رئيسة وزراء ايطاليا في بيروت: الخشية من الحرب ودعم لمواجهة النزوح
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
كتبت سابين عويس في" النهار": بعد تأجيل فرضته ظروف أمنية وخاصة، حطت طائرة رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني في مطار رفيق الحريري الدولي أول من أمس في زيارة قصيرة، استهلّتها بلقاء رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي استقبلها على أرض المطار وكانت لهما محادثات مشتركة في السرايا الحكومية، لتنتقل بعدها أمس إلى بلدة شمع حيث تفقدت الكتيبة الإيطالية العاملة ضمن قوات الطوارئ.
تأتي الزيارة أساساً تلبية لدعوة من ميقاتي الذي كان له لقاء مع ميلوني على هامش مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة في شأن تغير المناخ الذي انعقد قبل أشهر في دبي، وتحديداً في كانون الأول الماضي، حيث أكدت عزمها على تلبية الدعوة. وتم تحديد الموعد بعد أيام قليلة، إلا أن الزيارة لم تتم في ظل التصعيد الأمني الذي شهده الجنوب في ذلك الوقت.
علماً بأن ميقاتي كان قد زار إيطاليا في آذار من العام الماضي حيث أجرى محادثات رسمية مع نظيرته ووجّه إليها الدعوة لزيارة بيروت واستكمال المحادثات حول العلاقات الثنائية، وسبل التعاون الممكنة خصوصاً أن لدى إيطاليا مساهمة في دعم الجيش، فضلاً عن مساهمات أخرى في المجال الصحي، والنفطي، حيث تشارك شركة "إني" الإيطالية ضمن كونسورتيوم إلى جانب شركتي توتال الفرنسية وقطر للبترول، في أعمال التنقيب عن النفط والغاز في لبنان. ولم يتوقف التواصل بين ميقاتي ونظيرته الإيطالية ولا سيما في ضوء التزام بلادها أمن لبنان واستقراره وتأكيدها رغبة بلادها في مواصلة المساهمة في تحقيق ذلك في هذه الظروف الدقيقة، خصوصاً أنه كان لدى إيطاليا خشية من عواقب لا تُحصى على المنطقة بأكملها إذا ما استمرت الحرب.
في محادثاتها مع ميقاتي، كان تأكيد مشترك على أهمية التزام لبنان القرارات الدولية ولا سيما ١٧٠١، فضلاً عن ارتياح مشترك لصدور القرار ٢٧٢٨ القاضي بوقف النار في غزة في رمضان والتطلع إلى أن يصبح دائماً. كما كان تشديدها على وجوب انتخاب رئيس جديد للجمهورية. واستأثر ملف النازحين السوريين والهجرة غير الشرعية بحيز كبير من اللقاء، حيث لا تنفي الدول الأوروبية المجاورة قلقها من تنامي هذه الهجرة في اتجاهها. وعُلم أن ميلوني جددت تأكيد استعداد بلادها للمساعدة في هذا المجال، كاشفة عن عزمها على طرح هذا الموضوع في الاجتماع المقرر للنزوح في بروكسيل في ٢٧ أيار المقبل، حيث أبلغت ميقاتي أنها ستطلب إيلاء لبنان الاولوية في الدعم والمساعدة على مواجهة أعباء النزوح.
لم تحمل ميلوني أي رسائل جديدة يمكن الوقوف عندها، ومواقفها لا تختلف عما أعلن في البيان الرسمي، فهي جددت التحذير من مغبة توسع الحرب وأهمية التزام لبنان تطبيق الـ١٧٠١، وحرص بلادها على دعم الجيش، علماً بأن روما كانت قد ترجمت هذا الدعم عبر استضافتها المؤتمر المصغر في مطلع آذار الجاري الرامي الى دعم المؤسسة العسكرية، وقد شارك فيه قائد الجيش العماد جوزف عون إلى جانب قادة جيوش أوروبيين، وذلك في إطار التزام تطبيق القرار الدولي. واكتسب المؤتمر بعداً مختلفاً إذ جاء غداة إلغاء مؤتمر دولي كان مقرراً عقده في باريس لهذه الغاية، ما ترك انطباعاً بأنه يمكن لإيطاليا أن تضطلع بدور أوروبي حيال لبنان عجزت عنه فرنسا نتيجة التباينات بين باريس وواشنطن حيال إدارة الملف اللبناني. لكن مصادر سياسية نفت وجود مثل هذا التوجه مقللة من حجم الزيارة، داعية إلى عدم تضخيمها وإعطائها أبعاداً لا تحتملها، من دون أن يعني ذلك أنه ليس لإيطاليا مصالح مشتركة مع لبنان، ولكنها ليست جديدة، ولا تحتاج إلى استبعاد أو إقصاء أية أدوار أخرى.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
بعد خطاب ألقته من المنفى.. متظاهرون يهدمون منزل رئيسة وزراء بنغلاديش السابقة الشيخة حسينة
عادت الأضواء إلى رئيسة وزراء بنغلاديش السابقة، الشيخة حسينة، التي فرت من البلاد إثر احتجاجات طلابية، بعدما أثار خطابها الذي ألقته عن بعد جدلا واسعا، إذ اعتبر ترويجا لحزبها السياسي.
اعلانوسرعان ما تدفق المواطنون إلى منزل عائلتها بقصد تدميره، في تصعيد يعكس التوتر السياسي المتفاقم في البلاد. ويأتي ذلك بعد أيام فقط من انتقادات حادة وجهها حقوقيون للحكومة البنغالية المؤقتة.
وفي يوم الخميس، واصل المتظاهرون هدم المنزل مستخدمين المطارق والقضبان المعدنية، غداة خطاب حسينة الذي ألقته يوم الأربعاء.
وفي كلمتها، أكدت أن تدمير المبنى لن يمحو التاريخ، ودعت الشعب إلى مقاومة الحكومة المؤقتة، متهمة إياها بالاستيلاء على السلطة بطرق غير دستورية.
وجاء هذا التصعيد بعد خطابها الذي ألقته من الهند، حيث لجأت العام الماضي إثر انتفاضة طلابية دامية أطاحت بحكمها الذي استمر 15 عاما، وسط اتهامات بقمع المعارضة.
ويحمل المنزل رمزية تاريخية، إذ كان مملوكا لوالدها، الزعيم البنغالي الراحل مجيب الرحمن، الذي قاد استقلال بلاده عن باكستان عام 1971 قبل اغتياله عام 1975. وحولت حسينة المنزل لاحقا إلى متحف تخليدا لذكراه.
رجل يكسر الحطام حول منزل الشيخ مجيب الرحمن الزعيم السابق لبنغلاديش ووالد رئيسة الوزراء المعزولة الشيخة حسينة 6 شباط فبراير 2025Mahmud Hossain Opu/APوقال المواطن عبد الله، الذي لم يذكر اسم عائلته، إن حسينة استغلت اسم والدها والحرب التي خاضها ومشاعر الناس، من أجل السيطرة على زمام الحكم في السنوات الخمس عشرة الماضية.
رجل ينظر إلى الدمار في منزل رئيسة الوزراء المعزولة في بنغلاديش الشيخة حسينة الذي تعرض للتخريب 6 شباط فبراير 2025Mahmud Hossain Opu/APومنذ فرارها من البلاد، حاول بعض أنصارها التجمع عند منزل والدها، لكن معارضي حسينة هاجموهم، واعتدوا على رموز أخرى لحكومتها وحزبها منذ الانتفاضة، ونهبوا وأضرموا النيران في العديد من المباني.
تلميذات يتجولن في أرجاء منزل الشيخ مجيب الرحمن الزعيم السابق لبنغلاديش ووالد رئيسة الوزراء المعزولة الشيخة حسينة 6 شباط فبراير 2025Mahmud Hossain Opu/APويوم الأربعاء، هدد بعض المحتجين بتدمير المبنى إذا ألقت رئيسة الوزراء السابقة خطابها، الذي يمثل بداية برنامج احتجاجي من قبل حزب "رابطة عوامي" الذي تتزعمه الشيخة حسينة.
ويحاول الحزب السياسي حصوله على الدعم والتأييد، وسط مزاعم بشن هجمات على أعضائه وغيرهم من مؤيدي حسينة.
Relatedمحكمة بنغلاديش تمهل المحققين شهراً في قضية الشيخة حسينةبعد إطاحة المجموعات الطلابية بالشيخة حسينة.. هل أتى الدور على الرئيس البنغالي شهاب الدين؟مسيرة في بنغلاديش تحيي ذكرى سقوط مئات القتلى في المظاهرات التي أطاحت بحكومة الشيخة حسينةواتهمت الحكومة المؤقتة، رئيسة الوزراء السابقة بالفساد على نطاق واسع، وانتهاك حقوق الإنسان، خلال حكمها الذي بدأ في عام 2009.
ومن جهته، اتهم حزب "رابطة عوامي" الحكومة برئاسة محمد يونس، الحائز على جائزة نوبل للسلام، بانتهاك حقوق الإنسان وقمع الأقليات في بنغلاديش، الأمر الذي نفته السلطات.
المصادر الإضافية • أ ب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أكبر تجمع للمسلمين بعد الحج .. مهرجان ديني على ضفاف نهر توراغ في بنغلاديش جماعة حقوقية في بنغلاديش تتهم الحكومة بالفشل في حماية الأقليات حرائق كارثية تدمر نحو 100 منزل بمخيم في بنغلاديش كان يؤوي لاجئين مسلمين من أقلية الروهينغا طلبة - طلاباحتجاجاتهدمبنغلاديشمظاهراتحقوق الإنساناعلاناخترنا لكيعرض الآنNext مجلس الشيوخ الفرنسي يمرر ميزانية 2025 ويحيلها للمجلس الدستوري يعرض الآنNext كيف تفاعلت الدول الأوروبية مع مقترح ترامب بشأن تحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"؟ يعرض الآنNext بعد مرور عامين على زلزال تركيا المدمر.. معاناة الناجين تتواصل بلا انقطاع يعرض الآنNext كاتس يوعز للجيش بإعداد خطة لترحيل أهل غزة ومقتل جنديين إثنين في انهيار رافعة بالقطاع يعرض الآنNext بنما تُحرج الولايات المتحدة الأمريكية وتنفي ما أوردته خارجيتها: "لا لم نعفيكم من دفع الجمارك" اعلانالاكثر قراءة جوائز غرامي 2025: إطلالة بيانكا سينسوري تثير الاستهجان وانتقادات لقبعة جادن سميث الرياضة والطبيعة والعافية: أهم الأماكن السياحية في قطر بالمشاركة مع Media City مسابقة "بوم بوم" لاختيار أجمل مؤخرة امرأة بالبرازيل حصيلة دامية في غوما: دفن 900 قتيل في مقابر جماعية بعد أسابيع من القتال حب وجنس في فيلم" لوف" اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومدونالد ترامبضحاياإسرائيلغزةفرنسابنيامين نتنياهوقطاع غزةحكومةروسياالمفوضية الأوروبيةأسلحةالسويدالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025