باحث سياسي يوضح موقف موسكو من الحوار مع الولايات المتحدة بشأن الحد من التسلح
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
واشنطن لا تريد الإصغاء إلى موقف موسكو من مراقبة التسلح والحد منه. حول ذلك كتب يفغيني بوزنياكوف، في "فزغلياد":
صرحت روسيا بأنه لا يوجد أساس للحوار بشأن الحد من الأسلحة مع الولايات المتحدة. أعلن ذلك النائب الأول لممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، حسبما ذكرت وكالة تاس. وأكد أن موسكو لا ترى إمكانية القيام بمثل هذا العمل في مواجهة محاولات الدول الغربية إلحاق "هزيمة استراتيجية" بها.
وفي الصدد، قال الباحث السياسي فلاديمير كورنيلوف: "عندما يتعلق الأمر بالحد من الأسلحة، يجب أن نفهم أن القضية لا تتعلق بالحوار الثنائي بين موسكو وواشنطن، بقدر ما تتعلق بالنظام الأمني برمته. ففي العام 2021، أعربنا للولايات المتحدة عن مقترحاتنا لإعادة النظر في الوضع الراهن. لكننا، آنذاك والآن، نواجه سوء فهم أساسي للموقف الروسي".
ووفقا له، فإن الأميركيين غير مستعدين للحديث سوى عن تدابير خاصة تحقق أقصى فائدة للبيت الأبيض.
كما لفت كورنيلوف إلى درجة التورط الأميركي في الصراع الدائر حول أوكرانيا. وأشار إلى أن واشنطن، في الوقت الذي تطلق فيه تصريحات حول استعدادها الافتراضي لإجراء حوار مع موسكو، لا تزال تنظر إلى كييف كأداة للضغط على روسيا. وقال: "الحوار المثمر في مثل هذه الظروف أمر مستحيل بكل بساطة".
وأضاف: "لكي تكون روسيا مستعدة لبدء الحوار، علينا أن نفهم أن الخصم ينوي الإصغاء إلى ما نقول. لا معنى للحديث عن مثل هذه الأمور المعقدة مع دولة غير مؤهلة حتى افتراضيا للموافقة على مقترحات موسكو".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو سيرغي شويغو كييف وزارة الدفاع الروسية
إقرأ أيضاً:
موريتانيا تستعد لحوار سياسي تعهدت السلطات بألا يستثني أحدا
أعلن الرئيس الموريتاني، محمد ولد الغزواني، أن الحوار السياسي المرتقب سينطلق خلال الأسابيع المقبلة، مؤكدا أنه سيكون شاملا ولن يستثني أي طرف سياسي.
وجاء هذا الإعلان خلال مأدبة إفطار نظمها الرئيس أمس الأحد، بحضور ممثلين عن الأحزاب السياسية من الموالاة والمعارضة، إضافة إلى المرشحين في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وغاب عن هذا اللقاء المعارض البارز بيرام ولد الداه ولد اعبيد، الذي حلّ في المركز الثاني في انتخابات يونيو/حزيران الماضي.
وخلال كلمته، دعا الغزواني الأحزاب السياسية إلى تقديم مقترحاتها بشأن القضايا التي سيتم تناولها ومنهجية الحوار، مشددا على أهمية التوافق الوطني.
كما كشف عن تكليف السياسي موسى فال، وهو مسؤول حكومي سابق ومعارض سابق للرئيس الأسبق محمد ولد عبد العزيز، بمهمة تنسيق الحوار.
ويأتي هذا الحوار في سياق وعود الغزواني بتنظيم نقاش وطني شامل، سبق أن أشار إليه في خطابه بمناسبة ذكرى استقلال البلاد.
ومن المتوقع أن تتناول النقاشات ملفات الحكامة السياسية والاقتصادية ومكافحة الفساد وحقوق الإنسان، إضافة إلى قضايا الديمقراطية والحريات والنظام الانتخابي.