مذيع في سي إن إن: نتنياهو يدمر الثقة التي بنيت على مدى عقود مع واشنطن
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
شدد مذيع في شبكة "سي إن إن" الإخبارية، على أن العلاقات بين الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي تمر في "لحظة فاصلة"، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعمل على "تدمير الثقة التي بنيت على مدى عقود" بين الجانبين.
وقال المذيع فريد زكريا، إن هذه "لحظة فاصلة كبيرة في العلاقات الأمريكية- الإسرائيلية، لأن هذه معركة جلبها نتنياهو على نفسه تقريبًا، ويتساءل الشخص في مرحلة ما، إن كان يتسبب في الصراع، لأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ومعظم الإسرائيليين يشعرون بذلك".
وأضاف في مداخلة عبر "سي إن إن"،أن الإدارة الأمريكية الحالية "كانت أكثر دعمًا لإسرائيل في هذا الصراع من أي إدارة أمريكية سابقة في لحظات الأزمات، فقد دعمتهم إدارة بايدن عسكريًا وماديًا ومعنويا".
وأردف بالقول: "لكنهم استمروا في المطالبة ببعض التنازلات. إيلاء المزيد من الاهتمام للضحايا المدنيين والسماح للمساعدات الإنسانية بالدخول والسماح بوقف مؤقت لإطلاق النار لدخول المزيد من تلك المساعدات. والآن مسألة رفح وما إن كان يجب التوغل فيها".
وذكر زكريا أن "بيبي نتنياهو يريد هذه المعركة تقريبا، فلديه تحالف يميني متطرف جدًا. ويبدو أنه يدافع بحماس عن الموقف المتشدد بفعل كل هذا. ولكن من خلال القيام بذلك، فإن ما يفعله هو أنه يدمر الثقة التي بنيت على مدى عقود بين إسرائيل والولايات المتحدة. وما يفعله هو خلق فكرة مفادها أن الولايات المتحدة يمكن أن تكون مؤيدة لإسرائيل دون أن تكون مؤيدة لبيبي. يمكن لإسرائيل أن تكون حليفا مقربا، لكن بيبي نتنياهو قد لا يكون حليفا مقربا".
والاثنين، تبنى مجلس الأمن الدولي، مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان في قطاع غزة، في حين فشل المجلس في تمرير تعديل لمشروع القرار يتضمن عبارة "وقف دائم لإطلاق النار".
وتمكن مجلس الأمن من تبني القرار عقب حصوله على 14 صوتا مؤيدا، وإحجام الولايات المتحدة عن التصويت، الأمر الذي أثار غضب الاحتلال، حيث ألغى نتنياهو على الفور سفر وفده إلى واشنطن، في حين تعهد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بأن "تل أبيب لن توقف إطلاق النار بقطاع غزة وستواصل القتال حتى إعادة جميع المحتجزين وتدمير ’حماس’".
ومع تصاعد الإحباط الأمريكي، تراجع نتنياهو عن عدم إرسال وفده إلى الولايات المتحدة بعدما قرر إلغاء الزيارة المقررة احتجاجا على إحجام واشنطن عن استخدام حق النقض "الفيتو" ضد قرار وقف إطلاق النار.
والأربعاء، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، في مؤتمر صحفي: "اتفقنا مع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي على تحديد موعد آخر للاجتماع المخصص"، وذلك من أجل مناقشة الخطط العسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
ولليوم الـ175 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 32 ألف شهيد، وأكثر من 74 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية نتنياهو غزة الاحتلال امريكا فلسطين غزة نتنياهو الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: الولايات المتحدة تمتلك أدوات ضغط قوية على الصين
واشنطن – أكد نائب رئيس موظفي البيت الأبيض، ستيفن ميلر امس الأحد، أن الولايات المتحدة تمتلك أدوات ضغط قوية على جمهورية الصين الشعبية.
وقال في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”: “الولايات المتحدة تملك أيضا أدوات ضغط كبيرة وجوهرية على الصين. في المقام الأول، نحن نمول البلاد بالكامل، نمول كل تطويرها وتصنيعها”.
وأضاف: “لدينا أيضا أدوات ضغط أخرى، لا أرغب في التعمق في الحديث عنها، لكن هناك العديد من الأمور البالغة الأهمية لأمن الصين تعتمد فيها على الولايات المتحدة. لذلك، سيكون من الحكمة الكبيرة بالنسبة للصين أن تسلك طريق التهدئة”.
وبعد أن أعلن الرئيس الأمريكي عن فرض رسوم جمركية مُبادِلة على الواردات من دول أخرى، بحد أدنى أساسي بنسبة 10 في المئة، بدأ سجال يهدد بحرب تجارية بين واشنطن وبكين بعد فرض ترامب نسبة 20% على الواردات الصينية، مبررا هذه الإجراءات بمحاربة الهجرة غير الشرعية وتوريد الفنتانيل.
والأسبوع الماضي، فرضت الولايات المتحدة رسوما جمركية على الصين بنسبة 54 في المئة، وردّت بكين بفرض تعريفة جمركية بنسبة 34 في المئة على البضائع الأمريكية.
وبدورها، رفعت واشنطن النسبة إلى 104 في المئة، بينما رفعتها الصين إلى 84 في المئة. وفي يوم الأربعاء، أعلن ترامب عن رفع الرسوم الجمركية على الصين إلى 125 في المئة، وفي يوم الخميس إلى 145 في المئة، وردّت بكين بزيادتها إلى 125 في المئة.
وكان وزير الخارجية الصيني وانغ يي قد وصف في وقت سابق رفع الرسوم الأمريكية على السلع الصينية بأنه غير مبرر. وبرأيه، فإن هذه الإجراءات تُلحق الضرر بالأسواق العالمية وتسيء إلى سمعة القيادة في واشنطن نفسها. كما حذر وانغ يي من رد حاسم إذا لم توقف الولايات المتحدة الضغط الاقتصادي على الصين.
المصدر: RT