موقع النيلين:
2025-01-10@17:00:14 GMT

سعادة الفريق كباشي .. الحل في عودة المنسقيات؟!

تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT


تعليقا على حديث الفريق أول كباشي عن محاذير التسليح الشعبي تحت مظلة المقاومة الشعبية، أقول هو ما رددناه كثيرا، ولكن أكدنا أن قطع الطريق عليه يتم باعادة منسقيات الإحتياطي الشعبي أو أجسام مشابهة لها، وليس (إستنفار) بغرض امتصاص الرأي العام أو (إدارة الغضب) كما قال مالك عقار، وقلنا تحديات ما بعد الحرب تفرض عودة الشرطة الشعبية.


والواقع بعد تحرير أمدرمان، يؤكد أكثر من ذلك .. جثث وسرقات وربما خلافات أهلية حول مسروقات.

استغرب لحديث الفريق كباشي أن تصدر الدولة قانون للمقاومة الشعبية، فالمقاومة فعل شعبي يحدث بسبب وجود احتلال وغياب جيش الدولة وهو ما حدث ولا ندفن رؤوسنا في الرمال، لقد تفجرت المقاومة بسبب انسحاب الفرقة في مدني تاركة الجزيرة نهبا للمليشيا، وقبلها كان هنالك نقد كثيف للوالي السابق (الذي رفض التكبير وساند القحاتة) وهنالك نقد لقائد الفرقة ونقاش مستمر عن عدم تسليح المستنفرين.

ولا أحد يعلم الحقيقة كاملة حتى الآن، ولجنة التحقيق لم تتحدث والناس ينتظرونها.
تلك كانت دوافع تفجر المقاومة، فالحل هو معالجة الدوافع، حتى لا تكون هنالك مقاومة أصلا، وليس الحديث عن أخطار نتائج المقاومة.

المقاومة يعني وجود احتلال وعدم وجود جيش، والآن يوجد جيش والمطلوب هو التمدد بقوات الإحتياط، بل يمكن اختراق أماكن احتلال المليشيا بقوات الإحتياطي الشعبي، والتشكيلات الأخرى.

أكرر، لا يستساغ وجود قانون لأمر خارج نفوذ الدولة، والمقاومة فعل خارج نفوذ الدولة، لأنه لو كان داخل نفوذها سيكون إحتياطي شعبي أو دفاع شعبي وليس مقاومة شعبية.
لا يقبل البتة من صاحب الأفق الواسع، والمتفوق على أقرانه الفريق كباشي أن يتحدث عن (قانون مقاومة) فهو أمر لا يوجد إلا في الفيزياء، قانون أوم للمقاومة أو قانون فرق الجهد الكهربائي.

إذن الحل هو تعديل قانون الإحتياطي الشعبي وإعادة المنسقيات داخل مظلة الجيش كما كانت قبل أن يعول البشير على الدعم السريع، وهذا يتم بالتعاون مع الموجود والبناء عليه.
إن كان هنالك كوزوفوبيا وكوزومينيا عند بعض المستشارين والمفاوضين الملحقين بقيادات الدولة .. يوجد دكاترة نفسيين لعلاجهم.

إذا لم يحدث هذا فانتظروا (ثورة شعبية ذات توجه اسلامي) وهذا ما كتبناه في يوليو 2023 تحت عنوان .. (السودان بداية عهد جديد)!

مكي المغربي

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

عقوبات جديدة على «حميدتي»: هل تعزز الحل أم تؤجج الصراع في السودان؟

فرضت إدارة بايدن عقوبات جديدة على قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” وشخصيات وشركات مرتبطة بها، العقوبات تأتي في وقت حرج، مع تزايد الانتهاكات الميدانية. الخبراء يرون أن العقوبات قد تضيق الحلول السلمية، بينما يشير البعض إلى أن “حميدتي” قد يصبح أكثر شراسة ميدانيًا. كما يتوقع البعض أن العقوبات المقبلة ستطال قيادات في الجيش السوداني..

التغيير: نيروبي: أمل محمد الحسن

فرضت إدارة بايدن، قبيل مغادرتها البيت الأبيض، عقوبات جديدة استثنائية على قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، بالإضافة إلى سبع شركات مقرها الإمارات وأحد المدراء التنفيذيين وهو أبو ذر عبد النبي حبيب الله أحمد.

وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أن هذه العقوبات تأتي بسبب تورط القوات في انتهاكات جسيمة، من بينها “الإبادة الجماعية” بدارفور.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان إن قوات الدعم السريع ارتكبت انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، شملت العنف الجنسي واسع النطاق، وإعدام مدنيين ومقاتلين عُزَّل. وأضاف أن القوات استخدمت وسائل مثل حرمان الشعب السوداني من الإغاثة الإنسانية كسلاح حرب، في مخالفة للقانون الإنساني الدولي وإعلان جدة لعام 2023 ومدونة السلوك العامة لعام 2024.

تطور العقوبات

لم تكن العقوبات الأمريكية الأخيرة ضد قوات الدعم السريع الأولى من نوعها. فقد فرضت واشنطن خلال شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين عقوبات على أشقاء قائد قوات الدعم السريع، “عبد الرحيم” و”القواني”، بالإضافة إلى عقوبات على عبد الرحمن جمعة بارك الله، أحد قادة الدعم السريع، في نوفمبر.

وفي سياق مماثل، أصدرت لجنة تابعة لمجلس الأمن الدولي عقوبات على قائد عمليات الدعم السريع عثمان محمد حامد محمد، وعبد الرحمن جمعة بارك الله، متهمة إياهما بالمساهمة في زعزعة استقرار السودان من خلال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان.

ردود الأفعال

انتقدت قوات الدعم السريع القرار الأمريكي، حيث وصفه عز الدين الصافي، عضو وفد التفاوض بالدعم السريع، بأنه “غير عقلاني”، معتبرًا أنه يضر السلام والاستقرار في السودان والمنطقة.

على النقيض، رحّبت وزارة الخارجية السودانية بالقرار، داعيةً المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات مماثلة ضد قيادة الدعم السريع والداعمين لها.

تأثير العقوبات

بحسب بيان الخارجية الأمريكية، فإن العقوبات الجديدة تستهدف “حميدتي” شخصيًا، محملةً إياه المسؤولية عن “الأفعال البغيضة وغير القانونية لقواته”. واعتبر الخبير الاستراتيجي محمد إبراهيم كباشي هذه الخطوة رسالة نفسية تهدف إلى الضغط على القيادة العسكرية للدعم السريع.

عقوبات واشنطون الجديدة على “حميدتي” محاولة من إدارة بايدن “لحفظ ماء الوجه”..

خبير دبلوماسي

ووصف خبير دبلوماسي – طلب عدم ذكر اسمه – العقوبات بأنها محاولة من إدارة بايدن “لحفظ ماء الوجه” قبل مغادرتها، مستشهدًا بتقارير حقوقية ووثائق إعلامية تؤكد تورط قوات الدعم السريع في جرائم يومية.

وأشار الخبير إلى أن الإدارة الأمريكية تسعى من خلال هذه الخطوة إلى تحقيق توازن سياسي، لا سيما بعد تمرير صفقة أسلحة للإمارات المتهمة بدعم قوات الدعم السريع.

أبعاد سياسية وعسكرية

يرى الخبير الاستراتيجي محمد كباشي أن تأثير العقوبات ينحصر في البُعد النفسي أكثر من العملي، مشيرًا إلى أن تجارب مشابهة أثبتت محدودية جدوى العقوبات الشخصية. وقال: “لدينا تجربة مع البشير، كما أن مؤسسات العدالة الدولية أثبتت انتقائيتها وعدم قدرتها على تغيير الواقع الميداني”.

وأضاف كباشي: “هذه العقوبات جاءت كهدف في الزمن بدل الضائع، إلا أن الإدارة الأمريكية المقبلة قد تعتمد نهجًا مختلفًا، خاصة مع تركيز الجمهوريين على الاقتصاد”.

واستشهد كباشي بإعلان الرئيس المنتخب دونالد ترامب عن استثمارات بمليارات الدولارات مع الإمارات، مما قد يعقد الموقف الأمريكي تجاه الأزمة السودانية.

التصعيد المحتمل

توقع خبير عسكري – طلب عدم ذكر اسمه – أن تؤدي العقوبات إلى تصعيد ميداني من قبل قوات الدعم السريع، موضحًا أن “حميدتي” قد يحاول تحسين صورته أمام العالم من خلال تعزيز السيطرة الميدانية، مما قد يزيد من حدة القتال.

العقوبات ستؤدي إلى تصعيد ميداني من قبل قوات الدعم السريع

خبير عسكري

وأضاف الخبير: “العقوبات قد تدفع حميدتي إلى اتخاذ خطوات أكثر عدائية، مشابهة لما فعله قائد المعارضة السورية أحمد الشرع، الذي تغيرت النظرة الدولية تجاهه بعد تحركات عسكرية بارزة”.

وأشار الخبير العسكري إلى احتمال أن تؤثر العقوبات على إمدادات الدعم السريع من الأسلحة والأموال الخارجية، مما قد يقلل من حدة المعارك على المدى الطويل.

استهداف الجيش

لم يستبعد الخبير العسكري أن تشمل العقوبات الأمريكية المقبلة قيادات من الجيش السوداني، مشيرًا إلى تصريحات بلينكن التي أكدت أن العقوبات على الدعم السريع لا تعني تفضيل واشنطن للجيش. وقال: “على الأرجح، ستبدأ العقوبات المستقبلية ضد الجيش بقادة ميدانيين قبل أن تصل إلى رأس القيادة العسكرية”.

وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية تعمل على جمع الأدلة اللازمة قبل استهداف شخصيات بارزة مثل عبد الفتاح البرهان، مشددًا على أن الخطوات الأمريكية المستقبلية قد تغير مسار الصراع في السودان.

ومنذ اندلاع الحرب في أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، دخل السودان في دوامة من العنف والدمار. الاشتباكات تسببت في مقتل أكثر من 20 ألف شخص وتشريد أكثر من 14 مليون آخرين.

وإلى جانب المعاناة الإنسانية، تشهد البلاد انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان من كافة الأطراف، بما في ذلك عمليات إبادة جماعية، عنف جنسي، وإعدام المدنيين العزل. هذا النزاع يعقد الوضع السياسي والإنساني في السودان ويجعل الوصول إلى حل سلمي بعيد المنال.

الوسومإدارة بايدن العقوبات الأمريكية على الدعم السريع حرب الجيش والدعم السريع حميدتي

مقالات مشابهة

  • عقوبات جديدة على «حميدتي»: هل تعزز الحل أم تؤجج الصراع في السودان؟
  • رئيس الدولة يصدر مرسوما اتحاديا بتعيين رئيس وكالة الإمارات للمساعدات الدولية ونائبه
  • الأهرام: عودة لبنان للاستقرار تحفظ سلامة أراضيه ووحدة شعبه بعيدا عن التدخلات السافرة
  • جوزيف عون في كلمته الأولى كرئيس للجمهورية: عهد جديد للبنان يقوم على سيادة القانون والتغيير السياسي.. وأتعهد بالحفاظ على سيادة واستقلال البلاد
  • بينها الحق في التقاضي.. كيف أقرّ القانون حقوق اللاجئين؟
  • أول تصريحات الرئيس اللبناني الجديد: السلاح بيد الدولة وحدها.. ولا توطين للفلسطينيين في بلدنا
  • مفقودو سجن صيدنايا.. لوعة الأحبة ولغز ينتظر الحل
  • سموتريتش يهدد باحتلال غزة بعد تولي ترامب منصبه
  • مخالف للقانون الدولي| مندوب مصر بمجلس الأمن: ندين احتلال إسرائيل للأراضي السورية
  • "صحية الشورى" تلتقي مسؤولي "التنمية" لدراسة مشروع "قانون ذوي الإعاقة"