عمر هذه الأغنية يزيد عن 83 عاماً، وترتبط بشكل وثيق بذاكرة المصريين عن الشهر الفضيل، وتعرفُ بإحدى أقدم الأغنيات الرمضانية تاريخياً، ويقال إن عمر كلماتها تعود إلى ما قبل الميلاد.

تعود كلمات أغنية “وحوي يا وحوي” للعصر الفرعوني، ورغم أن كلماتها غريبة وغير معتادة على أذن الشعب المصري، إلا أنها ارتبطت معه بذكريات رمضان، تذاع بالتحديد قبل بدء الشهر الفضيل أو أثناء حلوله.


قدمت لأول مرة عام 1937 بكلمات الشاعر محمد حلمي المانسترلي وألحان وغناء أحمد عبد القادر، ثم غنتها اللبنانية هيام يونس، وهي طفلة، ضمن أحداث فيلم “قلبي على ولدي” للمخرج هنري بركات في عام 1953.


وتعني كلمة “وحوي” “أهلاً أو مرحباً” في الحضارة الفرعونية.
وهذه الجملة كان يهتف بها الفراعنة ترحيباً بالملكة “إياح حتب” أو “قمر الزمان”، والدة أحمس الأول قاهر الهكسوس، التي عاشت في نهايات الأسرة السابعة عشرة، وحظيت بتقدير كبير لتضحياتها في سبيل الوطن، فاعتاد المصريون القدماء على الخروج لاستقبالها حاملين المشاعل والمصابيح وهم يغنون “وحوي يا وحوي”.
وفي روايةٍ تاريخية أخرى فإن جملة “وحوي يا وحوي” تعود للعصر القبطي، وتعني اقترب، أما كلمة إياحة تعني الهلال، إي اقترب الهلال.

أصل وحوي في الهيروغليفية

وفي الذاكرة التاريخية لصحيفة “الأخبار” تشير إلى أن المعنى يرجع للغة الهيروغليفية، وكلمة “وحوي” معناها “افرحي” أما “إيوحة” فهي إشارة لأم أحمس، الذي تمكن من طرد الهكسوس، ووقتها خرج المصريون فرحين يغنون له ويخبرون أمه: “وحوي.. إيوحة”، أي “افرحي يا إيوحة”.
وفي روايةٍ أخرى، هناك من يشير إلى أنها مستمدة من العصر الفاطمي من كلمة “إياحة”، حيث يخرج الأطفال لإنشادها بعد الإفطار، وهم يمسكون الفوانيس الملونة، وكلما قال أحدهم عبارة أجابوه في نفس واحد: “إياحة”.

وعلى الرغم أن روايات هذه الأغنية تختلف، إلى أن أصلها وتأثيرها في الشارع المصري كلما حل الشهر الفضيل لا تتغير.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: وحوی یا وحوی

إقرأ أيضاً:

قائد الانقلاب في بوليفيا “شخص غير مرغوب فيه” في السجن

الجديد برس:

نُقل القائد السابق للجيش البوليفي الجنرال خوان خوسيه زونيغا المتهم بقيادة انقلاب فاشل إلى سجن ثانٍ حيث يواجه اتهامات بالإرهاب ومحاولة قيادة انقلاب ضد النظام الشرعي في البلاد.

وقال الجنرال، وهو مكبل اليدين، أثناء عملية النقل للصحافيين: “في مرحلة ما سوف تُعرف الحقيقة”، زاعماً أنه “بريء”.

وأوضح مدير سلطة السجون خوان كارلوس ليمبياس أن عملية النقل إلى سجن شديد الحراسة في كوتشابامبا تمت من أجل سلامة زونيغا، وذلك في مواجهة رفض السجناء في سجن تشونتشوكورو له، واعتبارهم إياه “شخصاً غير مرغوب فيه”.

في المقابل أشار إلى أن القائد السابق للقوات البحرية خوان أرنيز، والقائد السابق للواء الميكانيكي في الجيش أليخاندرو إيراهولا، لا يزالان في سجن تشونتشوكورو.

وكان السجناء الثلاث المتهمون بتنفيذهم محاولةً انقلابية فاشلة قد أودعوا في السجن ووضعوا في الحبس الاحتياطي في سجن شديد الحراسة، بحسب ما علمت وكالة “فرانس برس”.

من جهته أمر القضاء البوليفي بالسجن لمدة ستة أشهر للسجناء الثلاثة، في سجن شديد الحراسة يقع على مشارف مدينة إل آلتو القريبة من لاباز، وذلك حتى استكمال التحقيق في المحاولة الانقلابية.

ويتهم القضاء القادة الثلاثة بأنهم أرادوا الإطاحة بالرئيس لويس آرسي المنتخب ديمقراطياً، ومتهمون أيضاً بتنفيذ انتفاضة مسلحة وبالإرهاب، ويواجهون خطر السجن لمدة تصل إلى 20 عاماً.

وفي هذا السياق، قُبض على 21 عسكرياً عاملاً ومتقاعداً ومدنياً، في إطار محاولة الانقلاب التي حاصرت خلالها قوات عسكرية بدبابات، القصر الرئاسي لساعات عدة قبل أن تنسحب.

وأقال الرئيس لويس آرسي بعد السيطرة على الانقلاب الفاشل قائد الجيش وعيّن قيادة عسكرية جديدة أدت اليمين الدستورية أمامه في القصر الرئاسي، فيما أعلن وزير الداخلية عن تقديمه للسلطة القضائية أدلة على نيّة العسكريين تنفيذ انقلاب على الرئيس المنتخب آرسي.

ولم يعرف حتى الساعة الأسباب الحقيقية الكامنة وراء محاولة زونيغا الانقلاب على الحكم الديمقراطي في بوليفيا، ولكن يمكن فهم الإطار السياسي الذي سعى من خلاله الرئيس آرسي إلى رسم صورة بوليفيا وتأثيرها في المشهد الدولي على أنه أحد الأسباب التي دفعت زونيغا ومن يقف خلفه إلى التخطيط للانقلاب وتنفيذه.

على الصعيد الدولي، برزت بوليفيا كإحدى دول أمريكا اللاتينية التي عارضت سياسات الولايات المتحدة، وعملت على توطيد علاقتها بالصين وروسيا وإيران، لا سيما على الصعيد الاقتصادي.

وفيما يخص حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي وتقودها واشنطن وتمولها، كانت بوليفيا سباقة إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع “إسرائيل”، بعد أقل من شهر على بدء الحرب، لتكون الدولة الأولى في أمريكا اللاتينية التي تتخذ خطوة كهذه، مع ثبات على موقفها الداعم لفلسطين بعد مرور عدة أشهر على الحرب.

مقالات مشابهة

  • نيوم تحتضن الموسم الثامن لبرنامج “توب شيف” على MBC
  • وراء تسمية شهر يوليو قصة تعود إلى الحقبة الرومانية.. “خالد الزعاق” يروي التفاصيل
  • فصائل المقاومة ترد على دعوة “بن غفير” لإعدام الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال
  • إنجلترا تعود من بعيد ضد سلوفاكيا وتحجز مقعدها في ربع نهائي “يورو 2024”
  • قائد الانقلاب في بوليفيا “شخص غير مرغوب فيه” في السجن
  • «الهاربة من المتحف».. الذكاء الاصطناعي يصور سوسن بدر بزي ملكات الفراعنة
  • تعزيز الشراكة الخليجية مع “التعاون الإسلامي”
  • إنجلترا تعود من بعيد ضد سلوفاكيا وتحجز مقعدها في ربع نهائي “يورو 2024” (فيديو)
  • كيف يتم مطاردة اليمنيين بالبارجة “أيزنهاور”؟
  • فرص السلام .. و جاهزية “تقدم”