رئيس الموساد: صفقة تبادل مع حماس لا تزال ممكنة
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
سرايا - قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) ديفيد برنيع يرى أن هناك إمكانية لعقد صفقة تبادل إذا أبدت إسرائيل مرونة بشأن عودة سكان شمال قطاع غزة رغم رد حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقالت القناة إن الوزيرين في مجلس الحرب بيني غانتس وغادي آيزنكوت يدعمان موقف رئيس الموساد، في حين يعارضه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ويصر على شن عملية في رفح.
وكانت حركة حماس قالت في وقت سابق إن المبادئ الأساسية التي يقوم عليها تصورها لملف المفاوضات -والتي قدمتها إلى الوسطاء في مصر وقطر- ترتكز على 5 نقاط رئيسية، هي وقف إطلاق النار، وعودة غير مشروطة للنازحين، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة، ودخول المساعدات ومواد الإغاثة، وإعادة الإعمار.
وأكدت حماس أن هذه المبادئ والأسس التي قدمتها تعتبر ضرورية للاتفاق وملف تبادل الأسرى، وأنها ستبقى منحازة إلى حقوق وهموم الشعب الفلسطيني.
وعلى صعيد متصل، قالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن نقاشا عاصفا دار في جلسة مجلس وزراء الحرب أمس الخميس لكن الجلسة ألغيت قبل دقائق من موعد انعقادها.
ونقلت القناة عن مصدر مقرب من نتنياهو أن سبب إلغاء الجلسة هو عدم تمكن غالانت من الحضور.
وخلال النقاش طالب آيزنكوت ببذل كل ما هو ممكن لإبرام اتفاق واستعادة المحتجزين، في حين أصر نتنياهو على أن الضغط العسكري هو الكفيل بإطلاق سراح المحتجزين، ورفض مطالب توسيع صلاحيات فريق التفاوض، ولا سيما في ما يتعلق بعودة السكان إلى شمال قطاع غزة.
تزايد الخلافات وتتزايد الخلافات بين نتنياهو وأعضاء مجلس الحرب، حيث كشفت هيئة البث الإسرائيلية عن وجود مواجهة صعبة بينه وبين غانتس وآيزنكوت بشأن صفقة الأسرى.
من جانبها، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن نتنياهو نقل مناقشة الصفقة إلى الحكومة الموسعة حيث يوجد عدد أكبر من المعارضين لها.
وقال نتنياهو إنه يدير المفاوضات بنفسه لاستعادة كل "الرهائن" لا بعضهم، يأتي ذلك في ظل إلغاء جلسة لمجلس وزراء الحرب كان من المخطط أن تتناول صفقة تبادل الأسرى.
جاء ذلك في بيان صدر عن مكتب نتنياهو بعد لقاء الأخير عائلات الجنود المحتجزين في غزة، دون تحديد مكان اللقاء، ويعتبر هذا اللقاء الأول له مع تلك العائلات منذ شنت إسرائيل حربها على القطاع المحاصر.
وقال نتنياهو -وفق البيان- "بما أننا أعدنا 123 من المحتجزين حتى الآن (خلال الهدنة المؤقتة) فإنني مضطر إلى إعادة الباقين جميعهم"، مضيفا "لن أترك أحدا منهم، أنا أعمل لذلك ليلا ونهارا".
كما قال -بحسب البيان- إنه يجب استخدام الأوراق بحكمة في المفاوضات، مشيرا إلى أن لديهم "أصولا إستراتيجية" لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، معتبرا أن هذا الأمر "مفتاح آخر لاستعادة الرهائن".
وزعم نتنياهو أن "استمرار الضغط العسكري القوي الذي مارسناه وسنمارسه هو الذي أعاد المحتجزين وسيعيد الجميع".
كما قال إنهم سيطروا على شمال قطاع غزة و(محافظة) خان يونس (جنوب) ويستعدون لدخول رفح (جنوب)، وذلك رغم معارضة دولية وأممية من مغبة أي عملية عسكرية في رفح المكتظة بالنازحين.
يذكر أن وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن أهالي الجنود المحتجزين قبيل لقائهم نتنياهو قولهم إن الأجهزة الأمنية والدولة خوّفتهم ولم يتواصل معهم أي وزير، وقالوا "التزمنا الصمت منذ بدء الحرب بناء على طلب الأجهزة الأمنية".
وقد تظاهر ذوو الجنود الإسرائيليين الأسرى للمرة الأولى منذ بداية الحرب على قطاع غزة بسبب الحظر الذي فرضته عليهم الإجراءات الأمنية والعسكرية، في حين تشهد تل أبيب ومدن أخرى مظاهرات يومية حاشدة تطالب الحكومة الإسرائيلية بالتعجيل في إبرام صفقة لتبادل الأسرى مع حماس.
رئيس الشاباك بالقاهرة وفي سياق متصل، نقل موقع أكسيوس الإخباري عن مصدرين إسرائيليين أن رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شاباك) رونين بار زار القاهرة والتقى نظيره المصري عباس كامل يوم الاثنين، وسط توترات بين إسرائيل ومصر بسبب الحرب في غزة وإمكانية توسيع الجيش الإسرائيلي عملياته إلى مدينة رفح على الحدود مع مصر.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن بار سافر إلى القاهرة لمناقشة قضايا غير متعلقة بالمحتجزين، وشملت القضايا الوضع على طول محور صلاح الدين (محور فيلادلفيا) في قطاع غزة، وكيف يمكن لمصر وإسرائيل العمل معا لمنع تهريب الأسلحة إلى غزة، كما ناقشوا الخطط المحتملة لما بعد الحرب.
ورفض الشاباك التعليق، كما لم يصدر بعد أي تعليق من المسؤولين المصريين.
وتخشى القاهرة من أن تؤدي عملية عسكرية في رفح -خاصة على طول ممر فيلادلفيا (الشريط الضيق من الأرض من الجانب الفلسطيني إلى مصر)- إلى تدفق هائل للاجئين الفلسطينيين إلى سيناء.
وبالتزامن، تتواصل في الدوحة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، بهدف التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى وهدنة ثانية بين الطرفين.
ولم تحدد إسرائيل أو حماس عدد الجنود الإسرائيليين الأسرى في غزة، في حين تحتجز إسرائيل في سجونها أكثر من 9 آلاف فلسطيني، وتقدر وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما أعلنت حركة حماس مقتل 70 منهم في غارات إسرائيلية عشوائية أثناء العدوان المستمر على القطاع.
إقرأ أيضاً : زعيم الحوثيين: نفذنا 10 عمليات هذا الأسبوع في البحر الأحمر .. ونحذر من التورط معنا في هجوم بريإقرأ أيضاً : وزير الدفاع الكندي يشكو من نفاد مخزون بلاده من الذخيرة بسبب أوكرانياإقرأ أيضاً : مصر .. خطاب هام للرئيس السيسي بخصوص الفترة المقبلة يوم الثلاثاء
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: تبادل الأسرى قطاع غزة فی غزة فی حین
إقرأ أيضاً:
مكتب نتنياهو يعلن توجه وفد إلى مصر لمناقشة صفقة الأسرى ومصادر إسرائيلية تقول: نواجه عقبات جوهرية
إسرائيل – أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الفريق الإسرائيلي المفاوض بشأن قضية الأسرى يتواجد حاليا في القاهرة، حيث يجتمع مع كبار المسؤولين المصريين لبحث الصفقة المحتملة.
ولم يكشف البيان الرسمي عن تفاصيل إضافية بخصوص فحوى اللقاءات التي جرت في العاصمة المصرية، إلا أن مصادر مطلعة أكدت أن الملف لا يزال يواجه عقبات جوهرية.
يأتي هذا التطور بعد عودة الوفد الإسرائيلي من العاصمة القطرية الدوحة يوم الجمعة الماضي، دون تحقيق أي تقدم ملموس في المفاوضات، ما دفع نتنياهو إلى عقد جلسة تقييم عاجلة للأزمة مساء السبت.
وبحسب ما أورد مكتب رئيس الوزراء، فقد ناقش الاجتماع “المعمق” حالة الجمود التي وصلت إليها المفاوضات، وتم خلاله طرح عدة سيناريوهات، من بينها إمكانية استئناف العمليات العسكرية، بما في ذلك “عمليات مفاجئة”.
وفي ختام النقاشات، أصدر نتنياهو تعليماته للفريق التفاوضي بالاستعداد لاستئناف المباحثات، شريطة تلقي رد واضح من الوسطاء حول الاقتراح الأميركي الأخير، الذي طرحه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، وينص على الإفراج الفوري عن 11 أسيرا أحياء، إلى جانب نصف جثث الأسرى القتلى.
وكانت “حماس” قد أعلنت الأسبوع الماضي استعدادها لإطلاق سراح أسير أميركي واحد وهو، عيدان ألكسندر، وأربعة أسرى آخرين قتلوا ويحملون جنسية مزدوجة، في خطوة وصفها ويتكوف بأنها “غير عملية وغير مقبولة”.
وأكد ويتكوف أن حركة الفصائل الفلسطينية، رغم إظهارها مرونة شكلية أمام الإعلام، إلا أنها لا تزال تتمسك سرا بمطالب غير واقعية تشمل وقف إطلاق نار دائم، وهو ما ترفضه إسرائيل دون اتفاق نهائي على الأسرى.
وفي إطار جهود التهدئة، عرض ويتكوف الأسبوع الماضي خلال محادثاته في الدوحة مبادرة لتمديد وقف إطلاق النار حتى نهاية شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، بهدف منح المفاوضات الوقت الكافي للتوصل إلى اتفاق شامل.
المبادرة الأميركية التي قُدمت للوسطاء تتضمن إفراج حركة الفصائل عن اسرى أحياء مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين وتمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، بما يسمح بتوسيع دخول المساعدات الإنسانية، والتزاما الولايات المتحدة بالعمل على صياغة اتفاق طويل الأمد خلال فترة التهدئة.
وفي تصريحات لافتة، وجّه ويتكوف تحذيرا صريحا لحركة الفصائل، مؤكدا أن التنظيم “يراهن على عامل الوقت بشكل خاطئ”، وقال: حركة الفصائل تعلم جيدًا أن هناك مهلة نهائية، وإن لم تستجب سنعرف كيف نتصرف. لن نسمح بإضاعة الوقت. إذا فشل المسار الدبلوماسي، فإننا نحتفظ بخيارات أخرى”.
وفي خلفية هذه التهديدات، يقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي لوح بدعم العودة إلى الخيار العسكري الإسرائيلي في حال لم تنجح الوساطات.
ويتضح من التصريحات الرسمية وغير الرسمية أن الوقت المتبقي أمام حركة الفصائل للاستجابة للمبادرة الأميركية بات محدودًا للغاية. وقال ويتكوف بوضوح: “الرفض غير مقبول. هناك فرصة سانحة، لكنها تتقلص. عليهم أن يتعلموا مما فعلناه مع الحوثيين”.
في المقابل، تنتظر إسرائيل حتى اللحظة رد حركة الفصائل على الاقتراح المحدّث، والذي يتضمن إطلاق سراح 11 أسيرا أحياء و16 جثة، وسط حالة ترقب مشوبة بالحذر لما ستؤول إليه هذه الجولة من المفاوضات.
المصدر: RT
Previous السيسي مواجها رسائل حادة: لا يمكن لأحد المساس بمصر Related Postsليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results