سيكون العالم على موعد مع حدث استثنائي يوم 8 أبريل المقبل، حين يحدث كسوف كلي للشمس، ما جعل العلماء يقررون استغلال الظاهرة التي يشاهدها أكثر من 32 مليون مواطن، من أجل التوصل لاكتشاف غير مسبوق، بشأن مصير الكون.

تم إعداد أكبر وأقوى مسرع للجسيمات في العالم لتحطيم البروتونات يوم 8 أبريل، من أجل البحث عن الجسيمات غير المرئية التي تغذي الكون سرًا بالطاقة، بحسب صحيفة «دايلي ميل» البريطانية.

العلماء يبحثون عن سر الكون

تشير النظريات إلى وجود 17 مجموعة مختلفة من الجسيمات، بينما أكدت المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية، المعروفة باسم CERN، عام 2012 وجود مجموعة واحدة، وذلك باستخدام مصادم الهادرونات الكبير (LHC).

الآن، أعاد الفريق تشغيل مصادم الهادرونات LHC بعد سبات دام ألآعوام، على أمل كشف المزيد من الغموض، وتحديدًا المادة المظلمة، بحسب التقرير.

بدأ العلماء اختبارات أولية عن طريق إرسال مليارات البروتونات حول حلقة المغناطيس فائق التوصيل في LHC لتعزيز طاقتها والتأكد من أن الآلة التي تبلغ قيمتها 4 مليارات دولار في حالة صالحة للعمل.

مسارع النووي الكبير أو مصادم الهدرونات الكبير، LHC، يعد أضخم معجل جسيمات وأعلاها طاقة وسرعة في العالم، وهو مبني تحت الأرض على عمق حوالي 100 متر على الحدود الفرنسية السويسرية، وتم إطلاقه لأول مرة في 10 سبتمبر 2008.

يعمل مصادم الهادرونات الكبير (LHC) عن طريق تحطيم البروتونات معًا لتفكيكها واكتشاف الجسيمات دون الذرية الموجودة بداخلها وكيفية تفاعلها. 

ماذا سيحدث يوم 8 أبريل؟ حدث استثنائي يشاهده 32 مليون شخص

يستخدم باحثو CERN البروتونات لأنها جسيمات أثقل، حيث يسمح الوزن بفقد طاقة أقل بكثير لكل دورة عبر المسرع مقارنة بالجسيمات الأخرى مثل الفوتون.

وفي 8 أبريل، سيبحث الفريق عن المادة المظلمة، التي تشكل حوالي 28% من الكون الضخم، ولكن لم يتم رؤيتها أو إثباتها من قبل. 

سيمنحهم هذا العمل نظرة ثاقبة حول تكوين الكون وحتى مصيره النهائي، ومن المقرر أن تتم التجربة في نفس يوم حدوث كسوف الشمس الكبير.

وتحدث الطاقة الشمسية الكلية عندما يحجب القمر وجه الشمس تماما، مما يجعل الأماكن الخارجية مظلمة لفترة وجيزة خلال النهار.

وسيكون المشهد مرئيا لما يقدر بنحو 32 مليون شخص على طول طريق ضيق عبر أمريكا الشمالية والوسطى.

وسيكون هذا أول كسوف كلي للشمس في الولايات المتحدة منذ أغسطس 2017.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كسوف الشمس 8 أبريل سر الكون

إقرأ أيضاً:

الحرب العالمية التجارية التي أعلنها ترمب لا تخصنا في الوقت الراهن

اليوم أعلن ترمب الحرب الأقتصادية علي جميع دول العالم وفرض جمارك باهظة علي صادراتها للولايات المتحدة، وهي أكبر سوق في العالم. هذه الجمارك تهز الأقتصاد العالمي، وتربك سلاسل الإمداد وتضرب أسواق أمال العالمية. واهم من ذلك إنها تهدد بتدمير معمار النظام الإقتصادي العالمي الذى ساد منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وكل هذا ستترتب عليه تحولات جيوسياسية جديدة وتسريع لديناميات أخري ولدت قبل إعلان ترمب الحرب الأقتصادية علي الجميع.

ولكن سياسات ترمب أيضا سيكون لها أثار سلبية باهظة علي الإقتصاد الأمريكي مثل إرتفاع معدلات التضخم، وازدياد العزلة الدولية لأمريكا وتراجع أهمية الدولار حول العالم.

فيما يختص بالسودان، قرارات ترمب لا تاثير لها لانه فرض جمارك علي صادرات السودان جمارك بنسبة ١٠% ولن تؤثر هذه النسبة لا في حجم الصادرات ولا علي أسعارها لان تلك الصادرات أصلا قليلة القيمة في حدود ١٣،٤ مليون دولار في العام السابق، أكثر من ٩٠% منها صمغ لا بديل له والباقي حرابيش حبوب زيتية . كما أن السلع المصدرة لا توجد بدائل لها بسعر أرخص إذ أنها أصلا رخيصة ولا تتمتع بمرونة في السعر ولا الطلب.

كما أن إهتزاز أسواق المال والبورصات وقنوات التمويل الدولي لا تاثير لهم علي السودان لانه أصلا خارج هذه الأسواق وخارج سوق المعونات.

ولكن هذه ليست نهاية القصة لان توجهات ترمب الأقتصادية والسياسية تدفن النظام العالمي القديم وتسرع من وتائر تحولات جديدة في غاية الأهمية. وبلا شك فان موت النظام القديم وميلاد نظام جديد وفوضى الإنتقال سيكون لها تاثير سياسي وإقتصادي علي السودان بسبب تبدل البيئة الدولية التي يعمل فيها السودان السياسي والاقتصادي. ولكن هذه التحولات المضرة لن يتأذى منها السودان مباشرة بل ربما يستفيد منها لو أحسن قادته.

علي سبيل المثال النظام الجديد سيكون متعدد الأقطاب وستنتهي فيه الهيمنة الغربية الأحادية وستزداد مجموعة البريكس أهمية وستزداد أهمية تكتلات أقتصادية أخري أخري في الجنوب العالمي مثل رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، وفي أمريكا اللاتينية السوق المشتركة الجنوبية (ميركوسور)، وفي المستقبل منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية . وجود كل هذه البدائل كشركاء أقتصاديين/تجاريين/سياسيين محتملين يتيح للسودان هامش للمناورة وإمكانية الحصول علي شروط أفضل في تعاطيه الأقتصادي والسياسي مع العالم الخارجي.

ولكن الإستفادة من هذه التحولات يحتاج لرجال ونساء يجيدون صنعة الدولة ولا يقعون في فخاخ ألحس كوعك علي سنة البشير ولا الانبطاح غير المشروط كما حدث في الفترة الإنتقالية التي أعقبت سقوط نظام البشير.

معتصم اقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • يوم تاريخي في مصر| هل يحصل الموظفون على إجازة بمناسبة افتتاح المتحف الكبير؟
  • خدعة أبريل التي صدّقها الذكاء الاصطناعي
  • تلسكوب جيمس ويب يكتشف مجرة عاشت في عصور الكون المظلمة
  • صناعة الدواجن تحقق تطورا غير مسبوق بتوفير 3.5 مليون فرصة عمل
  • من هي ابتهال أبو السعد التي فضحت عملاق التكنولوجيا في العالم؟
  • دعوات واسعة لفعاليات شعبية حول العالم لوقف العدوان على غزة (شاهد)
  • الحرب العالمية التجارية التي أعلنها ترمب لا تخصنا في الوقت الراهن
  • جمعية الخبراء تطالب بتعليق ضريبة الملاهي قبل افتتاح المتحف المصري الكبير
  • « خبراء الضرائب» تطالب بتعليق ضريبة الملاهي قبل افتتاح المتحف الكبير
  • “جمعية الخبراء” تطالب بتعليق ضريبة الملاهي قبل افتتاح المتحف المصري الكبير