خطورة السهر على الهاتف: تأثيرات سلبية على الصحة والحياة الاجتماعية
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
يعتبر الهاتف الذكي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، حيث يمثل وسيلة اتصال مهمة وأداة ترفيهية لا غنى عنها. ومع ذلك، فإن الاعتماد المفرط على الهاتف والسهر عليه يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات سلبية على صحتنا الجسدية والنفسية، فضلًا عن حياتنا الاجتماعية. في هذا المقال، سنلقي الضوء على خطورة السهر على الهاتف وتأثيراته الضارة.
اضطراب النوم: يؤثر السهر على الهاتف على نوعية النوم، حيث يمكن أن يؤدي إلى صعوبة النوم وقصر مدة النوم، مما يؤثر على صحة الجسم بشكل عام.
تعب العينين: يتسبب التركيز المفرط على شاشة الهاتف في تجفيف العينين وزيادة الإجهاد البصري، مما يمكن أن يؤدي إلى آلام الرأس وتهيج العينين.
تدهور اللياقة البدنية: قضاء وقت طويل جالسًا ومستلقيًا ومستعرضًا للشاشة يقلل من النشاط البدني ويزيد من مخاطر السمنة وأمراض القلب والسكري.
تأثيرات نفسية سلبية:القلق والتوتر: التفاعل المستمر مع وسائل التواصل الاجتماعي والمحتوى الرقمي يمكن أن يزيد من مستويات القلق والتوتر.
انخفاض الانتباه والتركيز: يعتبر السهر على الهاتف مصدرًا للتشتت والتشويش، مما يؤثر سلبًا على القدرة على التركيز والانتباه خلال الأنشطة اليومية.
انعكاسات على العلاقات الاجتماعية: يمكن أن يؤدي السهر على الهاتف إلى تقليل الوقت المخصص للتفاعل الاجتماعي الحقيقي مع الأصدقاء والعائلة، مما يؤثر على العلاقات الشخصية.
الحلول والتوصيات:تحديد وقت محدد لاستخدام الهاتف قبل النوم والالتزام به للحفاظ على نوم جيد.تقليل الوقت المستخدم على وسائل التواصل الاجتماعي وتقليل التفاعل المستمر مع الهاتف.الاستفادة من وضع "عدم الإزعاج" على الهاتف خلال الأوقات التي تحتاج فيها إلى التركيز أو الراحة.ممارسة الرياضة والأنشطة البدنية بانتظام لتعزيز اللياقة البدنية وتقليل التأثيرات السلبية للسهر على الهاتف.باختصار، يجب علينا أن نكون على علم بخطورة السهر على الهاتف وتأثيراته السلبية على الصحة والحياة الاجتماعية. من الضروري اتخاذ خطوات للتحكم في استخدام الهاتف وتقليل السهر عليه، وذلك من أجل الحفاظ على صحتنا العامة وجودتنا في الحياة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الهاتف الذكي یمکن أن یؤدی
إقرأ أيضاً:
البنك الدولي: نصف اليمنيين معرضون بالفعل لمخاطر مناخية مع تأثيرات مركبة على انعدام الأمن الغذائي
قال البنك الدولي، إن اليمن نصف اليمنيين معرضون بالفعل لخطر مناخي واحد على الأقل - الحرارة الشديدة أو الجفاف أو الفيضانات - مع تأثيرات مركبة على انعدام الأمن الغذائي والفقر.
جاء ذلك في تقرير المناخ والتنمية في اليمن الصادر حديثًا عن مجموعة البنك الدولي، والذي أكد أن اليمن الذي يعاني بالفعل من صراع مستمر منذ عقد من الزمان، يواجه مخاطر متزايدة ناجمة عن تغير المناخ، مما يؤدي إلى تكثيف التهديدات القائمة مثل ندرة المياه وانعدام الأمن الغذائي.
ويسلط التقرير الضوء على الحاجة الماسة للاستثمارات المستجيبة للمناخ لمعالجة التحديات العاجلة المتعلقة بالمياه والزراعة وإدارة مخاطر الكوارث، مع مراعاة الظروف الهشة والمتأثرة بالصراع في البلاد.
وأوضح التقرير، أن اليمن يواجه ارتفاعا في درجات الحرارة وأنماط هطول الأمطار غير المتوقعة وأحداث الطقس المتطرفة بشكل متكرر، مع تأثيرات كبيرة على السكان الأكثر ضعفاً وآفاقهم الاقتصادية.
وأشار إلى أن نصف اليمنيين معرضون بالفعل لخطر مناخي واحد على الأقل - الحرارة الشديدة أو الجفاف أو الفيضانات - مع تأثيرات مركبة على انعدام الأمن الغذائي والفقر، لافتا إلى أنه من المتوقع أن تشتد هذه المخاطر دون اتخاذ إجراءات فورية وقد ينخفض الناتج المحلي الإجمالي السنوي لليمن بمعدل 3.9٪ بحلول عام 2040 في ظل سيناريوهات مناخية متشائمة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى انخفاض الإنتاجية الزراعية وتلف البنية التحتية.
وتطرق التقرير لعدة فرص استراتيجية تهدف لتعزيز القدرة على الصمود، وتحسين الأمن الغذائي والمائي، وإطلاق العنان للنمو المستدام، مثل الاستثمارات المستهدفة في تخزين المياه وإدارة المياه الجوفية، إلى جانب تقنيات الزراعة التكيفية، والتي يمكن أن تؤدي إلى مكاسب إنتاجية تصل إلى 13.5% في إنتاج المحاصيل في ظل سيناريوهات مناخية متفائلة للفترة من 2041 إلى 2050.
وذكر التقرير، أن قطاع مصايد الأسماك في اليمن لا يزال عرضة للخطر، مع خسائر محتملة تصل إلى 23% بحلول منتصف القرن بسبب ارتفاع درجات حرارة البحر.
وقال ستيفان جيمبرت، مدير البنك الدولي لمصر واليمن وجيبوتي: " يواجه اليمن تقاربًا غير مسبوق للأزمات - الصراع وتغير المناخ والفقر. إن اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة بشأن القدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ هو مسألة بقاء لملايين اليمنيين"، مضيفا: "من خلال الاستثمار في الأمن المائي والزراعة الذكية مناخيًا والطاقة المتجددة، يمكن لليمن حماية رأس المال البشري وبناء القدرة على الصمود وإرساء الأسس لمسار التعافي المستدام ".
وبحسب التقرير، فإن كافة السيناريوهات المتعلقة بالتنمية المستقبلية في اليمن سوف تتطلب جهود بناء السلام والتزامات كبيرة من جانب المجتمع الدولي، مشيرا إلى أن المساعدات الإنسانية من الممكن أن تدعم قدرة الأسر على التعامل مع الصدمات المناخية وبناء القدرة على الصمود على نطاق أوسع، غير أن تأمين السلام المستدام سوف يكون مطلوباً لتوفير التمويل واتخاذ الإجراءات اللازمة لبناء القدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ على المدى الطويل.
ويؤكد التقرير أن إدارة مخاطر الكوارث أمر بالغ الأهمية، وخاصة مع زيادة وتيرة الفيضانات المفاجئة، مشيرا إلى أن المناطق الحضرية والبنية الأساسية الحيوية معرضة للخطر بشكل خاص، وبدون تدابير التكيف، فإن الصدمات الاقتصادية ستؤثر بشكل غير متناسب على المجتمعات الهشة بالفعل.
وأوضح التقرير، أن القضايا الصحية المتعلقة بالمناخ من الممكن أن تكلف البلاد أكثر من 5 مليارات دولار أمريكي في تكاليف صحية زائدة بحلول عام 2050، مما يزيد من تكاليف الرعاية الصحية والضغط على أنظمة الصحة الهشة بالفعل.
وبين التقرير، أن اليمن "يتمتع بإمكانات هائلة في مجال الطاقة المتجددة، والتي يمكن أن تشكل عنصراً أساسياً في استجابتها لتغير المناخ والتعافي منه، ولا يوفر تسخير موارد الطاقة المتجددة مساراً للحد من الاعتماد على الوقود الأحفوري فحسب، بل يتيح أيضاً إنشاء بنية تحتية أكثر مرونة للطاقة. وسيكون هذا ضرورياً لدعم الخدمات الحيوية مثل الرعاية الصحية وإمدادات المياه وتوزيع الغذاء، وخاصة في المناطق المتضررة من الصراع".
وقال خواجة أفتاب أحمد، المدير الإقليمي لمؤسسة التمويل الدولية في الشرق الأوسط: "يلعب القطاع الخاص دوراً حاسماً في معالجة تحديات التنمية الملحة في اليمن . إن تسخير إمكاناته من خلال آليات التمويل المبتكرة وأدوات الضمان وخلق مناخ استثماري مواتٍ يمكن أن يساعد في حشد التمويل الموجه للمناخ الذي تحتاجه البلاد بشكل عاجل لبناء مستقبل أكثر اخضراراً ومرونة ".