وول ستريت جورنال: هدف القضاء على حماس بعيد المنال
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
#سواليف
قالت صحيفة #وول_ستريت_جورنال إن استمرار #الحرب في قطاع #غزة وضع مكانة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو السياسية على المحك، وجعل هدفه بالقضاء على حركة المقاومة الإسلامية ( #حماس ) #بعيد_المنال.
وتلاشت آمال التوصل إلى #صفقة لتبادل #الأسرى مع حماس بعد أن سحب نتنياهو فريق التفاوض من المحادثات بقطر في وقت سابق هذا الأسبوع، ومن المتوقع أن تنتقل المحادثات إلى القاهرة الأسبوع المقبل.
ويواجه نتنياهو #انقسامات داخل حكومته، ويشعر الرأي العام الإسرائيلي بالقلق إزاء #الحرب التي تطول أمدها دون تحقيق أي من الهدفين الأوليين: #تدمير_حماس وإطلاق #سراح_المحتجزين.
مقالات ذات صلة أولمرت: حكومة نتنياهو تقفز في الظلام ومسكونة بفكرة “حرب نهاية العالم” 2024/03/29وقد أصبحت عائلات المحتجزين الإسرائيليين أكثر حدة في انتقاداتها لرئيس الوزراء، ودعت هذا الأسبوع الرئيس الأميركي جو بايدن إلى دفع نتنياهو شخصيا لقبول الاتفاق.
وأضافت الصحيفة الأميركية أن شعبية نتنياهو تراجعت، وبدأت حركة الاحتجاج تملأت شوارع إسرائيل بالمتظاهرين المناهضين للحكومة، للضغط من أجل إطلاق المحتجزين والدعوة إلى إجراء انتخابات جديدة.
كما يواجه نتنياهو تهديدات من داخل ائتلافه الحاكم بإسقاط حكومته إذا قبل صفقة تطلق الأسرى الفلسطينيين ذوي الأحكام المؤبدة، كما تطلب حماس. وقد واجه نتنياهو أيضا صراعا داخل حكومة الحرب، حيث يُنظر إلى أعضائها على نطاق واسع على أنهم ينتظرون الفرصة للإطاحة به.
وقال أبراهام ديسكين، الأستاذ بالجامعة العبرية في القدس “إن نتنياهو يحاول أن يكون متشددا في المفاوضات من ناحية، ويحاول إرضاء أولئك الذين يعارضونه وحكومته من ناحية أخرى” وأضاف أنه ومع أي اتفاق محتمل، يخاطر نتنياهو بالفشل في تحقيق الهدف الذي حدده مرارا وتكرارا للحرب: الانتصار الكامل على حماس، بما في ذلك تفكيك القوة العسكرية والسياسية لهذه الحركة.
ويقول مسؤولون عسكريون ومخابرات إسرائيليون وأميركيون إن هذا الهدف أصبح بعيد المنال على نحو متزايد، بغض النظر عما إذا كانت الحرب مستمرة أم لا، وأضافوا أنه رغم تعرض هذه الحركة لضربات شديدة بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة، فيبدو أن ذلك لن يثني حماس على الاستمرار كحركة اجتماعية وعسكرية.
وقد أدى هجوم طوفان الأقصى الذي شنته حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي لمخاطر سياسية جديدة لنتنياهو حيث ألقى بعض الإسرائيليين عليه اللوم بسبب الفشل في منع الهجمات.
انتقادات وبينما يقول المسؤولون المقربون من نتنياهو إنه يريد التوصل إلى اتفاق، فإنه يحتاج أيضا إلى التفاوض على اتفاق من شأنه أن يبقي حكومته متماسكة، ولا يؤدي إلى تنفير قاعدة دعمه المحافظة قبل الانتخابات المحتملة في وقت لاحق من هذا العام.
ويجادل المحيطون بنتنياهو أيضا بأن الضغط الأميركي لإنهاء الحرب والتسوية مع حماس يقوض موقف إسرائيل التفاوضي. وداخل إسرائيل، تعرض نتنياهو أيضا لانتقادات من المفاوضين السابقين والمسؤولين الأمنيين لمنح فريقه المفاوض تفويضا محدودا بالجولة الأخيرة من المحادثات بالدوحة. ويرفض مسؤولون مقربون من رئيس الحكومة الانتقادات.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير مشارك في المحادثات إن الفريق لديه القدرة على التفاوض بشكل جدي.
وقال غيرشون باسكن مفاوض المحتجزين الإسرائيليين الذي ساعد بالتوسط في عملية تبادل أسرى سابقة مع حماس “ليس هناك ما يشير على الإطلاق إلى أنه مستعد لإعطاء الأولوية للرهائن على هدفه غير القابل للتحقيق في الحرب المتمثل في تحقيق النصر الكامل”.
وكان نتنياهو شخصية مستقطبة في المجتمع الإسرائيلي، وواجه قبل الحرب احتجاجات واسعة النطاق ضد خططه لتقليص سلطة القضاء، كما يواجه أيضا محاكمة فساد مستمرة رغم أنه ينفي هذه الاتهامات.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف وول ستريت جورنال الحرب غزة نتنياهو حماس بعيد المنال صفقة الأسرى انقسامات الحرب تدمير حماس سراح المحتجزين
إقرأ أيضاً:
لابيد: حكومة إسرائيل تطيل أمد الحرب بلا داع وحان وقت التحرك
اتهم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الحكومة بإطالة أمد الحرب دون داع بسبب المشاكل السياسية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو و"أوهام" ضم الضفة الغربية وإعادة الاستيطان بقطاع غزة .
وقال لابيد في منشور على منصة إكس: "الحكومة الحالية تطيل أمد الحرب دون داع بسبب المشاكل السياسية التي يعاني منها رئيس الوزراء، وبسبب أوهام الجناح اليميني المتطرف بالضم والعودة إلى غزة".
إقرأ أيضاً: الكشف عن تفاصيل جديدة بشأن صفقة تبادل محتملة بين حماس وإسرائيل
ويشير لابيد بذلك إلى تهرب نتنياهو من المثول أمام المحكمة وتذرعه بانشغاله بظروف الحرب، وإنكاره للمسؤولية عن الفشل بمنع الهجوم الذي شنته "حماس" على مستوطنات وقواعد عسكرية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتابع زعيم المعارضة الإسرائيلية: "حان الوقت للتحرك السياسي، حان الوقت لنظام إقليمي جديد"، دون مزيد من التفاصيل.
إقرأ أيضاً: نتنياهو يرصد تصرفات غالانت منذ إقالته
وترفض حكومة نتنياهو وقف حرب الإبادة بقطاع غزة بزعم الاستمرار إلى تحقيق أهدافها المعلنة، وأبرزها القضاء على "حماس" في القطاع، والتأكد من عدم تمكنها من شن هجمات.
وبشكل مباغت هاجمت "حماس" في 7 أكتوبر 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة بمحاذاة قطاع غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين "ردا على اعتداءات الاحتلال على المسجد الأقصى".
إقرأ أيضاً: هذا ما يقلق إسرائيل في أعقاب مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت
وتسبب الهجوم بحالة إرباك في إسرائيل على كافة المستويات، وسط اتهامات لحكومة نتنياهو بفشل التنبؤ المسبق بالهجوم الذي اعتبره مسؤولون إسرائيليون أكبر خرق استخباري في تاريخ تل أبيب.
فيما اعترف مسؤولون إسرائيليون بمسؤوليتهم عن الإخفاق، ويرفض نتنياهو ذلك، كما يتنصل من تشكيل لجنة تحقيق رسمية بالأحداث التي اعتبرها مراقبون أكبر خرق أمني واستخباري في تاريخ إسرائيل.
من جهة ثانية، يشير لابيد في كلامه إلى دعوات اليمين الإسرائيلي المتطرف لضم الضفة الغربية واحتلال قطاع غزة وإقامة مستوطنات إسرائيلية فيه.
وفي 2017، أعلن وزير المالية زعيم حزب "الصهيونية الدينية" المتطرف بتسلئيل سموتريتش، خطة لمعالجة الصراع مع الفلسطينيين، أطلق عليها "خطة الحسم"، ترفض وجود أي كيان فلسطيني وتشجع الاستيطان وتهجير الفلسطينيين وتدعم استخدام العنف ضدهم.
وفي 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، قال سموتريتش إنه أصدر تعليماته لإدارة الاستيطان والإدارة المدنية (تتبعان وزارة الجيش) لبدء "عمل أساسي مهني وشامل لإعداد البنية التحتية اللازمة لتطبيق السيادة" على الضفة الغربية.
وتعهد سموتريتش، وهو وزير بوزارة الجيش، بأن يكون "2025 عام السيادة الإسرائيلية" على الضفة، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت".
فيما نسبت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) إلى نتنياهو قوله "عندما يدخل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب البيت الأبيض، يجب إعادة إمكانية السيادة على الضفة الغربية إلى الأجندة".
وتستغل إسرائيل الإبادة التي ترتكبها بقطاع غزة لتصعيد اعتداءاتها في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر إجمالا عن استشهاد 795 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و450، واعتقال أكثر من 11 ألف، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 148 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر : وكالة سوا - الأناضول