حقبة تكتلات: الولايات المتحدة تستعد لإنشاء تحالف جديد ضد الصين
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
على من تراهن واشنطن، ولماذا الآن بالذات تبحث عن حلفاء لتحشدهم ضد الصين؟ حول ذلك، كتبت أناستاسيا كوستينا، في "إزفيستيا":
تحاول الولايات المتحدة تعميق التعاون مع جميع الحلفاء المحتملين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لدعم مصالحها الخاصة واحتواء الصين. فمع أستراليا وبريطانيا، أنشأت الولايات المتحدة في السابق التحالف العسكري السياسي AUKUS، الذي يجري من خلاله توسيع الأسطول النووي.
والآن، قررت واشنطن إقامة حوار مشترك مع طوكيو ومانيلا. ففي 11 أبريل، سيستضيف الرئيس جو بايدن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا والرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور في البيت الأبيض. وستكون هذه أول قمة ثلاثية بهذه الصيغة.
وفي الصدد، قال أستاذ التاريخ بالجامعة الأمريكية في واشنطن، بيتر كوزنيك: "لقد وصلت الولايات المتحدة الآن إلى عتبة قدراتها في أوكرانيا وقطاع غزة. إنهم بحاجة إلى حلفاء يمكنهم توفير القوات والأسلحة والمساعدة في تغطية التكاليف. وفي حال نشوب صراع بين بكين وتايبيه، تراهن الولايات المتحدة على المساعدة العسكرية من اليابان وكوريا الجنوبية. كما وعدت الولايات المتحدة بتقديم المساعدة للفليبين في بحر الصين الجنوبي واليابان في بحر الصين الشرقي. وما يحدث في المنطقتين يهدد بمخاطر. لذا، وبصرف النظر عما إذا كان الاجتماع يعني اتفاقًا رسميًا، فإن زيارة ماركوس وكيشيدا ستؤدي إلى تفاقم التوترات وتمثل محاولة خطيرة، وإن تكن غير مجدية، لاحتواء الصين".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الصين: مستعدون لمواصلة دعم مؤسسات واشنطن وبكين من أجل تعاون تجاري طبيعي
أعلنت وزارة التجارة الصينية أن بكين مستعدة لمواصلة دعم مؤسسات واشنطن وبكين من أجل تعاون تجاري طبيعي، معربة عن آمالها في أن تتمكن الولايات المتحدة من تلبية متطلبات الشركات وخلق بيئة استثمارية مستقرة.
وأشارت الوزارة الصينية في بيان لها إلي أن الولايات المتحدة استخدمت الرسوم الجمركية للتأثير بشكل خطير على استقرار سلاسل الصناعة والتوريدات العالمية.
وبينت التجارة الصينية أن الرسوم الجمركية الأمريكية منعت العديد من الشركات من ممارسة أنشطتها التجارية والاستثمارية بشكل طبيعي.
وفي وقت سابق؛ أعلنت وزارة التجارة الصينية أن الرسوم الجمركية الأمريكية المفروضة على الطائرات والمعدات الأمريكية أثرت بشكل كبير على شركات الطيران الصينية وشركة بوينغ، مما أدى إلى تعطيل أنشطة التجارة والاستثمار العادية للعديد من الشركات.
في هذا السياق، أفادت تقارير بأن الحكومة الصينية أصدرت تعليمات لشركات الطيران المحلية بتعليق تسلم طائرات بوينغ ووقف شراء المعدات وقطع الغيار المرتبطة بالطيران من الشركات الأمريكية، وذلك في إطار التصعيد المتبادل في الحرب التجارية بين البلدين.
ورغم هذه التطورات، أكدت الصين أنها تحافظ على تعاون طويل الأمد مع الولايات المتحدة في مجال الطيران المدني، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات تأتي كرد فعل على الرسوم الجمركية الأمريكية، وليست تحولاً في العلاقات الثنائية في هذا القطاع.
من جانبها، تواجه شركة بوينغ تحديات كبيرة نتيجة هذه القرارات، حيث تسعى لإيجاد مشترين بديلين لما يصل إلى 50 طائرة كانت مخصصة للسوق الصينية.
تأتي هذه الأحداث في وقت يشهد فيه قطاع الطيران العالمي تقلبات كبيرة بسبب التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، مما يسلط الضوء على أهمية الحوار والتعاون لتجنب المزيد من التصعيد الذي قد يؤثر سلباً على الاقتصاد العالمي.