# تحدث سعادة الفريق اول ركن شمس الدين كباشي، عضو مجلس السيادة، نائب القائد العام للقوات المسلحة السودانية، بلسان صدق لضباط وضباط صف وجنود قيادة المنطقة العسكرية الشرقية بالقضارف، وهو حديث متفائل ينسجم تماما مع انسجام اقوال وافعال جنرالات القيادة، البرهان والعطا وابراهيم جابر، بجانب شركاء الهم الوطني والقضية السودانية، مالك عقار وجبريل وتمبور ومني اركو مناوي، ولعل ظهور سعادتو كباشي في هذه الفترة المفصلية من تاريخ الحرب، يشكل (اشعار اضافة) لمعركة الكرامة، فقد ارتفعت الروح المعنوية لابطال المنطقة الشرقية الذين بادلوا زائرهم الرفيع، تحية بتحية.

# حملت زيارة الكباشي الى القضارف بشريات مهمة عن معركة تحرير الجزيرة المرتقبة، خاصة بعد ان طالت المدة وبدأ اليأس يدب في النفوس، عطفا على (تململ) القوات التي بلغت جاهزيتها في كافة المحاور مرحلة الاكتمال، حيث قال الكباشي في خطابه: (زيارتنا لكم للتفقد وإكمال ترتيبات نهائيات حسم معركة ودمدني وكل المناطق في السودان التي دنسها متمردي الدعم السريع.. إطمأنيت بأن فرسان المنطقة العسكرية الشرقية على اهبة الإستعداد لتحرير مدني وكل مناطق وقرى الجزيرة بإذن الله.. نطمئن الشعب السوداني بأن القوات المسلحة والأجهزة النظامية الاخرى والمتقاعدين من الخدمة في القوات المسلحة والاجهزة النظامية والمستنفرين ورجال المقاومة الشعبية وكل أبناء السودان المخلصين على أكمل إستعداد لحسم المليشيا المتمردة.. القوات المسلحة في أحسن حال وجميعنا والشعب معنا على قلب رجل واحد لدحر هذا التمرد.. هذه المعركة ضد الشعب السوداني ومعركة كرامة شعب بأكمله لذلك نحن شركاء جميعاً لدحر هذا التمرد.. المتمردون في اسوأ حالاتهم لا تسمعوا إدعاءاتهم وكذبهم بقيام إدارة مدنية في ولاية الجزيرة لرفع الروح المعنوية المنهارة لقواتهم المتمردة.. نشكر الشعب السوداني لصبرهم وتحملهم لهذه الظروف السيئة من نزوح ووضع إقتصادي لكن كان لابد من مواجهة و مقاومة ودحر تمرد مليشيا الدعم السريع.. قريباً سنطهر هذه البلاد من هولاء المجرمين ويعود السودان للأفضل).

# هذا ملخص لخطاب سعادتو الكباشي لابطال المنطقة الشرقية.. وهو خطاب قوي ومهم سيكون له ما بعده.. بينما شكل ظهور الرجل في هذا التوقيت بالذات.. احداثيات في غاية الاهمية خصوصا وان غياب الرجل في فترات عديدة.. ظل يثير الكثير من الغبار.. باستغلال ظهوره النادر في نسج الكثير من الروايات التي لا تخدم سير المعركة ولا استقرار القوات المسلحة.

# اعود واقول.. ان ما تفضل به الكباشي.. يؤكد اقتراب القيادة كثيرا من نبض الجماهير، فقد اثار تأخر الحسم في الجزيرة.. تساؤلات كثيفة في اليومين الماضيين.. لان الشعب السوداني يرى ويتابع ويلمس (فرق القوة) البائن بين القوات المسلحة التي اكملت عملية الحشد في محوري القضارف وسنار، في مقابل الانحسار الواضح في القدرات القتالية للمليشيا المتمردة، وهذه هي اسباب الاستغراب، ولكن طالما خرج نائب القائد العام ليعضد جهود مالك عقار والعطا وجابر ومني اركو مناوي الذين سبقوه بجولات ماكوكية، فإن منادي (العركة) سيهتف فينا قريبا: (مدني يا اجمل خبر).. وما النصر الا من عند الله.

ايمن كبوش

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الشعب السودانی القوات المسلحة

إقرأ أيضاً:

عودة الابن الضال !

مناظير السبت ٢٩ مارس، ٢٠٢٥
زهير السراج

drzoheirali@yahoo.com

* بعد ان تأكد للكثيرين ان السودان قد تدمر، وفقد شعبه الكثير مما سيكشف عنه المستقبل القريب، ويحتاج لعقود طويلة لاستعادته او نسيانه او تناسيه او الشفاء منه، صدرت الاوامر بوقف الحرب بعد عدة جلسات سرية في عدة عواصم عربية وعالمية تم الاتفاق فيها على خارطة طريق، البند الرئيسي فيها عودة الجنجويدي (حميدتي) الى حضن الحالم عاشق السلطة البرهان.

* العديد من المصادر اكدت المعلومات التي رشحت خلال الاسبوع الماضي عن اتفاق مجرمي الحرب تحت اشراف دولي عربي على الآتي:

اولا، إخلاء قوات الدعم السريع للخرطوم، وتجميعها في معسكرات خارج العاصمة.

ثانيا، انتشار القوات المسلحة داخل الخرطوم لحفظ الامن الى حين إعادة ترتيب وتأهيل الشرطة، (فترة زمنية متفق عليها)، وبعدها تتجمع في معسكرات خارج العاصمة.

ثالثا، وقف إعلان الحكومة الموازية من اطراف اتفاق نيروبي.

رابعا، الاتفاق على اعلان مجلس قيادة عسكري يقود البلاد بمعاونة حكومة مدنية غير حزبية خلال فترة انتقالية تتراوح مدتها بين ٣ - ٥ سنوات من تاريخ توقيع اتفاق الحرب.

خامسا، دمج جميع الجيوش والحركات المسلحة التي تقاتل بجانب الجيش، والتي وقعت على اعلان التأسيس في نيروبي في جيش وطني واحد خلال فترة زمنية لا تتجاوز ٣ سنوات من توقيع اتفاق انهاء الحرب.

سادسا، انشاء صندوق دولي لاعادة اعمار السودان.

* كانت تلك بعض المعلومات التي تسربت عن الاجتماعات السرية بين القوات المسلحة والدعم السريع التي عقدت في عاصمة عربية واخرى عالمية تحت اشراف عربي دولي، خلال الاسابيع الماضية وافضت الى انسحاب الدعم السريع من العاصمة واعادة انتشار القوات المسلحة كمرحلة اولى تعقبها مفاوضات في احدى العواصم العربية لاستكمال بقية المراحل.

* بعد سنتين من الحرب والقتل والدمار والتشرد والضياع، عاد الابن الضال الى حضن ابيه المضل، وسيخرج غدا من كانوا يروجون للحرب ويتهمون الذين يطالبون بوقفها بالخيانة والعمالة مباركين ومؤازرين، وكأن شيئا لم يكن.

   

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يُعلن سيطرته على الوزارات في وسط الخرطوم
  • الجيش السوداني يسيطر على سوق ليبيا بأم درمان ويتقدم بولاية الجزيرة
  • وزير الإعلام السوداني: ولاية الخرطوم تحررت تماما من سيطرة المتمردين
  • عودة الابن الضال !
  • عقب الانتصارات التي شهدتها العاصمة، وزير الشؤون الدينية والأوقاف يزور ولاية الخرطوم
  • شاهد بالفيديو.. الجيش السوداني ينجح في الوصول إلى المدافع التي يتم بها قصف المواطنين بمدينة أم درمان بعد أن تركتها مليشيا الدعم السريع داخل المنازل وهربت
  • الجيش السوداني يعلن السيطرة الكاملة على الخرطوم وينفي صحة لما تروج له المليشيا وأعوانها بأن انسحابهم من المواقع كان نتيجة لاتفاق مع الحكومة
  • الناطق باسم الجيش السوداني: «الدعم السريع» تواصل الهروب.. والخرطوم تحت سيطرتنا
  • البرهان: القوات المسلحة لا ترغب في الانخراط بالعمل السياسي
  • الجيش السوداني يعلن سيطرته على مطار الخرطوم