيد بالتصعيد.
وأضاف المكتب في بيان له أن هذه الغارات لن تثني الشعب اليمني عن الاستمرار في دعم فلسطين بإسناد أهل غزة ومقاومتها.
وقال البيان إن "العدوان السافر على بلدنا يؤكد أن أميركا تحارب نيابة عن الكيان الصهيوني".
من جهته، قال المتحدث باسم الحوثيين في وقت مبكر اليوم إن الغارات الأميركية على اليمن "عدوان على دولة مستقلة وتشجيع لإسرائيل على حصارها الجائر لغزة"، وفق تعبيره.
وأضاف المتحدث أن ما يدعيه الرئيس الأميركي من خطر يتهدد الملاحة الدولية في باب المندب تضليل للرأي العام الدولي.
وكان الرئيس الأميركي قال أمس السبت إنه أصدر أوامر للجيش بشن عملية عسكرية "حاسمة وقوية" ضد من وصفهم بالإرهابيين الحوثيين في اليمن.
وقال ترامب إن بلاده لن تتسامح مع هجوم الحوثيين على السفن الأميركية، وستستخدم ما سماها القوة المميتة الساحقة حتى تحقق هدفها.
كما توعد الرئيس الأميركي الحوثيين بالجحيم، وقال إن أي "قوة إرهابية" لن تمنع السفن التجارية والبحرية الأميركية من الإبحار بحرية في الممرات المائية العالمية.