هاني مختار يساعد ذوي الهمم على الاندماج في المجتمع.. يلخص الكارتون بلغة الإشارة
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
اهتمام الدولة المصرية بذوي الهمم، كان النقطة التي انطلق منها هاني مختار في مبادرته لتلخيص الكارتون بلغة الإشارة للصم وضعاف السمع، حيث قرر بدء مرحلة جديدة من حياته، لمساعدة ذوي الهمم على الاندماج في المجتمع.
مؤتمر قادون باختلاف نقطة انطلاق هاني مختاركان مؤتمر قادرون باختلاف بداية التفكير في إطلاق مبادرة هاني مختار وقناة «بابا الكارتون» على موقع «يوتيوب»، وتلخيص مسلسلات وأفلام الكارتون للأطفال من الصم وضعاف السمع، فيروي لـ«الوطن»: «فكرة المبادرة وقناة بابا الكارتون من مؤتمر قادرون باختلاف، وده خلاني عندي حماس».
يعمل «هاني» مديرًا لإحدى شركات الميديا، وقرر مساعدتهم بالأدوات التي يمتلكها وبالطريقة المناسبة له، وعاونه في ذلك بيشوي عماد، مترجم لغة الإشارة: «قررت كصاحب شركة ميديا إني أترجم كارتون بلغة الإشارة، وده كان مشروع بقدمه بجزء من شركتي وإمكانيتها بس عمري ما حطيت مقابل مادي منه».
يرى هاني مختار أن مباردته رسالة، خاصة أنه عاش معاناة ذوي الهمم خلال فترة من حياته، إذ تعرض لحادث وأصيبت قدمه بكسر، وخضع لـ12 عملية جراحية وظل في سريره لمدة وصلت إلى 4 سنوات: «حصل لي قُصر في القدم وأصبحت من ذوي الهمم، ولما حسيت بمعاناتهم وعزلتهم عن المجتمع وحاجة ذوي الهمم للدعم، قررت أقدم المبادرة وقناة بابا الكارتون»، مشيرًا إلى أن شعاره «لغة الإشارة للجميع».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: لغة الإشارة قادرون باختلاف ذوي الهمم هاني مختار هانی مختار ذوی الهمم
إقرأ أيضاً:
بابا الفاتيكان: الفنانون يساعدون الإنسانيّة حتّى لا تفقد الطريق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
دعا البابا فرنسيس بابا الفاتيكان المبُدعين إلى أن يكونوا "شهودًا على رؤية التطويبات الثوريّة"، مشدّدًا على أنّ الفنانين يلعبون دورًا حاسمًا في إظهار الجمال والحقيقة والخير، وفي تحويل الألم إلى رجاء، وجاء ذلك في القداس الإلهي بمناسبة يوبيل الفنانين وأهل الثقافة، الأحد 16 فبرايير 2025،
ونظرًا لأنّ البابا فرنسيس يخضع حاليًّا للعلاج في مستشفى أغوستينو جيميلي، بالعاصمة الإيطاليّة روما، من التهاب الشُعب الهوائيّة، فقد قرأ عظته بصوت عالٍ الكاردينال خوسيه تولنتينو دي ميندونسا، رئيس دائرة الثقافة والتعليم، في الفاتيكان.
وأضاف البابا فرنسيس في مستهلّ عظته مخاطبًا الفنّانين وأهل الثقافة، أنّ الشهادة للتطويبات لا تعني فقط أن "ينشؤوا الجمال"، بل أيضًا أن "يظهروا الحقيقة والخير والجمال المخفيّ في طيّات التاريخ"، و"أن يعطوا صوتًا لمن لا صوت لهم، وأن يحوّلوا الألم إلى رجاء".
ثم أكد البابا أنّ الفنانين لديهم مهمّة طرح الأسئلة حول المعنى الأعمق للحياة، ورغم أنّنا نعيش "في زمن أزمة معقّدة، اقتصاديّة واجتماعيّة"، أوضح البابا أنّ أزمتنا هي "وقبل كلّ شيء، أزمة في النفس، وأزمة في المعنى".
وقال إنّنا بحاجة إلى فنانين لمساعدتنا على "طرح أسئلة حول الوقت والطريق. هل نحن حجّاج أم تائهون؟ هل نسير نحو هدف أم نحن ضائعون في ترحالنا؟".
وقال: تقع على الفنّان مهمّة مساعدة الإنسانيّة حتّى لا تفقد الاتّجاه، ولا يغيب عنها أفق الرّجاء، ولفت البابا إلى أنّ دورًا رئيسيًّا آخر للفن هو مساعدة الأفراد على التمييز بين "أصداء" الخير والشر "لفنّان حسّاس لهذه الأصداء، وبعمله يقوم بالتّمييز"، كما أنّ أهل الثقافة، من رجال ونساء، مدعوون إلى مساعدة الآخرين على "التّمييز بين الأصداء المختلفة لأحداث هذا العالم"، و"مدعوّون إلى أن يقيّموا هذه الأصداء، ويشرحوها لنا، وينيروا الطريق التي تقودنا إليها هذه الأصداء: هل هي أغاني حوريّات تغرينا، أم نداءات من إنسانيّتنا الحقيقيّة؟".
واستشهد بالمزمور الأول، أوضح البابا فرنسيس بأنّه مطلوب من الفنانين وأهل الثقافة "أن يكون لهم الحكمة ليميّزوا ما هو ’كالعُصافةِ التي تَذْروها الرياح‘ ممّا هو مَتين ’كالشجرة المغروسة على مجاري المِياه‘ وقادرة على أن تُعطي ثمرًا (مزمور 1: 3-4).
وتابع: "أيها الفنانون الأعزاء، أرى فيكم حرّاسًا للجمال، تعرفون أن تنحنوا على جراح العالم، وتعرفون أن تستمعوا لصراخ الفقراء، والمتألمين، والجرحى، والمساجين، والمضطهدين، واللاجئين، أرى فيكم حراسًا للتّطويبات! نعيش في عصر تُرفع فيه جدران جديدة، والاختلافات تصير ذريعة للانقسام بدل أن تكون فرصة للغنى المتبادل، وأنتم، أهل الثقافة، رجالًا ونساء، مدعوّون إلى أن تبنوا الجسور، وتُنشؤوا مساحات للقاء والحوار، وتُنيروا العقول، وتبعثوا الدّفء في القلوب".
وتسائل: "قد يقول أحدٌ: ’ما فائدة الفنّ في عالم جريح؟ أليس هناك أمور أكثر إلحاحًا وواقعيّة وضرورة؟‘".
وأكد البابا فرنسيس في إجابته إلى أنّ "الفنّ ليس رفاهيّة زائدة، بل هو ضرورة للرّوح. وليس هروبًا، بل مسؤوليّة، ودعوة إلى العمل، ونداء، وصراخ"، موضحًا بأنّ "التّربية على الجمال يعني التّربية على الرجاء. والرجاء لا ينفصل أبدًا عن مأساة الحياة: بل يمرّ بالكفاح اليوميّ، وصعوبات الحياة، وتحدّيات زمننا هذا".
واختتم البابا عظته بالعودة إلى إنجيل اليوم، وإعلان يسوع للتطويبات (لوقا: 6: 17، 20-26).
وفي مقطع الإنجيل، قال قداسته: "أعلن يسوع أنّ الفقراء، والمحزونين، والودعاء، والمضطهدين هم مباركون. إنّه منطق معكوس، إنّه ثورة في رؤية الأمور. والفن مدعو إلى أن يُشارك في هذه الثّورة. العالم بحاجة إلى فنّانين نبويّين، وإلى مفكّرين شجعان، وإلى مبتدعين للثقافة".
واختتم البابا فرنسيس في عظته إلى القول: "دعوا إنجيل التطويبات يقودكم، وليكن فنّكم إعلانًا لعالم جديد. أرونا ذلك في شعركم! لا تتوقّفوا أبدًا عن البحث، وعن التساؤل، وعن المخاطرة. لأنّ الفنّ الحقيقيّ ليس مريحًا إطلاقًا، بل يمنح سلام القلق. وتذكّروا: الرّجاء ليس وهمًا، والجمال ليس حلمًا، وموهبتكم ليست صدفة، بل هي دعوة. أجيبوا بسخاء، وباندفاع، وبمحبّة".