الملوثات تفتك بصجة الانسان الجسدية والنفسية
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
كتبت كارين عبد النور في "نداء الوطن": كشفت دراسة حديثة نشرتها الشهر الماضي دورية Nature Sustainability عن صلة غير متوقّعة بين جودة الهواء والصحة العقلية، وتحديداً الانتحار. فما العلاقة بين التغيّرات المناخية والصحتين النفسية والعقلية، وهل لبنان بمنأى عنها؟
الأرقام التي نشرتها «الدولية للمعلومات»، إستناداً إلى المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، تشير إلى ارتفاع في أعداد القتلى بنسبة 91.
في لبنان، طبعاً، ثمة أسباب «قاتلة» بأزمة مناخية أو بدونها. لكنّ الأرقام تفتح باب التساؤلات حول تأثيرات مناخية محتملة يمكن أن تكون سبباً رئيسياً وراء الحالات النفسية والعقلية التي يواجهها الإنسان، لا سيّما في ظلّ التغيّرات المناخية والاحتباس الحراري والملوّثات الهوائية التي تهدّد حياة البشر. الطبّ لدينا، كما في غالبية الدول العربية، ليس معنياً تماماً في التوفيق بين عِلم الجريمة، من ناحية، والتغيّر المناخي، من ناحية أخرى. فمسبّبات كثيرة تحول دون ذلك فيما الخطر يتحوّل من محتمل إلى حتميّ. ندع الشقّ اللامناخي جانباً ونجول لبنانياً وعربياً. البداية من لبنان مع المتخصّصة في عِلم الجريمة، باميلا حنينه، التي أشارت في حديث لـ»نداء الوطن» إلى أن الاحتباس الحراري والتغيّرات المناخية لا تقتصر تداعياتها على الكوارث الطبيعية وانتشار الأمراض، إنما على البنية الفكرية للإنسان أيضاً. فارتفاع درجات الحرارة يزيد معدّلات العنف لدى الإنسان بسبب ارتفاع حرارة جسمه، ما يجعله أكثر عصبية. «أثبتت الدراسات أن ارتفاع الحرارة بواقع 4 درجات مئوية يزيد احتمال حدوث نزاعات مسلّحة بنسبة 26%. كما أظهرت دراسات أخرى أن الأفكار السوداء زادت لدى غالبية الشعب الأميركي، ما قد يؤدّي إلى حالات انتحار. وهذا ضاعف من عمليات النزوح من مناطق حارة إلى أخرى أكثر اعتدالاً».
في دراسة أخرى، قدّم علماء الجريمة أدلّة على أن التقلبات في درجات الحرارة، لا سيّما الارتفاع المفاجئ جداً، تزيد من معدّلات العنف (وفي طليعتها القتل والسرقة والاعتداءات الجنسية والجسدية). بينما يقمع الانخفاض السريع في درجات الحرارة الجريمة. «تؤثر تلك الدرجات على نوع الجريمة أيضاً. ففي جنوب فرنسا، مثلاً، وهي منطقة حارة، تكثر جرائم العنف، أما في شمالها البارد فتكثر الجرائم المالية. لكنّ ذلك لا ينفي وجود عوامل خارجية كثيرة أخرى تؤثر على سلوك الفرد. فوقوع جريمة في فصل بارد أمر محتمل».
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
وزارة الصحة تحذر: 3 فئات ممنوعة من الخروج أثناء ارتفاع درجات الحرارة حفاظًا على سلامتهم
أصدرت وزارة الصحة والسكان تحذيرًا عاجلًا تزامنًا مع موجة الارتفاع الحاد في درجات الحرارة التي تشهدها البلاد خلال الأيام الجارية، مؤكدة ضرورة التزام المواطنين بالإرشادات الوقائية، مع منع 3 فئات على وجه الخصوص من الخروج من المنزل خلال فترات الذروة إلا للضرورة القصوى.
تغير المناخ وزيادة درجات الحرارة.. لماذا أصبح واقي الشمس سلاحًا لا غنى عنه؟ موجة حارة تضرب البلاد.. درجات الحرارة تقترب من 42 درجة في جنوب مصر اليوم الأربعاء 9 يوليو الفئات الممنوعة من الخروج أثناء الحرارة المرتفعةوفقًا لبيان رسمي صادر عن وزارة الصحة اليوم الأربعاء 9 يوليو 2025، حددت الوزارة ثلاث فئات رئيسية تُعد الأكثر عرضة لمضاعفات ضربات الشمس والإجهاد الحراري، وهم:
أصحاب الأمراض المزمنة: كأمراض القلب، الضغط، السكري، ومشكلات الجهاز التنفسي
الأطفال: نظرًا لحساسيتهم المفرطة لارتفاع درجات الحرارة وعدم قدرتهم على تنظيم حرارة أجسامهم
كبار السن: لضعف قدرتهم الجسدية على تحمل التغيرات المناخية الشديدة
الصحة تقدم نصائح هامة للخروج الضروريرغم التحذيرات، أشارت الوزارة إلى أنه في حال الضرورة القصوى للخروج لأي من الفئات سالفة الذكر، يجب اتباع التعليمات التالية:
تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، خاصة في ساعات الذروة من 11 صباحًا حتى 4 عصرًاارتداء قبعة أو غطاء للرأس لتقليل امتصاص الحرارةالإكثار من شرب الماء حتى قبل الشعور بالعطش للحفاظ على ترطيب الجسمالابتعاد عن الأماكن المغلقة سيئة التهوية أو المركبات المتوقفة تحت الشمسعدم بذل مجهود بدني عنيف أثناء درجات الحرارة العاليةوزارة الصحة تحذر: 3 فئات ممنوعة من الخروج أثناء ارتفاع درجات الحرارة حفاظًا على سلامتهمإجراءات توعية مستمرة من الوزارةأكدت وزارة الصحة والسكان أن الإدارات الصحية في جميع المحافظات تواصل تقديم التوعية للمواطنين بشأن كيفية التعامل مع موجات الحر، مشيرة إلى استعداد أقسام الطوارئ بالمستشفيات لاستقبال الحالات الطارئة الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة، مثل ضربات الشمس، الإجهاد الحراري، الجفاف وغيرها من المضاعفات.
ودعت الوزارة المواطنين إلى الاطلاع على المنشورات التوعوية المنشورة عبر صفحتها الرسمية ومتابعة النشرات الجوية الصادرة عن هيئة الأرصاد الجوية لاتخاذ الاحتياطات اللازمة.