استنفار أمني.. هكذا تتجهز تركيا لانطلاق الانتخابات المحلية الأحد المقبل
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
كشف وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، عن الجهود الأمنية المكثفة بهدف تأمين سير الانتخابات المحلية المزمع إجراؤها الأحد المقبل في عموم البلاد.
وقال يرلي كاين في مأدبة إفطار رمضانية بمدينة إسطنبول، الخميس، إن "لدينا ثقة كاملة بأننا سنضمن السلام والأمن في البلاد بأفضل طريقة ممكنة طوال فترة الانتخابات عبر 600 ألف من زملائنا (بقوى الأمن) بالميدان"، حسب وكالة الأناضول.
وأضاف أن "كافة الأحزاب المشاركة في سباق الانتخابات تدير حملاتها الانتخابية في جو يسوده الأمن والسلام"، حسب تعبيره.
ومن المتوقع أن يتوافد الأتراك طوال يوم الأحد المقبل على مراكز الاقتراع عقب فتح الصناديق في تمام الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي في 81 ولاية وقضاء في عموم البلاد، من أجل انتخاب رؤساء البلديات الكبرى والفرعية وأعضاء المجالس المحلية.
وتحظى الانتخابات المحلية في تركيا باهتمام عال من الأحزاب السياسية؛ لكونها أولى درجات سلم الفوز بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية، كما يرى مراقبون أتراك.
والجدير بالذكر أن الانتخابات المحلية تتحول إلى انتخابات تتمحور حول مدينة إسطنبول بطريقة مثيرة للاهتمام، دون غيرها من المدن الأخرى، لموقعها الاستراتيجي على خارطة السياسة التركية، الأمر الذي دفع الرئيس رجب طيب أردوغان إلى المشاركة بنفسه في السباق الانتخابي، دعما لمرشح حزبه "العدالة والتنمية" مراد كوروم.
ورغم وجود العديد من المرشحين لرئاسة بلدية إسطنبول الكبرى، إلا أن السباق الانتخابي يتمحور حول كوروم ومنافسه رئيس البلدية الحالي، أكرم إمام أوغلو، المنتمي إلى حزب "الشعب الجمهوري" أكبر أحزاب المعارضة.
ومن المتوقع أن تسفر الانتخابات عن فوز أحد المرشحين (أكرم إمام أوغلو و مراد كوروم) بفارق ضئيل جدا عن الآخر، وفقا لاستطلاعات الرأي التي تقوم عليها مراكز بحثية متخصصة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي منوعات تركية تركيا أردوغان تركيا أردوغان اسطنبول الانتخابات التركية سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الانتخابات المحلیة
إقرأ أيضاً:
بعد اتهامات بالفساد.. اعتقال رئيس بلدية إسطنبول المعارض لأردوغان أكرم إمام أوغلو
اعتقلت الشرطة التركية يوم الأربعاء رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، وهو منافس رئيسي للرئيس رجب طيب أردوغان، في إطار تحقيق يتعلق بمزاعم فساد وارتباطات إرهابية، وفقا لتقارير إعلامية. يعتبر هذا الاعتقال تصعيدا كبيرا في حملة القمع المستمرة التي تشنها الحكومة التركية ضد المعارضة والأصوات المعارضة.
وأفادت وكالة الأناضول الحكومية، أن النيابة العامة أصدرت أوامر اعتقال بحق رئيس البلدية أكرم إمام أوغلو، ونحو 100 شخص آخر. وكان من بين المعتقلين مستشاره الإعلامي، مراد أونغون.
وأفادت وكالة الأناضول الحكومية أن النيابة العامة أصدرت أوامر اعتقال بحق إمام أوغلو ونحو 100 شخص، من بينهم مستشاره الإعلامي مراد أونغون.
وفي تغريدة على منصة "إكس"، ذكر أونغون أن رئيس بلدية إسطنبول "محتجز" دون إبداء أسباب واضحة.
كما أغلقت السلطات عدة طرق حول إسطنبول وحظرت المظاهرات في المدينة لمدة أربعة أيام، في محاولة لمنع الاحتجاجات المتوقعة بعد الاعتقال.
ويشير المنتقدون إلى أن هذه الحملة تأتي في أعقاب خسائر كبيرة مني بها حزب أردوغان الحاكم في الانتخابات المحلية التي جرت في مارس/آذار الماضي، وسط دعوات متزايدة لإجراء انتخابات وطنية مبكرة.
من جهتها، تؤكد الحكومة التركية أن المحاكم تعمل بشكل مستقل، وتنفي أن تكون الإجراءات القانونية ضد شخصيات المعارضة مدفوعة بأسباب سياسية.
وجاء الاعتقال أثناء تفتيش منزل إمام أوغلو، لكن لم يتضح ما إذا كانت الشرطة قد صادرت أي شيء من الموقع.
Relatedعمدة مدينة اسطنبول أمام القضاء وسط هتافات المؤيدين ودعوات لاستقالة الرئيس أردوغانالشرع يدعو أردوغان لزيارة سوريا في أقرب وقت ويقول "الدم السوري اختلط بالدم التركي في معارك التحرير"أردوغان يرى أنه لا داعي لبحث خطة ترامب عن غزة أو أخذها على محمل الجدوفي تطور آخر، ألغت إحدى الجامعات قبل يوم، شهادة إمام أوغلو الجامعية، مما يعني فعليا حرمانه من الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث يشترط القانون التركي حصول المرشحين على شهادة جامعية.
وكان من المقرر أن يجري حزب الشعب الجمهوري، الحزب المعارض الرئيسي الذي ينتمي إليه إمام أوغلو، انتخابات تمهيدية يوم الأحد لتحديد مرشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، والمقررة رسميا في عام 2028، رغم التكهنات بإجراء انتخابات مبكرة.
وفي رسالة فيديو نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، قال إمام أوغلو: "نواجه طغيانا كبيرا، لكنني أريدكم أن تعلموا أنني لن أتراجع"، متهما الحكومة "باغتصاب إرادة الشعب".
من جانبه، وصف رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل، الاعتقال بأنه "انقلاب"، قائلا: "هناك سلطة قائمة لمنع الأمة من تحديد الرئيس القادم. نحن نواجه محاولة انقلاب ضد رئيسنا القادم".
وفي سياق منفصل، احتجزت الشرطة الصحفي الاستقصائي البارز إسماعيل سايماز للاستجواب، وفقا لقناة "هالك تي في" الموالية للمعارضة.
وعند إلغاء شهادة إمام أوغلو، أشارت جامعة إسطنبول إلى مخالفات مزعومة في انتقاله عام 1990 من جامعة خاصة في شمال قبرص إلى كلية إدارة الأعمال التابعة لها. وأعلن إمام أوغلو نيته الطعن في القرار.
ويواجه زعيم المعارضة دعاوى قضائية متعددة، بما في ذلك مزاعم بمحاولة التأثير على خبير قضائي يحقق في شؤون البلديات التي تقودها المعارضة. وقد تؤدي هذه القضايا إلى أحكام بالسجن وحظر سياسي.
ويستأنف إمام أوغلو أيضا إدانته عام ٢٠٢٢ بتهمة إهانة أعضاء المجلس الأعلى للانتخابات في تركيا، وهي قضية قد تؤدي إلى حظر سياسي.
وانتخب إمام أوغلو رئيسا لبلدية إسطنبول، أكبر مدينة تركية، في مارس 2019، في ضربة تاريخية لأردوغان وحزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه، والذي سيطر على إسطنبول لربع قرن.
وسعى الحزب الحاكم إلى إلغاء نتائج الانتخابات البلدية في المدينة التي يبلغ عدد سكانها 16 مليون نسمة، زاعما وجود مخالفات، مما أدى إلى إعادة الانتخابات بعد بضعة أشهر، والتي فاز بها إمام أوغلو مرة أخرى. واحتفظ بمقعده بعد الانتخابات المحلية العام الماضي، والتي حقق خلالها حزبه مكاسب كبيرة على حزب أردوغان.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تركيا تصرّ: حل حزب العمال وتسليم سلاحه فورًا! تركيا تواصل عملياتها العسكرية وتعلن مقتل 24 مسلحا كرديا في شمال العراق وسوريا تطور تاريخي: ماذا تعني دعوة أوجلان حزبه لإلقاء السلاح بالنسبة لتركيا وسوريا؟ رجب طيب إردوغانتوقيفأخباراسطنبول، تركيا