كتبت سابين عويس في" النهار": بعد تأجيل فرضته ظروف أمنية وخاصة، حطت طائرة رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني في مطار رفيق الحريري الدولي أول من أمس في زيارة قصيرة، استهلّتها بلقاء رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي استقبلها على أرض المطار وكانت لهما محادثات مشتركة في السرايا الحكومية، لتنتقل بعدها أمس إلى بلدة شمع حيث تفقدت الكتيبة الإيطالية العاملة ضمن قوات الطوارئ.

وكما هو معلوم، تأتي هذه الكتيبة في المرتبة الثانية كواحدة من أكبر الوحدات التي يتجاوز عدد عناصرها الألف، مما يضفي على الزيارة البعد الأهم فيها، من دون إغفال البعد السياسي الذي تمثل بالرسائل التي حملتها ميلوني إلى لبنان، وهي في الواقع لا تختلف عن فحوى الرسائل التي يعكف المسؤولون الدوليون على إبلاغها للسلطات اللبنانية منذ اندلاع حرب غزة.


تأتي الزيارة أساساً تلبية لدعوة من ميقاتي الذي كان له لقاء مع ميلوني على هامش مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة في شأن تغير المناخ الذي انعقد قبل أشهر في دبي، وتحديداً في كانون الأول الماضي، حيث أكدت عزمها على تلبية الدعوة. وتم تحديد الموعد بعد أيام قليلة، إلا أن الزيارة لم تتم في ظل التصعيد الأمني الذي شهده الجنوب في ذلك الوقت.
علماً بأن ميقاتي كان قد زار إيطاليا في آذار من العام الماضي حيث أجرى محادثات رسمية مع نظيرته ووجّه إليها الدعوة لزيارة بيروت واستكمال المحادثات حول العلاقات الثنائية، وسبل التعاون الممكنة خصوصاً أن لدى إيطاليا مساهمة في دعم الجيش، فضلاً عن مساهمات أخرى في المجال الصحي، والنفطي، حيث تشارك شركة "إني" الإيطالية ضمن كونسورتيوم إلى جانب شركتي توتال الفرنسية وقطر للبترول، في أعمال التنقيب عن النفط والغاز في لبنان. ولم يتوقف التواصل بين ميقاتي ونظيرته الإيطالية ولا سيما في ضوء التزام بلادها أمن لبنان واستقراره وتأكيدها رغبة بلادها في مواصلة المساهمة في تحقيق ذلك في هذه الظروف الدقيقة، خصوصاً أنه كان لدى إيطاليا خشية من عواقب لا تُحصى على المنطقة بأكملها إذا ما استمرت الحرب.


في محادثاتها مع ميقاتي، كان تأكيد مشترك على أهمية التزام لبنان القرارات الدولية ولا سيما ١٧٠١، فضلاً عن ارتياح مشترك لصدور القرار ٢٧٢٨ القاضي بوقف النار في غزة في رمضان والتطلع إلى أن يصبح دائماً. كما كان تشديدها على وجوب انتخاب رئيس جديد للجمهورية. واستأثر ملف النازحين السوريين والهجرة غير الشرعية بحيز كبير من اللقاء، حيث لا تنفي الدول الأوروبية المجاورة قلقها من تنامي هذه الهجرة في اتجاهها. وعُلم أن ميلوني جددت تأكيد استعداد بلادها للمساعدة في هذا المجال، كاشفة عن عزمها على طرح هذا الموضوع في الاجتماع المقرر للنزوح في بروكسيل في ٢٧ أيار المقبل، حيث أبلغت ميقاتي أنها ستطلب إيلاء لبنان الاولوية في الدعم والمساعدة على مواجهة أعباء النزوح.

لم تحمل ميلوني أي رسائل جديدة يمكن الوقوف عندها، ومواقفها لا تختلف عما أعلن في البيان الرسمي، فهي جددت التحذير من مغبة توسع الحرب وأهمية التزام لبنان تطبيق الـ١٧٠١، وحرص بلادها على دعم الجيش، علماً بأن روما كانت قد ترجمت هذا الدعم عبر استضافتها المؤتمر المصغر في مطلع آذار الجاري الرامي الى دعم المؤسسة العسكرية، وقد شارك فيه قائد الجيش العماد جوزف عون إلى جانب قادة جيوش أوروبيين، وذلك في إطار التزام تطبيق القرار الدولي. واكتسب المؤتمر بعداً مختلفاً إذ جاء غداة إلغاء مؤتمر دولي كان مقرراً عقده في باريس لهذه الغاية، ما ترك انطباعاً بأنه يمكن لإيطاليا أن تضطلع بدور أوروبي حيال لبنان عجزت عنه فرنسا نتيجة التباينات بين باريس وواشنطن حيال إدارة الملف اللبناني. لكن مصادر سياسية نفت وجود مثل هذا التوجه مقللة من حجم الزيارة، داعية إلى عدم تضخيمها وإعطائها أبعاداً لا تحتملها، من دون أن يعني ذلك أنه ليس لإيطاليا مصالح مشتركة مع لبنان، ولكنها ليست جديدة، ولا تحتاج إلى استبعاد أو إقصاء أية أدوار أخرى.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

نوال الزغبي تحتفل بعيد الفطر في بيروت.. “لبنان ما بيلبقلو إلا الفرح”

متابعة بتجــرد: تستعد النجمة اللبنانية نوال الزغبي لإحياء حفل ضخم في بيروت بمناسبة عيد الفطر المبارك، حيث نشرت البوستر الرسمي للحفل عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، معلنةً عن لقاء مرتقب مع جمهورها في Quora Beirut يوم ثالث أيام العيد. وأرفقت نوال المنشور بتعليق عبّرت فيه عن شوقها للقاء جمهورها قائلة: “لأن لبنان ما بيلبقلو إلا الفرح والأعياد، ناطرتكن تا نعيد سوا ببيروت بثالث يوم عيد الفطر المبارك بـQuora Beirut كونوا كتار اشتقتلكن”.

ويأتي هذا الحفل وسط حالة من النشاط الفني الكبير الذي تعيشه نوال الزغبي، حيث طرحت مؤخرًا أغنية “يا حبايب” الخاصة بشهر رمضان، والتي حققت انتشارًا واسعًا وتفاعلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي.

“يا حبايب”.. نجاح جماهيري وترند سريع

الأغنية، التي تحمل طابعًا وجدانيًا دافئًا يعكس روح شهر رمضان، تصدرت قوائم الاستماع بسرعة وأثارت إعجاب الجمهور بأسلوبها العاطفي والموسيقي المميز. بفضل أدائها المليء بالإحساس وصوتها العذب، نجحت نوال في تقديم عمل موسيقي متكامل نال إشادة واسعة من الجمهور والنقاد على حد سواء.

كما تصدرت “يا حبايب” قوائم الترند وسط تفاعل كبير من المتابعين، الذين أشادوا بجمال اللحن والكلمات التي تعكس معاني المحبة والتآخي في الشهر الفضيل، مما يضيف نجاحًا جديدًا لمسيرتها الغنائية الحافلة بالأعمال المميزة.

إطلالة مميزة في “رامز إيلون مصر”

إلى جانب نشاطها الفني، تحلّ نوال الزغبي ضيف شرف على برنامج المقالب الرمضاني “رامز إيلون مصر”، الذي تم تصويره في الرياض بالمملكة العربية السعودية. وقد لاقت إطلالتها في البرنامج ثناءً كبيرًا من المتابعين، حيث تحظى كل حلقة بردود فعل واسعة وإشادات بتفاعلها العفوي وأدائها المرح.

بذلك، تواصل نوال الزغبي تألقها خلال شهر رمضان وعيد الفطر، سواء من خلال أعمالها الغنائية الناجحة أو لقاءاتها التلفزيونية المميزة، لتؤكد مكانتها كواحدة من أبرز النجمات على الساحة الفنية العربية.

View this post on Instagram

A post shared by Nawal El Zoghby – نوال الزغبي (@nawalelzoghbi)

main 2025-03-09Bitajarod

مقالات مشابهة

  • بعد معارك الساحل السوري.. موجة نزوح جديدة إلى لبنان
  • هكذا أثرت أحداث سوريا على طريق بيروت - دمشق
  • حكومة سلام غائبة عن أزمة النزوح الجديدة إنها سياسة النعامة
  • نوال الزغبي تحتفل بعيد الفطر في بيروت.. “لبنان ما بيلبقلو إلا الفرح”
  • سفير أميركي جديد في بيروت والرياض تدعم مسيرة استنهاض الدولة
  • ضغط ميداني جنوباً وشرقاً على العهد والحكومة والقوى العسكرية
  • هنا والآن .. في بيروت: القلق!
  • هذا ما يشهدهُ وسط بيروت
  • من أصل لبناني.. ترامب يُعين مايكل عيسى سفيرا أميركيا جديدا في بيروت
  • لبنان: استجواب 3 مدعى عليهم في ملف انفجار مرفأ بيروت