خصائص العشر الأواخر من شهر رمضان: دروس وعبر من الكتاب والسنة، تعتبر العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك فترة مميزة ومحملة بالفضل والبركة، حيث يتضافر فيها الجهد العبادي ويكثر الاجتهاد في الطاعات، وتتميز هذه الأيام بعدة خصائص ومميزات تجعلها فرصة للتقرب إلى الله وتحقيق الخيرات. 

خصائص العشر الأواخر من شهر رمضان: دروس وعبر من الكتاب والسنة

وتنقل بوابة الفجر الإلكترونية إليكم فقرات توضح من خلالها بعض خصائص العشر الأواخر من رمضان والدليل على ذلك:

1.

تحتمل ليلة القدر:
  تعتبر العشر الأواخر من رمضان فترة تحتمل ليلة القدر، التي وصفها الله في القرآن الكريم بأنها خير من ألف شهر. وقد جاء في سورة القدر: "إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ" (القدر: 1-3).

2. زيادة العبادات والطاعات:
  يشدد الإسلام على أهمية الاجتهاد في العبادة خلال العشر الأواخر، ففي هذه الفترة يكثر الصلاة والذكر وقراءة القرآن وإعطاء الصدقات، حيث جاء في الحديث القدسي: "وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه" (رواه البخاري).

3. فرصة للتوبة والاستغفار:
  تشكل العشر الأواخر فرصة مميزة للتوبة والاستغفار، حيث يتوجب على المسلم استغلال هذه الفترة لطلب المغفرة من الله والتوبة الصادقة من الذنوب والخطايا، والعودة إلى طاعته.

4. التضرع والدعاء بالإجابة:
  يُحث المسلمون على الدعاء والتضرع إلى الله في العشر الأواخر، حيث ورد في الحديث النبوي: "إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يُخلِص فليكثر من الصلاة فيها" (رواه مسلم). وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يُجادل نفسه في العشر الأواخر من رمضان في التضرع والدعاء.

5. الاجتهاد في الخيرات والأعمال الصالحة:
  تعتبر العشر الأواخر فرصة للمسلمين للإكثار من الخيرات والأعمال الصالحة، سواء بالتعاون على الخير والمساعدة في الأعمال الخيرية أو بالاهتمام بحقوق الآخرين وتحقيق العدل والإحسان.

بهذه الخصائص والمميزات، تظل العشر الأواخر من رمضان فترة مباركة تحمل في طياتها فرصًا عظيمة لتحقيق الخير والتقرب إلى الله، ولا يمكن تفويتها على المسلمين الذين يسعون للتطهر الروحي وتحقيق القرب من الله سبحانه وتعالى.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: شهر رمضان أهمية شهر رمضان أهمية العشر الأواخر شهر رمضان الفضيل شهر رمضان الكريم الكتاب والسنة شهر رمضان 1445 العشر الأواخر من شهر رمضان العشر الأواخر من رمضان

إقرأ أيضاً:

تكريم 6 دور نشر عربية قضت 520 عامًا في خدمة صناعة الكتاب

 


 

أبوظبي- خاص

كرَّم مركز أبوظبي للغة العربية أمس ست دور نشر عربية عريقة، قضت ما مجموعه 520 عاماً في خدمة صناعة النشر، ضمن المرحلة الأولى من مبادرة "تكريم رواد صناعة النشر في العالم العربي"، وذلك في حفل أقيم ضمن فعاليات الدورة الـ34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب.

وتهدف المبادرة إلى تعزيز حضور الثقافة العربية، وترسيخ صناعة النشر، وتسويق الكتاب العربي، ودعم انتشاره، وتشجيع القراءة، وتسليط الضوء على دور النشر المكرمة في إثراء المشهد الثقافي العربي، ودورها التاريخي في الحفاظ على حضور المحتوى العربي، والمشاركة في التطور المستمر للمعرض.

وكرّمت المبادرة هذا العام دور النشر العربية التالية: "صادر" – لبنان، التي تأسست في العام 1863، ومؤسسة دار المعارف للطباعة النشر والتوزيع – مصر، التي تأسست في العام 1890. و"الفكر للطباعة والتوزيع والنشر" - سورية، التي تأسست في العام 1957. و"مكتبة دبي للتوزيع" - دولة الإمارات، التي تأسست في العام 1969. و"ذات السلاسل" - الكويت، التي تأسست في العام 1972. و"الشروق للنشر والتوزيع" – الأردن، التي تأسست في العام 1979.

ويأتي هذا التكريم تقديراً لجهود أوائل دور النشر العربية، التي أمضت 50 عاماً أو أكثر في القطاع، ولا تزال مستمرة في النشر، وتثميناً لإسهاماتها المتميزة في صناعة الكتاب العربي وتسويقه وتطويره، ويبرز المعرض تجاربها الملهمة، والمراحل التاريخية التي عاصرتها، والتحديات التي واجهتها خلال مسيرتها، ما يرسخ مكانته واحداً من أكثر معارض الكتب تنوعاً في المنطقة، ويبرز دور إمارة أبوظبي محركاً لنمو صناعة النشر الإقليمية، والتزامها بتعزيز الأعمال العالمية المتعلقة بصناعة الكتاب ، واستدامة قطاع النشر على المدى الطويل.

وقال سعادة سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، مدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب: "ينسجم التكريم مع إستراتيجية مركز أبوظبي للغة العربية في دعم حراك النشر الذي يعد الركيزة الأساسية للعمل الثقافي، ويهدف إلى الاحتفاء بالتجارب الملهمة، والمبدعة، ومما لا شكّ فيه أن تكريمنا لهذه الصروح يسهم في تعزيز حضورها، ويحفزها على تقديم المزيد من الجهود، والمشاريع التي تخدم إثراء معارف القارئ، وترفد المكتبات العربية بكلّ ما هو جديد ونوعي".

 

وأضاف سعادته:" تم وضع معايير دقيقة لاختيار هذه الدُّور بناء على تاريخها، وسنوات عطائها، وما قدمته من جهود تخدم النهوض بالثقافة العربية، إلى جانب الأخذ في الاعتبار إسهاماتها الواضحة التي أثرت الفكر العربي بالكثير من المنجزات إذ دعمت هذه الصروح خلال رحلتها العديد من الأدباء، والمفكرين، ومهدت أمامهم الطريق نحو الإبداع، وهذا ما يجعلنا على يقين بأن دعم هذه الدور يلعب دوراً مهماً في تحقيق أهداف هذه المبادرة الرامية إلى تعزيز مكانة تلك الدور، وتكريس حضورها ذي الأثر الملموس". 

وأوضح سعادته:" تستكمل هذه المبادرة المسيرة الرائدة للمعرض، وجهوده، وتوجهاته الشاملة للاحتفاء بالمؤسسات الثقافية التي أسهمت في تشكيل الوعي العربي، وتقديم كافة سبل الدعم الممكنة لاستدامة قطاع النشر، وتطوير المحتوى العربي، إذ سيعمل عبر دوراته المقبلة على تقديم المزيد من الدعم لدور النشر، ونأمل في أن تواصل دور النشر عطاءها، وتكون قادرة على نقل رسالتنا الثقافية والحضارية للعالم بأسره".

وحرص المعرض على أن يكون التكريم إضاءة شاملة على تاريخ كل دار نشر، من خلال جلسات حوارية، واستضافات "بودكاست" مع إدارات دور النشر المعنية لاستعراض تجاربها الملهمة، والحديث عن التحديات التي واجهتها وأهم ما قدمته في المجال، وأوائل مطبوعاتها، إلى جانب تقديم سرد متكامل يتناول مسيرتها في صناعة الوعي العربي، وتعزيز حضور الثقافة العربية.

واعتمد المعرض على آليات محددة في اختيار دور النشر المكرمة، تستند إلى تاريخ الدار ونشاطها في مجال النشر، والمحتوى الثقافي والأدب الهادف، الذي يؤسس لفكر واع ومتزن، وقدرتها على الاستمرارية والتكيف مع التغيرات التي طرأت على القطاع، وعدد الإصدارات الجديدة، واحترام الدار لحقوق النشر والتأليف، وعدم وجود أي مخالفات أو تعديات في مشاركاتها السابقة في المعرض، وأي مما يخالف قوانين دولة الإمارات وتوجهاتها، إضافة إلى معايير المحافظة على التوزع الجغرافي للعارضين، بحيث تضمن مشاركة أكبر عدد ممكن من الدول.

ويسعى مركز أبوظبي للغة العربية عبر مبادراته المبتكرة، لإحياء الموروث الثقافي العربي، واستدامة صناعة النشر، وتكريم روادها ليبقى اسمها شاهدًا على إرثٍ ثقافي ممتد، ومسيرة حافلة بالعطاء، تؤكد أن الكتاب العربي لا يزال حاضراً بقوة، وقادراً على المنافسة على الرغم من تحديات العصر الرقمي، لما تتميز به اللغة العربية من مرونة وقدرة على الإبداع والتكيف.

وسيعمل المعرض في دوراته اللاحقة إلى مواصلة تكريمه للمبدعين في النشر والمعرفة ليحتفي في دورة العام 2026 بالمترجمين وفي العام الذي يليه بالمحرر الأدبي، وليخصص العام 2028 للاحتفاء بمصممي الأغلفة، وأما العام 2029 فسيخصص لتكرم المطابع المتميزة.

مقالات مشابهة

  • الأزهر للفتوى يحدد القدر المجزئ في الوقوف بعرفة لكبار السن
  • حين تُزهِر الكلمة.. "معرض الكتاب" بوابة نحو وعيٍ جديد
  • تكريم 6 دور نشر عربية قضت 520 عامًا في خدمة صناعة الكتاب
  • رمضان عبد المعز: الجنة منحة من الله وليست استحقاقا حتى للمتقين
  • فعاليات اليوم الثاني لمعرض الكتاب في الرابطة الثقافية - طرابلس
  • ما هي عقيدة القدر المتجلي الخطيرة التي يسعى ترامب إلى إحيائها؟
  • ماذا يحدث للجسم عند تناول الزعتر؟
  • منتخب تونس يتطلع للاستفادة من هدية القدر في كأس أمم أفريقيا للشباب
  • بن حبريش يبحث مع مختصين مقترحات التوجه نحو "الحكم الذاتي" في حضرموت
  • هل يجوز قراءة سورة الكهف بعد العشاء يوم الجمعة؟.. لديك فرصة بــ10 آيات