خصائص العشر الأواخر من شهر رمضان: دروس وعبر من الكتاب والسنة
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
خصائص العشر الأواخر من شهر رمضان: دروس وعبر من الكتاب والسنة، تعتبر العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك فترة مميزة ومحملة بالفضل والبركة، حيث يتضافر فيها الجهد العبادي ويكثر الاجتهاد في الطاعات، وتتميز هذه الأيام بعدة خصائص ومميزات تجعلها فرصة للتقرب إلى الله وتحقيق الخيرات.
خصائص العشر الأواخر من شهر رمضان: دروس وعبر من الكتاب والسنةوتنقل بوابة الفجر الإلكترونية إليكم فقرات توضح من خلالها بعض خصائص العشر الأواخر من رمضان والدليل على ذلك:
1.
تحتمل ليلة القدر:
تعتبر العشر الأواخر من رمضان فترة تحتمل ليلة القدر، التي وصفها الله في القرآن الكريم بأنها خير من ألف شهر. وقد جاء في سورة القدر: "إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ" (القدر: 1-3).
2. زيادة العبادات والطاعات:
يشدد الإسلام على أهمية الاجتهاد في العبادة خلال العشر الأواخر، ففي هذه الفترة يكثر الصلاة والذكر وقراءة القرآن وإعطاء الصدقات، حيث جاء في الحديث القدسي: "وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه" (رواه البخاري).
3. فرصة للتوبة والاستغفار:
تشكل العشر الأواخر فرصة مميزة للتوبة والاستغفار، حيث يتوجب على المسلم استغلال هذه الفترة لطلب المغفرة من الله والتوبة الصادقة من الذنوب والخطايا، والعودة إلى طاعته.
4. التضرع والدعاء بالإجابة:
يُحث المسلمون على الدعاء والتضرع إلى الله في العشر الأواخر، حيث ورد في الحديث النبوي: "إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يُخلِص فليكثر من الصلاة فيها" (رواه مسلم). وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يُجادل نفسه في العشر الأواخر من رمضان في التضرع والدعاء.
5. الاجتهاد في الخيرات والأعمال الصالحة:
تعتبر العشر الأواخر فرصة للمسلمين للإكثار من الخيرات والأعمال الصالحة، سواء بالتعاون على الخير والمساعدة في الأعمال الخيرية أو بالاهتمام بحقوق الآخرين وتحقيق العدل والإحسان.
بهذه الخصائص والمميزات، تظل العشر الأواخر من رمضان فترة مباركة تحمل في طياتها فرصًا عظيمة لتحقيق الخير والتقرب إلى الله، ولا يمكن تفويتها على المسلمين الذين يسعون للتطهر الروحي وتحقيق القرب من الله سبحانه وتعالى.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: شهر رمضان أهمية شهر رمضان أهمية العشر الأواخر شهر رمضان الفضيل شهر رمضان الكريم الكتاب والسنة شهر رمضان 1445 العشر الأواخر من شهر رمضان العشر الأواخر من رمضان
إقرأ أيضاً:
مفتى الجمهورية: باب التوبة مفتوح أمام الجميع.. ورمضان فرصة
قال الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، إن التوبة النصوح هي السبيل الأقرب لرضوان الله، خاصة في شهر رمضان، الذي تتوافر فيه عوامل القبول وتتهيأ فيه القلوب للعودة الصادقة إلى الله- تعالى-.
وتابع خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، ببرنامج «نظرة» على قناة صدى البلد أن التوبة الصادقة لا تقتصر على الندم وحده، بل لا بد أن يصاحبها العزم على عدم العودة للمعصية ورد الحقوق إلى أهلها.
وأشار إلى أن التوبة الصادقة تقضي على اليأس وتفتح باب الرجاء أمام العبد، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ عندما جاءه رجل قد شابت لحيته وانحنى ظهره، معترفًا بأنه لم يترك صغيرة ولا كبيرة إلا ارتكبها، فسأله: 'هل لي من توبة؟'، فجاءه الجواب من الله للنبي بقوله: 'وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ'.
الأمل أمام الجميعوأضاف أن القرآن الكريم قد فتح باب الأمل أمام الجميع، موضحًا أن جماعة من المشركين جاؤوا إلى النبي ﷺ يعترفون بذنوبهم الكبرى من الشرك والقتل والزنا، فسألوا عن إمكانية التوبة، فنزل قوله تعالى: 'إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا'.
وختم الدكتور نظير عياد حديثه بالتأكيد أن شهر رمضان هو الفرصة المثلى للإنسان ليطهر قلبه من الذنوب، ويجدد عهده مع الله، سعيًا للوصول إلى مقام الصالحين، والاستفادة من نفحات هذا الشهر الفضيل الذي تُفتح فيه أبواب الرحمة والمغفرة.