26 مارس 2015م “ اليوم الوطني للصمود اليمني
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
إن هذا اليومُ وما يليهِ من تِلك السِنينُ، لنِعمة عظيمة، وقد كُنّا نحن اليمنيون في مَوضِعِ الابتلاء الشديدُ الذي قد أُزِيغت الأبصارُ، وبَلغتَ القُلوبُ الحناجِر، وبحمدِ للهِ تَجاوزنا وصَبرنا وقَاومنا الأعداءُ جميعهم وهَزمناهم أشدُّ وأكبرُ الهزائم في أنواعِ الميادينُ وكان ذَلِك بِفضلِ اللهِ الواحِدُ القهّار، وبِفضلِ وجودِ وحُضورُ القيادةُ الحكيمة المتمّثِلة بالسيّد القائد عبدالملك الحوثي (حَفظِهُ اللهُ ورعاهُ) الذي لولاهُ بعد فَضلُ الله تعالى ولولا دِماءُ الشُهداء الطاهِرة، وجُروحِ وإصاباتُ الجرحى الشَريفةُ، وصلابةُ الأسرى الأبطال، وثباتُ وعزمُ المُجاهِدين الباِسلين، ولولا صمودُ وبصيرةُ أحرارُ شعبنا اليمني الصامِدُ والمُجاهِدُ، لَكان السعوديُّ والإماراتي ومُرتزقتهم والتكفيريين مِن القاعدة وداعش في أراضينا المُحرَّرة حاليًا واضعينَ قواعدٌ عسكريّة، مُسيطِرينَ على مُؤسّساتِ الدولة، وفي كُلِّ عُقرٍ من ديارِنا.
وإنّا ونحنُ نأبى الظلمُ والعُدوان، ونأبى الخنوع والانبطاح، وما قد وضعنا التحالفُ العدواني الدوليُّ على الواقع على خيارين إمّا أو، إمَّا السِلةِ أوِ الذِلّة، فقُلنا: هيهات مِنّا الذِلة، إمَّا الاستمرار أو الاستسلام، فقُلنا: حاشى أن نكون مِن المُستسلِمين، فقالوا بعد مرورِ تسعةُ أعوام “الأنُ هُدنة،” واستدعُونا إلى طَاولةِ المُفاوضةُ والسلام ولتنتهي الحرب.
بعد ما كانوا يتحدّثون ويتطاولون ويُبالغون عن سهولةِ دخول والسيطرة على العاصمة صنعاء وبقية المحافظات في خلالِ أسابيع معدودة، لكن بعد تسعة أعوام ماذا؟ لم يحققوا أهدافهم، وهُزمِوا واندحروا، وخابت آمالُهم، وفَشِلت مساعيهم بِكُلِّ الأعوام، فلِماذا قد آلت النتيجةُ هكذا ؟ الجوابُ {إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّـهُ فَلا غالِبَ لَكُمْ وَ إِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَ عَلَى اللَّـهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}، { وَ لَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولئِكَ ما عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ}، {قاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّـهُ بِأَيْدِيكُمْ وَ يُخْزِهِمْ وَ يَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَ يَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ} ،{ وَ مَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللَّـهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}. فبَعد أن قَدّمت لنا تِلك السنينُ والأيام معانيٌّ كثيرةً عشناها مِنها : الغدر العربي، خذلان وسكوت أكثر العرب والمسلمين والعالم، معرفة الصديق والرفيق، الجهاد في سبيل الله، التجلُّد، الصبرُ، نصرالله، ودروسٌ وواجباتٌ لن ننساها أبدًا وها نحنُ نرى ويرى العالم أجمع ثمرةُ الانتصار وثمرةُ الصمودُ لدى الشعبُ اليمني في هذه الأيّام، والحمد لله ربِّ العالمين.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
غرة رمضان 1 مارس فلكياً
أبوظبي: «الخليج»
قال محمد طالب السلامي رئيس نادي ادكو للفلك وعضو رابطة هواة الفلك بنادي تراث الإمارات سابقاً: إن هلال شهر رمضان سيولد يوم الجمعة 29 شعبان 1446هـ الموافق 28 فبراير/ شباط 2025 الساعة 4:44 فجراً بتوقيت الإمارات، وسيغرب القمر في نفس اليوم الساعة 6:55 مساءً بتوقيت الإمارات، أي بعد غروب الشمس بحوالي 28 دقيقة، وعليه «فلكياً» ستكون غرة شهر رمضان لعام 1446هـ يوم السبت 1 مارس/ آذار 2025.
وأضاف: إن هلال شهر شوال يُولد يوم السبت 29 مارس/ آذار 2025 في الساعة 2:57 مساءً بتوقيت الإمارات الموافق 29 رمضان 1446 هـ، وسيغرب هلال شهر شوال في نفس اليوم في الساعة 6:42 مساءً أي بعد غروب الشمس بـ دقيقة واحدة فقط..
وأوضح أنه رغم استحالة الرؤية في العالم الإسلامي، إلا إنه يمكن مشاهدة الهلال في أمريكا الشمالية والوسطى، حيث تكون الاستطالة (البعد الزاوي) أكثر من 8 درجات عن الشمس، ويكون الهلال أكثر من 5 درجات فوق الشمس، وعليه يحتمل أن يُعلن أن يكون يوم الأحد 30 مارس/ آذار 2025 هو أول أيام عيد الفطر المبارك لعام 1446هـ.