رسائل حزب الله النارية: تدمير المستوطنات أو التزام القواعد
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
كتبت" الاخبار": في إطار «بينغ بونغ» الرسائل النارية التي يتبادلها حزب الله مع العدو الإسرائيلي، سُجّل أمس تطور لافت تمثّل بقصف حزب الله المستعمرات الإسرائيلية بصواريخ ثقيلة من طراز «بركان» وغيره، بعدما حصر استخدام هذه الصواريخ في المرحلة السابقة باستهداف المواقع العسكرية لجيش العدو. أتى ذلك ردّاً على التصعيد الإسرائيلي الأخير، ومفاده التلويح بتطوير الأدوات القتالية وإدخال أدوات جديدة في المعركة، من ضمن مروحة واسعة من الخيارات في جعبة المقاومة، من بينها أيضاً رسائل الأهداف النوعية والعمق الجغرافي، على أن تؤسس طبيعة الرد الإسرائيلي لوقائع المرحلة الجديدة المقبلة، بين مواصلة سياسة التصعيد في وجه التصعيد أو العودة إلى الوضعية التي كانت سائدة منذ الثامن من تشرين الأول الماضي.
ميدانياً، استخدم حزب الله أمس، للمرة الأولى، صواريخ ثقيلة في استهداف المستعمرات الإسرائيلية عند الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة. ورداً على اعتداءات العدو على مجزرة الناقورة والاعتداء على بلدة طيرحرفا والطواقم الطبية فيها، أعلن الحزب قصف مستعمرتَي «غورن» و»شلومي» بصواريخ «بركان» عقب قصف المستعمرتين نفسيهما بالأسلحة الصاروخية والمدفعية. كذلك استهدف الحزب مقر قيادة كتيبة «ليمان» المستحدث بالقذائف المدفعية، وموقع السماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية. وكشفت صحيفة «إسرائيل اليوم» أن الرشقة الصاروخية التي أطلقها حزب الله الأربعاء على كريات شمونة تضمّنت صواريخ ثقيلة أيضاً.
وكتبت الصحيفة نفسها أنه بعد نصف عام على الحرب، «لا تزال المنطقة الأمنية التي تم إخلاء سكانها في الجليل كما هي، ما يعني أن أحداً في إسرائيل ليس لديه حل جذري لهذه المشكلة». ولفتت إلى أن «الأضرار التي لحقت بالمستوطنين في الشمال هائلة، ولم يتم الكشف عن حجمها بعد»، مصنّفة هذه الأضرار بـ«أربع طبقات، الأولى، الأذى الجسدي للناس. الثانية، الأضرار المادية التي لحقت بالمنازل والمباني والمصانع. الثالثة، الأضرار المباشرة وغير المباشرة للزراعة. والرابعة، الضرر الذي لحق بالناس الذين تم إجلاؤهم من منازلهم وتضرروا بكل الطرق الممكنة، في العمل والدراسة والصحة النفسية وتفكك المجتمعات الحضرية والريفية».
ونقلت عن العقيد في الاحتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي كوبي ماروم «باعتباري أحد سكان الشمال، أشعر بأن الحكومة الإسرائيلية فقدت الشمال حرفياً، لقد كنا في حرب استنزاف لمدة ستة أشهر، ولن تؤدي إلى أي نتيجة»، معتبراً «أننا في خطأ استراتيجي واضح، الجيش الإسرائيلي لم ينجح في صدّ حزب الله وخلق شروط عودة السكان».
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
عدوان متواصل على لبنان لليوم 57.. وصليات صاروخية لا تتوقف على المستوطنات
يتواصل عدوان الاحتلال لليوم 57 على التوالي على لبنان، وسط عمليات قصف جوي ومدفعي مكثفة، شملت تدمير أجزاء كبيرة من قرى جنوب البلاد، فضلا عن تدمير الأبراج السكنية وتشريد الآلاف في ظل التوغل البري.
ومنذ الأمس وحتى اليوم، تبنى حزب الله أكثر من 20 عملية تصد لمحاولات التوغل البري في الجنوب، واستهداف مواقع وقواعد انتشار جيش الاحتلال، وكذلك مهاجمة بلدات ومواقع شمال فلسطين المحتلة بالطيران المسير والرشقات الصاروخية.
وشن طيران الاحتلال، غارات على عدة بلدات بقضاء صور جنوبي لبنان ومنطقة تول النبطية، وبلدة الشهابية، بالتزامن مع قصف جوية استهدف مدينة صور، وسلسلة غارات جديدة على مدينة الخيام، بينما قصفت المدفعية أطراف بلدة طيردبا، وسقطت عدة قذائف مدفعية في خراج برج الملوك باتجاه سهل مرجعيون، وأخرى على محيط دار الحصاد في خراج برج الملوك.
إلى ذلك، دوت صفارات الإنذار في مستوطنات الجليل الغربي، ومستوطنة كريات شمونة ومحيطها.
وسجل سقوط أحد الصواريخ بشكل مباشر على مبنى في كريات شمونة، ما تسبب في حريق وأضرار في الممتلكات هناك.
وفي بلاغات عسكرية، قال حزب الله إنه قصف قاعدة شراغا، المقر الإداري لقيادة لواء غولاني شمالي مدينة عكا بصلية صاروخية صباح اليوم الاثنين.
ولا تزال الاشتباكات العنيفة دائرة بين حزب الله، قوات الاحتلال جنوبي بلدة الخيام، وأعلن حزب الله قصف محاولات تقدم الاحتلال 3 مرات عبر صليات صاروخية.
كما أشار في بيان آخر، إلى أنه قصف مستوطنة غورونوت هغليل بصلية صاروخية صباح اليوم، فيما دوت صفارات الإنذار في مناطق الجليل الأعلى بكثافة منذ الصباح للتحذير من رشقات صاروخية.
من جانبها قالت وسائل إعلام عبرية، إنها رصدت إطلاق 30 صاروخا من جنوب لبنان باتجاه الجليل الأعلى والجليل الغربي.