ميلوني جددت استعداد ايطاليا لدعم لبنان.. اليونيفيل قلقة وواشنطن مع الحلول الديبلوماسية
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
أضفت زيارة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني الى جنوب لبنان امس اهتماما حيال الوضع الذي يحوط بلبنان باعتبار ان إيطاليا معنية تماما بالوضع المتفجر في الجنوب من خلال مشاركتها في قوة "اليونيفيل".
فخلال زيارتها القوة الإيطالية في "اليونيفيل" في الجنوب لشكر جنودها على خدمتهم قبل عيد الفصح، خاطبتهم قائلة: "السلام لا يبنى بالمشاعر والكلمات الطيبة، فالسلام هو، قبل كل شيء، الردع والالتزام والتضحية".
وبحسب المعلومات فقد ابلغت ميلوني رئيس الحكومة انّ بلادها مستعدة لتأدية دور ملحوظ على مستوى مساعدة لبنان على تَخطّي الازمة السياسية والاقتصادية والمالية الكبيرة التي تعيشها منذ العام 2019، خصوصاً في حال توقّف حرب غزة وهدوء الوضع في الجنوب، واتجاه المنطقة الى حلول لأزماتها المتعددة الوجوده والجبهات".
وشددت ميلوني على أهمية إنجاز الاستحقاق الرئاسي بانتخاب رئيس جمهورية جديد وتكوين سلطة جديدة يَطلّ بها لبنان على العالم". كذلك شدّدت ميلوني "على تمسّك بلادها بالاستمرار في المشاركة ضمن قوات "اليونيفيل" لضمان الامن والسلام في جنوب لبنان".
اما مؤشرات القلق الدولي من التصعيد، فكان ابرزها اصدار قيادة "اليونيفيل" بيانا تلفت فيه الى "إن اليونيفيل تشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد أعمال العنف التي تحدث عبر الخط الأزرق في الوقت الحالي، فيما بحث وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب مع نائب مساعد وزير الخارجية الاميركي إيثان غولدريتش الوضع في الجنوب، والحرب في غزة.
ووفق المعلومات فان جولة الديبلوماسي الاميركي على القيادات اللبنانية وفي المنطقة هدفها استقصاء المواقف الاخيرة من التطورات وتفاصيل ما يجري لتحديد ما يمكن القيام به بالنسبة الى الوضع الناشئ في الجنوب اللبناني في ضوء الحرب التي يخوضها "حزب الله" دعماً للمقاومة الفلسطينية في غزة، متسائلاً عمّا أنتجته هذه الحرب سوى أنها أدخلت لبنان في آتون حرب ولم تقدم ولم تؤخر بالنسبة الى ما يجري في غزة.
وقال الديبلوماسي الاميركي ان بلاده رفضت وما زالت ترفض ما يجري في المنطقة لافتاً الى معارضة بلاده أي حرب خارج الحرب التي قامت بها "حماس" وخصوصا في قطاع غزة وغلافها.
وقال الادارة الاميركية التي لَجمت الى اليوم امكان توسّعها لم تتمكن بعد من تطويقها وانهائها، معتبرا ان للبنان مصلحة في التوصل الى تفاهم يُنهي الحرب التي تقوم بها اسرائيل خارج اراضيها ويعيد الاستقرار الى الجنوب ليعود عشرات الآلاف من النازحين اللبنانيين الى قراهم ووقف العمليات العسكرية.
ولفت الى انّ اي تفلّت عسكري وامني يمكن معرفة بداياته ولكن من يستطيع تقدير الى اي مدى يمكن ان تتطور الامور السلبية. ذلك ان الوقت لم يعد يتّسِع لمزيد من التمسك بالخيارات العسكرية وان الاعلان عن النية والرغبة بالتوجه الى حلول ديبلوماسية يفرض القيام بخطوات لم يقم بها أحد حتى اليوم، وهذا الامر مطلوب قبل ان تتطور المواقف وتفلت الأمور.
وختم قائلاً: "لا بد من تحمّل المسؤولية بما يؤدي الى وقف التوتر قبل ان تنفجر المنطقة، ذلك ان اي انفجار لن يكون في مصلحة احد وخصوصا القاطنين على جانبي الحدود بين لبنان واسرائيل محذراً من مخاطر الفلتان القائم".
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی الجنوب
إقرأ أيضاً:
الشيعة التي نعرفها
كتب الوزير السابق جوزف الهاشم في" الجمهورية": يحقُّ لي، أنْ أتوجّه بصرخةِ رفضٍ وشجبٍ لأيِّ انحراف عن المسلكيّات الشيعيّة الراقية، وليس لأحدٍ أن يتّهمني بالخصومة أو بالتجنّي.مثلما اعتبرَ أنّ المسيحي الذي يعيش الإسلام حضارة وروحاً وحركة يحقّ له أنْ يبحث القضايا الإسلامية التي يمتلك عناصرها المعرفية... .»
الشيعة التي رفعنا لواءَها على حدِّ اللسان والقلم، هي الشيعة التي تغنّى بها: جبران خليل جبران، وأمين نخله، ومخايل نعيمه، وأمين الريحاني، وجرجي زيدان، وبولس سلامه، وسعيد عقل، وفؤاد إفرام البستاني إلى سائر الأدباء والشعراء المحدثين من المسيحيّين اللبنانيّين؟
الشيعة التي نعرفها وتعرفنا ويعرفها العالم الحرّ، هي شيعة الفضائل والمفاخر والعفّة والورع والعدالة والصفح والتسامح. هي شيعة التسامي الروحاني والإنساني... هي شيعة المقاومة الصارمة في وجه الظلم. هي شيعة القي مالأخلاقية والوطنية والوحدة اللبنانية. هي شيعة المنائر الفكرية والعلمية وأصحاب المقامات الجلائل في جبل عامل...
تأكيداً لما أعلنته حركة أمل فإنّ تهديد السلم الأهلي وزعزعة الوحدة اللبنانية،وعرقلة نهوض الدولة - عدا عن كونها تعرّض مرحلة المعافاة للخطر - فهي العْجلُ الذهبي الذي يطمح إليه العدو الإسرائيلي للإنقضاض على لبنان.
الطائفة الشيعية الكريمة غنّية بتاريخ عريق وتراثٍ إنساني مجيد، وهي اليوم تمتلك من الطاقات والقدرات والحوافز ما يجعلها بارزة في نشاطها الوطني للمساهمة في إعلاء شأنها وشأن لبنان.
من هنا، وفي مناسبة تشييع السيدَين الشهيدَين، ومن خلال استلهامهما، يتعيّنُ على المرجعيات الشيعية وقيادة «حزب الله » تحديد المنطلقات المتوافقة مع التطوّرات الداخلية المرتبكة والتحوّلات الجذرية في المنطقة.
ولنكن كلّنا مقاومة، ولتكُنْ قراراتنا الوطنية من وحي سماء لبنان.