سرايا - أوصت مديرية الأمن الداخلي (الاستخبارات) في فرنسا أمس الخميس، بإلغاء حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2024 المزمع عقدها في العاصمة باريس ومدن أخرى بسبب تزايد التهديدات الإرهابية.

وبحسب إذاعة "أوروبا 1"، من المقرر أن يزور وزير الداخلية جيرار دارمانين مقر المديرية العامة للأمن الداخلي، لاطلاعه على التهديد بسيناريو هجوم منسق في يوم حفل افتتاح الألعاب الأولمبية أمام كاميرات الإعلام العالمية.




ومن بين كل الدول الأوروبية، تبدو فرنسا الأكثر تخوفا من تعرضها لعمليات إرهابية في الأسابيع والأشهر المقبلة، خصوصا بمناسبة فعاليات الألعاب الأولمبية التي تستضيفها العاصمة باريس وعدد من المدن الكبرى ما بين 16 يوليو و11 أغسطس 2024.

وخلال هذه الفترة التي ستشهد تدفقا استثنائيا أجنبيا إلى فرنسا، إذ ستكون باريس قبلة العالم ولذا، فإن السلطات السياسية والأمنية على السواء تبدو قلقة من استغلال تنظيمات إرهابية المناسبة للقيام بعمل إرهابي من شأنه إفساد الحدث الرياضي من جهة، وإبراز العجز الفرنسي عن المحافظة على الأمن والسلامة العامة من جهة ثانية، فضلا عن تمكين الإرهابيين من الحصول على فرصة ترويجية تعيد إثبات حضورهم على المستوى الدولي.

AFP ومنذ العمل الإرهابي الذي ضرب موسكو يوم الجمعة الماضي، عاد الهم الإرهابي إلى واجهة الاهتمامات الفرنسية، لكن تجدر الإشارة إلى أنه لم يغب عنها تماما. لأن فرنسا ومنذ عام 2015، ظلت على لائحة أهداف المنظمات الإرهابية، ومنذ ذلك التاريخ سقط 273 شخصاً، وجرح عدة مئات، فيما يعد الهجوم على ملهى "الباتاكلان" الذي تبناه تنظيم "داعش" الإرهابي، مساء 13 نوفمبر 2015 الأكثر دموية، إذ أدى إلى مقتل 90 شخصا وإصابة العشرات.

وقالت مصادر أمنية فرنسية إن "مذبحة موسكو أوضحت أن تنظيم "داعش خراسان" الإرهابي، قادر على القيام بعمليات خارج نطاق أنشطته الطبيعية (أي أفغانستان وباكستان)، وأن ما حصل في روسيا يمكن أن يحصل في أي مكان آخر وفي أي عاصمة أوروبية".

وسارع المسؤولين الفرنسيين إلى قرع ناقوس الخطر، والإكثار من الاجتماعات للبحث في التدابير والإجراءات الضرورية لدرء الخطر المتوقع بعد أن عمد "مجلس الدفاع والأمن" الذي التأم الأحد الماضي في قصر الإليزيه، إلى رفع درجة التأهب الأمني إلى المرتبة الأعلى.

ويجري فرض هذه المرتبة لفترة زمنية محدودة أثناء إدارة الأزمات. وأهم ما فيها أنها تسمح بتعبئة الموارد الأمنية بشكل استثنائي، بما في ذلك الاستعانة بوحدات من الجيش، كما تتيح نشر المعلومات التي يمكن أن تحمي المواطنين.

ومن الناحية العملية، فإنها تمكن القوى الأمنية من تفتيش الأفراد والسيارات على مداخل الإدارات العامة والمدارس، وفرض حماية مشددة لأماكن العبادة والمدارس والمناطق الحساسة.

ووقع الهجوم الإرهابي على قاعة مجمع "كروكوس سيتي" مساء الجمعة 22 مارس. حيث اقتحم عدة رجال يرتدون ملابس مموهة المبنى وفتحوا النار على الموجودين، وبعد ذلك سمعت عدة انفجارات واندلع حريق. وبحسب آخر البيانات التي نشرتها لجنة التحقيق، فقد سقط 143 شخصا ضحايا الهجوم الإرهابي.

وأعلنت لجنة التحقيق الروسية يوم أمس الخميس، عن توصلها إلى أدلة على وجود صلة بين الإرهابيين الذين نفذوا الهجوم في مجمع "كروكوس" والمتطرفين القوميين الأوكرانيين.

ومن جانبها، سارعت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض أدريان واتسون للإعلان أن أوكرانيا ليست متورطة في هجوم كروكوس الإرهابي، محملة تنظيم "داعش الإرهابي" المسؤولية بالكامل.
 
إقرأ أيضاً : 8 شهداء إثر قصف الاحتلال منزلا بمخيم المغازي وسط القطاعإقرأ أيضاً : جيش الاحتلال يواصل اقتطاع 16% من مساحة قطاع غزةإقرأ أيضاً : جيش الاحتلال يزعم اغتيال مسؤول كبير بحماس في مستشفى الشفاء


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الألعاب الأولمبیة

إقرأ أيضاً:

رئيس سلامة الغذاء يستقبل ممثلي السفارة الفرنسية بالقاهرة لبحث سبل تعزيز التعاون

استقبل الدكتور طارق الهوبي رئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء، نيكولا بيك المستشار المالي ونائب رئيس البعثة الاقتصادية بسفارة جمهورية فرنسا بالقاهرة، بحضور عدد من مسئولي الهيئة والسفارة الفرنسية، حيث تضمن اللقاء مناقشة سبل التعاون المشترك بين الجانبين. 
استعرض الدكتور طارق الهوبي الدور الرقابي للهيئة لضمان وصول غذاء صحي وآمن من خلال فحص الرسائل الغذائية المصدرة بالموانئ المختلفة وكذا طرق سحب العينات وذلك في إطار تبني الهيئة لنهج تحليل المخاطر، واتخاذ الإجراءات اللازمة حال وجود أي حيود بها، بما يعزز من ثقة المستهلك في المنتج المصري  ويزيد من تنافسيته في الأسواق العالمية.
وأشار الهوبي أيضًا إلى الآلية الجديدة التي تطبقها الهيئة بعد تولي الهيئة القومية لسلامة الغذاء مسؤولية إصدار شهادات الصلاحية للمنتجات الغذائية المصدرة وكذا إجراءات الإفراج تحت التحفظ والنقل والتخزين للرسائل الغذائية الواردة منذ بداية العام الجديد 2025 .

كما ناقش اللقاء آفاق التعاون بين مصر وفرنسا في مجالات دعم فعالية العمليات الرقابية والتنظيمية فيما يتعلق بنظم سلامة الغذاء، كذلك تبادل المعلومات والخبرات خاصة في مجال الأبحاث العلمية المرتبطة بسلامة الغذاء، ودعم البرامج التدريبية لتنمية الكوادر البشرية للهيئة وتعزيز تنمية التعاون بين السلطات المختصة بالأغذية في كلا البلدين. 
وأكد الهوبي حرص الهيئة القومية لسلامة الغذاء على التنسيق والتواصل المستمر مع الجانب الفرنسي لتيسير الإجراءات وتذليل كافة العقبات لتعزيز التبادل التجاري وفتح أسواق البلدين أمام المزيد من المنتجات لاسيما المنتجات الغذائية والزراعية.
ومن جانبه أشاد السيد نيكولا بيك المستشار المالي ونائب رئيس البعثة الاقتصادية بسفارة فرنسا بالدور الرقابي للهيئة ودورها الملموس في تعزيز الجهود وتذليل أية عقبات لفتح مختلف الأسواق العالمية أمام نفاذ صادرات مصر الغذائية.

الدكتور طارق الهوبي وممثلي سفارة جمهورية فرنسا بالقاهرة

مقالات مشابهة

  • الخارجية الفرنسية: فرنسا ستواصل فرض عقوبات على المستوطنين
  • ديون الجزائر لدى المستشفيات الفرنسية.. حملة إعلامية جديدة تُسوّق البهتان
  • اللجنة الأولمبية والرياضات الشتوية يبحثان الإعداد لـ«الألعاب الآسيوية»
  • وزير خارجية العراق: تنظيم داعش الإرهابي ما زال يشكل تهديدا لنا ولـ سوريا
  • الأمانة العامة للجنة الأولمبية تناقش مع اللجنة الفنية والاتحادات الرياضية برامج المشاركات الخارجية
  • الحشد الشعبي: مقتل 3 من عناصر تنظيم داعش في صحراء الأنبار
  • اجتماع باللجنة الأولمبية اليمنية يناقش المشاركات الخارجية للعام 2025م
  • "قسد" تعلن حصيلة عمليات داعش الإرهابي في 2024
  • رئيس سلامة الغذاء يستقبل ممثلي السفارة الفرنسية بالقاهرة لبحث سبل تعزيز التعاون
  • زيارة مثيرة.. هل سلم رئيس المخابرات الخارجية الفرنسية نفسه للجزائر؟