الثورة نت:
2025-04-30@14:49:12 GMT

العام العاشر من الصمود

تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT

اليوم نحتفل بصمودنا في اليمن، والسعودية ومَنْ ورائها مِنَ اليهود والأمريكان ودول التحالف يتجرعون ويلات الهزائم والانكسارات، خاصة وهم يديرون حربا علينا بكل تقنيات الكون المعاصر، وبأحدث ما أبتكره العقل البشري من أسلحة دمار شامل، وقد عجزوا عن بلوغ الغايات والأهداف التي كانوا يريدون تحقيقها .
لم نكن نملك في اليمن سوى سلاح الإيمان بالله وبالقضية، وقد خضنا معركتنا بالتوكل على الله واثقين بنصره وتدبيره لنا، واثقين بوعده لنا أن يجعل عاقبة الأمور لنا، ونحن على مقربة من تحقيق وعد الله لنا .


لم تكن السعودية تدرك خطورة ما تقدم عليه، وقاد قادتها حماقتها وغرور القوة إلى هاوية السقوط الأخلاقي، والسقوط العسكري، وهي غير واعية نتائج الحماقات التي تحدثها في واقع الأمة، لذلك نراها تذهب إلى التطبيع بكل ذلة وخنوع .
وقد صنعت الإمارات مثل صنعها، وهي بعد أمد قصير سوف تكتشف أن حركة الاقتصاد العالمي قد تجاوزتها، وأن الصين قد سحبت بساط التجارة والسوق الحرة من تحت قدمها، وتلك النتيجة التي سوف تصل اليها الإمارات في المستقبل المنظور لا تنفصل عن نتائج العدوان على اليمن، ذلك أن الأسر الخليجية الحاكمة كلهم بدون استثناء ليسوا أكثر من حراس لمصادر الطاقة في الزمن المنصرم، قد تحولوا اليوم إلى حراس لمصالح أمريكا وإسرائيل، ويديرون حربا بالوكالة عن إسرائيل وأمريكا، وبالقياس العقلي ليس للإمارات مصلحة تُذكر في شن عدوان همجي على اليمن، وليس للسعودية أي مصلحة تُذكر، بل من مصلحة الإقليم كله هو التناغم والسلام وتحقيق مبدأ العلاقات القائمة على المصالح المشتركة والمصلحة المرسلة .
العبث الذي مارسته دويلة الإمارات في الجزر والموانئ اليمنية لن يجعل الصين تتوقف عن مشروعها الاستراتيجي في تجديد طريق الحرير التجاري، وهذا المشروع بالضرورة والأثر سيجعل من دبي مدينة تجارية لعبت دورا مفصليا في حركة التجارة العالمية في الزمن القديم .
الموضوع الذي حدث ويحدث في المنطقة أكبر من قدرات السعودية والإمارات الذهنية، ولذلك أصبحوا وقودا يحترق حتى تضاء مصالح أمريكا وإسرائيل، وليس لهم من أثر ذلك الحريق سوى دخانه الذي يزكم الأنوف حاضرا ومستقبلا .
لقد سطر أهل اليمن بطولات ذات أثر ومعنى وقيمة ولن تذهب تضحياتهم هدرا، فقد وعدهم الله بالتمكين، وهو كائن لا محالة، ولله عاقبة الأمور .
ظنت أمريكا – وفق قراءة استخبارية ومعلومات ميدانية تحركت فيها سفارتها في العقدين الأول والثاني من الألفية – أن العملية العسكرية في اليمن لن تستغرق زمنا طويلا وسوف يتم حسم المعركة في غضون أيام قلائل، وها هو الزمن يجتاز عتبة العام التاسع ليلج إلى عامه العاشر، في حين تشهد اليمن تبدلا، وتتغير المعادلة من الضعف إلى القوة، ومن الشتات إلى الوحدة، ومن التضليل إلى الوعي، ومن الدفاع إلى الهجوم، وهو أمر ما كان له أن يحدث لولا الإيمان بعدالة القضية والثقة بنصر الله للمؤمنين في كتابه العزيز .
كانت اليمن تبحث عن السلام وفق شروط العدو، اليوم العدو يبحث عن السلام وفق شروط أهل اليمن، وتلك من آيات الله لقوم يؤمنون، وكل التفاعلات الدولية والأحداث تصب في مسار ومصلحة اليمن، إذ اتسع الخرق على الراقع فضاعت عليه مفردات اللعبة وأصبح عاجزا كل العجز عن التحكم بها، أو السيطرة على مساراتها، وكل الخيارات التي حاول من خلالها استعادة السيطرة تركت أثرا مدمرا عليه وعلى بناه العامة .
كل التداعيات الدولية اليوم حشرت أمريكا في زاوية أخلاقية حرجة، فقد حاولت أن تسير في وهم السيطرة على النظام الدولي، فوقفت لها روسيا والصين بالمرصاد فعجزت، فبرز سؤال تحديث أسس ومبادئ النظام الدولي، وهو سؤال ظلت أمريكا تهرب من استحقاقه منذ زمن، أسس الاستغلال الذي مارسته أمريكا على شعوب وأنظمة العالم كشفت روسيا أسراره اليوم عن طريق الأدلة الدامغة التي حصلت عليها من المعامل البيولوجية في أوكرانيا، كل فرص الاستغلال أصبحت قاب قوسين أو أدنى من الانهيار والتداعي والسقوط وبها ومن خلالها سوف يتداعى النظام الدولي القديم الذي تقوده أمريكا حتى يصبح أثرا بعد عين .
من الصعب أن تبني نظاما عاما وطبيعيا في العالم، ولكن من السهل أن تهدمه، وكما عملت أمريكا على هدمه في دول الربيع العربي حتى يسهل عليها فرض السيطرة على الحكومات والهيمنة على الشعوب ها هي تتجرع وباله سُمَّاً ناقعا من روسيا اليوم، وغدا تتجرعه في الصين وكوريا وفي كثير من بقاع العالم التي كانت ترى أنها تحكم السيطرة على مقاليدها وبالتالي تحدث من خلالها لعبة التوازنات والضغوط حتى تمارس غواية الاستغلال .
قد لا يرى الكثير الأثر المباشر ليوم الصمود اليمني في وجه جبروت أمريكا لكن قيادة أمريكا للعدوان على اليمن واستخدامها لكل تقنيات الأسلحة في اليمن جعل منها كتابا مفتوحا ومقروءا، فالذي كان يتصورها حالة غير قابلة للقهر وجد فرصته ليغير من هذا التصور، والموضوع يمتد ليشمل محور المقاومة كله، فالقراءة التحليلية قادرة على سبر الغور للوصول إلى قرار كالذي حدث مع روسيا التي دخلت إلى الخيار العسكري في أوكرانيا وهي على إدراك كامل بقدرات العدو من خلال التدخل المباشر في سوريا .
نخلص إلى القول أن محور المقاومة الإسلامية صنع واقعا جديدا وخدش وجع أمريكا القبيح، والسؤال هل سيكون لمحور المقاومة حضور فاعل في صناعة نظام دولي جديد يحترم حقوق الشعوب في العيش الكريم ؟

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: السیطرة على فی الیمن

إقرأ أيضاً:

بلغة الأرقام والميدان: أمريكا فشلت في ردع اليمن خلال 6 أسابيع من العدوان

 

 

في خطاب الخميس الأسبوعي، كشف السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي عن ست عشرة عملية عسكرية نفذتها القوات المسلحة اليمنية خلال الأسبوع المنصرم، سبع باتجاه عمق العدو الإسرائيلي آخرها حتى كتابة هذا المقال، عمليتان باتجاه يافا وحيفا المحتلتين، توازيها تسع عمليات اشتباك استمر بعضها لساعات بين القوات اليمنية وقوات البحرية الأمريكية ممثلة بحاملتَي الطائرات “هاري ترومان” و”كارل فينسون” والقطع الحربية المرافقة لهما، وكشف ساخراً أن حاملة الطائرات “فينسون” التي وصلت مؤخراً إلى أقاصي البحر العربي، باتت تتدرب على الهرب”.
وكان السيد القائد قد كشف في خطاب الخميس قبل الماضي -أي بعد مرور شهر على العدوان الأمريكي -عن 78 عملية نفذتها القوات المسلحة اليمنية باتجاه العمق الفلسطيني المحتل، وضمن التصدي للعدوان الأمريكي في البحر، وبهذا نكون أمام 94 عملية عسكرية يمنية في البحر وعمق العدو الإسرائيلي، بمعدل يتراوح بين عمليتين إلى ثلاث كل يوم.
هذه العمليات ليست مجرد أرقام استعراضية، إذ إن هذه الحصيلة تحمل كثيراً من المعاني والدلالات والرسائل على مستويات عدة، وتجيب عن كثير من التساؤلات في ما يخصّ القدرات، والإرادة والقرار على المستوى اليمني. وفي المقابل، عن جدوى حملة الضغوط الأمريكية العدوانية القصوى التي تجاوزت 1200 غارة وقصف بحري على المستوى العسكري، إضافة إلى ما سبق من قرارات سياسية كيدية بالتصنيف بالإرهاب، وما صاحبها من عقوبات اقتصادية، وعقاب جماعي للشعب اليمني وآخرها استهداف ميناء رأس عيسى النفطي الذي يمثل شرياناً حيوياً لأكثر من 80% من سكان اليمن يتجاوز عددهم 30 مليون نسمة.
كيف استطاع اليمن الصمود والتصدي للعدوان الأمريكي؟
على المستوى الوطني، فإن استمرار العمليات اليمنية في التصدي للعدوان الأمريكي المساند لـ “إسرائيل” واستمرارها أيضاً في إسناد غزة وبهذا التصاعد الملحوظ ( 94 عملية خلال 40 يوماً) يعكس حكمة القيادة في إدارة المعركة، وإدارة القدرات، وتجسد صلابة استثنائية في المضي في قرار الإسناد لغزة والتصدي للعدوان الأمريكي مهما بلغت التحديات ومن دون تراجع، وهذا الأمر يمثل ترجمة عملية لما سبق، وأكد عليه السيد عبد الملك والرئيس مهدي المشاط، والقوات المسلحة اليمنية في أكثر من خطاب وبيان بأنه “لا يمكن التراجع قيد أنملة” و”وقف العمليات اليمنية”، ما لم يتوقف العدوان والحصار على غزة، هذا أولاً.
ثانياً، على مستوى القدرات والتطوير: إن تصاعد العمليات اليمنية الإسنادية والدفاعية في البر والبحر والجو، يؤكد حقيقة أن القدرات اليمنية لم تتضرر نتيجة الضربات الأمريكية المكثفة في جولتها العدوانية الثانية كما لم تتضرر في الجولة العدوانية الأولى، بدليل أن العمليات اليمنية نفذت بأكثر من 205 ما بين صاروخ فرط صوتي وباليستي ومجنّح وطائرة مسيّرة، خلال أربعين يوماً فقط حتى تاريخ كتابة هذا المقال وفق أرقام رسمية قدمها السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي الخميس الماضي وقبل الماضي، هذا الرقم يؤكد أن المخزون الاستراتيجي لليمن لم يتأثر، وأن قدراته لا تزال بألف خير، ويعني في المقابل فشل الأمريكي في الحدّ من قدرات اليمن أو التأثير عليها.
إن استمرار العدوان الأمريكي وطول أمده يمكّن اليمن من تطوير قدراته أكثر، وامتلاك تقنيات أسلحة أكثر تطوراً ودقة، وسبق أن كشف الرئيس مهدي المشاط خلال الاجتماع الاستثنائي لمجلس الدفاع الوطني أن القوات المسلحة استطاعت في ظرف قياسي أن تتجاوز منظومة الاعتراض الأمريكية “الكهرومغناطيسية” التي كانت واشنطن تخوّف بها الصين وروسيا، وبالفعل وصلت صواريخ اليمن مجدداً إلى حيفا المحتلة في خطوة شكّلت مفاجأة للكيان الصهيوني، وتم تحييد “ترومان” منذ بداية المعركة، وبات اليمن يملك قدرة الكشف عن “طائرة B2» الأمريكية. وتمكنت الدفاعات الجوية من إسقاط 7 طائرات MQ9 في عهد ترامب، وتكبيد البنتاغون خسارة تقدر بـ 210 ملايين دولار، وهي أكبر خسارة له في الحملة العدوانية وفق وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، مضاف إليها 14 طائرة استطلاع مسلحة خلال الجولة العدوانية السابقة في فترة بايدن، ليبلغ العدد الإجمالي لطائرات MQ9 التي أسقطها اليمن 22 طائرة، وهذه الحصيلة تعد سابقة لا نظير لها في تاريخ الحروب وباعتراف خبراء ومحللين أمريكيين.
الأمر الثالث: أثبتت القدرات اليمنية قدرة عالية على التكيف مع كل موجات العدوان، وتفادي الخسائر لتكون في الحدود الدنيا، وأثبتت أيضاً قدرة عالية على التكتيك، والتطوير والإبداع.
الأمر الرابع، أظهر الشعب اليمني بخروجه المليوني كل أسبوع وصموده الأسطوري، قدرة عالية على التكيف والصمود، وتجاوز الصدمة والضغوط العسكرية والاقتصادية وغيرها، وتبخرت أمام وعيه وبصيرته وصلابته كل حملات الترويع والتخويف والتضليل، ومثل عاملاً مهماً في نجاح المعركة على مدى عشر سنوات، منذ 2015 وإلى اليوم ونحن في العام 2025، ومن يكذب هذه الحقيقة عليه أن يتابع تصريحات المتظاهرين على امتداد الساحة الوطنية، وتصريحات جرحى العدوان الأمريكي، وأقارب الشهداء عقب كل جريمة يرتكبها العدو الأمريكي، ليدرك أن العدوان لا يزيد الشعب إلا سخطاً وكراهية لأمريكا، وإصراراً على مواجهتها، والتفافاً حول القيادة والقوات المسلحة.
ما الذي حققته إدارة ترامب؟
من الواضح أن أمريكا واصلت عدوانها من الجو والبحر خلال ستة أسابيع، لكنها لم تحقق أهدافها ولا تزال تبدد أموال دافعي الضرائب وتحرق أوراقها وسمعة سلاحها، في معركة إسنادها لـ “إسرائيل”، ومن دون أي مقابل. وهنا، من المهم أن نلفت إلى خسائرها على المستوى المالي، إذ لامست، وفق تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز”، 2 مليار دولار، وباتت واشنطن وفقاً للصحيفة نفسها أمام خيارات صعبة بين الاستمرار في نزيف الخسائر من دون طائل، وبين الانسحاب وبالتالي الهزيمة. وباعتقادي أن النتيجة ستكون الهزيمة في كلا الخيارين، مع أن الانسحاب أفضل لناحية أنه سيوفر على واشنطن نزيف مزيد من الخسائر بلا طائل، خصوصاً أنها تقاتل بالنيابة عن “إسرائيل” من دون مقابل.
المسألة الثانية، أن إدارة ترامب أمام مأزق قانوني، ذلك أنها تجاوزت القانون والدستور الأمريكي وذهبت في قرار العدوان على اليمن وإسناد “إسرائيل” من الرجوع إلى المؤسسات التشريعية في أمريكا، وباتت تحت المساءلة القانونية ورسالة ترامب إلى الكونغرس مؤخراً تعكس هذا المأزق، وسيسأل عن الأموال التي بددتها في حرب بلا جدوى، وحرب لم يكن لها أي مبرر، ولم يكن هناك أي تهديد يمني لمصالح أمريكا لولا أنها اعتدت على اليمن، وحاولت منع موقفه الأخلاقي لوقف الإبادة والتجويع في غزة.
المسألة الرابعة، أن الإدارة الأمريكية تعيش حالة من الفشل والتخبط، وبات كثير من المراقبين يجمعون على فشلها في تحقيق الأهداف والعناوين التي رفعتها إدارة ترامب، ويتأكد لغالبيتهم بمن فيهم أمريكيون، أن الحملة العدوانية جاءت في الأساس استجابة لأزمة ملاحة العدو الإسرائيلي في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، واستجابة لنداء استغاثة إسرائيلية، خصوصاً أن الحملة منذ البداية تزامنت بعد أن قرر اليمن استئناف حظر الملاحة الإسرائيلية عبر منطقة العمليات المعلنة، رداً على الجولة التصعيدية الثانية للعدو الإسرائيلي على قطاع غزة بدعم وضوء أخضر من إدارة ترامب.
كما أن إدارة ترامب التي حددت -بناء على وهم القوة والردع – هامشاً زمنياً ضيقاً لحملتها العدوانية على اليمن، قد لا يتجاوز “أسابيع”، باتت اليوم بعد مرور أربعين يوماً، مطوّقة أكثر من أي وقت مضى بأسئلة ومساءلات صحفية وقانونية ملحّة ومحرجة عن أسباب العدوان على اليمن، وشرعية وقانونية اتخاذ قرار الحرب على اليمن، وأفقه ونتائجه؟ حتى إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في كثير من لقاءاته العلنية وتصريحاته لم يعد يتطرق إلى اليمن، لأنه لا يملك إجابة مقنعة وصورة نصر يمكن تقديمها للرأي العام الأمريكي.
وفيما يستمر العدوان الأمريكي على اليمن، تتصاعد الخسائر ونفقات الحرب المرتبطة بتشغيل وتحريك حاملات الطائرات من المحيط الهادئ، وإرسال قاذفات الـ B2 الاستراتيجية من المحيط الهندي، وإطلاق صواريخ الاعتراض التي تتراوح كلفتها بين 1-4 مليون دولار، وخسارة 7 طائرات MQ9 بقيمة 210 ملايين دولار. وبموازاة هذه الخسائر، تتعاظم المخاوف من استنزاف ذخائر البنتاجون الاستراتيجية عالية الكلفة، قليلة المخزون، قد تحتاجها واشنطن في أي حرب مقبلة مع الصين.
ترامب نفسه في تناقض عجيب على المستوى الشخصي، ففيما يدّعي أنه “رجل سلام” ويسعى للحصول على “جائزة نوبل للسلام”، فإنه يدعم ويشجع العدو الإسرائيلي على مواصلة جرائم الإبادة والتجويع في غزة، ويعلن عدواناً غاشماً وغير مبرر على اليمن على خلفية الموقف اليمني الإنساني الأخلاقي المساند لغزة والمطالب بوقف الحصار والتجويع وجرائم الإبادة والتهجير لسكانها. إن سلوك ترامب في دعم الإبادة الصهيونية لسكان غزة، وعدوانه على اليمن يثبت أن “تصريحاته جوفاء”، كما عبّر عن ذلك عدد من أعضاء مجلس الشيوخ في رسالتهم إلى وزير الحرب هيغسث يطالبون بإيضاحات عن عشرات المدنيين أزهقت أرواحهم في العدوان الأمريكي على اليمن.
ما لا يمكن إنكاره من الإنجازات الأمريكية في الحملة العدوانية على اليمن، أنها ضاعفت رصيدها الإجرامي الحافل، بقتلها عمال ميناء رأس عيسى ومسعفيهم، واستهدافها ميناءً مدنياً يمثل مصالح الشعب اليمني، واستهدفت سوقاً شعبية في العاصمة صنعاء، وأحياء سكنية وأعياناً مدنية، ووسعت بجرائمها دائرة السخط على امتداد الجغرافيا اليمنية. وفي المحصلة، لن تجني أكثر مما جنته إدارة بايدن التي عيرتها بالفشل، وعلى أمريكا بدلاً من الضغط العدواني والعبثي على اليمن، أن تضغط على “إسرائيل” ومفتاح الحل في غزة، بوقف العدوان ورفع الحصار عنها، وإلا فإن العمليات اليمنية في إسناد غزة والتصدي للعدوان الأمريكي لن تتوقف، وهذا موقف اليمنيين، قيادة وشعباً وقوات مسلحة، ولا تراجع عنه مهما بلغ العدوان وطال أمده.

مقالات مشابهة

  • ماذا استهدفت الطائرات البريطانية في أول عملية مشتركة مع أمريكا في اليمن؟
  • المجد للبندقية التي حرست المواطن ليعود الى بيته الذي كانت قحت تبرر للجنجويد احتلاله
  • أمريكا فشلت في ردع اليمن
  • أمريكا تكشف عن خسائرها في اليمن
  • الماضي الذي يأسرنا والبحار التي فرقتنا تجربة مُزنة المسافر السينمائية
  • شاهد | أمريكا تبرر لهمجيتها في اليمن: “إسناد إسرائيل أولويتنا”
  • بلغة الأرقام والميدان: أمريكا فشلت في ردع اليمن خلال 6 أسابيع من العدوان
  • أمريكا تفرض عقوبات جديدة على "أنصار الله" في اليمن
  • أمريكا في مأزق: تعديل استراتيجي مفاجئ في اليمن يُغير مجرى الحرب
  • دعاء الذي يقال عند بلوغ سن الاربعين