لبنان ٢٤:
2025-03-07@03:22:27 GMT

الملوثات تفتك بصجة الانسان الجسدية والنفسية

تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT

الملوثات تفتك بصجة الانسان الجسدية والنفسية

كتبت كارين عبد النور في "نداء الوطن": كشفت دراسة حديثة نشرتها الشهر الماضي دورية Nature Sustainability عن صلة غير متوقّعة بين جودة الهواء والصحة العقلية، وتحديداً الانتحار. فما العلاقة بين التغيّرات المناخية والصحتين النفسية والعقلية، وهل لبنان بمنأى عنها؟
الأرقام التي نشرتها «الدولية للمعلومات»، إستناداً إلى المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، تشير إلى ارتفاع في أعداد القتلى بنسبة 91.

3%، حوادث الخطف بنسبة 150% والانتحار بنسبة 14.3%، وإلى تراجع السرقة بنسبة 13%، خلال شهري كانون الثاني وشباط 2024. علماً بأن الأرقام الفعلية قد تكون أعلى من المصرَّح عنها بكثير. وفي حين يُتوقّع أن تسجّل هذه الرقام أعلى مستويات لها منذ العام 2012، عزت «الدولية للمعلومات» أسباب هذه الحالات إلى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وكذلك النفسية والشخصية. من جهتها، أشارت الدراسة آنفة الذكر إلى أن معدّل الانتحار يرتفع أسبوعياً في العالم بنسبة 25% مع زيادة بنسبة 1% في تلوّث الجسيّمات الدقيقة (PM 2.5). وتبيّن أن 16% من حالات الانتحار حول العالم تحدث في الصين التي تُعتبر من أكثر البلدان تلوّثاً.

في لبنان، طبعاً، ثمة أسباب «قاتلة» بأزمة مناخية أو بدونها. لكنّ الأرقام تفتح باب التساؤلات حول تأثيرات مناخية محتملة يمكن أن تكون سبباً رئيسياً وراء الحالات النفسية والعقلية التي يواجهها الإنسان، لا سيّما في ظلّ التغيّرات المناخية والاحتباس الحراري والملوّثات الهوائية التي تهدّد حياة البشر. الطبّ لدينا، كما في غالبية الدول العربية، ليس معنياً تماماً في التوفيق بين عِلم الجريمة، من ناحية، والتغيّر المناخي، من ناحية أخرى. فمسبّبات كثيرة تحول دون ذلك فيما الخطر يتحوّل من محتمل إلى حتميّ. ندع الشقّ اللامناخي جانباً ونجول لبنانياً وعربياً. البداية من لبنان مع المتخصّصة في عِلم الجريمة، باميلا حنينه، التي أشارت في حديث لـ»نداء الوطن» إلى أن الاحتباس الحراري والتغيّرات المناخية لا تقتصر تداعياتها على الكوارث الطبيعية وانتشار الأمراض، إنما على البنية الفكرية للإنسان أيضاً. فارتفاع درجات الحرارة يزيد معدّلات العنف لدى الإنسان بسبب ارتفاع حرارة جسمه، ما يجعله أكثر عصبية. «أثبتت الدراسات أن ارتفاع الحرارة بواقع 4 درجات مئوية يزيد احتمال حدوث نزاعات مسلّحة بنسبة 26%. كما أظهرت دراسات أخرى أن الأفكار السوداء زادت لدى غالبية الشعب الأميركي، ما قد يؤدّي إلى حالات انتحار. وهذا ضاعف من عمليات النزوح من مناطق حارة إلى أخرى أكثر اعتدالاً».
  في دراسة أخرى، قدّم علماء الجريمة أدلّة على أن التقلبات في درجات الحرارة، لا سيّما الارتفاع المفاجئ جداً، تزيد من معدّلات العنف (وفي طليعتها القتل والسرقة والاعتداءات الجنسية والجسدية). بينما يقمع الانخفاض السريع في درجات الحرارة الجريمة. «تؤثر تلك الدرجات على نوع الجريمة أيضاً. ففي جنوب فرنسا، مثلاً، وهي منطقة حارة، تكثر جرائم العنف، أما في شمالها البارد فتكثر الجرائم المالية. لكنّ ذلك لا ينفي وجود عوامل خارجية كثيرة أخرى تؤثر على سلوك الفرد. فوقوع جريمة في فصل بارد أمر محتمل».
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

طقس مغبر.. وارتفاع في درجات الحرارة

أبوظبي: وسام شوقي
شهدت مناطق متفرقة من الدولة، أمس الثلاثاء، ارتفاعاً في درجات الحرارة، ورياحاً خفيفة إلى معتدلة السرعة ونشطة إلى قوية أحياناً مثيرة للغبار والأتربة، نتيجة تأثر الدولة بامتداد منخفض جوي سطحي من الشرق، مع امتداد مرتفع جوي من الغرب، يصاحبهما امتداد منخفض جوي ضعيف في طبقات الجو العليا، وسجلت أقل درجة حرارة على الدولة صباح أمس، في ركنة بالعين، بواقع 3.3 درجة مئوية الساعة 06:00 صباحاً.
وتوقع المركز أن يكون طقس اليوم، مغبراً إلى غائم أحياناً، والرياح جنوبية شرقية إلى شمالية شرقية خفيفة إلى معتدلة السرعة تنشط أحياناً مثيرة للغبار، وسرعتها من 10 إلى 25 تصل إلى 40 كم/س، والبحر متوسط الموج يضطرب أحياناً في الخليج العربي وخفيف الموج في بحر عمان.

مقالات مشابهة

  • طقس الغد.. الحرارة إلى ارتفاع وهطولات مطرية متوقعة في بعض المناطق
  • الإمارات.. ارتفاع في درجات الحرارة غداً الجمعة
  • تغير المناخ يهدد بزيادة حرائق المدن بحلول نهاية القرن
  • أجواء ضبابية كثيفة في عرعر وسط انخفاض درجات الحرارة
  • الضباب الكثيف يغطّي عرعر وسط انخفاض درجات الحرارة
  • الحصيني: ارتفاع نسبي في درجات الحرارة
  • طقس العراق: أمطار وغبار وانخفاض في الحرارة!
  • طقس مغبر.. وارتفاع في درجات الحرارة
  • ارتفاع درجات الحرارة يهدد قاعدة شبكة الغذاء في المحيطات
  • طقس فلسطين: انخفاض تدريجي على درجات الحرارة وسقوط أمطار غدا