"بسبب التهديدات الإرهابية".. الاستخبارات الفرنسية توصي بإلغاء حفل الألعاب الأولمبية (صورة)
تاريخ النشر: 29th, March 2024 GMT
أوصت مديرية الأمن الداخلي (الاستخبارات) في فرنسا يوم الخميس، بإلغاء حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2024 المزمع عقدها في العاصمة باريس ومدن أخرى بسبب تزايد التهديدات الإرهابية.
لافروف: الغرب يحاول إقناعنا بعدم ضلوع أوكرانيا في هجوم "كروكوس"وبحسب إذاعة "أوروبا 1"، من المقرر أن يزور وزير الداخلية جيرار دارمانين مقر المديرية العامة للأمن الداخلي، لاطلاعه على التهديد بسيناريو هجوم منسق في يوم حفل افتتاح الألعاب الأولمبية أمام كاميرات الإعلام العالمية.
ومن بين كل الدول الأوروبية، تبدو فرنسا الأكثر تخوفا من تعرضها لعمليات إرهابية في الأسابيع والأشهر المقبلة، خصوصا بمناسبة فعاليات الألعاب الأولمبية التي تستضيفها العاصمة باريس وعدد من المدن الكبرى ما بين 16 يوليو و11 أغسطس 2024.
وخلال هذه الفترة التي ستشهد تدفقا استثنائيا أجنبيا إلى فرنسا، إذ ستكون باريس قبلة العالم ولذا، فإن السلطات السياسية والأمنية على السواء تبدو قلقة من استغلال تنظيمات إرهابية المناسبة للقيام بعمل إرهابي من شأنه إفساد الحدث الرياضي من جهة، وإبراز العجز الفرنسي عن المحافظة على الأمن والسلامة العامة من جهة ثانية، فضلا عن تمكين الإرهابيين من الحصول على فرصة ترويجية تعيد إثبات حضورهم على المستوى الدولي.
AFP صورة تخيلية لحفل افتتاح الألعاب الأولمبية حول مجرى نهر السين الذي يقسم باريس إلى قسمينومنذ العمل الإرهابي الذي ضرب موسكو يوم الجمعة الماضي، عاد الهم الإرهابي إلى واجهة الاهتمامات الفرنسية، لكن تجدر الإشارة إلى أنه لم يغب عنها تماما. لأن فرنسا ومنذ عام 2015، ظلت على لائحة أهداف المنظمات الإرهابية، ومنذ ذلك التاريخ سقط 273 شخصاً، وجرح عدة مئات، فيما يعد الهجوم على ملهى "الباتاكلان" الذي تبناه تنظيم "داعش" الإرهابي، مساء 13 نوفمبر 2015 الأكثر دموية، إذ أدى إلى مقتل 90 شخصا وإصابة العشرات.
وقالت مصادر أمنية فرنسية إن "مذبحة موسكو أوضحت أن تنظيم "داعش – خراسان" الإرهابي، قادر على القيام بعمليات خارج نطاق أنشطته الطبيعية (أي أفغانستان وباكستان)، وأن ما حصل في روسيا يمكن أن يحصل في أي مكان آخر وفي أي عاصمة أوروبية".
وسارع المسؤولين الفرنسيين إلى قرع ناقوس الخطر، والإكثار من الاجتماعات للبحث في التدابير والإجراءات الضرورية لدرء الخطر المتوقع بعد أن عمد "مجلس الدفاع والأمن" الذي التأم الأحد الماضي في قصر الإليزيه، إلى رفع درجة التأهب الأمني إلى المرتبة الأعلى.
ويجري فرض هذه المرتبة لفترة زمنية محدودة أثناء إدارة الأزمات. وأهم ما فيها أنها تسمح بتعبئة الموارد الأمنية بشكل استثنائي، بما في ذلك الاستعانة بوحدات من الجيش، كما تتيح نشر المعلومات التي يمكن أن تحمي المواطنين.
ومن الناحية العملية، فإنها تمكن القوى الأمنية من تفتيش الأفراد والسيارات على مداخل الإدارات العامة والمدارس، وفرض حماية مشددة لأماكن العبادة والمدارس والمناطق الحساسة.
ووقع الهجوم الإرهابي على قاعة مجمع "كروكوس سيتي" مساء الجمعة 22 مارس. حيث اقتحم عدة رجال يرتدون ملابس مموهة المبنى وفتحوا النار على الموجودين، وبعد ذلك سمعت عدة انفجارات واندلع حريق. وبحسب آخر البيانات التي نشرتها لجنة التحقيق، فقد سقط 143 شخصا ضحايا الهجوم الإرهابي.
وأعلنت لجنة التحقيق الروسية يوم أمس الخميس، عن توصلها إلى أدلة على وجود صلة بين الإرهابيين الذين نفذوا الهجوم في مجمع "كروكوس" والمتطرفين القوميين الأوكرانيين.
ومن جانبها، سارعت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض أدريان واتسون للإعلان أن أوكرانيا ليست متورطة في هجوم كروكوس الإرهابي، محملة تنظيم "داعش الإرهابي" المسؤولية بالكامل.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أولمبياد باريس 2024 الإرهاب الاتحاد الأوروبي باريس داعش رجال المخابرات كييف متطرفون أوكرانيون موسكو هجوم كروكوس الإرهابي الألعاب الأولمبیة
إقرأ أيضاً:
عشرات الآلاف دون كهرباء في فرنسا بسبب العاصفة كايتانو
ما يزال نحو 33 ألف منزل بدون كهرباء، اليوم السبت، في فرنسا، لا سيما في منطقة "نورماندي" و"باي دو لا لوار" (غرب)، بعد مرور العاصفة "كايتانو" في اليوم السابق، حسبما أعلنت شركة "إنيديس" للكهرباء.
وأوضحت الشركة، في بيان "هذا السبت، في الساعة 14,00 (13,00 بتوقيت غرينتش)، ما يزال هناك 33 ألف زبون بدون كهرباء، وتمت إعادة التيار إلى أكثر من 85% من الزبائن الذين حرموا من الكهرباء".
وكانت قد أفادت، في تقرير سابق، بانقطاع التيار الكهربائي عن 47 ألف منزل.
ولا تزال المناطق الأكثر تضررا هي "النورماندي (15500) وباي دو لا لوار (12 ألفا)"، وفق "إنيديس".
بلغ عدد المنازل، التي انقطعت عنها الكهرباء، 270 ألفا ليل الخميس الجمعة، نتيجة الرياح العنيفة وتساقط الثلوج.
وأضافت الشركة أنها "تهدف إلى إعادة الكهرباء إلى 95% من الزبائن المتضررين من العاصفة بحلول مساء هذا اليوم (السبت) والباقي مساء الأحد".
كما أشارت إلى أنها حشدت مسبقا 2200 من الفنيين و400 من مقدمي الخدمات، موضحة أنهم انتشروا "منذ استيفاء شروط سلامة السفر"، بعد هذه العاصفة الثلجية الأولى في الموسم والتي هبت خلالها رياح بلغت سرعتها 130 كم/ساعة.
وتسببت العاصفة أيضا في تعطيل العديد من الطرق وأثرت على حركة السكك الحديد.