نماذج تستحق التقدير..رئيس سائقى الحنطور بإدفو يجسد"جدعنة الأسوانيين"برده لحقيبة سائحة إنجليزية
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
نماذج مشرفة تستحق دائماً كل الإحترام والتقدير والإشادة، والتى تتجسد فى " جدعنة الأسوانيين " في واقعة ليست الأولى من نوعها ، والتي تثبت وتؤكد أمانة المصريين في حسن ضيافتهم للزائرين ليجسدوا ملامح طيبة تعكس المعدن الأصيل للمصريين ، والسمعة الطيبة .
وفى هذا الإطار نستعرض عبر منصة " صدى البلد " واقعة جديدة للمواطن أبو الحسن أبو الحجر رئيس سائقى الحناطير بمعبد إدفو والذى عثر على حقيبة لسائحة إنجليزية حقيبة تحتوى علي مبلغ من الدولارات، وأسورة ذهب، وهاتف محمول “ايفون” .
ويقول المواطن الأمين أبو الحسن بأنه بحث عن السائحة وأعاد لها حقيبتها ، ورفض المكافأة حيث كان قد تواصل معه المرشد السياحى المرافق للسائحة الإنجليزية ، وأخبروه أنها نسيت حقيبتها داخل حنطور، وعلي الفور بحث عن الحقيبة ووجدها كما هي نظراً لأمانة السائق التي كانوا بصحبته، وبعدها توجهوا مباشرة لاسترجاعها للسائحة الإنجليزية فى الباخرة السياحية التي تقيم فيها دون معرفة ما بداخلها مطلقًا.
وأوضح أنهم عندما وصلوا فتحت السائحة الإنجليزية حقيبتها وتأكدت أن جميع ممتلكاتها موجودة بالكامل ولم ينقصها شيء، والتي كانت عبارة عن مبالغ مالية دولارات تراوحت 2500 دولار، وأسورة ذهبية عزيزة عليها، وهاتف محمول ماركة ايفون، وعدد من المحتويات الشخصية الخاصة بها.
وأضاف بعد استرجاع الحقيبة للسائحة شكرتهم كثيراً، واعطتهم مكافأة قيمتها ألف دولار نظراً لأمانتهم لكنهم رفضوا، على اعتبار أنها أمانة ورجعت لصحبها إزاي ناخد مقابل عليها .
وتابع أنه بعد 20 يوما عادت السائحة الإنجليزية لنفس المكان حتى تشكرهم مرة أخرى، عبرت لهم عن سعادتها بعودة حقيبتها وموقفهم النبيل وأمانتهم ، وأخبرتهم أنها روت حكاية استرجاع حقيبتها وأمانة سائقي حنطور إدفو فى صحف بلدها إنجلترا ليعرف الجميع بأمانتهم وموقفهم النبيل.
وتابع سائق الحنطور الأمين، البالغ من العمر 43 سنة، أنه قبل لحظات من مغادرة الباخرة السياحية مرسى مدينة إدفو لاستكمال رحلتها إلى أسوان، تلقى اتصال من المرشد السياحى المرافق للفوج الأجنبى وأخبره أن إحدى السائحات فقدت حقيبة لها بداخلها أشياء ثمينة وهى تأمل فى عودتها.
وقال الريس أبو الحسن، إنه بمجرد تلقيه الاتصال الهاتفى من المرشد السياحى وليد عدنان، وهو صديقه أيضاً، على الفور توجه للبحث عن الحقيبة المفقودة وفور العثور عليها فى عربة الحنطور، توجه بنفسه مسرعاً إلى المركب السياحى للإلحاق بها قبل إقلاعها من المرسى، وأعاد الحقيبة إلى صاحبتها ولم يكن يعرف ما بداخلها.
وأضاف، أن السائحة الإنجليزية صاحبة الحقيبة المفقودة كانت تنتظر عند باب المركب ولم تكن تأمل أن تعود إليها حقيبتها مرة أخرى خاصة أن بداخلها مبلغ مالى يقدر بنحو 2500 دولار و"إسورة ذهبية" وهاتف محمول "أيفون"، معلقاً: بمجرد رؤيتى وفى يدى الحقيبة نزلت الدموع من السائحة معبرة عن فرحتها بإعادة حقيبتها المفقودة لها خاصة أن الإسورة الذهبية هى ميراث من والدها الذى أهداها لها قبل وفاته.
وأوضح سائق الحنطور، أن السائحة شكرت له موقفه ونظراً لضيق الوقت غادرت الباخرة السياحية من مرسى إدفو واستكملت رحلتها مرة أخرى، والمفاجأة التى لم يكن يتوقعها بعودة تلك السائحة من بلادها مرة أخرى إلى مصر فى زيارة خاصة له لتوجيه الشكر له بعد نحو شهر من الواقعة لتؤكد له صدق أمانته وشهامته فى الموقف الذى تعرضت له خلال جولتها السياحية بأسوان، ولذا قررت إعطاءه مكافأة قدرها 1000 دولار، إلا أنه رفض ذلك المبلغ واعتبر مكافأته هى عمل المعروف لوجه الله، فوعدته السائحة بفتح فرع لشركتها السياحية فى إنجلترا داخل مدينة إدفو وتعينه مديراً لهذا الفرع فى وقت لاحق.
وعلقت السائحة الأجنبية، أنها لم تر مثل ذلك الموقف سوى فى مصر وخاصة فى أسوان، موجهة الشكر لهذا الرجل الأسوانى العظيم وحرصه على تأدية الأمانة لها خاصة أن من محتوياتها شيئ عزيز عليها وهى هدية والدها "المصوغات الذهبية".
وأكمل أنه يعمل فى هذه المهنة من عام 2003 ، ويسعى على رزق أولاده الخمسة من هذه المهنة، فلدية 3 بنات وولدين اثنين ويقيم فى مدينة إدفو.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسوان محافظة أسوان السائحة اخبار المحافظات مرة أخرى
إقرأ أيضاً:
كيف أثرت الحوادث البحرية في البحر الأحمر على السياحية بمصر؟
يُعد البحر الأحمر من أبرز الوجهات السياحية في مصر، حيث يشتهر بشعابه المرجانية الفريدة وتنوعه البحري الغني، مما يجعله محط اهتمام السياح من مختلف أنحاء العالم.
ويُعتبر القطاع السياحي أحد الركائز الأساسية للاقتصاد المصري، إلا أن سلسلة من الحوادث البحرية وهجمات أسماك القرش في الآونة الأخيرة أثارت مخاوف متزايدة، خاصة مع وقوع عدد من الضحايا.
في هذا السياق، شهدت سواحل البحر الأحمر عدة حوادث متفرقة، من بينها غرق الغواصة السياحية "سندباد" قرب الغردقة في آذار/ مارس 2025، ما أسفر عن مصرع ستة سياح روس، بينما تم إنقاذ 39 آخرين، وفتحت السلطات تحقيقًا في الحادث.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، انقلب المركب السياحي "سي ستوري" قبالة مرسى علم خلال رحلة غطس، ما أدى إلى غرق أربعة أشخاص وفقدان سبعة آخرين، فيما تم إنقاذ 33 شخصًا أصيبوا بجروح طفيفة.
كذلك، اندلع حريق على متن المركب "هوريكين" شمالي مرسى علم في حزيران/ يونيو 2023، وأسفر عن وفاة ثلاثة سياح بريطانيين، بينما تم إنقاذ باقي الركاب وأفراد الطاقم.
إلى جانب الحوادث البحرية، تزايدت هجمات أسماك القرش في المنطقة، حيث لقي سائح إيطالي مصرعه وأصيب آخر في مرسى علم في كانون الأول/ ديسمبر 2024.
كما تعرض مواطن روسي لهجوم قاتل من سمكة قرش قرب الغردقة في حزيران/ يونيو 2023، مما دفع السلطات إلى فرض حظر مؤقت على الأنشطة البحرية في عدة شواطئ.
وفي تموز/ يوليو 2022، قُتلت امرأتان، نمساوية ورومانية، في هجومين منفصلين لأسماك القرش جنوب الغردقة، كما لقيت سائحة ألمانية مصرعها في هجوم مماثل خلال سباحتها في شرم الشيخ عام 2010.
وعلى صعيد آخر، أثرت الهجمات الإرهابية على السياحة في مصر، حيث كان أبرزها تحطم الطائرة الروسية "متروجيت 9268" في سيناء في تشرين الأول/ أكتوبر 2015، ما أدى إلى مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 224 شخصًا.
وأظهرت التحقيقات لاحقًا أن الحادث نجم عن انفجار عبوة ناسفة، وأعلن تنظيم "الدولة" مسؤوليته عنه، بينما أكدت السلطات المصرية أن الحادث كان يهدف إلى زعزعة السياحة والعلاقات مع روسيا.
وفي الماضي، أضرت هذه الهجمات على السياحة في مصر، حيث قلّ عدد السائحين الذين يأتون لمشاهدة معالم سياحية خارج منطقة البحر الأحمر أيضا، مثل أهرامات الجيزة أو القيام برحلات بحرية في الأقصر وأسوان.
وبينما تتوقع الحكومة المصرية زيادة أعداد السائحين خلال العام الجاري، مقارنة بالعام الماضي، أثارت هذه الحوادث المخاوف بشأن تأثيرها على الحركة السياحية الوافدة من الخارج خصوصاً منتجعات البحر الأحمر.
ورغم هذه التحديات، تقول السلطات، إنها "تواصل جهودها لتعزيز السياحة، من خلال تأمين الوجهات السياحية، وتحسين إجراءات السلامة، وتعزيز الاستثمارات في القطاع، لضمان استمرار جذب السياح إلى معالمها الفريدة".