ليلة القدر: بركات ورحمة تنزل من السماء
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
ليلة القدر: بركات ورحمة تنزل من السماء، ليلة القدر هي ليلة عظيمة ومباركة في شهر رمضان، تتنزل فيها الرحمة والبركات من الله عز وجل بشكل خاص. إنَّها ليلة تحمل في طياتها الرحمة والمغفرة، وتتسامى فيها الدعوات والطلبات إلى الله. وتعتبر ليلة القدر من أعظم الليالي، وذلك للعديد من الأسباب الدينية والتاريخية والروحانية.
أهمية ليلة القدر:
1. فضل عظيم: تمتاز ليلة القدر بفضل عظيم، حيث يُضاعف فيها الأجر، وتُحتسب فيها الأعمال بأجرها الكامل أو أكثر. فقد قال الله تعالى في سورة القدر: "إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ، لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ"، وهذا يدل على عظمة هذه الليلة وفضلها.
2. مغفرة الذنوب: في هذه الليلة يُغفر الله فيها للعباد ذنوبهم ويتقبل توبتهم، فمن استغل هذه الفرصة بالتوبة الصادقة والدعاء والعبادة، فسيجد الرحمة والمغفرة من الله.
3. تنزل الملائكة والرحمة: في ليلة القدر، تنزل الملائكة وتملأ السماء، وتحيط بالمؤمنين وتستجيب لدعائهم وتستشفع لهم عند الله.
دليل ليلة القدر من الكتاب والسنة:1. من القرآن الكريم: ذكر الله تعالى ليلة القدر في سورة القدر بقوله: "إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ، لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ".
2. عن النبي صلى الله عليه وسلم: عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا، غفر له ما تقدم من ذنبه".
ليلة القدر: رحلة القلب نحو النور الإلهيتعد ليلة القدر من أعظم الليالي في الإسلام، حيث تنزل فيها الرحمة والبركة من الله على العباد. فهي ليلة خاصة جدًا، يبتهج بها المؤمنون ويسعون للقرب من الله بالعبادة والدعاء. تتوارد القلوب في هذه الليلة على ذكر الله والتضرع إليه بالدعاء والاستغفار.
دليل ليلة القدر من الكتاب والسنة:1. من القرآن الكريم:"إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ" (القدر: 1-3).
2. من السنة النبوية: عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَجْتَهِدُ فِي الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ، مَا لَا يَجْتَهِدُ فِي غَيْرِهِ (متفق عليه).
ختامًا:
ليلة القدر هي ليلة النور والبركة والمغفرة، فلنبادر بالعبادة فيها والدعاء والتضرع إلى الله، ولنسعَ إلى الخيرات والأعمال الصالحة في هذه الليالي المباركة، لتكون لنا شهادة يوم القيامة على طاعتنا وتقربنا إلى الله.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ليلة القدر أهمية ليلة القدر الكتاب والسنة ليلة القدر 1445 موعد ليلة القدر فضل ليلة القدر لیلة القدر من من الله ال ق د ر
إقرأ أيضاً:
ما حكم صيام ليلة الإسراء والمعراج؟ الإفتاء تجيب وتوضح الشروط
مع اقتراب ذكرى الإسراء والمعراج، يتجدد السؤال حول حكم صيام ليلة الإسراء والمعراج، وهو ما أوضحته دار الإفتاء المصرية في بيانها الأخير، مؤكدة أن الصيام في هذه المناسبة جائز شرعًا، شريطة ألا يُعتقد بخصوصية أو وجوب صيامها دون دليل شرعي.
وأوضحت دار الإفتاء أن شهر رجب يُعد من الأشهر الحرم التي يستحب فيها الإكثار من الأعمال الصالحة والصيام، مستندة إلى قول الله تعالى: «إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم...» (التوبة: 36).
وقالت إن الصيام في شهر رجب جائز في أي يوم منه، سواء في بدايته أو نهايته، ولا حرج على من أراد صيام ليلة الإسراء والمعراج تحديدًا إذا كان ذلك ضمن صيام نافلة أو عادة.
حكم صيام ليلة الإسراء والمعراج
أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يُكثر من الصيام في الأشهر الحرم ومنها شهر رجب.
وقال إنه لا مانع من صيام يوم 27 رجب إذا وافق عادة الصائم أو رغب في ذلك ابتغاء الثواب، مشددًا على أن الصيام في هذا اليوم ليس مفروضًا ولا مُخصصًا شرعًا.
الأزهر: الإسراء والمعراج من معجزات سيدنا محمد والاحتفاء بالرحلة سنة مستحبةموعد الإسراء والمعراج 2025 .. اعرف تاريخها وأحداثها بالتفصيل
في السياق ذاته، أوضح الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية، أن الصيام في رجب وشعبان يُعد فرصة للتمهيد روحانيًا لشهر رمضان، لافتًا إلى أن صيام ليلة الإسراء والمعراج لا حرج فيه إذا كان بهدف الاحتفاء بنعمة الله على رسوله الكريم -صلى الله عليه وسلم- بفرض الصلاة، التي تعد أعظم الفروض في الإسلام.
الإفتاء: تخصيص الصيام دون دليل يُعد بدعة
أشارت دار الإفتاء إلى قاعدة فقهية مهمة: "الأمر المطلق يقتضي عموم الأمكنة والأزمنة"، ما يعني أنه لا يجوز تخصيص صيام يوم بعينه دون دليل شرعي.
واستشهدت بحديث رواه البيهقي عن فضل الصيام في رجب: «في الجنة قصر لصوام رجب»، مؤكدة أن العمل الصالح يُضاعف أجره في الأشهر الحرم.
واختتمت دار الإفتاء حديثها بالتأكيد على أهمية اغتنام شهر رجب بالإكثار من الأعمال الصالحة، من صلاة وصيام وصدقة، وضرورة تعظيم حرمات الله فيه، مشددة على أن الصيام نافلة في هذه الأوقات ينال به المسلم الأجر والثواب دون مغالاة أو اعتقاد بفرضية.