هل سيدفع الشغور الرئاسي المسيحيين نحو فكرة التقسيم؟
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
كتبت نور نعمة في" الديار": التجاذب والصراع الداخلي الذي يحصل حول الرئاسة الاولى، ناهيك بتأثير اي تطور او حدث اقليمي في الملف الرئاسي تحديدا، جعل من الاستحقاق الرئاسي مهمة صعبة ومعقدة ومتشعبة، وبات انتخاب رئيس الجمهورية المسيحي الوحيد في هذا الشرق، يتطلب تسوية اقليمية ودولية لتحقيق ذلك.
وفي هذا السياق، اوفدت فرنسا وزير خارجيتها السابق جان ايف لودريان للبحث في الموضوع الرئاسي، والعمل على تذليل العقبات وتقريب وجهات النظر بين الافرقاء اللبنانيين، انما للاسف لم يصل الى نتيجة مثمرة، والسبب ان ليست كل القوى السياسية قرارها وطني، وليست كلها سيادية غير مرتهنة للخارج.
ومؤخرا تحاول "اللجنة الخماسية" احداث خرق في الجمود الرئاسي بطرحها الخيار الثالث، كحل توافقي ينهي الانقسام العمودي الحاصل بين الاحزاب السياسية اللبنانية، ولكن حتى الآن كل هذه الجهود لم تغير في الواقع السياسي السائد.
هكذا ضاعت سنة ونصف سنة لامكانية انتخاب رئيس، لتعامل عدة قوى سياسية بأنانية وشخصانية في الملف الرئاسي، فافشلت كل المحاولات والمبادرات لعدم ترك لبنان دون رأس.
هذه هي الحقيقة المجردة والمؤلمة التي يشهدها المسيحيون في لبنان. فهل ستبقى الامور على حالها في ظل غياب رئيس للجمهورية؟ ام ستحتدم اكثر فاكثر بين القوى السياسية، وتنتقل الى انفجار في الشارع؟
ان الاستهتار بالرئاسة الاولى وبشجون المسيحيين ليس امرا سليما، وستأتي تداعيات هذه المسألة على مكونات المجتمع اللبناني كافة، وستزداد الاصوات التي تطالب بالفديرالية عند المكون المسيحي، وربما تصل الى افكار التقسيم.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
واشنطن تبحث مع الرئاسي اليمني “سير الحملة ضد قدرات الحوثيين”
اليمن – أعلن السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن، امس الاثنين، أنه بحث مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي “سير الحملة ضد القدرات العسكرية للحوثيين”.
جاء ذلك في بيان صادر عن سفارة واشنطن لدى اليمن، بعد ساعات من إعلان جماعة الحوثي عن مقتل عشرات المهاجرين الأفارقة بغارات أمريكية على مركز إيواء في محافظة صعدة شمالي اليمن.
وأوضح البيان أن “السفير ستيفن فاجن والرئيس رشاد العليمي (في الرياض) استعرضا سير الحملة الأمريكية ضد قدرات الحوثيين العسكرية”.
وأضاف أن فاجن والعليمي “ناقشا الدور الحاسم الذي تؤديه الحكومة اليمنية في مواجهة تهديد الحوثيين، وبحثا سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وضمان تمكين الحكومة اليمنية من تحقيق الاستقرار والازدهار للشعب اليمني”، دون تفاصيل.
وصباح الاثنين، نقلت قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين عن الدفاع المدني قوله إن “68 شخصا قتلوا و47 أصيبوا جراء استهداف العدوان الأمريكي مركز إيواء المهاجرين غير النظاميين بمدينة صعدة”.
وأظهرت صور ومقطع فيديو بثتها القناة دمار واسعا في المكان المستهدف، وعمليات نقل جرحى، إضافة إلى ما تبدو أنها جثث متناثرة لمهاجرين أفارقة.
بينما قالت وزارة الداخلية بحكومة الحوثيين (غير معترف بها دوليا) إن غارات أمريكية “متعمدة” استهدفت مركز الإيواء، الذي يضم 115 مهاجرا (غير نظامي) جميعهم من جنسيات إفريقية.
وحتى الساعة 20:00 (ت.غ) لم تعلق واشنطن على غارات صعدة، لكن القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم” أعلنت عبر منصة “إكس”، أنها وجهت أكثر من 800 ضربة عسكرية لليمن منذ منتصف مارس/ آذار الماضي، وتوعدت بمواصلة عدوانها.
وقالت جماعة الحوثي، الجمعة، إن الولايات المتحدة شنت منذ منتصف مارس أكثر من 1200 غارة وقصف بحري، ما تسبب بمقتل وجرح مئات المدنيين.
كما أسفرت الغارات عن تدمير أعيان مدنية بأحياء سكنية وموانئ ومرافق صحية وخزانات مياه ومواقع أثرية، “في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وفق الحوثيين.
وفي 15 مارس، استأنفت الولايات المتحدة هجماتها ضد اليمن، عقب أوامر أصدرها الرئيس دونالد ترامب للجيش الأمريكي بشن “هجوم كبير” ضد جماعة الحوثي، قبل أن يهدد بـ”القضاء عليها تماما”.
لكن الجماعة تجاهلت تهديد ترامب، واستأنفت قصف مواقع داخل إسرائيل وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها، ردا على استئناف تل أبيب منذ 18 مارس الماضي، حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
الأناضول